|
قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
المرضعة المرضعة من الأدب التركي الاستاذ جنيد السعاوي ترجمة اورخان محمد علي كنت أذهب إلى بيتي الصيفي خارج المدينة لكي أزيل عن نفسي تعب أيام العمل ، وعندما كنت أتجول بضع ساعات في عريش العنب الموجود في نهاية حديقة البيت كنت أنسي تعبي ، وكثيراً ما كنت أصطحب إبني الصغير معي وأحاول تقريبه من الطبيعة وتحبيبها إليه. ولكني كنت أحياناً أضجر من الأسئلة العديدة المتلاحقة التي كان يمطرني بها هذا الصغير . كان أحيانا يريني شيئاً ثم يسألني : - بابا ! ... لمن هذا ؟ فان كنت مشغولاً قلت له باختصار : - هو لله ... ولكنه أعطاه لنا لكي نستعمله. في ذلك اليوم كنت في حديقة بيتي الصيفي مع ابني الصغير ، وكنت مشغولاً برفع عناقيد العنب المتدلية حتى الأرض بالأفرع المتشبعة على شكل شوكة التي كنت أقطعها من الأغصان ، فأمنع بذلك تعفنها وفسادها، وفجأة رأيت أن الأعناب الموجودة في الكرمة القريبة مبعثرة وممزقة وبعض عناقيدها منثورة على الأرض. شعرت بغضب شديد فقلت بصوت مرتفع : - آه لو أمسكت بمن فعل هذا اذن لسلخت جلده. فجأه رأيت على بعد خطوات سلحفاتين تحت كرمة ... اذن فهما المجرمان اللذان كنت ابحث عنهما ، ذلك لأنهما كانا يصنعان الشيء نفسه في تلك الكرمة. - لقد قلبتهم كرمتي رأساً على عقب ... سأفعل الشيء نفسه بكما. وأمام نظرات الدهشة لأبني أمسكت بهما وقلبتهما رأساً على عقب. والحقيقة ان ما فعلته لم يكن الا " جريمة علمية " ، لأنني كنت أعرف جيداً انهما لن يستطيعا الحراك ولا فعل أي شيء ، لذا سيكون الموت مصيرهما بعد أيام قليلة. بعد اسبوع تقريباً تعرضت مرة أخرى إلى وابل من الأسئلة من قبل ابني ... إذ سألني : - من صاحب حديقة بيتنا الصيفي يا أبي ؟ قلت له كالعادة : - هي لله الا أنه أعطاها لنا لنستعملها. - فمن صاحب تلك السلحفاتين اللتين قلبتهما على ظهرهما ؟ لم أجد جواباً ، لأنني خمنت ما يجول في خاطره ، كما أدركت مبلغ خطأي ... أسرعت بلبس ملابسي وخرجت بسيارتي متوجها إلى حديقة بيتنا الصيفي ... سأقوم بدفن السلحفاتين في أفضل مكان في الحديقة ، وبذلك أكون قد قللت جزءً من خطيئتي. نزلت من السيارة بسرعة ، وهرولت إلى المكان الذي وضعتهما فيه. ومع انني كنت على بعد منهما إلا أنني رأيت طائراً صغيراً ينتقل بينهما ... قلت في نفسي انه يتغذي من جسديهما اللذين لا شك قد تعفنا ، اقتربت وأنا امعن النظر فيما يفعله الطائر ... تسمرت في مكاني مذهولاً لا أصدق ما أراه ... كان الطائر يحط على أقرب كرمة ويقطف بمنقاره عنبة ثم يطعمهما للسلحفاة ... أجل ... أجل ... كانت السلحفاتان حيتين ، لأنهما كأنا يأخذان غذائهما وهما في مكانهما وعاجزتان عن الحركة . أحسست بالرجفة تسري إلى بدني وأنا أفكر في القدرة الرحيمة التي أرسلت الطائر ليقوم بوظيفة المرضعة لهما ، وشكرت الله وحمدته على انهما لا يزالان على قيد الحياة. هما أيضا لله ... لله ربنا ... هما له دون أي ريب.أسرعت اليهما بفرح ... طار الطائر خوفاً مني وسحبت السلحفاتان رأسيهما داخل قشرتهما. أرجعتهما حالاً إلى وضعهما السابق وتابعتهما حتى غابتا عن ناظري بين أشجار الكروم. عندما رجعت إلى البيت كان ابني الصغير ينتظرني قرب الباب ... وقال : - لم تقل يا أبي لمن تعود السلحفاتان . ربت على رأسه وأنا أجيبه : |
#2
| ||
| ||
رد: المرضعة بارك الله فيك على هذه القصه الرائعه |
#3
| ||
| ||
رد: المرضعة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا حقيقة لا خيال قصة جميلة ورائعة وفيها العبرة الحكمة على قدرة الله اشكرك عزيزى حقيقة لا خيال ولك تحياتى الجورية وتقبل منى كل الود عصفوره مصريه مرت من هنا |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |