في مرة قلت لطفلتي أن كل عمل جيد تقومين به
سيسجله الله تعالى عنده ويتحول في الغد لحسنات كثيرة
وكذلك حينما تقرأين القرآن والدعاء قبل النوم
فسألتني ببراءة ومالحسنات
قلت لها إنها هدايا ربانية كل ماتحلمين به سيتحقق
عليك فقط الدعاء والانتظار فبحجم حسناتك تكون المكافئة
وبما انها طفلة كانت دعواتها بسيطة للغاية
قررت تلبيتها لها لتصدق الأمر وتبذل جهدها لكسب الحسنات
فتمنت حلوى واستيقظت ورفعت وسادتها ووجدت الحلوى هناك
وكنت قد وضعتها
واليوم التالي كانت قطعة بسكويت
اليرم الثالث كنت نسيت وضع شيء ما أو سؤالها عنه
سبحان الله لقد تفاجئت حقا بتحقق ماطلبته
فقد استفاقت حزينة تقول أن ليس تحت وسادتها لعبة
وأنها تمنت لعبة
وماهي الا لحظات واذا بوالدها يجيئها بلعبة مم والدته لها
ولم يكن يعلم بالأمر برمته
بل حتى جارتنا جائت بهدية لها وكانت مسافرة وقالت
أنها وهي تشتري الهدايا رأت صورة ابنتي عالقة بذهنها
فاشترت لها هدية ايضا
وهذا أكثر ما أثار دهشتي وجعل جسدي يرتعش
حينها أدركت كم يحب الله هذه الكائنات الطاهرة
ولم يرد احزانها أبدا
وقد تعلمت درسي بعدم وعدها بمقابل أبدا
وأفهمتها أن الحسنات قد لاتكون هدايا مادية
بل هي أكبر باذن الله في الآخرة
ومنذ ذلك اليوم وابنتي الصغيرة تسألني أمي هل حسناتي كافية الآن لأدخل الجنة؟؟

مع العلم أن القصة لم تنته
فطوال أسبوع الحسنات كانت ابنتي تتلقى هدايا مفاجئة ممن حولها
فعلا ألطاف الله لاتنتهي
لاتستهينوا بدعاء الأطفال ولابكرم الله جل وعلا


سبحانك ربي ماأعظمك وٱرحمك