عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree245Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 06-26-2018, 04:29 AM
 
ذهبي






[2]#
THE CAVITY

\
EVERY THING IN THIS WORLD,
NO MATTER WHAT IT IS . . IS A KAY
TO LEAD FOR SOMETHING
. . IT COULD BE AN
ANSWER
OR IT COULD BE . . ANOTHER PAZZLE




-
( في عمق مَسَارات الأحلَام، يُصبِح عَويلكَ صَآمِتاً . . . )
هزّة العقرب على الـحادية عشر ، رنَّ منبه !
أنقشعت الغيوم السودآء عن أفق عيناي لأستلم صورة ضبابية لورق الحائط ،
قبيلة من الأحذية تتقدم وتتحرك بعجلة ، إنفتاح الباب !
فشَهِدتْ الإبتسامة الوديّة المرهِبة تنجلي من مواراتها،
في ظهرية يوم لا أعلم ما هو تاريخه !
كانو ثلاثة رجآل متفاوتي القامة أوسطهم يوحي بمظهر الرئاسة على الاثنين
اللذان وقفا خلفه .. يحملان ملفات رمآدية امتلئت بالأوراق .

(" مرحباً مجدداً سيروليتْ ! .. كيف أصبحتِ اليوم ؟ ")
عبارة مفعمة الحيوية ! حتى تكثّفت أشباح التنبؤ المشؤومة حول رأسي ،
ورأيته يترجل ناحيتي وهو يخرج من جيب قميصه قلماً ما بلونِ قرمزي .. !
حتى وصل لحافة السرير وسحب إحدى جفناي للإسفل وهو يوجه ضوء ساطع
من رأس القلم فأصبت بالعمى!
كان يدقق النظر الى تفاصيل أحداقي التي كادت أن لا تبصر سوى إشعاع ذلك الضوء المقيت ،
إلى أن أعادة إلى جيبه ، استئنف مندهشاً
(" مذهل ! ... أنتِ تأخذين طور الشفاء بسرعة ! " )
وسرعان ما خبئ كفيه داخل معطفه،
(" إذاً سنبدأ اليوم أول المهام التجريبية ، ستخوضين أول مهمة كتجربة لكِ يا سيروليت ،
انا والاطباء المرافقين سنساعدك للنهوض ونصطحبك هناك ! ")


وما إن استصخت عبارة المهام التجريبية مرة أخرى ، أحاطني شيء من الوجل واعتنق قلبي ،
إنني يوماً بعد يوم ، بهذه العبارات المبهمة والتي لا استطيع تفسيرها
أتناسى السطح عن ما حولي وأجرّ للقاع ، حيث مثوى الحيرة والإرتياب ..!!

أحاول لملمة أحرفي بصوت ثقيل جداً
( "عذراً ، ولكن أين أنا ؟" )
أخذ موجة نظرات متبادلة مع مرافقيه حتى ألتفت لي .. ،
ودقق في كلماته ،
( "أخبرتك يا سيروليت ، أنتِ في المشفى !
بعد حادث مأساوي حل بكِ دخلتِ في غيبوبة طويلة ،
ولكن بنجاح غير متوقع أستطعنا أن ننقذك")

أقترب مُعلِناً .. ،
(" ها أنتِ حيّة الآن مجدداً و بجسد أفضل من السابق !!" )

أنزلت رأسي إلى الأسفل وتفحصت تفاصيل جسدي ، كل شبر مضمد بضماد ..! ،
ورفعت يداي وانا أقلبها يميناً وشمالاً ، أحاول التفكير ولكن عقلي مصاب بعطل مجهول
فيأبى خلق أي فكرة دخيلة عليه أو مناقضة لكل ما أسمعه من هذه الأفواه !
وكأن هنالك مشابك تُجِر عقلي من المجهول وتُسَيّره بشاكلة معينة !!
ولم ألبث أتحادث مع كياني حتى رأيته يخطو ناحيتي ويتكئ على قدميه
ليصل إلى مستوى جلوسي على السرير ،
فكانت هناك إبتسامة كتلك التي في لحظة أفاقتي الأولى وكانت ممزوجة بذات الريبة

( "على كلٍ لم أعرّفك بنفسي جيداً ، إسمي أنطوآن كالِرْ ، جرّاح ثاني ،
وأنا من أشرفت على عمليتك ومن الآن وصاعداً سترينني كثيراً لأني
سأقوم بإصطحابك في المرحلة الأولى من مهامك ومتابعة تغييرات حالتك
فيها حتى تعبرينها بنجاح !" )

