عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-31-2008, 04:13 AM
 
وفاه النبى صلى الله عليه وسلم واثرها العجيب فى قلوبنا

لحظات وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ولها اثر عجيب في القلب


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتمنى من الجميع كرماً لا أمر قراءة هذه اللحظات . . . والتأمل فيها ، وذلك
لما فيها من خير وما لها من أثر في القلب وأنشراح بالصدر . . .

قبل الوفاة كان أخر ما قام به النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع
وبينما هو هناك ينزل قول الله عز وجل ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت
عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) فبكى أبو بكر الصديق رضى الله عنه فقال
الرسول صلى الله عليه وسلم : ما يبكيك في الآية فقال أبو بكر : هذا
نعي رسول الله عليه الصلاة والسلام .



ورجع الرسول من حجة الوداع وقبل الوفاة بتسعة أيام نزلت أخر
آية في القرآن ( واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى
كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) . وبدأ الوجع يظهر على الرسول
صلى الله عليه وسلم فقال : أريد أن ازور شهداء أحد , فراح لشهداء أحد ,
ووقف على قبور الشهداء وقال : السلام عليكم يا شهداء أحد انتم
السابقون ونحن إن شاء الله بكم لاحقون وإني بكم أن شاء الله لاحق .
وهو راجع بكى الرسول فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله ؟
قال : اشتقت لأخواني
قالوا : اولسنا إخوانك يا رسول الله ؟
قال : لا انتم أصحابي أما أخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي
ولا يروني .
وقبل الوفاة بثلاث أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان ببيت السيدة ميمونة
فقال اجمعوا زوجاتي فجمعت الزوجات فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أتأذنون لي
أن أمر ببيت عائشة فقلن آذنا لك يا رسول الله . فأراد أن يقوم فما
استطاع فجاء علي بن أبى طالب والفضل بن العباس فحملوا النبي وطلعوا به من
حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة.. لكن الصحابة لأول مرة يروا النبي
محمول على الأيادي فتجمع الصحابة وقالوا : مالِ رسول الله مالِ رسول الله
وتبدأ الناس تتجمع بالمسجد ويبدأ المسجد يمتلئ بالصحابة ويحمل النبي إلى بيت
عائشة رضي الله عنها . فيبدأ الرسول يعرق
ويعرق ويعرق وتقول عائشة رضي الله
عنها أنا بعمري لم أرى أي إنسان يعرق بهذه الكثافة فتأخذ يد الرسول
وتمسح عرقه بيده ( فلماذا تمسح بيده هو وليس بيدها )
تقول عائشة : أن يد رسول الله أطيب واكرم من يدي فلذلك امسح عرقه
بيده هو وليس بيدي أنا . فهذا تقدير للنبي تقول السيدة عائشة
فأسمعه يقول : لا إله إلا الله أن للموت لسكرات , لا إله إلا
الله أن للموت لسكرات فكثر اللفظ أي ( بدأ الصوت داخل
المسجد يعلو ) .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما هذا ؟
فقالت عائشة : أن الناس يخافون عليك يا رسول الله .
فقال : احملوني إليهم فأراد أن يقوم فما استطاع .
فصبوا عليه سبع قرب من الماء لكي يفيق فحُمل النبي وصعد
به إلى المنبر فكانت أخر خطبة لرسول الله صلى الله عليه
وسلم ، وأخر خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأخر كلمات لرسول
الله صلى الله عليه وسلم ، وأخر دعاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال النبي : أيها الناس كأنكم
تخافون علي .
قالوا : نعم يا رسول الله .
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : أيها الناس موعدكم معي ليس
الدنيا موعدكم معي عند الحوض , والله ولكأني انظر إليه
من مقامي هذا . أيها الناس والله ما الفقر أخشى عليكم
ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تتنافسوها كما تنافسها اللذين من قبلكم
فتهلككم كما أهلكتهم .
ثم قال صلى الله عليه وسلم : أيها الناس الله الله بالصلاة الله
الله بالصلاة تعني ( حلفتكم بالله حافظوا على الصلاة )
فظل يرددها ثم قال : أيها الناس اتقوا الله في النساء أوصيكم
بالنساء خيراً ، ثم قال : ( أيها الناس أن عبداً خيّره
الله بين الدنيا وبين ما عند الله فأختار ما عند الله ) فما
أحد فهم من هو العبد الذي يقصده فقد كان يقصد نفسه , أن الله
خيّره , ولم يفهم قصده سوى أبو بكر الصديق وكان الصحابة
