|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#21
| ||
| ||
في بيت نجود/ كانت جالسه في مكانها من طلع سيف عنها ما تحركت..تطالع دبلتها..(مادري ليه مو مرتاحه لهالسيف؟ أحس تصرفاته غريبه..الله يستر من اللي بيطلع منه) دق الجرس و راحت تفتح..لكن ما شافت أحد يدخل..و طلت مع الباب و شافت سيف واقف.. سيف بعصبيه: أنا وش قلت؟ نجود سكرت الباب في وجهه.. نجود تستهبل: مين عند الباب؟ لكنها ما سمعت رد..و حست إنه صدق زعلان..فتحت الباب شوي لكنه ما دخل..و راحت أخذت جوالها تدق عليه..تشوف يمكن راح.. نجود: سيف سيف: ........ نجود: دامك ماراح تتكلم ليه رديت؟ سيف: ......... نجود: بأعد للخمسه إذا ما دخلت بأسكر الباب و أروح أنام و أنا جوعانه لأنك واعدني تعشيني و لا جيت..واحد..اثنين.. شافته يدخل و ابتسمت و لعبت له حواجبها بمكر..سيف مع إنه كان معصب منها لأنها ما سمعت كلامه..إلا إن حركتها صدمته..و خلته يضحك..قرب عندها.. سيف بعتب: نجود أنا كنت أتكلم جد مو زين تفتحين الباب هالوقت و غيره من غير ما تعرفين مين اللي جاي أنت ناسيه إنك في البيت لحالك مع أمك نجود: لا تخاف أنا بمية رجال سيف: لا بأخاف أنت مو شايفه هالحارات كيف شكلها نجود بإستغراب: وش فيها يعني عادي! سيف سكت و عرف إنه هو بس اللي يشوفها مقطوعه و ما فيها أمان..لكن هي أكيد تعودت عليها.. سيف: أوعديني نجود: أوعدك والله أنت مكبر السالفه و هي ما تسوى سيف: سلامتك ما تسوى! نجود تغير السالفه: خلنا نتعشى أنا ميته جوع راحوا يتعشون..و طول العشاء و نجود هي اللي تتكلم ما سكتت..كانت تسولف له عن أمها و تعبها و أحداث المدرسه..و البنات..و أشكالهم..و تقلدهم له..و هو يضحك..لدرجة إنه نسى يتعشى..عكس نجود اللي كانت تسولف و تأكل و لا مهتمه بشي..مع إنها ما كانت مرتاحه له..بس هي طبيعتها كذا..ما تعرف تتصنع و دائما تتكلم و تتصرف بعفويه.. نجود: الحمدلله..آي بطني امتلى سيف يبتسم: عليك بالعافيه نجود: أنت شبعت؟ سيف: الحمدلله شالت نجود الباقي من العشاء و راحت المطبخ..كانت تغسل الصحون..و دخل عليها سيف.. سيف: تبين مساعده؟ نجود بإستغراب: لا ما فيه شي كثير سيف كان يطالع البيت اللي كان يحس إنه بأي لحظه ممكن يطيح..كان كل شي فيه قديم و بالي..جدرانه..و سقفه..و أثاثه..حس إنها تعيش الفقر بعينه.. سيف: نجود وش تسوين في وقتك لحالك؟ نجود: أذاكر تعرف يقالي ثالث ثانوي بس ترى مو كثير لا تفكر إني شاطره..و أتفرج على التلفزيون..و لازم أمر على كل الجيران آخذ أخبارهم..و بكذا يروح اليوم سيف يضحك: أنت أدبي أو علمي؟ نجود: أدبي و ياله فالحه فيه بصراحه أكره الدراسه سيف: بس هذا مستقبلك و لازم تهتمين فيه نجود بإستهزاء: تكفى عاد ياهالمستقبل أنت تصدق هالكلام لازم الوحده يكون لها كيان و مستقله كله كلام فاضي..الوحده أحسن تتزوج لها واحد يصرف عليها و ترتاح سيف: أول مره اسمع وحده رأيها كذا! نجود: يمكن اللي تعرفهم تعودوا على الراحه بكل حياتهم عشان كذا متحمسين للشغل..أما أنا فمن يوم كان عمري ثمان سنين و أنا تعودت على المسئوليه و الشغل لحد ما مليت و نفسي ارتاح و أحد يهتم فيني سيف بإستغراب: كنت تشتغلين؟ نجود: و للحين سيف: وش تشتغلين؟ نجود: كل شي سيف: مثل نجود: أخيط و أساعد وحده تطبخ أكلات و تبيعهن و إذا كان عند أحد حفله أروح أساعدهم..يعني تلقاني هنا و هنا أهم شي أكسب لي كم قرش سيف ما أعجبه اللي سمعه..ما رضى عليها هالوضع..بس هي كانت تتكلم و كأن هالشي عادي..و هو ما عرف إن كان له حق يمنعها..و لو منعها بيعوضها عن اللي بتخسره..و إلى متى..كان في راسه ألف سؤال و سؤال..عنها..و عن حالتها..و شعوره اتجاهها..و الوضع اللي هم فيه.. نجود خلصت: اوف و أخيرا سيف: قلتلك اساعدك ما رضيتي وقفت نجود..ماتدري وش تسوي..أو هو وش ناوي يسوي اللحين..لكنه تكلم.. سيف: ما فيك نوم الساعه وحده؟ نجود: لا كثرت الأكل بأجلس شوي سيف: وين تبين نجلس؟ نجود..(لو تروح بيتكم مو احسن..و الله شكله بيلزق فيني..الله يعين..أنا لو أخذت واحد متزوج مو أحسن) سيف: وين سرحتي؟ نجود: هاه..وش رأيك نطلع السطح؟ سيف: السطح؟! نجود: ايه أنا ما أحب اجلس داخل البيت سيف: على راحتك و راح معها..كان متحمس يعرف عنها كل شي..طلعوا السطح..اللي كان مظلم و مرعب.. سيف: وين الأنوار؟ نجود: ما فيه أنوار سيف: كيف تجلسين بهالظلام؟ نجود تضحك: لا تكون خايف! سيف: لا بس أنا اسأل كيف أنت ما تخافين؟ نجود: مو قلتلك أنا بمية رجل..تعال بأوريك شي راحت عند الجدار اللي كان عنده صناديق قديمه..و وقفت عليهن تطل على الشارع..سيف انصدم منها وراح وراها بسرعه.. شكل هالصناديق باليه و ممكن تتكسر بأي لحظه..و ما كان متطمن لشكلهن و اللي ممكن يطلع منهن.. سيف: وش تسوين؟ نجود: اركب و شوف راح لها سيف و وقف جنبها..و شاف هي وش تشوف..كانت تطل على شوارع فاضيه و بعيده و مظلمه.. سيف: مو شايف شي! نجود تلتفت له: كيف مو شايف! طالع الطريق البعيد سيف: زين طريق و تمشي فيه سيارات وش تطالعين فيه؟ نجود: اطالع السيارات و انواعهن اللي كشخه و اللي عاديه و اللي احس انها تخوف..و اجلس أفكر في اللي راكبينها و اتخيل حياة كل واحد فيها..يعني شوف السياره اللي مرت هاذي باين انها سيارة عائله و بما انه اليوم الخميس فأكيد راجعين من حفله..اممم خلنا نقول ان خالتهم سوت عمليه و الحمدلله نجحت و صارت بخير و ان عيالها خلوا هالحفله بمناسة فرحتهم بسلامتها(تلتفت عليه) تبي اقولك كم بنت في السياره وش لابسين و كيف شخصياتهم؟ لكن سيف ما رد عليها..كان يطالعها بإستغراب من اللي جالسه تقوله..ما صدق انها توقف كذا عشان تتخيل أشياء ما لها فائده.. سيف: و ليه تسوين كذا؟ نجود: اتسلى....شوف شوف السياره هاذي...هالسيارات الفخمه قليل ما تمر بهالشارع...بس تدري هالسيارات صعب تتخيل اللي فيها و كيف حياتهم سيف بفضول: ليه؟ نجود: لاني اذا شفتهم أفكر هم وش يفكرون فيه بهاللحظه اللي يمرون فيها بهالحارات..يلتفتون علينا أو مايهتمون فيها..يدرون كيف يعيشون الناس اللي هنا..أو ما يتخيلون غير حياتهم المريحه اللي هم فيها..يجي في بالهم ان بهالحارات خوف..و جوع..و يتم..(تتنهد بحسره) اتمنى انهم يحمدون ربهم على النعمه اللي هم فيها سيف: تتمنين لو كنت غنيه؟ نجود: يا الله ياليت سيف: ليه؟ نجود تشهق: ليه! عشان ارتاح و احقق كل اللي أبي و أجيب كل اللي أبي سيف: يعني لو يتقدم لك واحد غني لكنه.... نجود تقاطعه: لو فيه عيوب الدنيا كلها وافقت أهم شي يكون غني سيف: بس الفلوس مو كل شي نجود بسخريه: و مين قال هالكلام؟ اللي قاله أكيد واحد ما جرب حاجته لها في يوم سيف: بس فيه أشياء أهم منها نجود بإصرار: لا ما فيه سيف: نجود مو ناويه تنامين؟ نجود بضيق: طبعا راح أنام سيف: يله خلينا ننزل نزلوا و عند باب غرفتها وقف سيف..و التفتت عليه.. سيف: تصبحين على خير نجود بإستغراب: بتروح؟ سيف شاف انها ماصدقت: ايه نجود: خلاص بأوصلك للباب سيف: ماله داعي..ادخلي نامي نجود: زين تصبح على خير سيف: تلاقين خير دخلت نجود الغرفه و هي للحين مو مصدقه انه جاء و جلس كل هالوقت و عشاها..و آخر شي ما يبات عندها..(يمكن أهله محتاجينه؟ أكيد أحد دق عليه يوم طلع يجيب العشاء..بس ليه وصلني لحد غرفتي و بعدين قال لي انه بيروح؟ لا يكون يبي يتأكد اني بأنام و ناوي يسوي شي في البيت؟ يمكن عشان كذا مسوي نفسه طيب) و نزلت بسرعه تشوف اذا طلع أو لا..راحت لشباك واحد من الغرف اللي تحت..و شافته واقف في الحوش..و يطالع في البيت بتمعن..(كنت حاسه ان عنده شي..ليه كل شوي يتأمل البيت هاذي مو أول مره يسويها..لا يكون شاف ماعندي أحد قال ألعب عليها و آخذ هالبيت منها..بس على مين يا سيف أنا نجود مو أي وحده على بالك ان هالحركات اللي تسويها بتخليني أأمن لك) طلع سيف من البيت..مع انه كان يتمنى يجلس معها أكبر وقت ممكن له..بس هو مايبي تشوف هالزواج على انه زواج مسيار..ما رضاها على نفسه و لا عليها..مشى و هو يعيد كل كلامها في باله..و يتذكر كل شي بتفاصيله..عرف انه غرقان فيها بس ما درى وش آخرة بحرها *من بكره* في بيت أم العنود/ كانت جوري جالسه في غرفتها..لأن ناصر كان جاي يتغدى هو و العيال عند أم العنود..و بما إن العيال بيتأخرون إلى بعد صلاة الجمعه..فجلست ياسمين مع خالها..(عمر و سيف أكيد بيجون..بس فارس احتمال ما يجي..أووف أنا مو قلت بأنساه..كيفه يجي أو ما يجي أنا من اليوم ما راح اهتم) ركزت تفكيره على المذكرات اللي قدامها..لكنه ما سرع ما تشتت و هي تتذكر أسيل أمس و سواليفها..أول مره تفتح لها قلبها و تكلمها عن فيصل..و حبهم..و أحداثهم يوم كانوا صغار..و كل كلامها الباقي عن حلا و رغد و عن سيف..حست إنهم هم المهمين في حياتها..و لا أطرت فارس بشي..و كأنه أخو بالإسم بس..(ليه يضيع عمرك بالشغل يا فارس) قطعتها من أفكارها ياسمين و هي تدخل عليها.. ياسمين: ما نمتي؟ جوري: لا ما راح أنام ياسمين: بس أمس سهرنا للفجر و اليوم قمنا بدري جوري: إيه بس إن نمت اللحين ما بيجيني نوم في الليل ياسمين: على راحتك أنا ميته نوم راحت ياسمين تنام..و جوري نزلت بعد ماراح ناصر لصلاة الجمعه..أصرت على أم العنود إنها هي اللي تجهز الغداء..كانت تحب تسوي أي شي لناصر..مع إنها عارفه لو مهما تسوي ما راح ترد له لو شي بسيط من اللي قدمه لها..بس هي تفرح بأي شي تسويه و كأنها سوته لأمها..خاصه اليوم..لأنها عرفت إن فارس بعد بيجي معهم..مع إنها أمس قررت تنسى كل شي عنه..بس وش ذنبه إن كان الحظ جابه لها بكبره..قبل تعود نفسها على نسيانه.. وصل ناصر و العيال و تغدوا..ثم اجلسوا في المجلس..و جوري في المطبخ ترتب..خلصت و طلعت بتروح لغرفتها..لكن فجأه وقفت خطوتها..و التفتت تشوف المدخل اللي يروح للمجلس..و ما قدرت تمنع نفسها إنها تروح..يمكن تسمع صوته..راحت و بكل تهور وقفت قريب من الباب تسمع..سمعت كل الأصوات..إلا صوته..(معقول كل هالوقت جالس ساكت) خافت أحد يطلع عليها..و التفتت بترجع..و انصدمت و هي تشوفه واقف في المدخل يطالعها..و كأن له حق يتأملها..طيرت عيونها فيه..و غطت فمها بيدها تكتم شهقتها..كانت تبي تطلع بس خافت تمر من جنبه..نزلت راسها و ركضت عنه.. أما فارس اللي كان راجع من سيارته يجيب لخاله الأوراق..بيعطيها له قبل يروح..ابتسم على شكلها المصدوم..(ليش واقفه تسمعين يا جوري؟ فضول أو يهمك أحد معين....مادري ليه حاس إنك تبين تسمعين صوتي..معقول تكونين حبيتيني بعد فوات الأوان...بس آسف يا جوري مو فارس اللي يرجع على شي تركه) عطى خاله الأوراق..و طلع..و هو يمر من عند الصاله الداخليه..سمع صوت صياحها..وقف لحظه متردد..قبل يطل عليها..شافها جالسه و ضامه رجلينها بيدينها..و منزله راسها..كسرت خاطره..و راح و تركها..لكنه في السياره..ما حس في نفسه إلا وهو يدق على رقم البيت.. جوري كانت سرحانه و منحرجه مره من هالموقف..(مادري ليه دائما اطلع نفسي غبيه قدامه؟ وش بيقول عني؟ وحده ملقوفه جالسه تسمع حديث مايخصها!) دق التليفون جنبها..ما كان له خلق ترد..و صوتها بعد ما يساعد..لكنها خافت أم العنود تسمعه و تطلع بنفسها ترد.. جوري: مرحبا فارس: ما يسوى يا جوري اللي صار كل هالدموع جوري كان قلبها بيوقف يوم سمعت صوته..و ضغطت أصابعها بكل قوه على سماعة التليفون..لكنها ما كانت قادره تنطق بكلمه..أو حتى تآخذ نفسها.. فارس يكمل: لا تضايقين نفسك و انسي اللي صار.....