ونظر للمكان ..،
(" أعلم بأن الأسئلة تملأ عقلك ، تريدين الإجابات ... تشعرين بالغرابة ،
لا تفقهين أحد من حولك ... اطمئنك هذه عوارض طبيعية ،
ستزول ريثما تستعدين للنهوض والخروج من نطاق
هذه الغرفة ، ستتعرفين على أشخاص أكثر هنا ستقضين وقت
ممتع معهم وسآخذك لجولة حول المكان" )


قطّبت حاجباي بأسى ، نفضت رأسي أحاول أن اروّي صحرآء عقلي الخاوية
بشيء من الكلمات التي أسمعها ، ولكنّي بت قريبة أكثر للفضول
الذي حثني على سؤاله لكأنّ كل شخص هنا أرهب من الحديث معه ..!!
وكان أسلوبه الهادئ في الحديث حافزاً لأتبادل بالكلام

( " الجميع يردد كلمة مهام ... ، والجميع ينظر لي .. بأعين أعجز عن تفسيرها ! ")

رددتها مخنوقة الحس ! حتى تأملت في سطح الرخام الأزرق
(" عندما نظرت الى وجهي في تلك المرآة ... شعرت بالضياع يلتفني ...
لم استطيع تمييز أتلك أنا من شخص آخر ! ...
وايضاً منظر المرأة تلك التي ماتت ... كيف ارتطمت ؟!! ...
أنا لا أتذكر أي شيء عن نفسي !!" )

وآخر الأحرف من سؤالي ألقيته مترنّحاً عندما رفعت عيناي لتتلاقى بطليعته ،
والتي كانت لا تعبّر سوى عن الجمود والإستصاخة الغير متبوعة بأدنى رد فعل !
ولكن لوهلة باغتني بفعله الذي لم يطابق إرتعابي ، فقد أهال بكفه على رأسي
كما فعل في المرة السابقة ، حتى أحسست بأن تلك الكف سرّبت مادة لامرئية
بين أعصاب دماغي لتجعلّه في حالة من الإنصياع والرضا لحديثه !

( "سيروليت ... أنصتِ ... ثقي بي فقط ، أعدك بأن كل شيء على ما يرام
... وايضاً ... لا تبالغي في القلق
فأنتِ هنا بمأمن ، كل ما عليك فعله إطاعة الأوامر والتعليمات ..
أنتٍ فتاة جيدة ، وستكونين قويّة")


كان للجراح أنطون خصل شعيرات بنية لامعة تتدرج في إنسداليتها للوراء ،
منّمقة بطريقة جلعتني أطيل التأمل في كيفية ترتيبها وانعكاس الاضوية عليها ،
ومستوى نبراته البعيدة عن مستوى الحدّة جعلت عقلي مسلّماً لها ،
تأسره القناعة بكل أمر ينطقه هذا الرجل !
إلى ان كانت يده سبباً في سحبي لخارج قوقعتي الخاوية إلّا من فكرة
تتوسد داخلها ليسندني للنهوض ، ما كنت غير لحظات حتى دبّ وجع
أدمى طاقتي على تحمّل إتساعه في مفاصلي والتي خيّل لي أنها
على وشك التفكك من أربطتها ، وكأنها مدعومة بأعمدة حديدية إن
أشتدت في إنثناءاتها حطّمت عظام أطرافي !











كان المشي على السطح كالخطو فوق طريق ممغنط ،
يدفعني للسحيق الصلب حتى أأبى التحرك ..!!
وكأني مثلّت القطب المتجاذب لأقطاب الأرض ، في كل خطوة يعتريني
الثقل الأشد في أصابع قدمي حتى خلت أنها ليست سوى قطعتان حديديتان تتصل بي ..!!
الطبيبان المساعدان يمسكاني من كلتا ذراعي ويسنداني على الإرتجال ،
أسير في صناديق زجاجية أرتفعت أسقفها إلى الأعالي ..!،
والأصوات في داخلها محكمة من كل جهة .
كانت الحيطان عبارة عن نوافذ بلوريّة تسمح للأشعة بأن تتخللها بطريقة ما فريدة ،
بحيث تسطع على بلورات الزجاج وكأنها تضيئها ، والسقف زجاجي
دون بلورات الزجاج المتداخلة كالقطع ، وكأن السقف أرتدى السماء !
شديد النقاوة لدرجة عدم تميزك في وجوده ، فشعرت بأن كل شيء يضاء بنور الشمس ،
وتسائلت في سري كيف يكو ن منظر هذه الأروقة ليلاً تحت أنوار النجوم ؟
وصادفت أناساً يتميزون بألوان شعر مختلفة ! وأزياء طبية إلى حدٍ ما ولكنها غريبة ،
فالجميع يرتدي هندام موحد اللون بخطوط مغايرة في نهاياته ، وهناك أصناف ترتدي لوناً آخر
ولكن لا يختلف لون البنطال عن القميص .
راودتني النظرات المتفاوتة في مستوى الجمود ، كلُّ من يسير يمتلك تحديقة باردة
ممنهجة على اتباع مستوى السير فقط ! والبعض يلقي التحية على الجراح أنطون
كلما تلاقو في الطريق .
وتوجد على الجانبين كل مسافة أقطعها ماكينات طعام تحتوي علب عصائر معدنية
برموز وأحرف غريبة ، وماكنيات أخرى لأكياس طعام رُسمت عليها صور فاكهة .

