عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-05-2008, 10:27 AM
 
[ لطائفٌ منْ بيّنات ]

بسم الله الرحمن الرحيم


" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " ,
" وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ " ,
" وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ " ,
" وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ "

لما كان الضمير هنا هو " نا الدالة على الفاعلين " , في حين نعلم أن الفاعل هنا هو الله وحده لا شريك ولا فاعل آخر معه – تعالى وتبارك ؟!

يحكي الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري قصة أو نقاش حصل له مع أحد البريطانين حول ذلك :

يقول أن ذلك الشخص قال : كيف تدعوننا إلى دينكم , وأن إلهكم إلهٌ واحد , و كتابكم يدل على غير ذلك ! ..

قلت : كيف ؟!

قال : في كتابكم يقول " فعلنا , قلنا , جعلنا "
لو كان إله واحد كما تقولون لقال " فعلت , قلت , جعلت "

قلت هذا من باب التقديس والتعظيم ,

لكنه لم يقتنع !

قلت له : الآن ملكة بريطانيا عندما تصدر خطابًا رسميًا ماذا تكتب وتقول فيه , هل تقول " I am " أو تقول " We are "

قال : We are

قلت : لماذا ؟

قال من باب التعظيم للقرار ومن هذا القبيل .

قلت : الأمر هنا بالضبط – تعالى الله وتقدّس – هو إله واحد لا شريك له و جاء بصيغة الفاعلين من باب التعظيم ,



,,




" قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ, قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ "

يقول سفيان بن عيينة : "يابن آدم : لا تيأس من دعاء ربك فإن إبليس قد دعا الله واستجاب له "




,,




في قصة عذاب قوم لوط : " وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ "

" فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ "

في قصة عذاب أهل مدين : " فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ "

هنا عبرة ولطيفة قرآنية أخرى : وذلك أن العذاب لأغلب الأمم الهالكة أتاها في الصباح ,
والحكمة أن الصباح وقت هدوء وغفلة لدى كثير من الناس , فيأخذ الله الهالكين بذنوبهم على حين غفلة منهم ,

ياراقد الليل مسرور بأوله -----------
إن الحوادث قد يطرقن أسحارا


وقبل خمس سنوات في زلزال الهند المعلوم لدى الجميع , كان وقت حدوثه مع صلاة الفجر , ويقال أن الذين خرجوا لصلاة الفجر لم يصابوا بأذى كونهم يخرجون خارج القرية لآداء الصلاة ..




,,




" لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ "


هذه الآية جاءت بين مجموعة آيات تحكي قصة قوم لوط , ومن يقرأها دون تدبر يظن أنها موجهة للوط عليه السلام ,

لكنها في الحقيقة جاءت تخاطب النبي صلى الله عليه وسلم ,

وفيها تشريف عظيم له صلى الله عليه وسلم لم يحصل لأحدٍ غيره , حيث أقسم الله به في قوله " لعمرك " ولم يقسم جلً وعلى بأحدٍ غيره ,




,,




" وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْراَهِيمَ "

هنا لطيفة نحوية : حيث جاءت ضيف بلفظ المفرد في الظاهر في حين أنها تدل على جمع وهم الملائكة الذين أوكلوا بعذاب قوم لوط ,
وسبب مجيئها كذلك أن محلها الإعرابي هنا مضافة , وإذا جاءت مضافة فإنها تدل على العموم ,

التعديل الأخير تم بواسطة fares alsunna ; 08-05-2008 الساعة 11:49 AM
رد مع اقتباس