. والأسباب الرئيسية للأرق في العادة تتركز في الشعور بالخوف، والضغط العصبي،
والقلق، والإفراط في استخدام المنبهات كالشاي والقهوة،
واستخدام أدوية معينة. وأحيانا يبدو الأرق بلا أي سبب واضح.
أنواع الأرق
هناك ثلاثة أنواع مختلفة من الأرق، الأرق العَرَضي، والحاد، والمزمن.
النوع الأول هو الذي يدوم ما بين ليلة واحدة إلى بضعة أسابيع، وتقريبا كل الناس قد تعاني منه في وقت من الأوقات
بسبب القلق وضغوط الحياة. النوع الثاني يحدث عندما تتراوح فترة عدم انتظام النوم
أو عدم القدرة على النوم لفترات متواصلة بين ثلاثة أسابيع وستة أشهر.
النوع الثالث، المزمن والأكثر خطورة، يحدث عندما يتكرر الأرق كل ليلة لأكثر من شهر.
الأسباب
هناك أسباب عديدة للأرق، يمكن تلخيصها في الآتي:
•• ارتجاع المريء: وهو ينتج في الغالب عن ضعف العضلة العاصرة التي تفصل بين المعدة والمريء، ويؤدي هذا المرض إلى استيقاظ المريض عدة مرات أثناء الليل، حيث يشعر بسريان حامض المعدة إلى حنجرته وهو نائم.
• استخدام المنبهات: مثل الشاي والقهوة اللذين يحتويان على الكافيين المنبه، والسجائر التي تحتوي على النيكوتين، وتناول الحلوى والسكريات، أو استخدام أنواع معينة من الأدوية.
• جفاف الجسم: كما في حالات القيء الشديد والإسهال الشديد، حيث يؤدي نقص الماء في الجسم إلى تركيز المنبهات والهرمونات في الدم، مسببا الصداع والألم والأرق والعصبية، وقد يكفي شرب بضعة أكواب من الماء لحل المشكلة.
• عدم ممارسة الرياضة: حيث تؤدي ممارسة الرياضة، وبذل المجهود البدني عموما، إلى إصابة الإنسان بالتعب والإرهاق وبالتالي المساعدة على النوم.
• بعض حالات الجنون: حيث لا يشعر المريض الذي يمر بحالة من الاضطراب النفسي ثنائي القطبية بحاجة إلى النوم، ويؤدي عدم النوم إلى زيادة الحالة سوءا.
• الباراسومنيا: وهي حالة من اضطراب النوم تتضمن المشي أثناء النوم والكوابيس، كما يستجيب المريض لأحلامه بصورة جسدية، فتراه يتحرك في السرير استجابة للأحداث التي يراها في الأحلام. ويتم علاج هذه الحالة بالأدوية.
• اضطراب النوم الإيقاعي: وهو مرض يحدث فيه أرق في بعض أوقات اليوم، ونوم كثيف في أوقات أخرى. ويحدث هذا كثيرا للأشخاص الذين يسافرون كثيرا بين مناطق مختلفة التوقيت في العالم، مثل الطيارين، حيث يحدث اضطراب في ساعة الجسم الداخلية عندما يختلف موعد شروق وغروب الشمس عن المعتاد.
• هناك أيضا الأرق العارض الذي ينجم عن حدث ما: مثل الألم أو وجود تغيير في بيئة النوم المحيطة مثل وجود ضوء أو ضوضاء معينة، أو حتى النوم في سرير مختلف.
العلاج:
في حالة ما إذا كان الأرق ناتجا عن مرض عضوي أو نفسي فإنه يجب علاج هذا المرض ليزول الأرق. لذا فالعلاج الحقيقي هو إزالة السبب.
يمكن علاج الأرق ببعض التدابير الحياتية البسيطة، مثل الذهاب إلى النوم في موعد ثابت، والاستيقاظ يوميا في موعد ثابت، والامتناع عن شرب المنبهات كالشاي والقهوة لعدة ساعات قبل النوم، وممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب الغفوات النهارية.
يأتي الآن دور الأقراص المنومة إذا لم يفلح كل هذا، أشهرها البنزوديازيبين مثل الفاليوم، إلا أن معظمها يسبب نوعا من التعود، حيث يصبح المريض لا يستطيع النوم بدون الدواء، وقد يحتاج الأمر إلى تقليل الجرعة بالتدريج لكسر اعتماد المريض على الدواء.
أحيانا تستخدم مضادات الحساسية مثل الدايفينهايدرامين للمساعدة على النوم، فكما هو معروف فإن النعاس من الآثار الجانبية لمضادات الحساسية. أحيانا توصف أقراص الميلاتونين (الذي ثارت حوله ضجة كبرى منذ عدة سنوات على أساس أنه يمنع الشيخوخة)، حيث يقوم الميلاتونين بضبط دورة الاستيقاظ والنوم لدى الإنسان. أحيانا أيضا توصف مضادات الاكتئاب لما لها من أثر مهدئ.
للأعشاب أيضا دور في العلاج، مثل نبات الفاليريانا الذي يتم تعبئته الآن في كبسولات ووصفه لمصابي الأرق، وأيضا الكاموميل (الشيح) وحشيشة اللافندر.
أما العلاج الشعبي للأرق فهو شرب اللبن الدافئ، وقد وجد أن اللبن الدافئ يحتوي على نسبة عالية من التريبتوفان، وهو مهدئ طبيعي. وجد أيضا أن إضافة العسل إلى اللبن يؤدي إلى سرعة امتصاص الجسم للتريبتوفان.
وعموما كلما كانت أعصاب الشخص هادئة، فإن النوم يأتي أسرع ويكون أعمق
منقول