لم أدقق في مستوى البرودة العالية أكثر من انبعاثات المعقمات الغريبة على طول المكان ،
ورأيت غرف المرضى كخاصتي تصطف في ذلك الجناح القريب مني ،
وما مر القليل من الوقت حتى انعطفنا لممر أشد طولاً وكانت الحجر فيه على
هيئات مختبريّة وبحجم أكبر ،
ومن خلال الزجاج المرافق لتلك الابواب استطعت رؤية مخبريين يرتدون كمامات بيضاوية منتفخة .

( "آه طاب يومك أنطوآن !! ... ماذا قيادة مستجدة جديدة !؟ )
("آه آدرسون .... أنتبه لألّأ تسقط أسلاك عنقك !" )


سمعت الهتاف من خلفنا ، حاولت الإستدارة لكن المساعدان شددا على كتفاي
منبهانني بعدم تحريك رأسي ، وعندما مرّ بمحاذاتنا رأيت رجلاً بطول قزم ،
شعره يتخلل الشيب ، تمتد أسلاك معدنية من خلف رقبته وحتى
وصولاً إلى تحت أذنية فجرّبت الإنتباه أكثر حتى خلت ان هذه الأسلاك موّصلة
إلى داخل جمجمته !







أدخلوني حجرة مكونة من صفائح ، مربعية خالية إلّا من كرسي توسطها ،
وكنت واقفة هناك مشدوهة النظر حين تركني الطبيب فيها وغادر خارجها ،
حجرة تشبه بهيكلتها حجر التحقيق الخاصة بتوجيه الإتهامات إلى المجرمين !
عدا بأنها تختلف بشيء ما ..،
فبقيت وحيدة ...
أسبح في الخواء كما كان خواء ذلك المكان يتسلل إلى أعماقي..!!
الغرفة تطل على مساحة زجاجية كبيرة محكمة الإغلاق ،
راقبت ما خلف ذلك الزجاج المتصلة أطرافه بالحائط ،
فشاهدت مجموعة من بينهم الجراح أنطون ،
وأمرأة ذات شعر أحمر تمسك جهاز لاسلكياً بيدها ، ورجل آخر مفتول البنية ،
يرتدي زيّاً أسود رسمي فوقه معطف الاطباء الأبيض ، كان يضم كفيه وراء ظهره ويحدق في
ملامحي الحائرة بنظرات صارمة تكاد تنقلب إلى حقدٍ غير مفسّر !
وما لبث ذلك الرجل أن مالت شفتاه بسخرية عندما أنفتح باب الحجرة الحديدي
وصوت أنينه جرّني ، وتراجعت أقدامي إلى قريب الحائط في حالة من الذعر !

كيف أمكنني توصيف ذلك الشكل الذي صدّقت أنه لمخلوق بشري !
و الصياح الأشبه بترددات يخترق رأسي ويسعى إلى تهشيمه .. .!!
ظننت أنه بمقتبل العمر ، ذو وجه محني الملامح وكأنها مصابة بشلل عصي !
ومروراً بجسده الذي لسبب لم أفقهه كانت مناطق فيه ممزقة الجلد
حتى بانت الطبقة الأولى من لحمه ،
و رأسه المائل يزداد ميلاً كل حين حتى أنعكس على عيناي المتسعتين
جزءٌ حديدي أبيض منغرس بجانب من رأسه ،ويمتلك ساقاً اصطناعية ملتوية عن الأخرى .
وحاولت سحب تنهيدة مختنقة ،.. سقطُّ للخلف ..!!
كنت أشاهد الطبيبان المساعدان اللذان أعاناني على المشي ،
ممسكان بكتلة الجسد تلك التي يتحرك كل طرف فيها بإتجاهات معاكسة
مخلوق ما ذكرّني بكائنات الـ(زومبي ) التي تظهر في الأفلام الأمريكية ،
ولكن الإختلاف في هذا الكائن بأنه زومبي مصاحب لطرف إصطناعي !

