-آماس فجأةً ..!
دق الـجرس ثلاث مرات ..
لم يكن ذلك الجرس سوى دقات قلبها ، معلنة أن هناك من اخترق جدران هذا الأخير ، عندما التقت عينيها التقت عينيها العسليتان اللتان تحملان بريقًا لامعًا .. بعينيه
اكتشفت من خلال نظراته المتجولة حول المكان أنه ليس على ما يرام ، اقتربت منه ووضعت كفها على كتفه رغم ان طولها يصل لحده فقط
( هل أنت بخير؟)
جفل من لمستها وتلكأ في كلامه
( أ..أنا بخخير )
حسنًا ) )
ثم أردفت : ( .. هل يمكنك ان ترشدني للمطبخ لأضع هذه الأطعمة طلبا من والدتك؟.)
سار أمامها بخطوات مضطربة بدون أيّ كلمة بعد اغلاقه للباب ، وضعت العلب الكبيرة في المطبخ الواسع واستدارت إليه، فتحركت خصلات شعرها البني الفاتح .. الـمتوسط الطول بحرية على كتفيها
( أنا سارة وأنت؟.)
نظر في عينيها العسليتـان وتذكر ما رآه بالأمس عندما كانت تلعب بالكرة في المزرعة المجاورة لهم مع الكثير من الفتيان بـمختلف الأعمار، رغب حقا بالاندفاع واللعب معهم لكن شقيقه الأصغر منعه نظرًا لحاله
(أنا.. ناش..)
( اسمك رائع و جميل.)
قالت ذلك مبتسمة ابتسامةً جميلة،
وقطع كلامهـمـا دخول امرأة ذات شعر رمادي و بُنيَة متوسطة
( آنسة سارة أنت هنا.. أوه شكرا على تعاونك معي لأني حقا لا أستطيع الطهو مع الأعمال في البيت والحفل سيقام الليلة، حقا ممتنة لكِ. )
( لا عليك سيدتي.)
ثم خطفت نظرها له ، كان ينظر في جميع الاتجاهات
رفعت والدته يدها لشعرها تعدله بخجل وارتباك
( أعرفك بـابني ناش وهو... أعني ليس.. عقله غير سليم.)
كانت خجولة جدا بهذا التصريح فهو شاب قويْ، طويل، رغم انه نحيل قليلا. ذو شعرٍ فحميْ براق. عيناه خضراواتان تحبس الأنفاس،
صُدمت من الأمر لكنها لم تدعهما يلاحظان ذلك.
"نظرت له جيدا وهو بادلني المثل، خضرة عينيه لامعة بريقها اخّاذ
لم أستوعب الأمر... لقد أسرني وانا حرة
__________________ مهما زاد عنائي
لا يمكن أن أنساك
حتى إن تنساني
باقية لي ذكراك
لأن الروح داخلي
لا زالتْ تهواك نبع الأنوار ايناس نسمات عطر |