السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
فصل( اسمي هو سولانا )
***********
عادت سولانا للاريكة مبتسمة ( غريب اشعر بالراحة الان )
ماريك مراقبها بحدة قائلا وهو يقف : سيادتك ان لم بعد هناك شيء انا سأرحل
قال له الامبراطور ببرود : ان وجدتك تتقاعس بشأن عقوبتك لن اغفر لك
نقر بلسانه
لينظر له الامبراطور بحدة :..
ليقول منزعجا : سأفعل هذا طبعا يا سيادتك!
و انحنى اخذا عذره
لكن قبل رحيله نظر لاخته الصغيرة الجالسة تتقدم لاكل الكعك كما لو انها معتادة على فعل هذا مع الامبراطور :..
اعاد نظره للامام لينحني له كادلاس فاتحا الباب
فخرج الولي العهد من الغرفة ليبقى فقط الامبراطور و سولانا و كادلاس
الامبراطور نظر لسولانا التي تتناول الكعك :...
امسك بكوبه ليشرب شايه
قلت في نفسي ( لكن لماذا استدعاني سيادته؟ الم يكن بسبب الهجوم؟)
نظرت له يشرب من شايه بهدوء الشوكة الصغيرة لازالت بفمي ( لكن لا اريد ان اعكر مزاجه بذكر الاطياف الحامية ونحن الان نعتبر تصالحنا)
احرك قدمي بلعب ( فقط فلاكل بصمت )
كادلاس الذي يراقب الاميرة الصغيرة و للإمبراطور الذي يشرب شايه بهدوء ابتسم براحة ( جيد سيادته يبدوا براحة الان )
بعد مدة من الوقت قرر الامبراطور الرحيل قائلا: حان وقت ذهابنا
وقف الامبراطور بهدوء
ملاحظه وقوفه ( سنذهب لمكان ما؟ ا سنسير بالحديقة؟ ) وقفت من الاريكة
نظر للاميرة الصغيرة التي وقفت هيا الاخرى بصمت :..
سار للباب رأها تلحق به
توقف قائلا بهدوء وهو ينظر للاسفل لسولانا بينه و بين كادلاس : الى اين؟
مستغربة قلت مميلة رأسي: للتمشي بالحديقة مع بابا؟ ( افهمت هذا خطأ؟)
صمت مراقبها بعدها قال بهدوء: لك الجرأة بالتفكير اني املك وقت فارغا لاقضيه معك
فتخت عيني توسعا متوترة ( ايه؟ ماذا يعني؟)
كادلاس مبتسما : يبدوا الاميرة اشتاقت لسيرها مع سيادته
مصدومة ( لحظة ا فهمت هذا خطأ؟) خجلة نظرت للأسفل( الهي انا علي التحكم بنفسي بعد بكائي ابدوا حقا كجروا يلاحق سيده!)
ملاحظ امساك سولانا فستانها محمرة خجلا تأملها لثواني
لكن قال بهدوء : كادلاس اعدها لغرفتها
قلت بسرعة : لا داعي ايستي تستطيع العودة بنفسها!
حينما سمعها تقول هذا انحنت لهما قائلة: اذا اتمنى لك يوم ممتع بابا و فارس كادلاس
ملوحة بيدها مراقباها تركض بجسدها الصغير هاربة من الخجل
كادلاس مراقبها : ا علي اللحاق بها؟
اجاب الامبراطور : كلا
ضل فقط محدق لها تركض مبتعدة بجسدها الصغير
*********
يسيران متجهان لوجهتهما
الامبراطور تحدث فجأة : ايستي اسم حقا لا يليق بالاسرة المالكة
تفاجأ كادلاس من قوله هذا من لامكان لكم مستغل الفرص قال ببعض الحماس : صحيح سيادتك !