( "سيروليت آلبيرتونْ ... أقتلي هذا الشخص الخارج عن قانون المشفى ! ")

وبين حالة الذعر التي تسرطنت جسدي حتى أبيت عن تحريكه ،
سمعت النداء لإسمي بصوت غليظ كموجة صوتية أنتقلت عبر سماعة هاتف ،

باغتتني من مكبرات صوتية
تعلّقت في كل زاوية من الحجرة المحكمة وخلّفت صدى في الحيطان المدعمة بصفائح .
نظرت للعازل الزجاجي وشاهدت الرجل المفتول البنية ينحني لمكبّر صوتي أسود
ويحادثني من خلاله .
وبطريقة آمرة متشددة أخذ يردد إسمي تحت صياح ذلك المخلوق الذي لولا أنه مكبّل من قبل
الطبيبان لخلت بأنه سينقض علي ممزقاً كل قطعة مني !
وابتلعت غصة فيني ، أجبته برعب :
( "ماذا يعني ؟ ... أنا لا أعلم أي شيء ! ... ماهذا الشخص هناك ... ؟!!")
وأجابني بحدّة و بانت طبقات صوته أشد غلظة !

( "أنصتي جيداً يا سيروليت .. أنتِ الآن في أول مهمة لكِ ،
وهذه مهمة تجريبية من داخل القلعة ، ما ترينه أمامك شخص كان مريضاً
وأجريت له عمليات جراحيّة كما حدث معك ، ولكن لأنه لم ينتظم بتعليمات
أسياده وأطباءه ولم ينجح بتنفيذ المهام تحوّل إلى هذه الحالة التي تشاهدينها الآن ،
... مرضه يزداد سوءً ولا يجب أن يبقى على قيد الحياة .. ،
أنه متمرد عن القانون هنا وعليك قتله .. أنه أمر ولصالح المنظمة وعليك تنفيذه !" )


ضممت كفاي ببعضهما على نفسي مبدية إشارة الإستنفار والهلع
(" لا يمكن ! ... لا استطيع قتل إنسان حي !! ... أنا لا استطيع القتل !! ")
قطّب حاجبيه ممسكاً المكبر ،
( "هذا أمر يا سيروليت ..." )
وابتسم بطريقة إستهزائية :
( "إن لم تقتليه ستموتين على يده ! ...
انه مصاب بأعطاب كثيرة ولا يستطيع التمييز بين أي أحد ! ")

وتمايلت الأرض بجسدي كصلصال بين كفيّ لاهٍ !
تخبّطت في التصورات المخيفة ، ما الذي قد يحصل لي إن أصبحت
بين مخالب هذه الأطراف المشلّة عن التحرك بطريقة صائبة !
وأدرت رأسي بإرتجاف فأبصرت الجراح أنطون يقف على يمين
ذلك الشخص ذو الطليعة المتعصبّة ، شعاع خافت من الأمل يلوح أمامي !!
يجدر بي الشكوى الى طبيبي هو لم يخبرني بكل هذه الأمور التي تقع الآن !
وزحفت الى الزجاج حتى وصلت اليه و ألصقت كفاي عليه صارخةً :

( "دكتور أنطون ! ... ما الذي يجري ؟ ... أرجوك ساعدني أنت لم تخبرني مسبقاً
بأن هذه ستكون مهمة ؟! .... دكتور !!")

ولم يتحرك ببنت شفه ، كانت أحداقه تحدجني بلا تعابير مثل الآلة !
ظننت بأني سأسمع إجابة على الفور ، لقد خاب ظني في صدمة لم أتوقعها ..!!

( "دكتور أنطوآن ...!!" )
تمتمت بيأس .

