عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-07-2008, 09:02 AM
 
ماذا تفعل في عشرة دقائق -8-

ماذا تفعل في عشرة دقائق

عبد الملك القاسم

-8-


الشريط الإسلامي


الشريط الإسلامي فتح من الله عظيم لهذه الأمة ووسيلة سريعة سهلة لإيصال العلم الشرعي وتقوية الإيمان والإرشاد إلى الح
وبإمكان المسلم سماع جزء من شريط فيه ما يحيي القلوب وإكماله في عشر دقائق أخرى والبعض استفاد من ذلك في جلسة عائلية جميلة يستمع فيها أفراد الأسرة إلى شريط معين ثم بعد الانتهاء من سماعه يدور حوار وأسئلة عن مضمون الشريط وما هي الفائدة التي خرجوا بومع ما في ذلك من خير عظيم من سماع الموعظة والعلم فإن فيه تقربياً بين أفراد الأسرة ونشراً للخير بصورة غير مباشرة وتعليم الجاهل وتنبيه الغافل .


الزيارة في الله


جعل الله المودة والمحبة عرى متينة لترابط المسلمين وتواصيهم بالحق وصبرهم على نوائب الزمن وتثبيتاً لهم على طريق السوي....ومن أهم سمات المحبة في الله الزيارة والتواصل خصوصاً في عصرنا الذي لا يكاد المرء أن يجد فيه أعواناً على الخير.
وقد رتب الله عز وجل على لسان نبيه أجراً عظيماً لمن زار أخاً له في الله .
●عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن رسول الله قال : " إن رجلاً زار أخاً له في فرية أخرى فأرصد الله تعالى على مدرجته ملكاً، فلما أتى عليه قال: من تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية قال: هل لك عليه من نعمة تربها عليه .قال: لا، غير أني أحببته في الله تعالى.قال: إني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه " [ رواه مسلم ] .
وكان عطاء بن أبي رباح رحمه الله يقول: تفقدو إخوانكم بعد ثلاث ،فإن كانوا مرضى فعودهم، أو مشاغيل فأعينوهم ، أو كانوا نسوا فذكروهم .
أما الإمام الشافعي رحمه الله فقد كان يمر بالرجل فيجلس إليه لغير قصد ولا مجالسة،فإذا قام سأل عنه فإن كان به فاقة وصله، وإذا مرض عاده حتى يجَّرهُ إلى مواصلته.
●وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " خيرُ الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه" [ رواه أحمد وصححه الألباني]


أذكار ما بعد الصلاة


يتعجب الإنسان أن يجد بيننا من لا يعرف أذكار ما بعد الصلاة،وتراه يأتي بدعاء أو ذكر في هذا الموضع لم يؤثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
فماذا على المسلم لو حفظ أذكار ما بعد الصلاة في عشر دقائق ولتبع الهدي النبوي في ذلك وعلم الجاهل.
وأذكار ما بعد الصلاة توزع في ورقة واحدة بحجم الجيب بالإمكان حفظها في عشر دقائق....والكثير يحفظ نصوصاً ومتوناً وتجده لا يحسن ذكر ما ورد من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم بعد تسليم الإمام!!







إصلاح ذات البين


الخلافات في هذه الدنيا والنزاعات قائمة منذ أن قتل قابيل وهابيل.....والحسد والحرص والشح درجات لإثارة العداوة والبغضاء بين المسلمين! ولكن إذا وقعت العداوة وكثر التنافر وتباعد الأحبة ما موقفنا أمام الله عز وجل ؟! هل نسكت ونترك ذلك أم نسعى لإصلاح ذات البين بالكلمة الطيبة والنصيحة الصادقة يل وحتى لو تم دفع مال لإصلاح ذات البين ففي ذلك أجر ومثوبة!!
●عن أبي الدر داء – رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصَّدَقة " ؟ قالوا : بلى. قال: " صلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالفة" [ رواه الترمذي]
وفيه حث وترغيب في إصلاح ذات البيان ، واجتناب عن الإفساد فيها ، لأن الإصلاح سبب للاعتصام بحبل الله وعدم التفرق بين المسلمين.وفساد ذات البين ثلمة في الدين فمن تعاطى إصلاحها ورفع فسادها نال درجة فوق ما يناله الصائم القائم المشتغل بخويصة نفسه [تحفة الأحوذي]
فلهذا الفضل العظيم ولرجاء دوام الألفة والمحبة بين المسلمين يستقطع المسلم من وقته للسعي في إصلاح ذات البين ودحر الشيطان وذلك عبر زيارة أو مهاتفة..وكثير من الناس تجد أن القطيعة فيما بينهم لأمور تافهة ومواقف عابرة..فكم من الزملاء في العمل وبينهم من التدابر والتناحر ما الله به عليم وكم من الأقارب والجيران بينهم مثل ذلك...فأين من يهب لحصد الحسنات وإطفاء نار العداوات؟!
رد مع اقتباس