معتادين عندما يتكلم الرسول يبقوا ساكتين كأنه على
رؤوسهم الطير فلما سمع أبو بكر كلام الرسول لم يتمالك
نفسه فعلى نحيبه ( البكاء مع الشهقة ) وفي وسط
المسجد قاطع الرسول وبدأ يقول له : فديناك بآبائنا يا رسول
الله فديناك بأمهاتنا يا رسول الله فديناك بأولادنا يا رسول
الله فديناك بأزواجنا يا رسول الله فديناك بأموالنا يا
رسول الله ويردد ويردد فنظر الناس إلى أبو بكر شظراً ( كيف
يقاطع الرسول بخطبته ) .
فقال الرسول : أيها الناس فما منكم من أحد كان له
عندنا من فضل إلا كافأناه به إلا أبو بكر فلم استطع
مكافأته فتركت مكافأته إلى الله تعالى عز وجل كل الأبواب
إلى المسجد تسد إلا باب أبو بكر لا يُسدّ أبدا .
ثم بدأ يدعي لهم ويقول أخر دعوات قبل الوفاة ( أراكم الله
حفظكم الله نصركم الله ثبتكم الله أيدكم الله حفظكم الله
) .
وأخر كلمة قبل أن ينزل عن المنبر موجه للأمه من على منبره
: -
أيها الناس أقرئوا مني السلام على من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة ، وحُمل
مرة أخرى إلى بيته
دخل عليه وهو بالبيت عبد الرحمن ابن أبو بكر وكان بيده
سواك فظل النبي ينظر إلى السواك ولم يستطع أن يقول أريد
السواك فقالت عائشة : فهمت من نظرات
عينيه انه يريد السواك
فأخذت السواك من يد الرجل فأستكت به ( أي وضعته بفمها )
لكي ألينه للنبي وأعطيته إياه فكان أخر شي دخل إلى جوف النبي هو ريقي(
ريق عائشة) فتقول عائشة : كان من فضل ربي عليّ انه جمع بين ريقي وريق
النبي قبل أن يموت . ثم دخلت ابنته فاطمة فبكت عند
دخولها . بكت لأنها كانت معتادة كلما دخلت على الرسول
وقف وقبلها بين عينيها ولكنه لم يستطع الوقوف لها .
فقال لها الرسول : ادني مني يا فاطمة فهمس لها
بأذنها فبكت .
ثم قال لها الرسول مرة ثانية : ادني مني يا فاطمة فهمس لها مرة أخرى بأذنها
فضحكت .
فبعد وفاة الرسول سألوا فاطمة ماذا همس لك فبكيتي ؟ وماذا
همس لك فضحكت ؟
قالت فاطمة : لأول مرة قال لي : يا فاطمة أني ميت الليلة .
فبكيت ! ولما وجد بكائي رجع وقال لي : أنت يا فاطمة أول أهلي
لحاقاً بي . فضحكت .
فقال الرسول : اخرجوا من عندي بالبيت وقال : ادني مني يا
عائشة ونام على صدر زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها .
فقالت عائشة : كان يرفع يده للسماء ويقول ( بل الرفيق الأعلى بل الرفيق
الأعلى ) .
فتعرف من خلال كلامه انه يُخّير بين حياة الدنيا أو الرفيق
الأعلى .
فدخل الملك جبريل على النبي وقال : ملك الموت بالباب
ويستأذن أن يدخل عليك وما استأذن من أحد قبلك فقال له :
أأذن له يا جبريل ودخل ملك الموت وقال : السلام عليك يا رسول
الله أرسلني الله أخيرك بين البقاء في الدنيا
وبين أن تلحق
بالله .
فقال النبي : بل الرفيق الأعلى بل الرفيق الأعلى وقف ملك
الموت عند رأس النبي ( كما سيقف عند رأس كل واحد منا )
وقال : أيتها الروح الطيبة روح محمد ابن عبدالله اخرجي إلى
رضى من الله ورضوان ورب راضي غير غضبان تقول السيدة عائشة :
فسقطت يد النبي وثقل رأسه على صدري فقد علمت انه قد
مات وتقول ما ادري ما افعل فما كان مني إلا أن خرجت من حجرتي
إلى المسجد حيث الصحابة .
وقلت : مات رسول الله مات رسول الله مات رسول الله فأنفجر
المسجد بالبكاء فهذا علي أُقعد من هول الخبر وهذا
عثمان بن عفان كالصبي يأخذ بيده يميناً ويساراً وهذا
عمر بن الخطاب يقول : إن قال أحدكم انه قد مات سأقطع رأسه
بسيفي إنما ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه أما
أثبت الناس كان أبو بكر رضى الله عنه فدخل على النبي
وحضنه وقال واخليلاه واحبيباه واابتاه وقبّل النبي وقال :
طبت حياً وطبت ميتاً فخرج أبو بكر رضى الله عنه إلى الناس
وقال : ( من كان يعبد محمد فمحمد قد مات ومن كان يعبد الله
فان الله حي لا يموت ) ثم خرج يبكي
ويبحث عن مكان يكون وحده ليبكي وحده .
هذه هي النهاية فلكل من سمع هذه القصة ووجد حب للنبي , فعليه أربع أمور لحب النبي :
1- كثرة الصلاة عليه .
2- زيارة مدينته .
3- اتباع سنته .
4- دراسة سيرته .

اعمل الأربعة فستشعر أن حب النبي تغيّر في قلبك فيبقى
احب إليك من ولدك ومالك واهلك واحب إليك من الناس أجمعين .
أقول قولي هذا وأسأل الله تبارك وتعالى أن يجمعني وإياكم في الفردوس الأعلى
وان يجعلنا رفقاء للنبي عليه الصلاة والسلام في الفردوس الأعلى