هذا الوجود
بعدك،
كيف يحلو....؟
كالروض...
كيف يبسم..
بعد الربيع..؟
والعيش..
بعدك،
كيف يصفو..؟
كالجدول الفرات..
كيف يعذب..
في ثورة الشتاء؟
والامل..
بعدك،
كيف يورق..؟
كالبرعم..
كيف يتفتح..
في الجليد..؟
وفي الحياة...
بعدك،
كيف أبلغ غايتي..؟
كالزورق..
كيف يأتي الشاطئ..
بلا ربان؟
وفي الخطب...
بعدك،
من يواسيني..
وقد كنت عوائي..؟
وفي النحيب..
بعك،
من يمسح دموعي ..
وقد كنت سلواي..؟
وفي الليل..
بعدك،
من يؤانس وحشتي..
وقد كنت نجواي..؟
وفي وحدتي..
بعدك،
من يملا الفراغ
في قلبي،
وقد كنت رفيقتي..؟
وعند الفجر..
بعدك،
من ألاقي..
وقد كنت شمسي..؟
وفي الأفق..
بعدك،
من أراقب..
وقد كنت نجمي..؟
وفي الأحلام..
بعدك،
من أعانق
وقد كنت صورتي؟؟
وفي النور ..
بعدك،
من أبصر..
وقد كنت عيني..؟
وللعلياء..
بعدك،
من يوجهني
وقد كنت ملهمتي..؟
أنت..بعدك
من الغيب...
من خلال الغيوم...
في غمرة الأحلام
في الليل الضرير...
ستشعين،
في روحي الكئيبة
وجسدي المهدود،
وكالضياء ..
بنورك الأزلي ،
وحقيقتك الخالدة
فإذا أنت...
في وجودك..
كما أنت..
في غيابك،
وفي ذروة الوجد..
في انطلاقي البعيد..
يستوي
دنوك،
وبعادك،
وإذا أنت
بعد الرحيل
في العين،
والقلب
والضمير
كما كنت.