09-09-2008, 06:12 PM
|
|
مطعن النصارى في قوله"{يَا أُخْتَ هَارُونَ) السلام عليكم النّصارى يطعنون في قوله تعالى "{يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً }مريم28 من حيث قولهم أنّ هارون أخ لموسى عليه السلام ومريم بينها وبين موسى أكثر من ألف عام --فلا يمكن أن تكون أخته--لذلك القرآن فيه غلط في هذه المعلومة التّاريخيّة-- وفي «صحيح مسلم» وغيره " عن المغيرة بن شعبة قال: «بعثني رسول الله إلى أهل نجران فقالوا: أرأيت ما تَقرؤون { ياأُخْتَ هارُونَ } ومُوسى قبلَ عيسى بكذا وكذا؟ قال المغيرة: فلم أدر ما أقول، فلما قدمتُ على رسول الله ذكرت ذلك له، فقال: ألم يعلموا أنهم كانوا يُسمُّون بأسماء أنبيائهم والصالحين قبلهم» " فنصارى نجران انتقدوا قوله تعالى "يَا أُخْتَ هَارُونَ "--فردّ عليه الصلاة والسلام عليهم بقوله "ألم يعلموا أنهم كانوا يُسمُّون بأسماء أنبيائهم والصالحين قبلهم» وهو ردّ متين قوي ممّن نزل عليه الوحي-- وقد استعرض الإمام الطبري الأقوال في هذه الآية والتي كانت كما يلي * أن تكون أخت قوم هارون --كما تقول "يا أخا تغلب" عن السديّ { يا أُخْتَ هارُونَ } قال: كانت من بني هارون أخي موسى، وهو كما تقول: يا أخا بني فلان. * أن تكون أخت شخص صالح من قومها اسمه هارون كما عبر عن ذلك حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلم والقول الثاني هو الرأي الأصوب لموافقته لقول الرسول عليه الصلاة والسلام --وقد تبناه الطبري إذ قال (والصواب من القول في ذلك ما جاء به الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكرناه، وأنها نسبت إلى رجل من قومها.)
__________________ http://www.attaweel.com/vb |