12-30-2009, 10:58 PM
|
| |
| البولاني ........بين سياسة التزييف والعمالة
استغرب المراقبون السياسيون هذا الحضور الاعلامي للبولاني وزير الداخلية الحالي. فالرجل وعلى حين غرة صار اسمه متداول في وسائل الاعلام العربية والمواقع الالكترونية، مع ان معاليه لم يقم بعمل سياسي مميّز ولا ساهم في فرض الامن طوال السنوات الاربع الماضية، وكذلك، لادور له في الصراع السياسي الدائر الان يمكن ان ينقله من حالة النسيان او الزاوية المهملة الى واجهة الحدث السياسي.
حقيقة، الامر محيّر! فالبولاني هذا، كان ضابطا متقاعدا في عهد صدام، ولم يكن في يوم ما معارضا شرسا أو مستأنسا لذلك النظام، بل ان احالته على التقاعد كانت مسببة بأنه خامل، مثله مثل كثير من الضباط احالهم هدام بعد انتهاء حرب الكويت، ولا شيء غير ذلك.. وحين سقط نظام هدام، كان البولاني غير معروف الا لبعض جيرانه في حي البنوك ببغداد، ولعدد قليل من اقاربه في الدغارة والرميثة! ولولا كونه زوج شقيقته لما اختاره كريم المحمداوي نائبا له في مجلس الحكم، وانا شاهد على ان جواد البولاني وطوال تسعة شهور كان في بعض الايام يحضر نيابة عن (امير الاهوار) ولكنه لم يتكلم بجملة واحدة، وكان كل واجبه ان يوقع على قرارات مجلس الحكم ويتزاحم مع الاخرين لاخذ دوره في كافتيريا مجلس الحكم لتناول الغداء. ولو كان بالامكان استحضار محاضر جلسات مجلس الحكم لامكنني اطلاعكم والقراء الكرام بأن الرجل كان اخرسا، مع اني لا اجزم بانه اصم واراد كريم المحمداوي ان يضمن لصهره مستقبلا بعد انتهاء مدة مجلس الحكم فتوسط له عند بريمر طالبا تعينه امينا لبغداد، ولكن جميع السياسيين والشخصيات البغدادية ابدوا اصرارا على رفضه، حتى قال احدهم،: هزلت والله!
وحقيقة، انا اربأ بالمواقع الالكترونية العراقية ان تنشر كل هذه المقالات عن البولاني ودوره في اعادة هندسة العراق سياسيا،وكأنه المهدي المنتظر!! ولو كنتم تدرون بأن ما يكتب عنه من مقالات وشكاوى وطلبات للنجدة من مواطنين كانت مدفوعة الثمن، لما افسحتم مجالا للارزقية الذين يمدحونه ويحمدونه من دون ذكر لعطاياه. فالكتابات التي تنشر عنه ليس لجمال خلقته او لحسن شمائله، صدقوني انه قد اعد مكاتب في دار استأجرها قبل شهور لاصدار صحيفة بأسم (الرأي)، ولما تعثر اصدار الصحيفة، تحول العاملون فيها الى الطلب من المحتاجين من فقراء الصحفيين لكتابة مقالات عن (عبقري زمانه) لقاء خمسين الف دينار للمقالة فلا تخدعكم الاسماء، فجلها غير صحيحة ووهمية ومزيفة ووقائع لا صحة لها منذ ستة شهور تقريبا والمناضل (جواد البولاني) يسافر في الشهر مرتين او ثلاث الى الامارات العربية المتحدة، بطائرة خاصة. وكان يصطحب معه اثنين من الصحفيين الى هناك، فيتركهم ليوم او يومين ليذهب وحده الى السعودية، ومن هناك يعود بما غلا ثمنه وخف وزنه! فالسعودية تدعم البولاني ومعظم السياسيين العراقيين يعرفون ذلك. وقد انكشف الامر هذا عندما خص احد الصحفيين المرافقين للبولاني رئيس الحكومة (نوري المالكي) بسر السفرات التي يصطحبه فيها وزير الداخلية وزميله الاخر الى الامارات. وقد كافأ المالكي هذا الصحفي النمام. في حين طرد زميله من رئاسة تحرير احدى الصحف عقابا له على الخيانة!
والاكيد، هو البولاني، ليس كما يكتب عنه، بل هو رجل عادي لا خبرة له في السياسة انما ارادته السعودية ان يكون رجلها الشيعي، وهو بالمناسبة كان من مؤسسي (البيت الشيعي) ورشح في قائمة الجلبي في انتخابات عام 2005. ولكن السياسيين (الشيعة) قد اهملوه لانه لا يمثل غير نفسه، وحتى عشيرته (طي) لا تضعه في الاعتباروماجاء إلى منصب وزير الداخلية بكفاءة او حنكة او اختصاص، بل اختاره الامريكيون هو وعبد القادر العبيدي للمنصبين المرموقين. تماشيا مع المحاصصة كونهما ينتميان إلى الطائفة الامريكية!
لذلك فان المناضل الامريكي البولاني يجد نفسه في علم السياسه وكأنه الخبير السياسي المحنك وبيده الحل لما يعانيه العراق فهو لعبة الدمى الامريكيه التي اوجدوها هؤلاء الخونه العملاء واسيادهم الامريكان فهي سياسة الجهل والتزييف والظلام من اجل تطبيق المشاريع اليهوديه فأنا لله وأنا اليه راجعون ولا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم http://www.aklamkom.com/vb/showthread.php?t=6981 |
المواضيع المتشابهه 
العرض العادي
