الموضوع
:
ترى .. هل يظلون فرسان وأميرات ؟؟
عرض مشاركة واحدة
#
1
08-10-2008, 01:40 AM
أبو آدم
ترى .. هل يظلون فرسان وأميرات ؟؟
قرأت فى كتاب "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة" قصة جميلة تحمل من المعانى الكثير فى خفايا العلاقة بين الرجل والمرأة .. القصة إسمها "الفارس والأميرة والسيف" .. تحكى القصة أنه ذات مرة كان فارس غريب عن المملكة يمر بالقرب فسمع صوت إمرأة تصرخ : إنقذونى من التنين !! وفى الحال إنطلق وإمتشق سيفه وأطاح براس التنين وقامت الأفراح والليالى الملاح وزوجوه من المرأة التى إتضح انها الأميرة .. وذات يوم بعد خروجه للصيد وفى عودته سمع صراخ إمرأة : إنقذونى من التنين .. وفى الحال إنطلق وفجاة ظهرت زوجته من فوق البرج ونادته : لاتستخدم السيف .. خذ الإنشوطة أفضل !! فالتقط الإنشوطة وخنق التنين !! هذه المرة مع الإحتفالات لم يكن الفارس مزهواً بنفسه كالمرة السابقة .. وعند خروجه للصيد هذه المرة ذكرته الأميرة أن يأخذ الحبل والسيف ... وعندما عاد من رحلة الصيد وسمع المرأة الثالثة تستغيث به .. وقف محتاراً هل يستعمل السيف أم الحبل ؟؟؟ وفى هذه الأثناء كان التنين قد نفث ناره فأحرق ذراع الفارس اليسرى !! ثم ظهرت زوجته من فوق البرج وقذفت له بالسم وقالت لن يفلح هذه المرة إلا السم عليك به .. وفعلاً قتل التنين بالسم .. وفى هذه المرة كان يتوارى عن الجميع أثناء الإحتفالات ..!!
فى هذه المرة أثناء خروجه لرحلة صيد أخرى ذكرته زوجته بأن يأخذ السيف والحبل والسم .. وحذره !!
وفى رحلته بجانب مملكة أخرى سمع إمرأة تستغيث من التنين !!
وهنا خلع عنه تردده وقذف بالحبل والسم بعيداً وامتشق سيفه وذبح التنين .
وبعدها تزوج من هذه المرأة فى المملكة البعيدة بعدما تأكد انها لا تعلم شيئاً عن الحبال والسموم وأخذ عليها العهد بعدم النصح .. ولم يعد للأميرة قط بعدها !!
ماالمقصود من القصة بارك الله فيكم ؟؟
أراد الكاتب هنا أن يوضح الإختلافات الجذرية بين طبيعة الرجل والمرأة ..
فالرجل بطبعه يعشق البطولة ولايرضى لها بديلاً ولكن البطولة الناتجة عن شخصه أما لو تولدت بطولته نتيجة للنصح فهنا تكون مأساته التى تقتله وتكفأه على ذاته .. والمرأة لاتفهم ذلك لأنها بطبع مختلف.... المرأة خُلقت للرعاية والتطلع للأفضل ولذلك فهى تعتبر أن كل الحب هو أن تشمله بعطفها ورعايتها ونصائحها .. وهى لاتفهم أن هذه النصائح تفعل به مفعول السحر "الأسود" فى إبعاده عنها .. وذلك لأنها لاتفهم طبيعة الرجال الكارهون للنصح فالرجل بطبعه يحب دائماً أن يكون فارسها بدون مساعدة منها أو من أحد حتى أنه إذا وقع فى مشكلة يفضل أن يظل يفكر بها وحده ولايشرك أحد معه فى حلها أما على النقيض فهى المرأة التى تشعر بالراحة عند الفضفة حتى وإن لم تجد حلاً لمشكلتها ...
ومن هنا تنشأ الإضطرابات أن كل منهما يريد أن يعامل الآخر كما يحب هو بدون التطلع إلى مايحب الآخر فى الحقيقة
والكتاب ممتع جداً وأنصح بقرائته !!
وأرجو أن أكون قد أضفت لكم
أبو آدم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أبو آدم
زيارة موقع أبو آدم المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها أبو آدم