اكمل بجدية:سمعت من المربية كيرا هيَ لا تحب ان تنادى بهذا
قال بهدوء : ماذا تعني؟ وهما يسيران اكملا الحديث
اجاب عليه بهدوء و بعض الحزن : لقد اخبرتني انها سألتها مرة ان ارادت دعوتها بإيستي لكن الاميرة اجابة عليها بأنها تفضل ان تنادى بلقب الاميرة على ان تنادى بإسمها
صامت الامبراطور متذكرا قولها اسمها بدت نظراتها قليلا حزينة مع انها تبتسم له
اعينه الحمراء احتدت ( حينما نطقت بإسمها هيا بدت غير مرتاحه)
لكن دون اي سابق انذار قال: ا طبيعي لمن بسنها ان ينسوا ماجرى لهم من تجربة مخيفة؟
كادلاس الذي لاحظ ايضا هذا: ص صحيح الاميرة الصغيرة تبدوا بخير..
ليتذكر ماقالته بغرفة الامبراطور بفرح ضاربا يده بقبضة يده: ااه لانها رأتك سيادتك!
لم يلتفت لكن اذانه منصته لما يقول كادلاس مبتسما: الم تقل هيا بخير حينما رأتك بعد الذي حدث؟
الامبراطور اريلما صامت متذكر تعابيرها وهيا تقول هذا بدت صادقة و ابتسامتها له /...
ليكمل طريقه صامتا :..
نظر كادلاس لسيده ليلحظ الجو حوله مختلف لم يعد خانقا و نظراته الهادئة ليبتسم :..
***********************
في الممرات تسير سولانا وحدها دون اي خادم /ة
متنهدة واضعة يدي على وجنتي المحمرتان وقليلا ساخنتان : انا حقا كنت مخجلة ! ( لقد بكيت و بعدها اسأت الفهم جيد انني طفلة! و الا لكان مخجلا )
مع هذا تذكرت حديثي مع الامبراطور لابتسم دون وعي : انا اشعر اني رميت ثقلا كبيرا عن صدري
( جيد جيد )
بخطوات خفيفة اسير بالممر الفارغ مبتسمة
لكن توقفت سولانا لتحمل تعبير هاديء ضوء الشمس يصل لها من خلال النوافذ الضخمة
توقفت مفكرة ( رغم اني ارغب بالهرب لكن لماذا افعل اشياء مخالفة لهذا؟)
نظرت عبر النوافذ الممرات للخارج بصمت لجهة الشمس المشعة : ...( ما ارغب به حقا ما هو؟ )
واقفة عند ضوء الشمس الذي يعبر النافذة
اتذكر المي و بكائي في الظلمة بين الظلال (كل هذه السنين ما رغبة به كان فقط هو حب الذي لم احضى به قط )
اقتربت من النافذة التي قليلا اعلى منها ليحيط ضوء الشمس عليها تماما مستشعرة دفئها
مغمضة عينيها ببطء بسبب قوة السطوع ( اجل انا لازلت الان طفلة ربما لو بذلت جهدا ربما )
بين دفء الشمس تذكرت سولانا صوتا بعيد هاديء { سولانا هو اسمك }
فتحت عينيها الواسعة ببطء حيث تلتمع نظرت للسماء المشمسة ( ربما سأحضى بما تمنيت به؟)
بنبرة قليلا خائفة : ارغب ان امل بهذا و لو قليلا ..( انا في النهاية اعود للنقطة الاولى )
" الاميرة حقا تبدوا غارقة بتفكيرها!" قريب من اذنها
لاصرخ خوفا : ااه! فلقد كان هذا الصوت قريب مني
التفت لارى رجلا بدا طويل كطول الامبراطور
و الاكثر ما يميزه هو مظهره اعينه المغلقة مبتسما بشرته الحنطية شعره البنفسجي الطويل واضع يديه خلف ظهره : ااه اخيرا قابلت الاميرة المشهورة
قلقة انظر له ( هذا الشخص انه!)
انظر لابتسامته اللعبة و لمظهره المميز جسدي ارتعش ( المستشار !)
