صدعت بما امرت صدعت بما امرت ولم تبال بمن في الارض من جند الضلال
رفعت هشام بالتكبير صوتا فافزعت الطغاة بلا قتال
وقفت محاسبا تجار سوء يسومون البلاد ببخس مال
دعاهم سيد الاشرار بوش فلبوا كالعبيد بلا سؤال
اجابوا طائعين وان يحاروا بامرهم يساقوا بالنعال
سمعت بمكرهم فصرخت كفوا عن الامعان في سوء الفعال
فما ان طلعت بجمع خير ارادوا كتم صوتك باغتيال
وظنوا ان قتلك سوف يغني وان الارض مقفرة الرجال
فبثوا جندهم بسلاح حرب تخالهم اعدوا للنزال
يظنهم المغفل قد تنادوا وراموا قطع دابر الاحتلال
فلما حل ساحتهم يهود تولوا كالارانب والرئال
اهينوا في الخليل ,وفي اريحا تبين عريهم في شر حال
واذ هم بعد ذلك الذل عون لجيش يهود تحت كنى النضال
قلوك وكل ذنبك قول حق وانت لمنكر الفساق قال
ثبت وفي ثباتك درس صدق كانك شامخ وسط الجبال
خرجت مهاجرا والله ترجو فانت اليوم في الفردوس عال
عشقت الحور لم تبخل بمهلا ومهر الحور في الجنات غال
وتلك الفرحة الكبرى فابشر وعش في راحة وهدوء بال
فان الحق محتاج الى من يبيعون النفوس لذي جلال
وان الفجر موعده قريب اذا حلكت بآخرها الليالي