أشار مفتول البنية على الطبيبان الواقفان مع ذلك الكائن بهزة
من رأسه وكأنها تعني ( أفلتوه ! ) ،
فارتخت أغلال أذرعهم حتى خرجو من الغرفة وأوصدو الباب علي
والصيحات المتذبذبة تخترق رأسي .
بدأت أضرب دون وعي على الزجاج لعلّه يسهم في لفت إنتباه منهم ،
صامدين في الوقوف كأجساد آلية ، ينظرون للأمام فقط ولا يعيرون أدنى
التفافة لنداءاتي المتوسّلة ..!! كان كل شبر يبتلع الصمت في أسر تلك الزنزانة
عدا الصيحات الهستيرية من ذلك الكائن ، حركة واحدة مني فقط لا تقاوم إرتعاشات عظامي .
وسمعت خطوة واحدة سريعة الإنطلاق مع زحف ساقه الإصطناعية
حتى تفرّعت اذرعه تريد إقتلاع قطعة مني !
فهويت أصرخ وأنا احشر نفسي في أبعد زاوية عن مسافته !
وبطبيعة الموقف من البديهي أن لا تفلح محاولات الإختباء في شيء يذكر ،
فما كانت ردات فعلي تصل لمرحلة الإختباء من أمام أنظاره التي تنبعث منها
سهام التعطّش ..كانت أفعال مجردة من القوة تدل على ضعفي وقلّة حيلتي ،
وهل هذه الاحاسيس تسّمى ساعة الموت كما يطلقون عليها ؟

ألتفت يده حول ساقي و بدأ في جريّ ناحيته ،
عندما انحنى وتساقط سائل من بين أسنانه ، هذه رغبة الإلتهام ..!!
وأظن في دواخلي ..، سيكمل المشهد على آخر اللقطات التي تمثّل
الذروة في أحداث فيلم الأحياء الأموات ، حيث وقت تناول الطعام البشري بشراهة !
وسوف أمثّل دور الوجبة اللذيذة له ، لقد وثب من مكانه وسقط فوق جثتي
المسجونة تحت رحمة أطرافه المقززة ، حتى بانت قطع جلده المتمزقه
عن كثب بوضوح ، والجزء الصلب الملتصق في يمين رأسه !
كان التدقيق في تفاصيل جسده كالإرغام على مشاهدة أرعب مقطع من فيلم مخيف ،
حتى هيّأ لي بأنه نصفٌ محترق والنصف الآخر يطلق شرارات كهربائية !
حيٌّ ميّت إصطناعي !

( "سيروليت ... أقتليه !! ")

سمعت المنادي وانا أحمي وجهي بيداي العاريتين .. ،
أيقنت بان الجراح أنطوآنْ تحدث معي ولكن في موقف محسوم النتيجة .
حررت الانين من داخلي وانا بخضم المقاومة وعلى دراية بأنّي على
شفى آخر الثواني المميتة ،
وتردد صوت الطبيب أنطون يعبر مسامعي على لحظات متقطعة ..!!

( "أقتليه ... أنتِ قادرة على ذلك !" )

لم أكن أملك الذكريات حتى تمر كشريط أمام إستعداد روحي للإرتفاع ،
تسائلت في نفسي أي ذكريات هي التي ترقد في غياهب عقلي
وأعجز عن إسترجاعها ..!! ، كل ما تذكرته ذلك المشهد الدموي
لإرتطام الممرضة التي وقفت أمامي في ذلك اليوم ،
والسبب المجهول حول موتها بتلك الطريقة المفزعة ..!!
حتى زاغت عيناي وتعلّقت لأعلى السقف !!
صورة المصباح المتدلى التي لم تفارقني ،
شعرت بأن أحداقي بدأت بالإحتراق ! وكأن ابراً جارحة تريد الخروج منها !!
أهتزت الحجرة بصراخ أحتكر زواياها عن الولوج إلى الرواق في الخارج ،
تساقطت على اثره شظايا المصباح الذي كان معلقاً عندما أنفجر دون سابق إنذار ..
ورأيت الوحش البشري حال منتفخاً في جسده ورأسه ،
وكأن هناك فجوة تكوّنت في بطن أحشائه ..!! وأزداد نموها حتى أنفجرت اشلائه وتناثرت علي ..!!
تصبّغت بالدماء ورفعت يدي ولم أستطع التمييز ، كانت قطعة حمراء توارى فيها لون أصابعي !!
تحديقة الجراح أنطون على جسدي المنهار على السطح آخر صورة ألتقطتها
قبل أن يغشيني ذلك الدجن الذي
حال بيني وبين الرؤية !




،،




كانو فقط يشاهدون ،وكأنّهم معتادون على ذلك .. !