مراقب الاميرة الابتسامة لاتزول عن وجهه لوجهها الدائري و لعينيها الواسعتان: اووه حقا
محركا يديه حاملها قائلا بنبرة قليلا متحمسة: انت حقا ظريفة!
يراها تفتح عينيها توسعا وهيا محمولة مقربها لوجهه : انت تملكين اعين زرقاء واسعة انهما حقا
وجه سولانا يشحب مكملا : جميلتان كالزمرد!
لكن استجمعت نفسها قائلة بنظرات هادئة حادة : من انت ايها العم؟
متفاجيء : اوهو عم؟
ليضحك وهو حاملها : هاهاها كم انت مسلية اميرتي
تقول مبتسمة له: هلا انزلتني لا احب ان يتم حملي من قبل اي احد
مراقبها تنظر له مباشرة و لنبرتها التي تبدوا هادئة متفاجيء الا انه ابتسم ببعض الخبث عينيه تفتحان قليلا كالثعبان تظهران البياض هو السواد و البؤبؤان ابيضان: اعذريني هذا تصرف غير مهذب لاميرة
دق قلبي بقوة لدا انفتاح عينيه ابلع ريقي الا اني تمالكت نفسي ( لا يجب ان اظهر ضعفي له )
منحني منزلها وهو مبتسم واضعا يده على رأسها بنبرة حادة : امل من الاميرة ان تتعلم العيش هنا و الا تسبب بمشاكل
اعينه السوداء المختلطة مع لون ابيض تلتمع بشكل مخيف
لم اقل شيء سوى الابتسام له
وقف مغلق عينيه مبتسما عائدا لشخص غير مبالي لاي شيء : اه لم اعرف بنفسي
منحني : انا المستشار و الذراع اليمنى لسيادته برايد بيرسيك تحت خدمتك اميرتي
حينما سمعت اسم بيرسيك ( طبعا اعلم من تكون ) بلعت ريقي من غير وعيه
لاقوم بتحيته بأدب : انا ادعى بإيستي الاميرة السابعة
حينما سمع هذا رفع حاجبيه ( ايستي ماهذا الاسم المبتذل ) الا انه قال بهدوء متسائلا: لماذا الاميرة الصغيرة لم تدعي نفسها من دومينكريس؟
حينما سمعت هذا توقفت لم اعلم ما اقول :..( لم افكر كيف اعرف بنفسي من قبل)
ملاحظا وجهها الصغير الضائع بالتفكير لثواني الا انها فقط تبتسم له قائلة بظرافة : سأبذل وسعي لاكون اهلا لحمل هذا الاسم
في نفسي( لم اعرف عن نفسي لاي احد لانهم كلهم عاملوني كما يريدون لكنه هو اول من سألني )
قال منحنيا لمستواها مجددا مبتسما مظهر نابه: مع هذا لماذا لا اشتم منك الخوف؟
مستغربة: ايه؟
استمع له مكملا: رغم تعرضك للهجوم لا ارى الخوف بتاتا بك عيناك الواسعة
لتفتح سولانا عيناها لقرب يده السمراء الحنطية المليئة اصابعها برموز بيضاء اللون لناحيتها
تأتي ذكرى لها{ يد سمراء على اصابعها رموز بيضاء تلامس وجه ايستي الشابة تستمع لصوت شبيه لهذا لكن اكثر برودة وخبثا "ااه كم هما جميلتان"}
دقات قلبها بدأت تتسارع استغرب برايد مميلا برأسه بنبرة هادئة: ايتها الاميرة انت بخير؟
في نفسي انظر لوجهه المستغرب لتأتي لي ذكرى وجه مثل هذا لكنه اكثر برودا و كرها ( بخير؟ انا لست كذلك !)
اقبض يدي الصغيرة ( علي ان اتحكم بنفسي! علي الا اخاف!)
