أمرؤ القيس
سمراءُ رقّي للعليل الباكي .. وترفّقي بفتىً مُناه رضاكِ
ما نام منذ رآكِ ليلة عيده .. وسـقته من نبع الهوى عيناكِ
أضناه وجدٌ دائمٌ وصبابة .. وتسهّدٌ وترسّمٌ لخطاكِ
أتخادعين وتخلفين وعـودَه .. وتعذبين مدلّها بهواكِ
وهو الذي بات الليالي ساهرا .. يرعى النجوم لعله يلقاكِ
في يوم عـيدٍ حافل قابلتِهِ .. فتسارعتْ ترخي الخمارَ يداكِ
أتحرّمين عليه منية قلبه .. وتحللين لغيره رؤياكِ
وتسارعين إلى الهروبِ بخفةٍ .. كي لا يمتّع عـينَه ببهاكِ
وتعذبين فؤادَه في قسوةٍ .. رحماكِ زاهدة الهوى رحماكِ
ما كان يرضى أن يراكِ عذوله .. بين الصبايا تعرضين صباكِ
__________________
[IMG] [/IMG]
thanks Freeal
|