لو كان هناك ميزانا لثقل الأفكار لطفى الميزان لحظة وزن مخي كاملا.
أليس الوعي نواة؟ دائما أتصوره على هيئة غازية، لربما كان كذلك. لنذهب هناك، في منتصف الغابة يوجد برنامج علينا تحميله.
أتمنى أن يكون مجانيا هذه المرة، في المرة السابقة كاد أن يتصل بالشرطة عندما قررنا سرقة البرنامج.
لابد أن يكون مجانيا هذه المرة، فالمكان بعيد ومعزول.
أظن أنه يقع هناك، في تلك البقعة. لم الصناديق مبعثرة؟
لا يهم، لنأخذ واحدا ونذهب.
لم لا نأخذ اثنين؟ ربما تواجهنا مشكلة في تنصيبه، لنأخذ اثنين من باب الاحتياط.
وكيف نحمله؟! إن وزنه ثقيل؛ فهذا ليس برنامجا عاديا.
فيم كنا سنستخدمه؟ لقد نسيت..
إنه برنامج محاكاة.
صحيح، لقد تذكرت. لنأخذ صندوقا واحدا إذن. إنه ثقيل جدا، أتمنى أن يأخذنا عبر كل البوابات...
هناك عند الشجرة، لنركنه هناك. ماذا يوجد في الصندوق؟ صندوق آخر؟
يبدو صندوقا فولاذيا، هل يوجد كتيب الاستعمال؟
"هذه النسخة تم تصميمها ل ننننن ننننن الرجاء الاستعمال بحذر...." اوه هنا كتابة بالخط الأحمر "لا تطفئها فجأة."
فقط؟
نعم، لا تطفئها فجأة؟ ما الذي يعني ذلك؟
لا أعلم، لكن لا يبدو أنه شيء مهم نظرا لعدم وجود تفاصيل أخرى. أين زر التشغيل؟
مكتوب أنه زر واحد في الجهاز.
هذا هو، وجدته.
جيد، هل نحن مستعدين؟
نعم!! سوف تكون رحلة مثيرة للاهتمام، رغم أني لا أثق في البرامج الرخيصة.
ولا أنا أكاد أثق فيها، قد تكون رحلة رخيصة لكن على الأقل ستكون عندنا فكرة عن المحاكاة.
حسنا الآن، لنأخذ نفسا عميقا، عندما نستعد أخبرنا.
..... مستعد!
أنا أيضا! سأضغط عند رقم ثلاثة، واحد... اثن..
ثلاثة! *تك*
آهخ! ماهذا الوميض؟
يبدو أنها بوابة!!!
مهلا، هل نسمع شيئا؟
يا إلهي ماهذه الأصوات إنها مخيفة، تبدو وكأنها من قعر الجحيم
هل هذه بوابة الجحيم؟!
مستحيل! يبدو أنه سيرفر ما!
لا أستطيع التحمل لنغلقه، لنغلقه الآن!
لكن قد كتب بأننا لا يجب أن نغل.... اوه لقد أغلقته..
أعتذر، لم أعد أستطيع الاستمرار، تلك كانت أصوات مرعبة... أين أنت بالمناسبة؟
أنا هنا، من أين تحدثني؟
أحدثك من هنا. هل هذا مقلب من نوعا ما؟ لا تعبث معي
أنا لا أعبث، لا أستطيع رؤيتك..
مهلا، لم لا أشعر بجسدي؟
... ولا أنا أشعر به أيضا، لا أشعر بأني موجود هنا مع ذلك أتذكر بأني هنا
لا أستطيع رؤية هيئتي، لا أشعر بشيء حولي.. هل نحن داخل المحاكي الآن؟
لا أعلم، أشعر بأني بعيد وقريب، أرى العالم حولي لكن لم أعد أفهمه. هل كل ما أراه هو كل الأماكن؟ هل أستطيع الآن استدعاء وعيي داخل ذكرياتي؟ أشعر بأني أحوم حول مركز ما. ولأني لم أعد أشعر بهئيتي الفيزيائية، أشعر بأني مجرد غاز ينتشر.