صوت يقول بهدوء وصرامة: مستشار برايد ماذا تفعل؟
حينما سمعت هذا الصوت التفتت سولانا لترى هيندرسون الذي كان يسير بالممرات
هيندرسون الذي يعلم ماجرى لها من هجوم لاحظ بعينيها علامات من الخوف
احتدت نظراته ليأتي جوار الاميرة قائلا بجدية: برايد ساما ان اردت اللعب بأحدهم و إخافته فأرجو ان تفعل هذا مع شخص اخر
مصدوما يقف : ايه؟
نظر لسولانا التي تختبيء لا اراديا خلف هيندرسون
قال بسرعة : ااه انا لم اقصد اخافتها!
نظر هيندرسون بحدة له غير مصدقة: انت حقا سيء لهذا السبب ابنتك تتجاهلك!
ليقول كما لو سهم ضربه: ااه ليس صحيحا! هيا تحبني لكن
واضعا يده خلف رأسه ضاحكا: بسبب اني عملت مقلب لها هيا غاضبة هاها
ليسمع هيندرسون يقول بحدة وبرود: ا ترك ابنتك في وكر مليء بالافاعي مزحة؟
حينما سمعت هذا ارتعبت ( كنت اعلم! انه رجل مجنون!)
قال بسرعة مبرر لنفسه: ان هذا ما فعله والدي لي كمزحة لهذا ظننت ستتقبلها مثل ما فعلت!
ليقول هيندرسون واضع يديه على بعض: يبدوا انك لا تتعلم بعد ان فعلت هذا لزوجتك ايضا!
قال بإحباط : ااه صحيح زوجتي ايضا غاضبة..
مودعا سولانا و كبير الخدم و عليه غيمة من اقلق و الاحباط
ليبتعد قائلا: ااه علي ايجاد طريقة لارضائهما! هااا
مراقبته يبتعد خلف هيندرسون ممسكة بلباسه
بصمت :..( انه يختلف عن الذي اعرفه هو يبدوا مرحا و شخص غير مبالي لما حوله)
لتأتي ذكرى اكمالا لاقواله { انهما جميلتان بشكل يقززني انها تذكرني بأولئك البشر الاوغاد!}
ملاحظ هيندرسون سولانا التي بيدها الصغيرة تمسك بقوة لباسه :...
قال بهدوء : سموك الاميرة
عدت لوعيي لازلت لم اغير من وضعيتي رفعت نظري له : اه اجل ..
قال بهدوء ملاحظا عدم رغبتها بترك لباسه: ا تريدين ان احضر لك كأس حليب شوكولا و بعض البسكويت؟
حينما سمعت هذا استغربت( لماذا فجأة يريد اطعامي لكن)
رأها تومئ برأسها فقط
لسبب ما رؤيته لهذا جعل تعابيره اقل صرامة
ليمد يده ممسك بيدها الصغيرة
**********
في سيرهما
قال هيندرسون بتساؤل: ا تصالحتي مع سيادته يا اميرتي؟
حينما سمعت هذا قلت بدون وعي فرحة: اجل! بابا لم يعد غاضبا مني !
ملاحظ تغير مزاجها قال بهدوء: هذا جيد ايضا سمعت انك قابلت سيادته ولي العهد
تذكرت شده لشعري و نظراته التي كالخناجر لارد فقط مبتسمة:..
