ذكروا أنّ أبا العلاء المعرّي لما قدِمَ بغدادَ
اشتُهر عنه أنه أوردَ إشكالا على الفقهاء
في جعلهم نصاب السّرقة ربع دينار
ونظم في ذلك شعرا دلّ على جهله وقلّة عقله فقال :
تناقُض ما لنا إلا السّكوتُ لـه ... وأن نعوذَ بمولانا من النّارِ
يدٌ بِخَمْسِ مِئِين عَسجد فُديت ... ما بالها قُطّعت في ربع دينارِ
ولما قال ذلك واشتهر عنه تطلّبه الفقهاءُ
فهرب منهم وقد أجابه الناس في ذلك
فكان جوابُ القاضي عبد الوهاب المالكي - رحمه الله -
أن قال : " لما كانت أمينةً كانت ثمينةً ولما خانتْ هانت"