،،


... TO BE CONTINUED












__________________








THINKING IN OWN SPACE BETWEEN PIECES FROM ME
[ LOST BETWEEN MIRAGE AND REALITY ]



BLOG#NOTE#ART#NOVEL#


التعديل الأخير تم بواسطة ميـآر ; 06-26-2018 الساعة 07:54 AM
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-26-2018, 04:38 AM
 
[tabletext="width:800px;background-image:url('https://www.gulf-up.com/06-2018/1529973651443.png');"][cell="filter:;"][align=center]


إنفصال ! -
- ماذا قد يصّور هذا العنوان بعد قراءة الفصل الثاني .. !
وكما خططّت ، فقد جعلت من مضمون هذ الفصل يتمحور
حول مشاعر سيروليتا ! وتصرّفها الغير محسوب إتجّاه الموقف
... المهمة التي تم عرضها من قبل أطبّاء المنظمة ،
..لازال الغموض يعانق المشاهد .. ، صورة المنظمة لم تتضح بشكل جليّ
لسيروليتّآ .. ،
- أريد أن أعرف التنبؤات القادمة من خيالكم الفذ الذي رافق الكلمات !
- ما الذي تعتقدون بانه حدث بالضبط في تلك الحجرة ؟ ..
وما برأيكم يكون ذلك المخلوق الذي أدخلوه عليها ؟ ...

# أتمنى أن يحوز هذا الفصل على إعجابكم =) ،
# أنتظر آرائكم



-



[/align]
[/cell][/tabletext]
__________________








THINKING IN OWN SPACE BETWEEN PIECES FROM ME
[ LOST BETWEEN MIRAGE AND REALITY ]



BLOG#NOTE#ART#NOVEL#

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-26-2018, 11:43 AM
 
ذهبي





كريستي




- السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,
يسعد لي صباحك | مسائك : بكل خير و سعادة
كيف حالك ميار < قلتها صح - ؟ إن شاءالله بخير ؟
واااااو كم أنا محظوظه يوم مليئ بالروايات الجميلة و الي احبها
توني مخلصه من قرأءه روايه فيرموث و جيت على طول لـ روايتك
اخخ وربي أنتم تعيشون الواحد بعالم من الخيال ماشاءالله
فعلياً لما أقرأ روايتك أتخيل كل خطوة كل نظرة كل مشهد كل سقف
في كتاباتك فـ سبحان الله كيف أبدعتي لدرجة أنك قربي لنا الصورة
من المشاهد ولا صورتيها لنا بأعلى حرفيه ممكنه وربي أنا فخوره
فيك من جد أحب أقرأ روايتك هذي تاخذني لعالم آخر فعلياً عالم مبتكر
مليئ بالبياض بالخارج و لكنه مليئ بالظلمه و الحيره داخل النفوس
خصوصاً سيروليت المسكينه ياربي رحمتها و الحين أتوقع أن ظني السابق
قد يكون في محله لابد و أنهم يستخدمونها كـ فأره تجارب ولا وش هذا الظلم
لا أعلم هل هي جاسوسه سابقة أو خائنه لـذلك يعاملونها هذي المعامله ؟
ولا هي صاحبه مكانه أو فتاه مسكينه فقط يردون تدميرها و استخدامها للشر ؟
كل هذي التساؤلات و أنا أقرأ تدور و تجوب في بالي الي مثل سيروليت مليء بالأسئلة
ياربااااه فعلياً هالبنت تحزن مسكينه ليش كل يوم عايشه في حيره ليش ما يعلمونها
الصدق ليش دايم انتي بأمان كل شيء على ما يرام خلف هذي الكلمات الف حكايه و حكايه
ألف موقف و موقف تباً لهم جميعاً - وربي حسيت اني حزنت عليها مسكينه ليش كذا :"(
بالنسبة لـ الوصف مثل ما قلت أنتي أكثر وحده أبدعت في الأوصاف و تصوير الصورة ماشاءالله عليك
فعلياً أنا قرأت روايات قرأت خواطر بس مثلك ماشاءالله تبارك الرحمن ربي يحفظك من كل شر ما شفت
ماشاءالله رائعه رائعه لدرجة أن هذا الوصف فعلياً أثر علي و عيوني دمعت و حسيت بحرارة على عيني xD
عاد قدني مطفيه الأنوار و مافي الا نور اللاب و مكيف و هدوء و جالسه اشرب سيفن و أقرأ روايتك
ف خلاص يوم قرأتها عقلي على طول ترجم هذا شيء مؤلم هههههههههههه الي هو هذا السطر

[ حتى وصل لحافة السرير وسحب إحدى جفناي للإسفل وهو يوجه ضوء ساطع
من رأس القلم فأصبت بالعمى!
كان يدقق النظر الى تفاصيل أحداقي التي كادت أن لا تبصر سوى إشعاع ذلك الضوء المقيت ]


فعلياً على طول عقلي ترجمها حتى عيوني قامت تدمع و امسحها هههههه رائع رائع كيف أنه
وصلني هذا الشعور بحرافيته و بكل تفاصيله و أنا مجرد قارئه ف كيف ب سيروليت المسكينه ؟

