عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-03-2008, 06:46 AM
 
تراويح" مسيحية ل"هداية" المسلمين!

ستقبل آلاف المسيحيين حول العالم شهر رمضان بالصيام وأداء الصلوات على مدار أيام الشهر الكريم؛ تقربا إلى الله "لكي يبعث بتبريكاته إلى قلوب المسلمين، ويهديهم إلى المسيح المنقذ". وبحسب ما نقلته صحيفة "كريستيان توداي" الأمريكية الإثنين 1-9-2008 عن شبكة "ميشن نيتورك نيوز" أو "أخبار شبكة التبشير" (مقرها الولايات المتحدة) فإنها تتوقع أن يستجيب لأداء هذه الصلوات في رمضان الحالي مسيحيون بالآلاف من جميع أنحاء العالم؛ لكي يساهموا في أن تصل "الهداية إلى المسلمين الذين لا يعرف معظمهم شيئا عن طريق الخلاص".
وقال المدير التنفيذي للشبكة المشاركة في تنظيم هذه الصلوات، جريج يودير: "أعتقد بإخلاص أن الطريقة الوحيدة للوصول إلى العالم الإسلامي هو عبر هذه الصلوات؛ ولذا نقف وراءها بكل قوة".
طالع أيضا:وأضاف أنه "كما أن الكثير من المسلمين لا يعرفون المسيحية فإن الكثير من المسيحيين لا يعرفون الإسلام والمسلمين، وهذه الصلوات ستكون خطوة أولى نحو التعارف المطلوب". وتعاونت "أخبار شبكة التبشير" في الحملة التي شنتها -من أجل حشد دعم مسيحيي العالم لهذه الصلوات قبل رمضان- مع عدة منظمات تبشيرية أخرى حول العالم، على رأسها منظمة "شباب في مهمة" (مقرها بريطانيا)، استرشادا ب"دليل الصلوات من أجل المسلمين" الذي تصدره الأخيرة سنويا منذ 17 عاما.
ويقدم هذا الدليل، الصادر بعدة لغات في 30 صفحة، معلومات عن تعاليم الإسلام وعن المسلمين حول العالم وعاداتهم وقضاياهم، وتشمل كل صفحة دولة في العالم أو قبيلة معينة داخل دولة أو طائفة أو مدينة تخصص لها يوما للتعرف عليها، والصلاة من أجل أن "يهدي الله مسلميها ويكتشفوا المسيح المنقذ".
واعتادت المنظمات القائمة على هذه الحملة والمنظمات المشاركة فيها حول العالم على شن حملة واسعة في الشهور السابقة لرمضان عبر الإنترنت والمطبوعات والكنائس من أجل تعريف مزيد من المسيحيين بهذه الصلوات وأهدافها.
"هداية" في الأحلام
وفي دليل هذا العام خصص القائمون على الحملة أول يوم من الصلوات -الذي وافق الإثنين بداية رمضان في معظم دول العالم- لدولة طاجيكستان، وستنتهي في يوم 30 رمضان بمدينة أحمد أباد في الهند، ومما ستشملهم أيضا في أيام أخرى طائفة الإسماعيلية والصومال ومدينة القيروان التونسية وبانكوك التايلاندية وقبيلة شهران في السعودية.
ويوضح باول فيليدس مدير الاتصالات بمنظمة (شباب في مهمة) أنه بالإضافة إلى الجانب المعرفي في تعليم المسيحيين أشياء عن الإسلام والمسلمين "فإننا ننمي بهذه الصلوات أيضا قدرتنا على الحب عندما نخصص جزءا من وقتنا للصلاة من أجل منفعة الغير".
ويعتقد فيليدس أن هذه الصلوات، التي سيتلوها المصلون كبارا وأطفالا من الدليل أينما كان مكانهم، ستعلب دورا كبيرا في تغيير حياة المسلمين، "حيث ستساهم في أن يزورهم المسيح في منامهم ليرشدهم إلى الطريق الصحيح".. على حد قوله.
وتأتي هذه الصلوات التي تهدف إلى تنصير المسلمين في الوقت الذي تشكو فيه منظمات مسيحية من تنامي ظاهرة اعتناق الإسلام الناجمة عن تعرف غير المسلمين على الإسلام بسبب انتشار ظاهرة "الخوف من الإسلام" أو الإسلاموفوبيا.
وقبل نحو شهرين انتقد مسئول بالفاتيكان ما وصفه بانشغال العالم بالإسلام "أكثر من اللازم"، وإهمال دور الكنيسة وقيمها، مقابل اهتمامه بشئون بقية الديانات، خاصة الإسلام بحسب تعبيره.
وفي الإطار ذاته حذر أسقف مقاطعة روشستر البريطانية، القس مايكل نظير علي، مؤخرا مما وصفه ب"تراجع تأثير المسيحية" أمام تقدم ما وصفه ب"الإسلام المتطرف" في ظل "الفراغ الأخلاقي" الذي بدأ في بريطانيا منذ عدة عقود، "وهو ما يهدد بضياع الهوية البريطانية".
__________________
لا قرت اعين الجبناء