بس تدرين اسأل نفسي أنت كنت واقفه فضول أو يهمك تسمعين صوت أحد؟ جوري: ........ فارس: عارف إنك ما راح تجاوبين..مع السلامه سكرت جوري..و هي تحس إنها طايره من الفرحه..(ما أصدق فارس بنفسه يهتم فيني لدرجة إنه يتصل!......بس هو كيف عرف إني كنت أصيح؟ معقوله صوتي كان عالي بس والله من قهري..احس إن داخلك إنسان حساس و طيب بس أنت مو معطيه فرصه يظهر) في بيت نجود/ كانت بشاير و أمها جايين عندهم..و بعد ما سلمت عليهم نجود راحت المطبخ تسوي الشاهي..و راحت معها بشاير.. نجود تطالعها: وش فيك؟ بشاير بضيق: جواهر جابت بنت أمس نجود بفرح: والله! مبروك بشاير تتنهد: بس أبوطارق مارضى يودينينا لها و لا رضى حتى اننا نروح لها يقول يعرف واحد صديقه في ذيك الحاره و يخاف يشوفه معنا يقول لزوجته..و هي زوجها مارضي يخليها تجي عندنا..تصدقين لي سنه ما شفتها! نجود ترفس الدولاب: والله شكلي بأذبح زوجك..وش رأيك؟ بشاير: ما استبعد عليك..لا يكون تسوينها بزوجك نجود تتنهد: لا تذكريني..أمس ما نمت و أنا افكر فيه بشاير: ليه صار شي؟ نجود: امس جاء و جاب لي جوال و دبله و بعدين جاب عشاء و الساعه وحده وصلني لغرفتي و صبح علي و راح و قامت تجيب لها الهدايا تشوفهن.. بشاير: وااو شكلها غاليه هالدبله هو وش يشتغل؟ نجود: لا طالب بشاير: غريب أجل من وين له كل هالفلوس نجود: يقول من الماكافأه..بس مو هذا المهم..المهم ليه يسوي كل هذا؟ بشاير بإستغراب: ليه؟ نجود: يبي البيت بشاير: البيت! نجود: إيه من يوم جاء و أنا ألاحظ إه بس يطالع كل شي في البيت بإهتمام بشاير: وهو وش يبي في البيت؟ نجود: احس إن خالي أرسله علي عشان يأخذ مننا البيت بطريقه اسهل..أنت ناسيه إنه كان يلاحقني من أسابيع..و بعدين أنا مو غريب إنك توقفين واحد في الشارع و تطلبين منه الزواج و يوافق و بعدها يعاملك بكل هالإحترام و التقدير بشاير: يعني خلاص تأكدتي إنه يبي البيت؟ نجود: أكيد ما فيه أحد طيب كذا بدون سبب..و إذا جاء المره الثانيه بأطلع منه الحقيقه عشان و بأشوف آخرتها معه في بيت أم فارس=العصر/ كان سيف في غرفته..يفكر باللي سواه..كان يحس إن اليومين اللي راحن معها..حلم مو حقيقه..(معقول أكون حبيتك يا نجود بهالسرعه؟ أو اللي يشدني فيك تناقضك و الحياة الغريبه اللي أنت تعيشينها...بس لو ما كان كل هاللي احسه حب أجل وش يكون الحب!) اشتاق لبحة صوتها..و طريقة كلامها..و نظراتها..و أخذ جواله يدق عليها.. نجود: مرحبا سيف: هلا نجود وش أخبارك؟ نجود: الحمدلله سيف: و خالتي كيف صحتها اللحين؟ نجود: تمام الحمدلله سيف: وش تسوين؟ نجود: أذاكر السمكه بكره بتسأل سيف يضحك: السمكه! نجود: مدرسة التاريخ يا كرهي لهالماده سيف: أجل وش تحبين؟ نجود: قلتلك ما أحب الدراسه كلها سيف: بس هاذي لازم تجيبين نسبه نجود: و مين قال لك بأكمل الدراسه هي ثانويه و بس و لو مو عشان أمي تركتها و ارتحت سيف بقهر: بس هذا مستقبلك نجود: اتركك من هالكلام اللي يزهق و قولي متى احتمال تجي؟ سيف: ليه؟ نجود: أبي اتكلم معك سيف: ما ينفع نتكلم اللحين؟ نجود: لا ضروري وجها لوجه سيف تذكر إن اليوم إجتماع الشباب..و إنه هو بنفسه اللي اختار المكان و عزمهم.. سيف: اليوم ما أقدر يتأجل الكلام لبكره؟ نجود: إيه عادي بكره بعده بعد سنه سيف: زعلتي؟ نجود: لا سيف: بس طريقة كلامك تقول إنك زعلتي..لو عادي أجيلك بوقت متأخر بس أنت عندك دراسه و أكيد بتنامين بدري نجود استغربت من هالإهتمام الزايد..و إلا مهتم إن خطته تنجح بسرعه.. نجود: لا عادي أنا كان قصدي إن الكلام يتأجل سيف: خلاص أنا بكره أجي تبين وقت محدد؟ نجود: لا عادي أي وقت..لازم أسكر اللحين بأروح اعطي أمي علاجها سيف: مع السلامه نجود: مع السلامه سكر منها سيف وهو محتار وش الكلام اللي بتقوله.. طلع من غرفته وهو على الدرج سمع صوت صياح أسيل..خاف و نزل بسرعه..دخل عندهم و شاف أمه و أسماء و الدمع مالي عيونهم..و أسيل ضامه إياد و تصيح لين ما صيحته معها.. سيف بخوف: وش فيكم؟ أسماء: بأنتقل للشرقيه سيف يضحك: حرام عليكم أنا قلت عندهم مصيبه..اللي يشوفكم يقول الشرقيه في آخر الدنيا أسماء: يعني ماراح تفقدني؟! سيف: و ليه افقدك أنت بس كل ماشتقتي لنا دقي علي و أنا أجيبهم كلهم لك أسماء تبتسم: الله يخليك لنا يا سيف سيف: خلاص عاد وقفوا هالمناحه حتى أيود خليتوه يصيح معكم..تعال أيود حبيبي نروح نشري آيسكريم إياد بفرح: أثوله يله روحي معنا
__________________ أفضل تعـريف لذاتك .. أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |
#22
| ||
| ||
@،،النــزف الثـاني عشــر،،@ *يوم السبت* في بيت أم عمر=الصبح/ طلع عمر من البيت رايح للمصنع..لكن وهو يسكر الباب شاف باب بيتها ينفتح..و تطلع منه..مساهير..ما تخيل إنها واقفه قدامه بعد كل هالسنين..لكنه طالعها بقهر..و راح ركب سيارته اللي سكر بابها بكل قوته..قبل ينطلق بسرعه بعيد عنها.. مساهير كانت للحين واقفه مكانها..مو مصدقه إن من ثواني بس كان عمر قدامها..قلبها بدأ يدق بقوه أول ما شافته..ركبت السياره رايحه لجامعتها و هي تفكر مبتسمه..(تغيرت كثير يا عمر! صارت ملامحك عصبيه....عرفني؟ وش شعوره يوم شافني؟......مادري ليه اسأل هالأسئله..و أنا متأكده إنك نسيتني) ماتدري ليه أول ما شافته تذكرت آخر أيامها هنا..أيام طلاق أبوها و أمها..كانت علاقة أبوها مع أهله مقطوعه من سنين..ما كانوا راضين على زواجه من أمها..لكن بعد سنين رجعت علاقته مع أخوانه..اللي طلبوا منه يشتغل معهم..ترك وظيفته..و اشتغل في شركاتهم..لكن من يومها..و الخلافات بينه و بين أمها كل يوم تزيد..أهله كانوا للحين رافضينها..لحد ماوصلوا طريق مسدود..انتهى بالطلاق..راشد كان دائما على خلاف مع أبوه..