ليفهم هيندرسون انها ليست فرحة تماما بمقابلته
قال بهدوء : اتعلمين اميرتي ان هناك قانون صارم في القلعة
قلت بتساؤل كطفلة: قانون صارم؟
اجاب مكملا: اجل يمنع استخدام قواك داخل القصر
حتى الامراء و الاميرات ينطبق عليهم هذا فقط سيادته الامبراطور من يستخدم قواه هنا
مصدومة متوقفة: لماذا؟ ( لم اعلم بشأن هذا القانون لاني لم استخدم قط قواي)
اكمل بهدوء متوقفا معها : لان سيادته لا يرغب ان يخرج اي احد عن السيطرة بعد كل شيء نحن الديمون نحب القتالات و قد نتسبب بقطع يد او قتل الذي نتشاجر معه دون تواني بلحضات غضبنا
مرتعبة ( لماذا يقول هذا بشكل طبيعي؟)
لاسمعه يكمل : و ايضا سيادته لا يرغب بأطفاله ان يعتمدوا على قواهم في حل اي مشكلة من مشاكلهم او يستخدموها لاجل مصالحهم الخاصة
قلت بهدوء متذكرة النار كالعنقاء : لكن هو اراد حمايتي و كيرا كذلك!
قال بهدوء: مربيتك لن تعاقب لان هذا واجبها حمايتك لكن سيادته ولي العهد عليه قصة اخرى
قلت بقلق : لكن لماذا؟ هو ايضا اراد حمايتي ( حقيقة لا اعلم لماذا ظهر هو هناك في الاساس لا استطيع تصديق انه اراد حمايتي تماما!)
قال بهدوء: صحيح يا اميرتي لكن الامبراطور فقط يسمح لمن له دور الحرس و الحماة بأستخدام قواهم لهذا لا يريد ان يتعاطف معه حتى لو كان ولي العهد
صامتة ( حسنا هو عادل بشأن القوانين)
لاضحك في نفسي فلقد سمعت هيندرسون يكمل : و ايضا سيادته ولي العهد ترك درسه في التدريب لهذا هو ايضا يعاقب على هذا
صامتة ( هو هرب من تدريبه! لم يكن شكله موضحا بهذا! )
لاقول بفضول: ماهو عقاب من يستخدم قواه دون اذن؟ ( ليس الموت بعد كل شيء هو لن يقتل ولي العهد )
لاسمعه يكمل ردا: هو الذهاب لبرج الوحوش
فتحت عيني رعبا : ماذا!!
متفاجيء من صدمتها قال بهدوء: يبدوا انك تعلمين ماهو
قلت بسرعة متوترة: اه هذا في القرية سمعت من الرحالين انه يتواجد اماكن تدعى ببرج وحوش
متصرفة كطفلة رافعة يدي الاخرى: وهو برج ضخم مليء بوحوش مفترسة غير راحمة
قال بهدوء : صحيح لم يسمى ببرج الوحوش عبثا هذه الابراج تتواجد بكل منطقة منذ زمن بعيد و بكل منطقة يوجد برج يختلف بحجمه و ما نوعية الوحوش بداخله
قلت بقلق : ماذا عن ماريك ساما! ه هو لن يتأذى هناك؟
( تبا هو لازال صغيرا! ا اخطأت بتفكيري انه لن يعاقبه بالموت؟)
مبتسم لسولانا التي تبدوا شاحبة قلقة على ماريك
قائلا : لا داعي للخوف الولي العهد بإستطاعته انهاءه خلال يومان..
صامتة ( هي !! انه مجرد فتى في 12 من عمره! كيف يرسل لمنطقة قاتلة كتلك؟)
*****************
في غرفة قريبة من المطبخ الملكي هيندرسون الذي يراقب سولانا تتناول البسكويت تعابيره نفسها لكن نظراته بدت كما لو جد يراقب حفيدته الظريفة
لكن سولانا بجدية( ا انا ارسلت اخي الاكبر للموت؟؟ هو سيكرهني بكل تأكيد ) اتذكر نظراته كالخناجر في نفسي ببكاء اشرب الحليب الشكولاته ( الان علمت لماذا كان ينظر الي بكراهية ! ايها الامبراطور السادي ا تتمتع بتعذيب اطفالك؟ ام ماذا!!)
*****************
في المساء
بالسرير سولانا فاتحة عينيها بتوسع : ااه لا استطيع النوم انا ارغب بالسير تحت السماء الليل النجمية!
