عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 06-07-2006, 09:36 AM
 
مشاركة: الموسوعة الطبية

التهاب الأذن الوسطى



يعتبر التهاب الأذن الوسطى من الأمراض الشائعة التى تصيب الكبار والصغار.. ويشير الدكتور عمرو فتحي استشارى الأنف والأذن والحنجرة إلى أن هناك نوعين من التهاب الأذن الوسطى.. وهما الالتهاب الحاد والالتهاب المزمن، وعادة يكون الالتهاب المزمن فى بدايته التهاباً حاداً إلا أنه قد أهمل علاجه.

والتهاب الأذن الوسطى الحاد يحدث باستمرار فى حياتنا اليومية، خاصة فى فصل الشتاء حيث يكثر دور الأنفلونزا ومن أهم أسبابه حدوث التهاب فى الجهاز التنفسي العلوي وقد يصل الميكروب عادة عن طريق قناة "إستاكيوس" وهى قناة صغيرة لها فتحتان إحداهما فى الأذن الوسطى والأخرى فى البلعوم الأنفي.

والتهاب الأذن الوسطى الحاد أكثر شيوعاً فى الأطفال فى سن الخامسة والسادسة من عمرهم حيث تكثر نزلات البرد ويصل الميكروب بسهولة عن طريق قناة إستاكيوس، ولذلك يجب على الأم أن تلاحظ جيداً وجود أي علامات على طفلها.. وبالنسبة للأطفال نلاحظ بعض التغييرات على الطفل مثل ارتفاع فى درجة الحرارة، وعادة يكون الطفل كثير الصراخ لسبب غير مفهوم مع عدم الميل للطعام، وتلاحظ الأم أن الطفل يقوم بهز رأسه كثيراً.

وبالنسبة للأطفال الأكبر سناً يضع الطفل يده على الأذن المصابة من شدة الألم، وفى بعض الحالات يكون مصاحباً لها قيء أو إسهال، وقد يتم تشخيصها خطأ على أنها نزلة معوية وإذا أهملت الأم فى العلاج يبدأ فى نزول صديد من الأذن ولذلك لابد على الأم أن تعرض طفلها فوراً على الطبيب، وبعد أن يتم تشخيص الحالة ينصح الطبيب بإعطاء خافضات للحرارة والمضاد الحيوي المناسب حسب نوع الميكروب ويكون عادة علاج هذه الحالات أسهل كثيراً لو تم اكتشافها مبكراً، لأن التهاب الأذن الوسطى المتكرر إذا أهمل علاجه يتحول إلى التهاب مزمن ويظل الطفل يعانى طيلة حياته.

وأضاف الدكتور عمرو فتحي أنه للوقاية من التهاب الأذن الوسطى يجب علاج نزلات البرد وعدم التعرض لتيارات الهواء الشديدة ويجب على الأم المرضع أن ترضع طفلها وهو جالس.

ومن مضاعفات التهاب الأذن الوسطى الناتج عن نزلات البرد تجمع سائل خلف طبلة الأذن وهذا السائل قد يعوق السمع وفى هذه الحالة يقوم الطبيب بعمل فتحة صغيرة فى طبلة الأذن لسحب السائل وفى بعض الحالات يقوم بعمل أنابيب للتهوية وبعدها يعود السمع لوضعه الطبيعى.

ومن مضاعفات التهاب الأذن المتكرر أيضاً حدوث تشويش فى عظمة "الماستويد" وحدوث ثقب فى طبلة الأذن وعندما يصل الشخص لهذه المرحلة يتطلب التدخل الجراحى حتى تعود الأذن لحالتها السليمة، وتجرى الآن هذه العمليات بنجاح مع التقدم الكبير فى الجراحات الميكروسكوبية فى الأذن.