عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-09-2008, 04:42 PM
 
رمضان وولادة القلوب

الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عبده المصطفى نبينا محمد
وعلى آله ومن بأثره اقتفى
إخواني الكرام

أيام معدودة وتستقبِل الأمّة هذا الزائرَ الحبيب
الزائر الذي تهفو له الأرواح
وتنتظر القلوب قدومه السنوي العطر

إنه رمضان ..
موسم الرحمة والغفران.. والعتق من النيران
أيامه المعدودة لا نكاد نستقبلها إلاوسرعان ما نودعها
أيام بدأنا نتنسم عبقها الطاهر
رمضان نعيم لا يمل

وبهجة لاتنسى

مسالك الخير فيه جمة متنوعة
ونفحاته كثيرة ماتعة
لا يغتنمه المحروم
ولايفرط به المرحوم

فمن ذا الذي لا يحبك يا رمضان


رمضانُ أقبلَ يا أُولي الألبابِ = فاستَقْبلوه بعدَ طولِ غيابِ
لايَدخلُ الريَّانَ إلا صائمٌ = أَكْرِمْ ببابِ الصْومِ في الأبوابِ
الصومُ مدرسةُ التعفُّف ِوالتُّقى = وتقاربِ البُعَداءِ والأغرابِ
الصومُ رابطةُ الإخاءِ قويةً = وحبالُ وُدِّ الأهْلِ والأصحابِ


ولكن يبقى السؤال العملي الهام
ماذا أعددنا لرمضان ؟

هل بدأنا الإعداد له بنية وعزم صادق؟
هل أهلنا قلوبنا لاستقباله
هل خططنا للاستفاده منه
ألا يستحق العتق من النار أن أعد له
أبواب الجنة مفتحة فهل تشوقت لها النفوس
وشمرت عن ساعد الجد
تائقة للنهل من هذا المعين

أم سنستقبل رمضان

بمجالس الغفلة والتقصير والمعاصي
تاركين حلاوة المناجاة ولذة الدموع

أما آن لك يا نفس
أن تنفضي غبار الذنوب التي اثقلتك
والأحزان التي أقعدتك
جاءتك يا نفس فرصة
لميلاد جديد سعيد
لتولدي تقية نقية
صادقة مخلصة
أبية مجاهدة
فأبشري وتجهزي لهذا الموعد
وتذكري من الآن نداء رمضان
أن يا باغي الخير أقبل
ويا باغي الشر أقصر


موقع طريق التوبة
__________________