سيدي أبا هريرة
شاعر الشباب المسلم
وليد الأعظمي يرحمه الله
بغداد - الأعظمية
حَباكَ النبيُّ بأَلطافِهِ ***** وعِشتَ سَعيداً بِقُربِ النبيِّ
هَداكَ إلى صالحاتِ الأمورِ *****وَروّاكَ من فَيضهِ الأَعذَبِ
وَكُنتَ أثيراً لَدى المُصطفى *****وَيَحنو عَليكَ حُنوَ الأبِ
وأنتَ الوفيُّ لهدي النبيِّ *****فلمْ تتأولْ ولم تكذبِ
وَعيَتَ (الحديثَ) وأديتَهُ *****(صحيحَ) العبارةِ والمَطلَبِ
حَفِظتَ لنا سُنةَ المصطفى *****وَحدَّثتَ بالكَلِمِ الطيّبِ
يَسيرُ على هَديكَ المؤمنون *****من المشرقَين إلى المغربِ
ويقبس من نوركَ السالكون *****إلى المنهجِ الأصدقِ الأصوبِ
يحيّون فيكَ ثبات الرجالِ *****وَصِدق المقالِ بِعزْمٍ أِبيّ
فللهِ صَدرُكَ من حافظٍ *****فلم يتردّدِ ولم يرتَبِ
وخازنُ علمٍ كمثلِ السحابِ *****يَسحُّ على الخلقِ بالصَيّبِ
فماذا يضيركَ من حاسدٍ *****خبيثُ اللسانِ حقودٍ غبي
تَسَتّرَ من ظاهرِ (البحوثِ)*****و(باطنُهُ) أسودٌ عقرَبي
كَغدرِ (اليهودِ) وخُبثِ (المجوسِ)*****ولؤمِ (صليبيةِ) الأجنبي
يُرَدّدُ ما قال َ (أسيادُهُ)*****من (الخَيبريين) في (مأرَبِ)
خفافيشٌ ليستْ تُطيقُ الضياءَ *****فَتهرُبُ مِنهُ إلى الغيهَبِ
تعافُ الضفادعُ صفوَ الغديرِ *****فتمضي (تُنَقْنِقُ) في الطُحْلُبِ