( ارغب ان اجلس محدقة للسماء لافكر براحة ! )
متنهدة : لكن كيرا تمنعني دوما و الان
اتذكر هجوم الجنيات و بعد وقت العشاء تم ارسال حرس ليبقوا في منطقتي ( هذا سيكون صعبا !)
اذا الباب يفتح لتدخل كيرا الحاملة سراجا به احجار مضيئة
رأت سولانا نائمة لتأتي ناحيتها برداء نومها :اميرتي امل ان لا تحضي بأي كابوس
حينما سمعت هذا ( انها اتت لتتفقدني بسبب قلقها علي)
متأثرة من قلقها علي و زيارتها لي للتفقدني
قلت بهدوء في نفسي(كيرا شكرا )
متذكرة محاولتها حمايتي و استخدامها قواها ( شكرا لحمايتك لي من اولئك الجنيات و قلقك علي دوما )
بعد دقائق وقفت مبتعدة راحلة عن سولانا النائمة
افتح عيني ببطء :..( لا اعلم لماذا مثلت اني نائمة )
لابتعد عن السرير واضعة قدمي على درجات خشبية وضعت لتساعدني على النزول من السرير الضخم
اتجهت للنافذة فاتحتها تستشعر نفحات الهواء الباردة
رفعت نظرها للسماء السوداء المليئة بالنجوم
"مجددا ها انا افضل الليل على الصباح لا احد جواري هذا يريحني "
ذكرى لطفلة تبقى بالمنزل وحدها عند الحديقة الخلفية جالسة وحدها تحدق للسماء
لارى عند النافذة بالشجرة عينان برتقالية تحدق لي
لهاروا الواقفة هناك صامتة :..هاروا ا انت عالقة؟
لتموء لها بخوف
متنهدة ( انها بعض الاحيان تتصرف بغرابة تستطيع القفز من اعلى شجرة لكن بأوقات اخرى لا تستطيع) : لا تتحركي سأتي لإنقاذك
ابتعدت عن النافذة حملت سولانا الصغيرة الثلاث وسائد التي بدأت تغطيها تقريبا بذراعيها الصغيرة ( جيد هكذا ستستطيع القفز دون قلق)
عند الباب وضعت الوسائد على الارض و فتحت الباب
ثم بعدها حملتهن مجددا لتخرج برداء نومها
الجميع نائم في غرفهم
سولانا الصغيرة تركض بقدميها الصغيرة شعرها الاسود منسدل لانقاذ رفيقتها هاروا
***************
في الخارج المكان ليس مظلما بسبب تواجد ضوء القمر و اعمدة الإنارة من احجار سحرية
واضعة اسفل الشجرة الوسادات الضخمة لارفع رأسي: هيا هاروا بإمكانك القفز!
لاراقبها تقف من الجذع الشجرة ابتسمت : اه اجل لا تخافي
لتقفز هاروا على الوسائد بسلام
اتجهت سولانا ناحيتها منحنية على السوائد الضخمة قائلة بتوبيخ : الهي ان كنت لا تستطيعين النزول لا تتسلقي!
فقط ماءت لها هاروا اتية ناحيتها مداعبتها بجسدها اي كشكر
ابتسمت فقط قائلة: ااه لا استطيع توبيخك!
صامتة احدق حولي :..( لقد خرجت بعد كل شيء لن يكون سيئا لو تمشيت قليلا هنا )
متذكرة كيرا و وعدي لها بعدم الخروج وحدي بهدوء : هاعتذر كيرا انا فقط هذه المرة سأفعلها! ( هيا تفقدتني لن تعود بعدها للتفقد )
************
سولانا تسير بالليل حاملة هاروا بين يديها الصغيرتان
صامتة تسير تحت السماء المليئة بالنجوم كما لو انها تائهة بتفكيرها:..
سارت لبعيد الى ان توقفت بقدماها الصغيرتان امام منطقة اصبحت مألوفة لها
رفعت رأسها الصغير للبوابة حديقة مليئة بورود بيضاء صاعدة :..