عشان كذا اختار يجلس مع أمه..و هي كانت بين نارين..نار أبوها..و نار أمها..لكنها ما قدرت تترك أبوها يروح لحاله..لأنه كان متأثر من طلاق أمها..بس باين إن أهله هم اللي ضغطوا عليه..حست لو تركته يروح لحاله..بتنقطع علاقتهم فيه نهائيا..لكن لو راحت معه..أمها تقدر تشوفها بأي وقت..وبتكون نقطة وصل بينهم..يمكن تقدر في يوم ترجعهم لبعض.. لكن الأيام مرت..و السنين مرت..و أبوها كل يوم يبتعد عن أمها أكثر..لكنه مع كذا ما تزوج..و هالشي خلى عندها أمل انه للحين يفكر بأمها..كانت تحاول تكلمه عنها..و عن راشد..عشان ما ينساهم..و تطيعه في كل شي..حتى يوم طلب منها تقبل بولد عمها..مارفضت..كله عشان تقرب بين أمها و أهل أبوها..لكن هالشي كان مستحيل..و اكتشفت بعدين ان أبوها ما عاد يفكر بالرجعه لأمها..و لا الزواج من ثانيه..و التهى بعالم الأعمال..حتى عنها.. السواق: وصلنا جامعه مايبي ينزل؟ انتبهت مساهير لنفسها..و نزلت بسرعه..لكن وهي في طريقها رجعت تسرح مره ثانيه في عمر..تذكرت نظرته لها يوم كانت خلاص رايحه مع أبوها..كانت نظرته تجمع كره العالم لها..نزلت عيونها و ركبت مع أبوها السياره..لكن أبوها نسى شي و نزل يجيبه من البيت..و هي لاهيه بحزنها..و دموعها..على فراق أمها..لكنها تفاجأت بعمر..يضرب عليها الشباك..خافت أبوها يطلع و يشوفه..لكن باين انه ما كان ناوي يروح قبل يقولها اللي في باله..فتحت الشباك و قلبها يدق بخوف.. عمر بقهر خلى صوته يرتجف:وين بتروحين يا مساهير؟؟ بتتركيني!! مساهير: ..... عمر يضرب الباب بقوه: تكلمي..كيف تروحين و تتركين أمك..و تتركيننا.....ارجعي يا مساهير..ارجعي لا تخليني أكرهك كل عمري تركها و راح..و هي ارتفعت صوت شهقاتها..بس ما كان وقت تفكر فيه بنفسها..كل اللي كانت تفكر فيه..كيف تحاول ترجع تلم شمل عائلتها اللي تبعثر.. دخلت الجامعه و هي تكلم نفسها..(هذا أنا رجعت يا عمر..لكن بعد ايش؟؟ مرت سنين و أنا احلم بشي ما تحقق..حتى ابوي اللي ترك عائلته و راح يشتغل لحساب عماني آخرتها ما طلع بأي شي) في كلية الحاسب الآلي/ كانت جوري و ساره في المحاضره..و جوري تطالع ساره و تفكر..كيف صاروا قراب من بعض بفتره قصيره..صح هي كانت تحب باقي البنات بس ساره كانت أقرب وحده لها..يمكن لأنها يتيمة أب حست بمعاناة جوري..لكن ساره كان عندها الأخو اللي عوضها هي و خواتها عن فقدان الأب..كانت كل ما تتكلم عنه ساره..تحس جوري إنه صوره من ناصر..بإهتمامه..و طيبته.. ساره: جوري جوري تنتبه: نعم ساره: باقي ربع ساعه على المحاضره الثانيه قومي نتمشى قامت جوري و صاروا يتمشون و يسولفون.. ساره: تدرين طلعت أمي تعرف خالتك أم عمر جوري: و الله؟ ساره: إيه تقول قد شافتها بزواج و تعرفوا على بعض و تقولك سلمي لها عليها جوري: يبلغ إن شاء الله..وش أخبار هديل؟ ساره: ميته عليك..أول مره وحده من صديقاتي تعطيها وجه إذا ردت عليهم و تسولف معها جوري: بالعكس سوالفها حلوه ساره: تكفين عاد كلها نصبات بنات ابتدائي جوري تضحك: هي بأي سنه؟ ساره: ثاني جوري: يا حليلها و الله حبيتها ساره: ابشرك الشعور متبادل من أمس و هي بس تتكلم عنك جوري قالت و جوري مدحتني حتى مازن كان يحسبك صديقتها جوري تضحك: يااه مين يرجعني لعمرها و انتهت ابتسامتها بتكشيره..و هي تتذكر نفسها بذاك العمر مع أمها..و تردد أمنيتها للمره الألف..لو بس كان ناصر أبوها.. من بعيد-شافوهم ياسمين و عبير.. عبير: ياحليلها جوري صارت ما تجلس معنا كثير من تعرفت على البنات ياسمين: احسن خليها تكون لها صداقات و حنا موجودات متى ما بغت جت عندنا عبير: شكلها طيبه ساره ياسمين: و لا يهمك سألت عنها البنات و مدحوا لي فيها عبير: و الله انك مو سهله ياسمين: طبعا لأني عارفه ان جوري تتأثر بسرعه باللي معها و تصدق كل شي عبير: سبحان الله أحيانا يصير عندك عقل ياسمين تطالعها بقهر: وش قصدك؟ عبير: سالفة شغلك هاذي متى ناويه تخلينها؟ ياسمين: و ليه اخليه توي بأول التحدي عبير تتنهد: أنا أبي افهم مين تتحدين أنت؟ ياسمين: اتحدى نفسي..عبير أنت مو راضيه تفهميني عبير: أنت دائما تقولين لي مو راضيه أفهمك زين فهميني وجهة نظرك ياسمين تجلس: أبي ما أحس بالخوف أبدا..أبي اعرف اني أقدر أواجه أي أحد و كل شي لحالي عبير: و ليه لحالك؟ يعني وش فيها إذا اعتمدتي على أهلك بشي؟ كلنا مالنا غنى عن أهلنا ياسمين: ما أحد يضمن بكره وش يصير فيه؟ وش يتغير؟ هذا أنا كنت متهنيه مع أمي و أبوي و لا فكرت في يوم اني بأصحى ما راح ألقاهم....من يومها و أنا قررت اني اعتمد على نفسي و لا أخلي أحد يشيل همي و مسئوليتي..يله تأخرنا على محاضرتنا مشت معها عبير و هي مستغربه من هالإعتراف اللي طلع من ياسمين..(كنت احس انك قويه يا ياسمين..بس أنت داخلك طفله مصدومه للحين من فقدان أهلها و فاقده ثقتها بالكل مهما بينوا لها حبهم..كل هاللي تسوينه تبين تبينين لنفسك انك مو محتاجه لأحد..بس أنا متأكده انك خايفه تفقدين احد منهم) في المستشفى=المغرب/ كانت ياسمين تدخل البيانات في الكمبيوتر..و سمعت صوت تكرهه.. ماجد: مساء الخير يا حلوتي التفتت عليه ياسمين و طالعته بإستحقار و هي تتأفف..و قامت بتدخل لكن سمعته.. ماجد: ما سألتيني وش أبي..مو هاذي وظيفتك؟ ياسمين بقرف: بما إنه معروف أنت ليه تجي هنا بأروح أنادي اللي بمستواك تركته و هي تسمعه يتكلم بس ما هتمت باللي يقوله..دخلت الغرفه..و قالت لحنان إنه برى..عشان تشوف وش يبي و يروح قبل تطلع..(يا الله يا هالإنسان! كل السخيفين اللي قابلتهم من اشتغلت بجهه وهو لحاله..واثق من نفسه على باله كل البنات بتموت عليه) وصلت حنان عند ماجد اللي كان مقهور من سفهة ياسمين.. حنان: هلا ماجد ماجد: أهلين حنو حنان: وش فيك كأنك معصب؟ ماجد: ياسمين هاذي لازم أجيب راسها..وش تعرفين عنها؟ حنان: ما أعرف شي اقولك شايفه نفسها و ما تكلمنا ماجد: أنت متأكده إنها تكلم شباب؟ حنان: أكيد..كل ما يدق جوالها تروح تكلم في الغرفه عمرها ما كلمت عندنا ماجد زاد قهره عليها..و شده غموضها و قوتها..(حلو ملينا من السهل..خلينا نلعب معك لعبة الثقل اللي تمثلينها..و في الأخير تأكدي إن ماجد دائما يكسب) في بيت أم العنود/ كانت جوري في غرفتها..و دخلت عليها و حده من الخدامات..تقولها ان واحد من العيال جاء عند أم العنود..و تبيها تسوي قهوه..لأنها ما كانت تقتنع بقهوة الخدامات..و بما إن ياسمين في دوامها نزلت..و هي تحسبه سيف لأنه هو اللي دائما يزور أم العنود..لكن الصوت اللي سمعته و هي ماره من عند المجلس..خلاها تتجمد مكانها..كان صوته..صوت فارس..ابتسمت..و هي تتذكر مكالمته لها آخر مره.. و راحت للمطبخ تسوي القهوة و هي متحمسه..دخلت و شافت سلة حلاو كبيره و فخمه على الطاوله.. جوري: نينا مين جاب هاذي؟ نينا: اللي يجي تو هو اللي يجيب هذا جوري بهمس: من فارس! راحت تتأملها بحب..و كأنه جايبها لها..لفت انتباهها شي..خلى أنفاسها توقف..ألوان السله..كانت ليموني بسماوي..نفس بدلتها اللي كانت لابستها آخر مره شافها..(معقوله فارس يقصد هالحركه؟ أو صدفه و بس...لااا أكيد صدفه ما أصدق ان فارس يفكر كذا! مستحيل أكون في باله لهالدرجه..الظاهر اني بديت احلم فيه أكثر من اللازم) في المجلس-كان فارس جالس عند أم العنود اللي فرحت بجيته..وهو يفكر باللي سواه..كان رايح لشركته..ما يدري ليه خطرت في باله جوري..و كيف غير طريقه لبيتها و جاء يزور أم العنود بس عشانها بنفس البيت مع إن عنده رحله بعد ثلاث ساعات الا انه ماراح قبل يمر عليهم..والأكثر من هذا سلة الحلاو اللي جابها على نفس لون لبسها..(معقول تنتبه؟ لا يارب ما تنتبه..الظاهر اني بديت أخرف..مو ناقص الا جوري تلعب في راسي و أنا بهالعمر!) دائما يحاول ينساها..لكنه اذا تذكر ملامحها..و عيونها الدامعه يسرح فيها أكثر..لين بدأ يقنع نفسه انها بس تكسر خاطره بحزنها..و برائتها.. أم العنود: فارس..وين سرحت؟ فارس انتبه ليد أم العنود اللي تمد له القهوه..و يفكر انها هي اللي سوت هالقهوه..لأنه سمع أم العنود و هي تقول للخدامه تناديها..ضحك على نفسه و تفكيره السخيف..مع هذا أول ما شرب قهوته كان يحس انها غير أي قهوه قد شربها..ليه ما يدري.. أم العنود: وش فيك يمه؟ لا يكون سرحان في شغلك؟ فارس: ايه يمه صفقه ما ربحتها مع ان فيه غيرها أحسن..لكن عجزت انساها أم العنود: لا تضايق نفسك يمه يمكن ما فيها خير لك الله يعوضك بغيرها فارس: صح ما يسوى علي اللي اسويه بنفسي عشانها بعد ما تركتني أم العنود بإستغراب: مين اللي تركتك؟ فارس ينتبه لنفسه: هاه..لا يمه أنا اقول يعني ان المسئولين فيها تركوني حس انه غبي..كيف صار يتكلم عنها وهو مو حاس في نفسه..(لازم اطلعك من بالي يا جوري..و انتبه لشغلي احسن..بس كيف انسى و هالشغل أنت كنت السبب في بدايته..نفعتيني من غير ما تدرين ياجوري) أم العنود: وش فيها؟ فارس ينتبه: نعم يمه؟ أم العنود: أنت تقول جوري! وش فيها؟ فارس انصدم: آآ..لا..بس كنت أقول..وش أخبارها معكم؟ أم العنود: بسم الله عليها و الله تنحب هالبنت بسرعه مع انها هاديه الا إني افقدها اذا راحت لكليتها عشانها من تجي و هي بس جالسه عندي فارس حس انه اليوم فضح نفسه بما فيه الكفايه..و قرر ينهي هالغباء..و لا يرجع يزورهم مره ثانيه أحسن..و لا يفكر فيها بعد اليوم أبدا.. فارس: يله يمه أنا لازم أروح اللحين أم العنود: وين يمه ما تقهويت؟ فارس: (الظاهر انها حاطه في قهوتها شي) لا بس لازم أمر الشركه قبل أسافر..أنا بس قلت أمر اسلم عليك أم العنود: زين يمه تروح و تجي بالسلامه..و خلنا نشوفك فارس بتهور: ما أظن أم العنود: ليه؟؟ فارس ارتبك: لا بس مشغول كثير الفتره الجايه أم العنود: الله يساعدك ياولدي بس انتبه لنفسك العمر يخلص و الشغل ما يخلص فارس: ان شاء الله..مع السلامه أم العنود: الله يسلمك طلع فارس..و دخلت أم العنود للصاله الداخليه و شافت جوري.. أم العنود: الله يهدي هالولد كانه مثل ناصر ما براسه غير الشغل! الله يرجعه بالسلامه جوري: بيسافر؟ أم العنود: ايه جوري: وين؟ أم العنود: و الله مادري يابنتي..دقيلي يمه على أم خلود نشوف أخبارها دقت لها جوري..و هي تفكر..(شغل..شغل..الظاهر صدق ما يفكر الا في هالشغل..و أنا من غبائي على بالي قاصد حركة السله..يا الله ليه أحبه؟ وهومستحيل يفكر فيني)
__________________ أفضل تعـريف لذاتك .. أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |
#23
| ||
| ||
في بيت نجود/ وصل سيف وهو من أمس يسأل نفسه عن هالكلام اللي تبي تقوله..خاف انها لقت حل لمشكلة البيت و تطلب منه يطلقها..خاف من هالشي..و لا عرف كيف يرد عليها لو قالت له يطلقها..دق عليها.. نجود: هلا سيف: أهلين نجود أنا عند البيت اللحين..عندك أحد؟ نجود: لا..أنا جايه افتح لك سيف: زين نزل من سيارته..و وقف عند الباب لين فتحته..دخل و شافها و ابتسم لها..و هي تطالعه بنظراتها اللي تذبحه..ما مسك نفسه..و ضمها بقوه..كان يحس انها كانت حلم..لكن شوفتها مره ثانيه أكدت له انها حقيقه..و هالشي خلاه يرتاح..و عرف انه مستحيل يتخلى عنها.. سيف يهمس باذنها: تصدقين لو قلتلك اني اشتقتلك؟ نجود تبعده و تطالع فيه: سيف الى متى؟ سيف ما فهم: وش تقصدين؟! نجود تبعد عنه: سيف ليه كنت تلحقني قبل؟ سيف ارتبك: ليه تسألين؟ نجود: أبي اعرف ليه كنت تلحقني من بين كل هالبنات؟ و ليه وافقت تتزوجني؟ و ليه أنت طيب معي كذا؟ سيف تأكد انها ناسيته و لا تذكره..و خاف يذكرها بنفسه ..