عرض مشاركة واحدة
  #57  
قديم 08-05-2019, 05:01 PM
 
مرحبا يا انسة كيف حالك؟
انا زائرة جديدة لخيرك المنشور... وادرك تمام الادراك ان الاوات قد فات على كل ما كان يحدث هنا.. بحكم التاريخ طبعا... لكنني احببت ان اضع حروفي بين يديك لتسعفيها بعضا من الخبرة منك...
هذه تجربتي...

المقطع الاختياري -الثاني-

في هذه اللحظة.... كل ما اعرفه انني احب السماء... اجل، فهي على الاغلب اكثر من يفهمني في هذه الحياة.... ها انا ابتسم لها بينما تبكي.... تبكي بدلا عني فلاكبرياء لها ليمنعها البكاء، تبكي بكل ما لها من جهد مطرا عذبا يغسل الالم والذنب والاحزان....
دموعها تصدر فرقعات رنانة.. موسيقى هادئة مستقلة النوتات... باردة.... كبرودة الشتاء.. كبرودة الحياة... كبرودة ابي.. اسقط على جسدي مصدرة بللا بليغا.. ورعشة سريعة تنفض الياس عن خلاياي... فتتجمع تحت قدماي. على شكل برك تنقع بها زوج حذاء البالي الممزق.. لتعبر من خلاله لتحظى بحديث خاص مع اصاب قدماي.....

المقطع الاجباري...

انفاس مرتفعة الوتيرة.. حرارة جسد ملتهبة... اطراف صغيرة مرتعشة... عيون متسعة.. ونبض قلب متسابقة نحو النهاية... هذا ما شعرت به الطفلة المتوحدة.. التي جرها القدر نحو نافذة غرفتها... تحت سمك ظلال الليل... تقف ترى بعينيها البريئتين.. رجل يختنق... رجل يرتدي كيسا اسود... رجل يناجي الحياة، من الموت!!... انه يحتضر... بجانبه امراة تمسك بذاك الكيس.. وتتفوه بكلمات تصيب اذن الفتاة ووعيها برصاص قاتل يطيح بالانسانية جمعاء... تحدث ذاك الرجل.. بكل قسوة وبلادة.. كم انه كان غبي وناكر للجميل... وكم يبدو مثيرا للشفقة انذاك... وسقط..... كقلبها تماما.. ليصرخ قلبها...اجل، لقد قتل!!!!

هذه محاولتي الاولى لرفع القلم منذ سنوات.... وانا ارثي لغتي واسلوبي المنقرضين... اتمنى ان تخبريني عن رايك وتصحيحك...
مشكورة. الى الملتقى
رد مع اقتباس