عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > حوارات و نقاشات جاده

حوارات و نقاشات جاده القسم يهتم بالمواضيع الحوارية والنقاشات الجادة والمتنوعة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-29-2010, 07:01 PM
 
العالم العربي ..... الي اين

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الهوة بيننا وبين العالم من حولنا تتسع ، بين التخلف والتقدم .
الصور الحضارية المطروحة فيها الشيء الكثير من الخلط من مفكرين تبنوا مناهج شتي لكل منهم قاعدة فكرية ينطلق منها ويتبناها ، يحاول حمل الناس عليها والعمل بها ، ولكن ما نراه من نتائج هو ازدياد الهوة بين المفكرين وعامة الناس وكأن المطروح من الفكر يزيد الاغتراب بين الكاتب والعامة .
إن أوضاع العالم العربي تزداد سوءا إنها تعيش بحسب تعبير احدهم ( تنامي التخلف ) فلا استطاع هاته الدول أن تفهم وضعها المتردي ولا أن تقطع الخطوات الأولي في طريق النمو الحضاري .
والإنسان في الدول العربية مقهور مقموع تنتهك حقوقه من السلطة ، والمطلوب قولبته في قوالب جاهزة لاهي تبني إنسانا من الداخل ولا هي تترك له المجال ليفجر طاقاته .
وهكذا أصبح التخلف ملازما للوطن العربي احتضنه ولا يفارقه ، ازداد التفكك والانحلال بين أقطار العالم العربي كما ازداد بين أفرادها فانقسمت الدولة إلي دولتين وربما أكثر ، وتنامت القطرية بين الدول نفسها فازداد الافتراق وتعاظمت الشقة فأصبح العالم العربي يتجمع علي شكل محاور هنا وهناك ما أن تلتئم حتى تفترق .
بعض الكيانات القطرية التي ارتبطت بالنضال التحرري من الاستعمار تتحول اقتصاديا وثقافيا وسياسيا إلي ضد وحدة الأمة العربية .
التنمية الاقتصادية القطرية تعمق التجزؤ ثم تقتل التبادل الاقتصادي بين العرب فيما هو في ازدياد ونمو مع العالم الخارجي .
العلاقات السياسية وصت إلي حد من الانحطاط لا يمكن تصديقه ، حتى أصبحت مباراة كرة قدم أمنا قوميا وتناسوا الأخطار الخارجية التي ليست خافية علي احد والتي تتطلب عملا وحدويا منظما لمجابهة خطر يهدد العرب ووجودهم .
باتت الدول العربية تئن تحت وطأة الانقسامات الداخلية طائفية ونعرات انفصالية .
وما من شك أن حرب الخليج عام 1990 /1991 أشارت إلي أن الوضع العربي في نكوص وارتداد وتراجع بل أن الشر المستطير لم يأت علي العرب بعد .
وأستطيع القول أن هزيمة 1967 هي احد العوامل الأساسية التي أطلقت العد العكسي إلي الوراء وتعزيز مسيرة النكوص .
ومع الهزيمة تظهر عوامل أخري :
1 – فشل كل تجارب التحديث العربي لاسيما الثورية منها وما يتولد عن هذا الفشل من إحباط وقنوط جماهيري ، فبدلا من أن تكون حافزا للجماهير أصبحت تسحب الجماهير نحو التراجع والنكوص .
2 – اتفاقية كامب دافيد والتي فرضت نفسها علي العالم العربي ، فبعد خروج مصر من الإجماع العربي عاد العرب الي مصر ولم تعد مصر إلي العرب وأصبحت الاتفاقية نهجا قابل للاقتداء بل وموجبة للاقتداء ، وهي بمثابة توقيع صك الاستسلام أمام المشروع الصهيوني في المنطقة ، وكذلك كل المشاريع الغربية .
وبقول آخر أصبحت كامب دافيد والصفقات المماثلة تلغي مفهوم العدو القومي بالذات وتلغي بإلغائه هاجس تخطي الذات الذي هو لإرادة التحديث والتغيير بمثابة الحافز والدافع .