يصير هالشي حاجز بينهم..كان يبيها تحس انه مثلها و تفتح له قلبها..و لا تنحرج من حالها.. مسكها مع يدها و سحبها و جلسها على درج المدخل مثل آخر مره.. سيف: ليه تسألين كل هالأسئله فجأه..ممكن اعرف؟ نجود: أنت تعرف خالي صح؟ سيف: لا نجود بشك: يعني مو هو اللي ارسلك لي؟ سيف استغرب: و كيف تبين خالك يرسل عليك واحد يلحقك؟!! نجود: على بالكم بتخلوني احبك و يأخذ البيت عن طريقك سيف يتنهد: خالك سافل لهالدرجه؟! نجود: يعني ما تعرفه؟ سيف بقهر: لا..بس لازم اشوفه و اوقفه عند حده نجود توقف: اجل ليه هالطيبه و الاهتمام اللي تعاملني فيهن؟ سيف: لازم يكون فيه سبب نجود: ايه..بنت جيراننا متزوجه مسيار و أنا اعرف كيف هالزواج يكون..و اعرف زوجها كيف يعاملها..ليه أنت غير؟ سيف يوقف جنبها: و كيف تبيني اعاملك؟ نجود: مادري! بس مو كذا..أنت ليه طيب معي أبي افهم..و متى بيطلع وجهك الثاني؟ متى بتمل مني؟ سيف انصدم من كلامها و مسكها مع اكتافها و رفع راسها عشان تطالعه.. سيف: نجود أنا كذا و ما عندي وجه ثاني تخافين انه يطلع لك بعدين..و وافقت على الزواج لأني حسيت انك مضظره لهالشي و حبيت اساعدك..و راح أوقف معك بأي شي تبينه نجود: و ليه اصدق؟ سيف: كيف تبين اثبتلك؟ نجود: يعني أنت ما تبي شي مني؟ سيف: الا أبي شي واحد نجود بخوف: وشو؟ سيف: تهتمين بنفسك و أي شي تحتاجينه تطلبينه مني مهما كان و بأي وقت نجود بعدت عنه..و هي تفكر بكلامه اللي ما قدرت تصدقه..ما تخيلت ان فيه أحد طيب كذا بدون سبب..خاصه مع أحد ما يعرفه..لكن باين انه ماراح يعترف بنواياه.. نجود تلتفت عليه: اشوف سيف يبتسم: وش تشوفين؟ نجود: هالكلام بيكون صدق أو يتغير سيف: نجود تبين اكلم خالك عشان ترتاحين؟ نجود: وش تقول له؟ سيف: اقوله يترككم في حالكم و اني أنا اللي اللحين مسئول عنكم نجود: ليه تبي تبعده عننا؟ سيف: يعني هو اللحين قريب منكم؟ نجود: لا بس اخاف انك تسوي كذا عشان تضمن ان مالنا أحد يوقف بوجهك لو سويت شي سيف يبتسم: للحين تشكين فيني؟ ما صدقتي اللي قلتلك؟ نجود: اللحين ما بيدي غير أصدقه..بس صدقني يا سيف أي شي ملكي ما راح تأخذه مني أبدا..أنت ما تعرف كيف عشت بهالدنيا و كيف ادافع عن اللي لي سيف كان يطالعها..و يفكر بخوفها على اللي تملكه..و اللي كان ما يسوى كل هالخوف عليه..البيت كان خراب..بس هذا كل اللي لها..و هو كان كل اللي يبيه منها قلبها و بس..لكنه ما قدر يقول لها هالشي..ان كان هو مو مصدق كيف حبها بهالسرعه..كيف هي بتصدق..و هي تشك بنواياه بهالشكل.. سيف يغير الموضوع: خالتي صاحيه أبي اسلم عليها نجود: انتظر اقول لها راحت نجود و ترجت أمها تطلع تسلم عليه..و أخيرا وافقت ودخل سيف سلم عليها..و هي كانت تراقب سيف كيف يطالع أمها بحنان و يكلمها..و يطمنها..حست انه صادق..و ما قدرت تتخيله الا إنه كذا..و ما تخيلت ان له وجه ثاني..حتى أمها باين عليها انها ارتاحت له.. دق جواله و اعتذر منهم و طلع..و بعد لحظات دخل و سلم على أمها و اعتذر انه بيروح..طلعت معه نجود.. سيف: هذا أبوي يبي اروح له اللحين نجود: على راحتك سيف: تبين شي؟ نجود: لا سيف: انتبهي لنفسك نجود: ان شاء الله وقف يطالعها بتأمل للحظات..قبل يبتسم لها و يروح.. و هي أول ما طلع راحت بسرعه لبشاير..و أول ما دخلت..قالت لها كل اللي صار.. نجود: قوليلي وش رأيك يا بشاير..أنا بصراحه محتاره فيه أول مره اتعامل مع أحد كذا بشاير: مادري..بس أنا اتوقع انه من الشباب اللي ما تهمه الفلوس و يمكن صدق مو حاط عينه على البيت...شكله حاط عينه عليك أنت نجود: أناااا!!! بشاير: ايه هو مو كان يلحقك من قبل أكثر من مره..شكله شايفك من قبل يمكن عند الناس اللي كنت تساعدينهم و طار عقله فيك..و أنت جبتيها له على صحن من ذهب..طلبتي منه زواج مسيار..خلاه يشوفك كل يوم و يجلس عندك بدون ارتباط رسمي و مسئوليه...و يمكن لو ما تسرعتي و طلبتي منه يتزوجك كان رقمك نجود: يعني قصدك انه راعي بنات مو فلوس! بشاير: من هالطيبه و الرومانسيه اللي يعاملك فيها اتوقع انه كذا..وين يلقى وحده حلوه مثلك جايته على المستريح نجود تضحك: يعني معجب فيني؟ و مايبي البيت..حلو كذا أقدر استفيد منه أكثر..صح؟ بشاير: أنت كل شي تبين تستفيدين منه؟ نجود: طبعا قبل بكره يشوف و حده أحلى مني و يتركني..لازم أكون طلعت منه بشي طالعتها بشاير ما تدري تضحك على أفكارها..أو ترحمها..من عرفت نجود و هي تشوفها كل يوم تقاسي بهالحياة..بدون خوف..أو شكوى..دائما كان عندها حل لكل مشاكلها..و ان شاء الله تقدر تحل هالمشكله بعد.. *يوم الأحد* في كلية اللغه الانجليزيه/ كانوا البنات طالعين من محاضرتهم.. رغد: حلا أمس كسرت جوالك و أنا أدق ليه ما رديتي؟ حلا: كنت أشوف التلفزيون تحت و جوالي في غرفتي رغد: و ما شفتي رقمي يوم طلعتي لغرفتك؟ حلا: طبعا شفته رغد بقهر: و ليه ما دقيتي؟ حلا: كان فيني نوم و مالي خلق لك رغد: تسمعين عن شي اسمه الذوق؟ حلا تضحك: يمر من عندي أحيانا بس ما عمري كلمته بسمه: يعني يوم أدق عليك تسفهيني و ما تردين؟ حلا: مو أنتم ما تعرفون تدقون بوقت الوحده تقدر تكلمكم فيه بسمه: وش هالوقت ان شاء الله؟ حلا: الظهر أو العصر بسمه: ليه حمارة قايله ندق عليك هالوقت ضحكوا كل البنات على حلا..الا أسيل اللي كانت تمشي معهم و هي سرحانه و مو يمهم.. حلا: أسيل شوفي وش يقولون عني؟ أسيل تنتبه: هاه حلا: هوااه وينك أنت مو معنا؟ طيف: خلاص حفظناها أسيل من يوم تسرح تلقينها وصلت عند فيصل أسيل تبتسم: لا مو فيصل حلا: يا سلام فيه واحد غيره أسيل بقهر: وجع..بسم الله على قلبي يآخذه غيره رغد: أجل وش فيك؟ أسيل تتنهد: أسماء بتنتقل الشرقيه رغد: لييييه؟ أسيل: تركي بيمسك فرع شركتهم في الشرقيه رغد: بس هناك بتجلس لحالها أسيل: و الله بأفقدها حلا: من بعدها الشرقيه قريبه تراها أسيل: أنت مثل سيف بس بكره لو قلنا نبي نروح لها طلعوا بألف حجه في كلية الحاسب الآلي/ جلست مرام و سهى بعد محاضرتهم.. مرام: أووف طفشانه سهى: ليه؟ مرام: مادري من رجعنا للرياض و أنا مو مرتاحه..وين أيام الشرقيه سهى: المفروض تفرحين انك قربتي من نادر مرام: بالعكس في الشرقيه احس كنت أقرب..على الأقل اشوفه عند خواله و بدون منة رغد..احس لو ما نتقلنا كان أنا اللحين مخطوبه له سهى: لا تخافين دام جدته قد كلمتك أكيد ماراح تنسى مرام: المهم أنت و فيصل وين وصلتي؟ سهى: مادري يا مرام أخاف يقول اني أتلزق فيه و أطيح من عينه مرام تعصب: أجل خليه لأسيل تتهنى فيه سهى بخوف: لا مستحيل هالشي مرام: خلاص لازم تحاولين تدخلين لتفكيره و قلبه بالغصب لين ما تبقين مكان لأسيل سهى: بس هو يحبها و من سنين..كيف تبينه ينسى هالحب؟ اذا فكرت بهالشي احس ما عندي أي فرصه معه مرام:اسمعي يا سهى مو نتقدم خطوه و ترجعينا عشر..كانك مو قد التحدي لا تتحدين أسيل من اللحين..لازم تخلينه ينسى هالأسيل بأي طريقه..تفهمين؟ سهى خافت: خلاص مرام أنا معك بكل شي بس لا تتركيني أنا ما أعرف اتصرف لحالي مرام: ايه كذا خليك معي و أنتي تكسبين في بيت أم مازن=المغرب/ كانت أم مازن و هديل جالسين في الصاله..و مازن جالس يطالع الأخبار عندهم..نزلت ساره من غرفتها و جت عندهم.. ساره: مساء الخير الكل: مساء النور ساره تعطي هديل كيس هدايا فيه تويتي.. هديل: الله حلو ساره ساره: مو مني هذا من جوري هديل بفرحه: والله..يا بختي أم مازن: مين جوري؟ ساره: يمه البنت اللي كلمتك عنها..قريبة أم عمر أم مازن: ايه..قلتي لها تسلم لي عليها ساره: ايه قامت أم مازن من عندهم..و التفتت ساره لمازن.. ساره: مازن وش فيك ساكت؟ مازن و عيونه على التلفزيون: لأني أشوف الأخبار ساره: يعني أخبار العالم أهم من أخبارنا؟ مازن يلتفت عليها: و أنت وش عندك أخبار جديده؟ ساره: أبي السوق مازن: أنا عارف ان هاذي أخبارك هديل: و أنا بعد أبي السوق مازن: و أنت وش عندك بعد؟ هديل: أبي اشري هديه لجوري..شوف هي وش جابت لي عطته التويتي..و قلبها بيدينه بدون اهتمام.. مازن بجامله: الله حلوه هديل: اجل أروح معكم اجيب لها هديه مازن: أمري لله يله قوموا البسوا قاموا من عنده بسرعه متحمسين للروحه..و ضحك وهو يشوفهم فرحانين بس عشان روحة سوق..(يا حبهم البنات للسوق) في بيت أبونادر/ كانت رغد و أمها و أخوانها جالسين في الصاله يتقهوون..و فيصل حاط عينه على جوال رغد نفسه يفتش فيه..بس يخاف تنتبه..دائما كل ما يحاول ياخذه..قالت له فيه أشياء خاصه ما يحقلك تشوفها..(اللي يسمعها يقول بافتش في هالمسجات السريه..أنا كل اللي أبي اشوفه مسجات أسيل) رغد: يمه تدرين ان أسماء بتنتقل للشرقيه أم طلال: صدق؟ ليه؟ رغد: تركي بيمسك فرع شركتهم هناك أم طلال: و أنتي كيف عرفتي؟ رغد: أسيل اليوم مسويه مناحه عشان أسماء بتبعد عنهم فيصل: من بعدها الشرقيه أنا مستعد أوديكم لها كل أسبوع التفتوا كلهم عليه يطالعونه بنظرات سخريه.. فيصل: حرام أسماء متعلقه في أهلها ما يصير ما تشوفهم طلال باستهزاء: و أنت وش دخلك؟ فيصل: أحب اسوي الخير أم طلال: مدامك راعي خير على قولتك..روح جيب خالتك عازمتهم على العشاء فيصل: ان شاء الله كم أم طلال عندنا..تجين معي يا رغد رغد: لا بأرتب غرفتي رنا: أنا أروح فيصل: يله مشينا راح فيصل و رغد تطالع بإستغراب..طول عمرها خالتها تجي و تروح بالسواق..ليه اللحين بس يطلبون فيصل.. رغد: وينه سواق خالتي؟ غريبه؟ أم طلال: سفروه رغد: ليه؟ أم طلال: تقول خالتك سهى مو مرتاحه له طلال يضحك: بدري! بعد سنه توها حست انها مو مرتاحه له رغد: اجل كيف تروح لكليتها؟ أم طلال: مرام تمرها و يروحون مع بعض نادر لأول مره من جلس يتكلم: مرام بأي قسم سجلت؟ رغد تطالعه مستغربه سؤاله: اقتصاد و إدارة أعمال نادر: اقتنعت تسكن في الرياض أخيرا..أذكرها سوت مأساة يوم قالوا انها بتروح عن الشرقيه طلال: أنت كنت تروح لهم هناك؟ نادر: ايه أحيانا أودي جدتي عندهم و أسلم على عمتي سرحت رغد في اللي قاله نادر..(أول مره يسأل عن أحد! لا يكون مهتم في مرام!! لاااا ما تستاهله مرام..ان أخذها بيبعد عننا أكثر) قامت عنهم و راحت تدق لأسيل.. أسيل: هلا رغودتي رغد: أسيل الحقيني أسيل بخوف: وش فيك؟ رغد: قبل شوي جالسين نسولف و مادري كيف جاء طاري مرام و نادر صار يسأل عنها و عن دراستها و هي مرتاحه في الرياض أو لا أسيل بقرف: وش يبي فيها عساها ما ترتاح أبدا!! رغد: مادري بس هو يقول انه كان يروح لهم كثير في الشرقيه..حتى جدته دائما تروح معه أسيل: تتوقعين يحبها؟! رغد: مادري أسيل: لو كان صدق فأخوك هذا أعمى..أحد يحب مرام؟؟ رغد: كيف أتأكد؟ أسيل: وش صار على موضوعه مع ياسمين رغد: ما صرت اشوفه كثير ما أقدر افتح له السالفه كذا بدون مقدمات أسيل: و مرام العله تحسينها مهتمه فيه؟ رغد تتذكر: ايه تصدقين أذكر يوم يجون عندنا تكلمت عن خواله كثير و انها ندمت انها تركت الشرقيه عشانهم أسيل: شكلهم يحبون بعض الله يعينك..بس والله خساره فيها نادر رغد: أسيل لا مستحيل تأخذه مرام..أنا أبي له وحده تحس فيه و طيبه..وحده تقربه مننا أسيل: ان أخذ مرام رجعت فيه الشرقيه بأول سياره..تدرين مالك الا خطتنا الأولى انه يحب ياسمين..قبل يفكر يخطب مرام وقتها ما فيه أحد بيسألك عن رأيك رغد: بس كيف و أنا ما صرت اشوفه كثير..أبوي الله يهديه رامي كل الشغل عليه..بس لازم ألقى طريقه قبل هالشي يصير..مع السلامه أسيل: بأفكر لك و إن لقيت حل دقيت عليك..مع السلامه سكرت أسيل و كالعاده بدت تدور في البيت بملل..