بســـــــم الله الرحمن الرحيــــــــــــم
كثيرون يسائلون أنفسهم هذا ألسؤال وكثيرون يعجزون عن الاجابه عنه لأنها تختلف باختلاف تحديدهم لمفهوم السعادة والراحة الأمر الذي أصبح الاتفاق على تحديده رابع المستحيلات إن كانت لاتزال ثلاثه. قال قوم : إن السعادة الصحة وقال آخرون : إنها الإيمان وقال غيرهم إنها في الطمأنينة وهناك من يراها في الغنى وأصحاب هذا المفهوم نراهم يذهبون لحظات السعادة الحقة في دنياهم بحثاً وراء مايسمونه – وهماً- (بالسعادة) خلاف كبير قد تمضي أعمار واجيال والناس لم يلتقوا على تحديد لمفهومه وقديماً قال احد الشعراء فيما نعتبره محاولة فردية للاجابة عن هذا التساؤل! تصفو الحياة لجاهلٍ أو غافلٍ & عمــــا مضى منها وما يتوقع ولمن يغالط في الحقائق نفسه & ويسومها طلب المحال فتطمعُ ولكن هل صحيح أن صفاءالحياةمقصور على الجهلة والغافلين والمخادعين أنا أشك كثيراً في هذا القول أحسب أن قائله كان واقعاً تحت تأثير مانسميه بخيبة الأمل. إذا كنا لم نصل بعد لمفهوم السعادة فلنتساءل عن التأثير الواقع لفقدانها وكيف يعبر الناس عن شعورهم بها ولهفتهم عليها قال احد الشعراء قديماً إن الشكوى هي التعبير الصادق عن عدم الرضا بالواقع و القناعه به ودفعه رأيه إلى ما لا ينتهي من الغرابة والدهشة لكثرة ما شاهد من شكوى الناس وتذمرهم من واقعهم حتى لقد حمله ما رآه إلى تساؤله الذي لا يخلو من طرافة: كل من لاقيت يشكو دهره & ليت شعري هذه الدنيا لمن لكني أرى أن السعادة الحقة في الايمان المطلق بالله والتسليم بعظيم قدرته وشمول إحاطته وعلمه وأن ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وأن ألامه لو اجتمعت على نفع أو ضر لم تقدر على بذل الأول أو دفع الثاني إلا بأمر الله وتقديره. هذا وأتمنى للكل التوفيق والنجاح في الدنيا والاخره