08-06-2008, 01:22 PM
|
|
~ قالت ْ لجارة ِ بيتها ~ السلامُ عليكمْ و رحمة الله و بركاته ؛ هذه أولى مشاركاتنا بينكمْ .. آملُ أن تروق ذائقتكمْ .. أهَاجَك ربعٌ للمَلِيحَةِ أقْفَرَا
دَوَارِسَه تحكِي زبُورا مُحَبّرا
أم اهْتجتَ أن ناحَت حمامة أيْكَةٍ
هديلا على غصن من البان أخضرا
أمِ الشّوق من داعِ الصّبَابة قد دَعى
فَهَاج لكَ الداعِ الهَوى و التَذكّرا
بلى فأنتَ مِنْ بين الأحبة مَنِ ابتغى
غراماً متى عانَاه صخرٌ تكسّرا
تكابدُ شوقاً من سُعادَ التي مَضَتْ
بِقلبكَ واعتَاضَتْكَ طيفاً مُصَورّا
سعادُ التي قالتْ لجارةِ بَيْتها
أجَارَتَنَا إِنّ الأَدِيبَ تَغَيَّرا
تغيرتُ إن لم أقضِ نَحباً مِنَ الهوى
على أنَّ للآجالِ وقتاً مقدرا
وما ضر ذَاتُ الدِّلِّ لَوْ عَاشَ مُغْرَماً
بها مُدَّةً مِنْ عُمْرِه متحسرا
حنانيكِ يا سُعْدَى لِصِباً بِنضرةٍ
فقد كاد القلبُ منه أنْ يَتَفَطَّرا
فيا من لصباً لا يزال متيماً
إذا كفكفَ الدمعَ الغزيرَ تحدّرا
ويا رَحْمَة المشتاقِ في كلِّ بلدةٍ
إذا لم يكن صبرٌ لديهِ تَصَبَّرا
قضا أسفاً شطر الصَّبَا زمن الصِّبَى
وأبقى على شطر الشباب تأثرا
فلا غَرْوَ إلا في خَلِيٍَ من الهوى
يجرعني لوكان في اللوم أقصرا
أيا لايمي في الحب هُبَكٌ صَرُورٌ
أما لِحَلِيفِ الشّوق عذرٌ فَأُعْذَرَا
لحا الله أقواماً يلومون في الهوى
لقد كان بالعذر المتيم أجدرا
وما لامني في الحب قومي سفاهة
ولكن سلطان الهوى قد تأمرا
يقولون لا تعشق وقد علق الهوى
مكان الحميا من فؤاد تخمرا
وما كنت بدعا في الصبابة والصبى
بل إن وفد الحب قد كان معشرا
هو الحب من يعلق شباه بقلبه
جدير بأن يبقى حزينا مفكرا
أبى الحب إلا أن نكون عبيد ه
يذل بنا بين الأنام فنشترا
فلا غرو من يعطي النساء مقاده
سلكنَ به لُجّ الهوى فتحيرا
أما والذي أعطى جمالا وعفة
لسعدى على كل النساء و منظرا
لقد نزلت سعدى بقلبي جانبا
من الحب عن كل الأنام موقرا
تقول نساء الحي لو شئت غيرها
لكان الهوى سهلا عليك و أيسرا
تَنَسَّ هوى سعدى فإن مزارها
بعيدٌ و إن الحبل منها تبتّرا
فإني لمكلوم الفؤاد بسُلوة
متى عسعس الليل البَهيم تَأثّرا ودمتم بخير ..
__________________ و انطفأتْ في الوجهِ شمعة .. |