الطفرة النفطية والتي نقلت مركز القرار إلي دول تبعية للغرب ، وهي ليست صانعة قرار وليس لها دور في دفع سيرورة التحديث بالاعتماد علي الثروة النفطية ، وان كان فهو تحديث مسدود الأفق ، فهو مجرد تحديث تقني استهلاكي استيرادي ، وهي لا تراكم الخبرات بقدر ما هي تستهلكها .
وهي تستجلب مظاهر الحداثة الباذخة وتقوم بصنعها ثم لا توظفها توظيفا بنيويا وتأسيسيا .
بل وأحيانا تستخدم لشراء الأقلام والضمائر والقادة السياسيين لتسويق سياساتها التي غلفت بغلاف من الخارج .
إذن لم تستخدم عوائد النفط لمصلحة البلاد بقدر ما استخدمت للترف والرفاهية دون النظر إلي مصلحة البلاد والشعب .
وقد عكست هذه الأسباب والتي تظهر الوضع سوداوي قاتم علي صعد مختلفة .
علي الصعيد الاقتصادي :
صناعة مفلسة لا تطور فيها ولا جودة ومشاريع زراعية وصناعية لا يحكمها تخطيط أو إعمال عقل او الاستفادة من العقول العربية .
وكذلك هي الديون الخارجية في تزايد وتراكم تثقل كاهل المواطن العربي .
علي الصعيد التعليمي :
تدهور تعليمي كما ونوعا ففي التصنيف الأخير لأفضل 500 جامعة لم تحتل إلا احدي الجامعات السعودية احد المراتب الأخيرة .
لا يصرف علي البحث العلمي إلا النزر اليسير مما لا يدفع به إلي الأمام خطوة واحدة ، وان ما تنفقه جامعة أوربية متقدمة علي البحث العلمي أكثر مما ينفقه العالم العربي مجتمعا علي هذا الجانب .
والتعليم عندنا في جميع مراحله لا يخرج أكاديميا يستطيع أن يفكر ويستنتج المعلومة ثم يوظفها لمصلحته ومصلحة المجتمع .
كما ان خريجي الجامعات وأصحاب الشهادات العليا يصطفون علي قائمة العاطلين عن العمل أسوة بغيرهم ممن سبقهم .
علي الصعيد الثقافي :
رقابة سياسية علي الفكر وتقييد حريته ، العلاقة بين المثقف والسلطة علاقة تصادم .
أجهزة الإعلام الحكومية فاقدة للمصداقية والعطاء ، هي في الأصل بوقا للسلطة ورموزها ، وفضائيات تنشر الرذيلة الفكرية وأشياء أخري تحت مسمي الفن .
علي صعيد القانون والدولة :
الدولة منفصلة عن المجتمع متعالية عليه رموزها فوق القانون ، الدولة تسود المجتمع ولا تخدمه ، السلطة تسخر الدولة لمصلحتها الشخصية وتتخذها لأغراضها وتمارس العدوان عليها بدلا من أن تكون حاميتها .
وكذلك هي الحال علي كل الصعد الاخري الصحي والحضري والاجتماعي .
ما هو دور المثقفين والمفكرين العرب ؟ ما هو الدور الذي يجب ان نطلع به ؟ ما هو الحل برأيكم
محمد خطاب
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اكبر و اهم مواقع الديكور و الاثاث المنزلي في العالم العربي و الغربي rugiada إقتصاد منزلي 101 07-18-2012 02:21 PM
دكة عيون العالم العربي مجنون بس حنون أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4116 01-28-2009 12:17 AM
أجمل مدن العالم العربي .. أفران في المغرب العربي زهر الخزام أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 02-05-2008 02:48 PM
دكة عيون العالم العربي مجنون بس حنون أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 09-24-2007 03:28 PM
دكة عيون العالم العربي مجنون بس حنون أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 09-24-2007 03:27 PM


الساعة الآن 02:41 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011