تذكرت اصبع والدها الذي مسح دمعتها رغم تعابيره الغير متغيرة و نبرته الهادئة الا ان لمسته البسيطة ادفئتها
" هاروا انا سأكون مجنونة لقولي هذا لكن "
سرت للأمام لارى الحديقة المليئة بالورود البنفسجية تزينها مضيئة
مكملة بنبرة هادئة : لكن انا قررت لن اهرب
هاروا التي تتحرك قافزة مبتعدة عن يدي سولانا
اردت اللحاق بها لكنها هربت للخلف :..( وااه انها تخلت عني مجددا! ا تشعر بقوى الامبراطور لهذا هربت؟)
فلقد اعدت نظري للامام
لرجل واقف صامت بشموخ بين الورود نظراته الحمراء بارده لكن وحيده
حدقت له بصمت ( كم هو حقا جميل كلوحة فنية )
صامتة تتأمله اعينها تلتمع كما لو ان هناك شيء يجذبها (رغم كونك امبراطور الظلام الا انك والدي انت مختلف )
تقدمت بخطوات بطيئة متذكرة امرأة نظراتها خالية من اي مشاعر ( هيا قررت منذ البداية اني لست سوى اداة للمال سترميها فيما بعد لكن هو مختلف )
تأتي لها ذكريات لقاءها به ( هو اظهر اهتماما لناحيتي هو مختلف حتى لو كان اهتمامه لي كحيوان مشرد هو يراني اما هي )
في الظلام تتخيل ايستي الصغيرة و لظهر والدتها ترحل دون اي مبالاة لها ( هيَ فلا!)
التفت الامبراطور ملاحظا الاميرة الصغيرة
مرتدية فستان نومها الابيض مع نيلي وشعرها المنسدل المبعثر قليلا
رافعة رأسها الصغير له ليرا عيناها الواسعة و نظراتها البريئة تحدق له مباشرة
"انت هنا بعد كل شيء بابا"
سمعها تقول هذا كما لو انها توقعت وجوده
كان الامبراطور واقفا وحده ليس معه اي حرس او خدم
لم يلتفت لها فقط قال: مجددا تتجولين وحدك ا ترغبين ان اعاقب مربيتك؟
قلت بهدوء و طفولية: لكن اردت رؤيتك لهذا اتيت هنا
التفت قليلا برأسه محدق لوجهها الدائري و عينيها الواسعة عليه مباشرة
مستمع لها تقول اعينها الزرقاء الواسعة عليه : ارجوك لا تعاقب كيرا و لا تخبرها ايضا بتسللي
حينما سمع هذا قال بهدوء: لك الجرأة بطلب هذا رغم انك تعلمين انك اخطأتي
صامتة ( لماذا عليه ان يكون صارما! لن اتراجع! سأحاول استخدام ظرافة الاطفال! رغم اني سأفقد كرامتي )
قلت له بهدوء انظر للأسفل : بابا لا زال غاضبا مني؟ ( ارجو ان يعمل هذا عليه لاني اشعر بالقشعريرة منما افعله!)
صمت لثواني ينظر لها ترفع نظرها له ثم تعيده للأسفل بدت متوترة و حزينة ليرى في عينيه جرو صغير
قال بهدوء: بإمكانك البقاء قليلا
فتح عينيه قليلا تفاجئا حينما سمعها تقول بحماس: يااي بابا انا سعيدة
( حسنا اعلم اني اتصرف حقا كطفلة حمقاء! لكن ليس كذبا سعوري بالسعادة هو لا يبدوا غاضبا من وجودي ) فكرت بهذا و انا انظر له
ليراقبها بصمت تأتي ناحيته و تقف جواره تنظر للسماء بأعينها المتأملة: كم احب السماء هنا انها جميلة!
اعينه عليها وهيا تبتسم و تحدق للسماء بتأمل جواره :...
" الست خائفة ؟"
متفاجئة ( ايه؟ خائفة؟) التفت ناحيته
انظر له عيناه الحمراء بدت مضيئة وهو يكمل : كما تعلمين انا ابقيك جواري لانك مسلية
مصدومة ( حسنا هذا ليس شيء جديد!)
مراقبته ينظر الي ببرود ( اعلم هذا يا الامبراطور لكن كما قلت )
فتح عينيه ذهولا يسمعها تقول : لان بابا يراني !
نظر لها غير فاهم ليسمعها تكمل بنبرة قليلا حزينة: لان بابا رأى ايستي في اول لقاء بيننا
متذكرا اول لقاء لهما :..؟؟ < يعلم انه نظر لها بنظرات مخيفة>
صامتة ( وااه انها اول مرة ارى تعبير غير فاهم و كما لو علامات استفهما فوقه )
قلت بهدوء: طالما بابا يرى ايستي
صامت ينظر لها تبتسم له : ايستي ستبذل وسعها ان تضل مسلية ! فبابا على الاقل حمى ايستي و جعل لها خدم يبقون جوارها حتى في الليل
مستمتع لنبرتها بدت باردة : لكن ماما لم تفعل ..
كما لو تظهر مشاعرها الحقيقية له دون وعيها ببرود : ماما لم تهتم ان كانت إيستي بالظلام وحدها تبكي ..
( اجل لم تهتم قط لم تنظر الي ابدا لم تستمع لصوتي بتاتا)
حينما سمع هذا عيناه اتسعتا لم يرى الطفلة التي تبتسم بل وجه حزين وحيد لسبب ما تذكر بكائها بالصباح و لمسها له بيدها الصغيرة
لكن اعاد تعبيره البارد قائلا: طالما الشيء ملكي طبعا سأعتني به
حينما سمعت هذا قلت في نفسي ( لا اعلم ا علي ان افرح الان! هو حقا يعتبرني مجرد شيء!) رغم تفكيري بهذا شعرت بالدفء قليلا
لابتسم له قائلة بطفولية: انا سعيدة اني ملكك بابا!
مراقبها تبتسم له قال دون سابق انذار: سولانا
حينما سمعت هذا توقفت عن الحركة
دقات قلبي بدأت تدق بسرعة
نظرت له يقول بهدوء : هو اسمك من الان
لاتذكر صوتا بعيدا يقول { سولانا هو اسمك}
قال بهدوء مستغربا من صمتها و نظرها للأسفل : الم يعجبك؟
واضع يديه على بعض محدق لها صامتة لسبب ما انزعج اراد الحديث لكن
رأها تأتي ناحيته منطلقة معانقة ساقه
صامت بذهول:!!
نظر للأسفل مستشعر قوة معانقتها له و ارتجاف جسدها الصغير:؟؟
في نفسي( ماهذا؟ ان جسدي كله لا يتوقف عن الارتجاف! انا حقا حقا)
لارفع رأسي له مبتسمة ابتسامة كبيرة : انا حقا احبه!!
منذهل من ابتسامته كانت كبيرة اعينها الزرقاء تلتمع ببعض الدموع لم يرها من قبل هذه الابتسامة الجميلة الدافئة جعلته يفقد هدوئه
ملاحظها تبتسم له بحماقة: هيهي
اراد ابعاد نظره لكن تذكر كلامها منذ دقائق { بابا يراني}
قال بهدوء متمالك مشاعره ينظر لسولانا الملتصقة بقدمه : انت حقا تصبحين اكثر جرئه بكل ثانية ...
الا اني لم اهتم لاي شيء في تلك اللحظة فقط كل ما فكرت به ( اخيرا هو قال اسمي اجل بعد الان لن اهرب انا سأجعلك تعترف بي كأبنتك ايها الامبراطور الظلام!)
***********************
اتمنى عجبكم ^^
بحاول انزل بارت ثاني قريبا ان شاء الله |