عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 08-07-2008, 12:48 AM
 
رد: مسلمون يتصدرون قائمة عشرين مثقفا الأكثر شعبية بالعالم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fares alsunna مشاهدة المشاركة
ما شاء الله كلهم مسلمون ، وهل رضى الكفار عن هؤلاء المسلمين يعتبر مدح لهم ، لا والله ، فقد رضوا من قبل على قاسم أمين ، و نجيب محفوظ ، و طه حسين ، و المرتد سلمان رشدى إلى أخر هذه القائمة الطويلة العفنة
قال تعالى "وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ " البقرة 120
ماذا تفعل لو أثنى الكفار عليك، وقدموك كنموذج يجب أن يحتذي بك الغير في قول أو فعل؟
هل ستبادر إلى تغيير ما مدحك الكفار من أجله من باب أنهم لن يرضوا عن خصلة من خصالك إلا إن كانت نافعة لهم مضرة لأمتك أم هل تزداد تشبثاً بها من باب أن الحق ما شهدت به الأعداء؟؟ وإذا اخترت المسلك الأول، فماذا تفعل لو تتبع الأعداء كل خصال الخير عندك، فأثنوا عليك بها، وزعموا أنها نافعة لهم؟ وإذا أخذت بالثاني فماذا تفعل لو أثنى عليك الأعداء بكل خصلة يريدونها أن تنتشر في بلاد المسلمين من حبهم والثناء عليهم والتبعية لهم إلى غير ذلك؟
إذن فما هو السلوك الصحيح تجاه ثناء الأعداء علينا كأفراد و كجماعات؟؟
إن السلوك الصحيح في هذا هو ألا نسمح للأعداء بأن يشكلوا منهجنا، سواء في طريقة التعامل معهم أو مع غيرها من القضايا، وإنما نرجع إلى كتاب الله -عز وجل- و سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ونضبط به حياتنا، فإن لم يرقهم ذلك -وهذا هو الأصل- قلنا لهم: (قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ)، وإن انبهروا بشيء من أخلاقنا أو منهجنا فأثنوا عليه، قلنا لهم: "هذا من فضل الله علينا"، وإن وفينا معهم بعهد أو ميثاق أو غير ذلك مما ينتفعون هم به من الأحكام الشرعية، قلنا لهم قول عبد الله بن رواحة لما أرسله النبي -صلى الله عليه وسلم- يخرص تمر خيبر فأعطوه حفنة من تمر فقال: "يا أعداء الله، أتطعمونني السحت؟ والله الذي لا إله إلا هو لقد جئتكم من عند أحب الناس إليَّ (يعني رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)، ولأنتم أبغض الناس إليَّ، ولا يمنعني حبي إياه، ولا بغضي إياكم على أن أعدل بينكم" قالوا: "بهذا قامت السماوات والأرض".
ومن هنا نرى أن مدح اليهود لم يكن هدفاً لعبد الله بن رواحة -رضي الله عنه-، و لا فرح له إذ كان على الرغم من أن الأمر الذي ينتزع مثل هذا الاعتراف من قوم بهت كاليهود لابد وأن له شأناً.
والله المُستعان
ونعوذ بالله من الخذلان
فارس السنّة

لافَض فوك أخي فارس السنة ، وهذا هو رأيي تماما في هذه المسألة والله المستعان.
__________________
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه و سلم يدعوا:
{رب أعني ولا تعن علي،وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر هداي إلي، وانصرني على من بغى علي، اللهم اجعلني لك شاكرا، لك ذاكرا، لك راهبا، لك مطواعا،إليك مخبتا أو منيبا،رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، و سدد لساني، واسلل سخيمة قلبي}
رواه أبو داوود والترمذي و صححه الألباني
في صحيح ابن ماجة
رد مع اقتباس