قصيدة دوامة الأحلام
في ليلة كنت وحدي
أتأمل جمال السماء
فرأيت مصادفة
النجوم تعزف بالكمان
أذهلني منظرها وبعد حين
عم الصمت الأنحاء
وحان وقت الاحتفال
واتى سيد النور على عجل
وبدا بمراقصتي والغناء
فاندهشت النجوم
وعلا وجهها الفتور
فلما اختارني
ولم يختر وصيفات النور؟
وبقي السؤال يراود البال
لأزمنة طويلة تعلق القلب
بخال عزيز
لكنه رحل دون وداع
رحل كالربيع ولم تشرق
شمس صيفي منذ ذلك الحين
وعم الظلام المكان
رحل واخذ معه كل فرح سعيد
رحل وافرغ قلبي من أمل شريد
رحل ولم يبقى لي قوة لأعيد
ذكرياتي عنه تلاشت
همسات حبي تناثرت
وكلمات شعري تبخرت
فماذا افعل كي
أعيد قوافي الشعر إلى القصيدة
ماذا افعل كي ابتعد عن مؤامرة النجمة
ها هي عيني غارقة في دموع وبكاء
ها قد طغى على القلب الأحزان والأرزاء
ها هو لساني قد انطلق بالصراخ والعويل
ها هي روحي تنزف كطائر جريح
ماذا افعل كي أفك عن نفسي الحصار ؟
وأتخلص من انكسار روحي لأشلاء
ماذا افعل ونفسي في انهيار
أريد الخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاص
صرخ بها لساني
وتردد همسه في الأرجاء
وافزع الطير في وكره
وترك الشجرة وهرب إلى البعيد
صرخات حولي صرخات قلبي الأليم
الذي يتوجع وينوح طول الوقت
فالأفراح قد غادر تني مع الرياح
واعتنقت الطريق
وتركت نفسي في فتور
تموج بين السطور
باحثة عن ألوان السرور
في شطان و بحور
وجدت أصداف من نور
أدخلت في روحي
السعادة والحبور
وأعادت لقلمي الشعور
فهنا سأنظم الشعر والسطور
وانشر عبق القصائد و الزهور
فبين المروج وجدت نفسي
بين الحان الطيور
تعزف على الكمان ألحانا
من وهج وحبور
فاستحوذ على نفسي السرور
وانجلت الأحزان ببرود وفتور
فأزهرت حياتي وأطربت في جنون
وتكاثرت سعادة الروح
وتعاظمت في العقول
واختفى الحزن
مع انتثار بقية العصور
في منام
قد انجلت من نفسي
الكوابيس و الأوهام
واختفت أنوار الشموع
وأحرقت بلهيبها الآلام
فسقطت في دوامة
واختبرت جمال الأحلام
من تأليف مجدولين