سنظل نحتاج أحضانهن
يولد المرء و يوضع في احظان أمه لكي تحافظ عليه و تعطيه ما يحتاج من غذاء لبدنه و طمئنينة لقلبه يكبر و يجد نفسه في أحظانها و يبداء يحبو و يخطو ليبتعد قليلا و ما أن يحس بخطر إذ به يعود مسرعا راميا نفسه في أحضانها ليطمئن بذلك من خطر دهاه . يكبر بعدها و يكبر حتى يظن أنه إعتمد على نفسه و لم يظل بحاجة لحظن هذه المراءة فلم يعد يحتاج الى عطف الأمومة و حنانها.... و بعدها مايلبث ان يشعر بالوحدة و ينتابه شعور آخر لا يفتأ في تأليبه و إيلامه و بينما هو كذلك إذ تصطاده فاتنه عندها يتيقن أنه بدء يحتاج الى احضان المراءة مجددا كأنه ولد من جديد و لكنه في هذه المره باحثا عن أحاسيس الأنوثة لا عطف الأمومة باحثا عن غذاء الروح لا غذاء الجسد . ساقه اليها الشوق الحارق لا الشعور بالخطر الداهم . يحلق بعيدا عن العالم بنشوة الغرام الذي تهديه له حين نشوتها فتكون هناك حينها مساحة للإ رتماء بإحضانها مجددا . اذااستطيع القول بأن الأمومة ما تملكه المراءة و تمنحه لطفلها و تسمى عند اذا )أم( الأنوثة ما تملكه المراءة و تمنحه لحبيبها و عندها تسمى )فاتنة( ومن المفارقات أيضا انه في كلتا الحالتين تسوقنا اليها الفطرة فلكي يا سيدتي و مربيتي ومدرستي في الحياة حبي و تقديري احترامي . ولكي ياآنستي و فاتنتي وشريكتي في الغرام حبي وشوقي و غرامي
|