|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
حقـــوق الإنسـان فـي الإسـلام { الحــق فـي المســاواة } بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه الإخوة والأخوات الأحباب في الله سلام الله عليكم ورحمته وبركاته .. أرســى الإســلام حــقــوقـا للإنســان منذ أربـعــة عـشــر قـرنـاً ، وقت أن كـان العـالـم كـلـه يـعـيـش فـي عـصــور الظــلام والظــلم ، وتنتــهـك فـيـه جـمــيع الحــقــوق .. الحــــــــــق فـــي المســــــــــاواة وهو حق المواطن في أن يحصل على المساواة مع غيره من المواطنين في كل الأمور ، فمن حقه المساواة في إقامة الحدود بعدم تمييز مواطن عن غيره في تطبيق القانون العام للدولة ، فقد ساوت الشريعة الإسلامية في إقامة الحدود حتى بين السيد والعبد ، فقال صلى الله عليه وسلم : " من قتل عبده قتلناه ومن جدع عبده جدعناه " الراوي: سمرة المحدث: البخاري - المصدر: العلل الكبير -223 ومن حقه أيضاً المساواة في إقامة الحدود بينه وبين الحاكم دون تفرقة ، بل بين المسلم وغير المسلم ، حيث يقول صلى الله عليه وسلم : " أنا أكرم من وفّى بذمته " الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 1304 بل وساوت الشريعة الإسلامية في الدين بين المسلم وغير المسلم ، ومن حق المواطن على الحكومة أو وليّ الأمر المساواة في القصاص ، والمساواة أيضاً أمام القضاء ، فيجب المساواة بين الحاكم والمحكوم في ساحة القضاء ، فلا يعطى الحاكم أي امتيازات في المعاملة . ومن حق المواطن أيضاً المساواة في الحقوق والواجبات المدنية ، فكل مواطن له الحق في العمل ، والإنتاج ، والتملك ، والتعاقد ، والتعليم ، وتحذر الشريعة من عدم المساواة بين المواطنين في قضاء المصالح بينهم بتمييز ذوي الجاه والنفوذ على الضعفاء والمساكين . ولا تفرث الشريعة بين مسلم وغيره في المظهر العام للعلاقات العامة ، فالكل له نفس الحق في حضور الإجتماعات والمجاملات ، وكما يتساوى الجميع في الحقوق يتساوون في أداء الواجبات المدنية ، ويتساوى الحاكم والمحكوم ، فالحاكم يحكم وهو يعلم أنه ليس بأفضل من المواطنين ، إنما هو مسئول ، وبالتالي فهو لا يترفع عليهم بأية صورة ، خاصة على الضعفاء والمساكين ، والمساواة هنا أيضاً تعني عدالة توزيع الثروات بضوابطها الشرعية ، والمساواة في تولي الوظائف ، حيث يقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه " إني لأتحرج أن أستعمل الرجل وأنا أجد أقوى منه " وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والله المُوَفق والحمد لله ، ختامٌ لا يزال يبدأ ، وبدءٌ لا نهاية له بإذن الله و أتوجه إلي الله تعالي بضعفي أن يفرج هم كل مهموم ، و يذهب غم كل مغموم . و يزيل كرب كل مكروب . و يحفظكم من شر كل ذي شر ، و يبلغكم الآمال أخوكم في الله سيـد الجنـدار |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |