آثار الاتجاهات النفسية لدى المتبرع على العلاقة التفاعلية معه
نشوء وتطور الاتجاهات النفسية لدى المتبرعين.
هناك علاقة قوية بين الاتجاهات النفسية والتعلم، حيث يميل الناس إلى تعلم الاتجاهات النفسية من البيئة المحيطة بهم والمعلومات التي وصلت إليه، مما يعني أن الاتجاه النفسي نشأ وتطور لديه بتأثير من عوامل مختلفة، منها:
1- التأثير العائلي: فالمتبرع يتبرع لما يرى أباه أو أمه أو إخوانه يتبرعون أكثر من غيرهم، ويتفاعل مع ما تعود أن يتفاعل معه أفراد الأسرة.
2- الجماعات التي ينتمي إليها: بمختلف فئاتها سواءًَ كانت جماعات سياسية أو دينية أو اجتماعية أو جماعات العمل أو صداقات أو غيرها.
3- الشخصيات ذات التأثير الاجتماعي القوي: فتجد أن بعض المنظمات الخيرية تحرص على وجود بعض هؤلاء في مجلس إدارتها أو في تزكياتها، ولذا نشأت المجالس الشرفية لكثير من الأعمال الخيرية.
4- الخبرة السابقة والمعلومات المتوفرة: فتجربة غير جيدة لدى المتبرع عن منظمة خيرية تشكل اتجاهاً معيناً عن المنظمة أو عن مشروع معين، كما وأن كمية المعلومات المتوفرة وطبيعتها تشكل اتجاه المتبرع وطريقة نظرته للأمور.
5- الخصائص الشخصية للفرد: فقد تمر نفس الخبرة على متبرعين كل منهم يفسرها بطريقته الخاصة، وذلك يرجع إلى اختلاف خصائصهم الشخصية وطريقة نظرتهم للأمور.
مما سبق يمكن استيضاح أن الاتجاه النفسي يبنى لدى المتبرع وهذا ما يلقي بالمسؤولية الكبيرة على المنظمات في هندسة هذه القضية ودراستها بما تستحق من أجل بناء الاتجاهات المرغوبة للمنظمات، كما أنه يركز على معرفة المنظمة بدوافع ورغبات وميول وخصائص المتبرعين الحاليين والمستهدفين من أجل الوصول إلى ما تصبو له المنظمة، وهذا يحتاج من المنظمات إلى دراسات جادة متخصصة .
ج - وظائف الاتجاهات النفسية.
للاتجاهات النفسية أربع وظائف رئيسية، تجعل هذه الوظائف الناس يكونون اتجاهاتهم النفسية اتجاه منتجات معينة