**.- اين ذاهبون -........نثرية
.
.
**أنت ميت ،، ما يفيد القلق ،،
ما تُفيد الكثرة والقلّة ،،
،،لماذا تأسف أنّك لم تفعل شيئا
أو ،،لماذا فعلتَ كلّ شيء ،،!
لقد خرجوا من قصورهم ،،
وحياتهم مثل ردْم ،،بعيد في الصحراء تؤبّنه الرياح !!
يكفي أن تمرّ بسلام ،،وتقفز عن هذا الجسر إلى ذلك البستان !!
.
،،ولا يأسف ميتٌ لنعمة ذهبتْ عنه ،،فهو ميت
إلاّ ما أبطأَ سيره الحثيث إلى بيته في السماء ،،،!
.
أنت لا تعرف معنى الموت ،،فأنت لم تمتْ بعْد !
هذا شخص يموت
ينظر بعينيه اليك ،،لا يصدّق
،،أنّك حيٌّ ماتزال ،،وهو يموت ،،!
وأنّ كلّ شيء حوله يغني،،ويضجّ بالحياة ،،وهو فقط يموت !
وقد كان هو نفسه ،،لا يصدّق لحظة الموت هذه ...
التي هي مثل لجّة البحر المظلم ،،،نتبدّدُ فيها ،،نتمزّق
إلى أن يحيينا الله في الشمس المشرقة الآتية ،،
.
لم يكن يصدّق.. والحقيقة ،،إنّنا نموتُ ،،ولكنْ بعد حين
نحن مثل قطار يمشي ،،يمرّ أولا بالحياة وربيعها الجميل
كي نعرف الله ،،،
وبعد أن ننتهي نحن ،،،وتتعب خلايانا من طول بقائنا تحت الشمس
نخرج من مهرجان الحياة ،،لنرتاح من السفَر ،،في قبورنا
وننظر في الظلام ،،،ننتظر وجه الله وما يفعل فينا ،،ونرجو عودتنا الى الحياة
.
،،هاهي تمشي الأيام ،،إلى أين ،،،!
يجب أن تجيب عن السؤال !،،فمهمٌّ أن تعرف الطريق
وإلّا فأنت ضائع !!
.
وإذا كنت تعرف نهايتك ،،مهما بعُدَتْ ،،فأنت في نهايتك ،،
،،مادمتَ تمشي بلا وقوف .....!!
.
نحن ذاهبون إلى لحظة الإنتهاء ،،،نتفكّكُ في التراب
كاانت تجمعنا الروح ،،،وتجعل لنا معنى
واليوم لا شيء ،، نحن تراب!!
كان لنا شِقّان ،، شِقُّ نهار
وشِقّ حياةٍ تغيب اليوم
كما كانت تغيب الشمس كلّ يوم ،،لتعلّمنا معني الموت
ذهب نهارنا كما كان يذهب كلّ نهار
واليوم نحن في شقّ الموت والظلام ،،،،
إلاّ أناسا يسطعون في قبورهم ،،،اؤلئك الذاهبون إلى الجنة ،،
ويجب أن تتعلّم ،،
أن تُصيبَ من ذلك النور الذي يُرسله الله ،، وتعيش ساطعا لتذهب إلى الحياة ،،،
..
.
.
.
.
.
.
عبدالحليم الطيطي