مسكينه النظرات الي في عيونها و وصفك لـ إنبهارها و تساؤلاتها دايم يخليني اتخيل شكلها
كيف المسكينه تناظر اكيد نظراتها مليئه بالريبه و الخوف و التساؤلات كيف انها تحاول تفتح عينيها و بؤبؤها
و تتأمل كل شيء لـ إيجاد فقط إجابة واحده على جميع تساؤلتها التي إنطوت كـ صفحة بيضاء في دفتر لا ينظر إليه ..
هل من الممكن أنها بعالم الأليين و أنها بشريه تحولت إلى آليه أو يسعون إلى تحويلها ؟
العصائر و الرموز في مكائن الطعام اللبس و برود الملامح في أوجه الـناس كل هذا يدل على هذا الأمر
إلى إذا كانت الرحمه و الإنسانيه نزعت من أرواحهم فهذا لهُ حديث آخر ..
تباً ظننت إن الدكتور إنطون راح يكون طيب أو عاطفي بعض الشيء صار متوحش ليش يسوي فيها كذا
و يحبسها في هذي الغرفه مع هذا الكائن الذي لا عقل له ؟ فقط يردونها آله قاتله فقط ؟
أي بشريه أي كائن هم ؟ تباً وربي أنا بعد أبغى جواب لـ تساؤلات سيروليت لأن كل تساؤلاتها
أنصبت علي - ابدعتي يا ميار فعلياً أبدعتي وربي لو أقولها من اليوم لـ بكره ما تكفي رائع رائع رائع
بالطبع لا تنسين تسووين لي دعوة لـ البارت الثالث لابد و أنه يكشف خبايا أو لمحات أنا ما أبي مثل مصير
سيروليت مليئ بالتساؤلات دون جواب - متشوقه لـ الفصل القادم بأذن الله
يعطيك العافيه - في حفظ الله و رعايته
ميـآر likes this.
__________________


سُبحان الله | الحمُدلله | لا إله إلا الله | اللهُ أكبر | أستغفرالله | لا حول ولا قوة إلا بالله
القرآن الكريم | أذكـار الصبـاح | أذكـار المسـاء


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 06-27-2018, 01:54 AM
 
فضي



هآيو#@

في البدآية , انتي لديك , خداع , دهاء @

تستطيعى التلآعب بالقصة بأي لحظة دون إدراك المتابع حتى..

أنا لم أتوقع أنك لتلك المرحلة المستوى لديك@

الفصل لم يكن فصل واحد وكأنه 10 فصول , فقط من الدهاء المتواجد بداخله..

طريقة السرد مع القصة , ستشعر بما حدث لها..

من يقرأ الفصل سيدخل حتي بمجال التخيل , يعني وكأنه يراها فقط من طريقة الوصف..

أنتي لآتحتاجي أن تثبتي شيء @

حتى إن لم تجدي أي رد , تلقائياً يجب أن تعلمي أنك أبدعتي@

**********


سيروليت ألبيرتون :

مجرد فتاة تتعالج , انطوان يهتم بها..

بدأت تثق بذالك الشخص:


اقتباس:
( "سيروليت ... أنصتِ ... ثقي بي فقط ، أعدك بأن كل شيء على ما يرام
... وايضاً ... لا تبالغي في القلق
فأنتِ هنا بمأمن ، كل ما عليك فعله إطاعة الأوامر والتعليمات ..
أنتٍ فتاة جيدة ، وستكونين قويّة ")

كان للجراح أنطون خصل شعيرات بنية لامعة تتدرج في إنسداليتها للوراء ،
منّمقة بطريقة جلعتني أطيل التأمل في كيفية ترتيبها وانعكاس الاضوية عليها ،
ومستوى نبراته البعيدة عن مستوى الحدّة جعلت عقلي مسلّماً لها ،
تأسره القناعة بكل أمر ينطقه هذا الرجل !
هنآ مهتم بها أنتي يجب أن تكوني قوية !!

أنطوان:



لأ وفي لحظة


اقتباس:
( "دكتور أنطون ! ... ما الذي يجري ؟ ... أرجوك ساعدني أنت لم تخبرني مسبقاً
بأن هذه ستكون مهمة ؟! .... دكتور !!")
ولم يتحرك ببنت شفه ، كانت أحداقه تحدجني بلا تعابير مثل الآلة !
ظننت بأني سأسمع إجابة على الفور ، لقد خاب ظني في صدمة لم أتوقعها ..!!

صدمة , كأن مجرد تجربة ينتظر بنتائجها..



