"لَن نَتُوبَ عن أَحْلامِنا حَتى لو تَكرر انكسارها"
قالها محمود درويش في أيام أقسى عليه من الجوع والعطش. تكمن أضخم هزيمة لنا بالاستسلام والخضوع لواقعٍ يراه ويتحدث عنه الجميع لتغدو شخصا عاديا إمتثل وَرَضَخَ به، لمجرد تجربةِ فشل، نتآكل ونتألم ونبكى ومن ثم ننهض لنمضي لا للمواجهة ورفض الاستسلام بل لإتمام إلتزام طُلِب منا وانتظار انتهائه ؛ صديقي إن لم تفشل فلن تتذوق حلاوة النجاح، وإن لم تسقط فلن تتذوق فخر الوقوف وإن لم تتهشم وتتألم وتبكي فلن تصل لمبتغاك يوما، إن كانت أحلامك لا تخيفك فاعلم أنها صغيرة جدا ولا تستحق كل هذه المعاناة، وتذكر دائما وأبدا أن الله لا يخذل قلبًا لجأ إليه وآمن بقدرته؛ وفي نهاية المطاف ستصل إلى مُبْتَغَاك وإن طال الطريق فكل طريق له بداية حتمًا له نهاية،فأنت خليفة الله في هذا الأرض.
لم نخلق عبثًا...