التعامل مع الطفل التوحدي، مهمة محفوفة بالمخاطر في كل بيت يوجد به طفل مصاب بهذا المرض، وفي معظم الأحيان، يقع على عاتق الآباء والأمهات عبء كبير، حيث غالباً ما يكونون حذرين في التعامل معه، ويلجؤون دائماً إلى الأطباء والمتخصصين للتعرف على الطرق المثلى للتعامل مع الأطفال التوحديين، حتى تتكلل جهودهم في النهاية، بالنجاح من خلال تحقيق قدر ولو يسير من التحسن على صحة أبنائهم، وكم ستكون سعادتهم غامرة لو تحقق ذلك.
أساليب فعالة هناك أساليب أكثر فعالية في التعامل مع الطفل التوحدي يمكن أن يستفيد منها أولياء أمور الأطفال التوحديين أو المعلمون الذين يتعاملون معهم، ومن واقع خبرته مع كثير من الحالات في هذا المجال، يقدم الاختصاصي التأهيلي، صلاح السيد سمري، مدير مركز الاتحاد لذوي الإعاقة بأبوظبي، بعض الإرشادات لأسرة الطفل التوحدي، ومنها: أن تتعرف الأسرة على مرض التوحد بشكل عام وتأثيره على حياة الطفل، والصعوبات النفسية والعقلية التي يعاني منها الطفل ودور المرض في نموه العقلي، والتعرف على إمكانات الطفل التوحدي وكيفية التعامل معه، وكذلك تفهم أساليب المعالجة للصعوبات والمشكلات التي يعاني منها، وعدم جعل الطفل محور اهتمام الأسرة كلها، وأيضاً عدم الابتعاد عن المعارف والأصدقاء بسبب مرض الطفل، وإلحاق الأبناء المصابين بهذا المرض بالمراكز أو المؤسسات المتخصصة لمساعدتهم على اكتشاف قدراتهم الحقيقية وتنميتها بأنفسهم.
طرق مختلفة ويشير سمري، إلى مجموعة من الخطوات الضرورية الواجب اتباعها، حتى نتواصل مع الطفل التوحدي بشكل أكثر إيجابية، وتتمثل في محاولة جذب انتباه الطفل بأسلوب واضح، واستخدام وسائل وألعاب تتناسب مع مستوى فهم الطفل، واستخدام جمل قصيرة وذات محتوى بسيط من الكلمات، إضافة إلى استخدام الإشارات والكلمات المحببة للطفل.
|