اقتباس:
شعرت بأن أحداقي بدأت بالإحتراق ! وكأن ابراً جارحة تريد الخروج منها !!
أهتزت الحجرة بصراخ أحتكر زواياها عن الولوج إلى الرواق في الخارج ،
تساقطت على اثره شظايا المصباح الذي كان معلقاً عندما أنفجر دون سابق إنذار ..
ورأيت الوحش البشري حال منتفخاً في جسده ورأسه ،
وكأن هناك فجوة تكوّنت في بطن أحشائه ..!! وأزداد نموها حتى أنفجرت اشلائه وتناثرت علي ..!!
تصبّغت بالدماء ورفعت يدي ولم أستطع التمييز ، كانت قطعة حمراء توارى فيها لون أصابعي !!
تحديقة الجراح أنطون على جسدي المنهار على السطح آخر صورة ألتقطتها
قبل أن يغشيني ذلك الدجن الذي
حال بيني وبين الرؤية !

كانو فقط يشاهدون ،وكأنّهم معتادون على ذلك .. !
معتادون أي انها ليست المرة الأولي.

هي ذاتها متاكد ان هناك شيء بها , لم ترى ماحدث لها بعد العملية..

حتي انها لاتتذكر شيئاً@

مهمآ تفكر لاتصل لنتيجة الغريب التفكير ان تلك مهمآت فوفوفو@


اقتباس:
ما الذي تعتقدون بانه حدث بالضبط في تلك الحجرة ؟ ..
وما برأيكم يكون ذلك المخلوق الذي أدخلوه عليها ؟ ...

بما انه تجربه ف بالتأكيد هناك شيء بداخله , يستطيعو من خلآله قتله إن خرج ع السيطرة@

ذالك رايي#

ثانكس@



جانا#
__________________






التعديل الأخير تم بواسطة مَنفىّ ❝ ; 06-27-2018 الساعة 02:05 PM
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 07-04-2018, 02:05 AM
 
ذهبي



السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف أنت ميار؟
ها قَد تمكّنتُ من الوصول للرّد أخيرًا!

كنتُ أتحيّن الفُرص لأقرأ فصلكِ الذي تجلّى فيه رُقيّ أسلوبك,
فتعابيركِ جذّابة و وصفك رهيب ,
لَم أجد صعوبة في تخيّل ما كان يجري بل عشته بكلّ ما فيه,
و الحوارات على قلّتِها أتت مفيدة و في محلّها تمامًا ,
فمرّت الأخطاء البسيطة مُغتَفَرَةً؛ أمام استمتاعي و انشدادي بالاحداث و بدايات الفكرة...

تلك المنظّمة ...ما أهدافها؟
واضح أنّهم جاؤوا ب سيروليت لخدمة مصالحهم
و لربّما كانوا هم خلف الحادث الذي أصابها,
أتساءل ما إذا كان ل فيليكس علاقة ب سيروليت,
وما إذا كان العميل مبعوث من قبل تلك المنظمة أم من جهة أخرى...

على كلٍّ أنتِ جعلتِه يغلق الباب فلم نسمع سوى أصوات... لا نعرف حقًّا مالذي جرى في الحجرة...
لكن أتوقّع"و عن جد بتمنى" أنّ فيليكس لَم يمُت فعلا!

عزيزتي
سعيدةٌ أنا لأنّ مشاوراتك مع الذّات أوصلتكِ إلى إدراج روايتك
لو كان لديّ متّسع من الوقت لتحدّثتُ عن الفصل بتفصيل أكثر
إنّما لَم أتمكّن سوى من ردٍّ ارتجاليّ أرجو لكِ في ختامه متابعة الرّواية بتألّق بعد آخر.



سلامي

__________________








التعديل الأخير تم بواسطة مَنفىّ ❝ ; 07-04-2018 الساعة 05:24 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إيقاع ماسي : معجزاتٌ في ديسمبر كومومو روايات الأنيمي المكتملة 12 01-02-2019 03:19 AM
جرار ماسي فرغوسن 385 دفع رباعي الجديد للبيع ماسي فيرجوسن ماسي فيرجسون ماسي فيرغسون تراكتوربروفايدور إعلانات تجارية و إشهار مواقع 0 01-10-2014 11:23 AM
جرار ماسي فرغوسن 385 دفع رباعي الجديد للبيع ماسي فيرجوسن ماسي فيرجسون ماسي فيرغسون تراكتوربروفايدور إعلانات تجارية و إشهار مواقع 0 01-08-2014 10:58 AM


الساعة الآن 04:50 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011