كانت دائما تحسد رغد و حلا ان لهم خوات أصغر منهم..كان نفسها بأخت صغيره تهتم فيها..و تجلس معها..و إذا قالت هالكلام لرغد أو حلا ضحكوا عليها..و قالوا تأخذ خواتهم الصغار و تفكهم منهم..(و الله ملل..فيه أحد يجلس في البيت لحاله كذا! يا بختك يا ياسمين حتى أنت جتك أخت فجأه..لو فارس تزوجها كان هي اللحين عندي..أمي كانت تبيهم يسكنون عندنا لحد ما تتعلم جوري تكون مسئوله عن بيت) كانت تحس بالوحده تتمنى أحد يأكل معها..يسولف معها..يسهر معها..عشان كذا تعلقت بسيف..مع انه أغلب وقته يطلع بس ما كان لها غيره..يعبرها و يجلس معها.. طلعت لغرفته..و فرحت و هي تشوف غرفته منوره..(ياسلام سيف للحين ما طلع) طقت الباب و دخلت.. أسيل: مساء الخير سيف: مساء الورد أسيل بترجي: سيف زهقانه سيف يضحك: وش تبين أسوي لك أسيل: مالي دخل قدامك حل من ثلاثه سيف: وش الحلول اللي عندك؟ أسيل: يا إنك ما تطلع و تجلس عندي..أو تاخذني معك..أو تتزوج و تجيب وحده تجلس معي سيف أول ما سمع طاري الزواج خاف..ما يدري ليه.. سيف: إلا الزواج الله يخليك اسكتي لا تسمعك أمي ما صدقنا تنسى أسيل: أمي ما تنسى يا سيف قريب تلقاها خاطبه لك سيف بخوف: ليه أنت سامعه شي؟! أسيل تضحك: لا بس أخوفك سيف: كذا..هونت ما راح آخذك معي أسيل: لا سيف الله يخليك و الله قربت أكلم الجدران من الزهق سيف: خلاص روحي البسي نطلع نتعشى برى أسيل بفرح: واااو يا عمري أنت..أنا أقول مالي غير سيف يحس فيني راحت لغرفتها..وهو يطالعها و يتنهد..كان مصرف شلته يبي يروح لنجود..لكن ما هانت عليه أسيل باين عليها الملل..قرر يدق يكلمها و بكره يروح لها.. نجود: هلا سيف: أهلين نجود وش أخبارك نجود: الحمدلله و أنت؟ سيف: الحمدلله..وش تسوين؟ نجود: كنت بأروح عند بشاير أنا و أمي سيف: مين بشاير؟ نجود: جارتنا اللي بيتها قدام بيتنا سيف: وش أخبار دراستك؟ نجود: ماشي حالها سيف: أنا جاي بكره..عندك شي؟ نجود: لا سيف: خلاص أنا ادق عليك أقولك متى بأجي نجود: زين مع السلامه سكرت قبل تسمع رده..(احسها للحين مو مرتاحه لي..و لا مصدقه متى تفتك مني..و كيف أبيها ترتاح لي و هي ما شافتني الا كم مره و ما تعرف عني أي شي..بس أنا مابي أكون بعيد عنها..أبي أكون معها في كل شي..لازم أخليك توثقين فيني يا نجود و تحبيني بعد) *من بكره* في بيت أم عمر=الصبح/ كانت لينا جالسه في الصاله بعد ما راحوا خواتها لدراستهم..و عمر للمصنع..و أمها كانت نايمه ما تصحى الا الساعه عشر..حست بالملل اللي تحسه كل يوم أول ما يفضى عليها البيت.. سمعت الجرس يدق..و استغربت مين اللي جاي هالوقت..شافت ساعتها توها ثمان و نص..ثواني و دخلت عليها مساهير مبتسمه.. مساهير: صباحك عسل لينا بإستغراب: مساهير؟! مساهير: ايه عازمه نفسي على الفطور عندك..فيه مانع؟ لينا بفرح: لا جيتي في وقتك كنت زهقانه حيل مساهير: أفا عليك ما عاش الزهق و أنا فيه لينا: ليه ما رحتي للجامعه مساهير: تذكرت أيام زمان كيف نتميرض عشان نغيب عن المدرسه و إذا ناموا أمهاتنا جينا عند بعض لينا تضحك: و أنت متميرضه اليوم؟ مساهير: لا اللحين صرت قويه يكفي أقول مالي خلق أروح..مع اني سمعت محاضره من أمي للحين ما تغيرت على الدراسه لينا: و هي صادقه انتبهي لدراستك مساهير: فداك الدراسه كلها لينا: تعالي نسوي لنا فطور راحت مساهير معها..و هم يجهزون فطورهم..و هي تسولف على لينا ما سكتت و تضحكها..ما كانت أبدا راضيه على الحال اللي لقتها عليه..و أصرت ترجعها لينا اللي تعرف..و لا تخليها تستسلم لهالحزن اللي دافنه نفسها فيه.. مساهير: عندي اقتراح خطير لينا: وش هالاقتراح؟ مساهير: تكملين دراستك معي لينا: لا يا مساهير مالي خلق للدراسه مساهير: أجل لك خلق على جلسة البيت هاذي..بعدين أنا أبي صديقه لي و مابي أحد غيرك لينا: كيف صديقتك؟ و أنت اللحين بثالث و أنا لو بأسجل بأصير بأولى مساهير: اممم بصراحه أنا تأخرت سنه ما دخلت الجامعه و رسبت سنه حملت فيها كل المواد ما عدا ماده وحده مادري كيف نجحت فيها..و بأجل هالترم و نسجل أنا و أنت الترم الثاني وش رايك؟ لينا منصدمه: و ليش رسبتي بكل هالمواد؟ مساهير: أول ما دخلت الجامعه تعرفت على شلة بنات رايحين فيها كنا نجي الجامعه نلعب و نستهبل و لا ندخل محاضراتنا و انحرمت بأكثر المواد لينا: مساهير حرام عليك!! مساهير: شفتي كيف ما أعرف ادرس لحالي لازم تكونين معي توجهيني لينا تبتسم: لك طريقه غريبه بطلب الأشياء! مساهير: ما قلتي لي موافقه أو لا؟ لينا: و أنا اقدر أقول لك لا..بس ما يحتاج تأجلين هالترم حرام أهم شي بنكون مع بعض بالجامعه مساهير: لاااا أنا أبي الزق فيك ما يكفي عندي ماده ناجحه فيها ماراح أكون معك بمحاضرتها لينا: على راحتك..بس أخاف أهون مساهير: مو على كيفك..بعد ما خربتي مستقبلي لينا تضحك: يصير خير في بيت نجود=المغرب/ كانت توها راجعه من عند جارتها..و دق جوالها..و شافت رقم سيف..(هذا أنت يالعاشق المغرم..زين أنا بأشوف لأي درجه معجب فيني..بأتسلى فيك يا سيف و استفيد) نجود: مرحبا سيف: هلا نجود وش أخبارك؟ نجود: الحمد لله و أنت؟ سيف: تمام..بأجي بعد شوي عندك شي؟ نجود: لا سيف: زين مو محتاجه شي؟ نجود: يعني لو محتاجه شي و قلته لك بتجيبه؟ سيف: أكيد نجود: زين أبي أوصيك على شوية أغراض للبيت..و..و بعد فيه أشياء خاطره في بالي أبيها لو تقدر عطته نجود لستة طلبات..و طلبت كل شي في خاطرها..و سكرت..(خليني اشوف يجيبها أو يطلع لي بألف حجه و حجه) خطر في بالها شي يفيد خطتها..و طلعت لبشاير.. بشاير: نجود! غريبه جايه هالوقت؟! نجود: أبي منك خدمه بشاير: آمري نجود: تسلمين..كنت أبي مكياجك بشاير بإستغراب: غريب عمرك ما فكرتي تتزينين نجود: سيف بيجي بشاير: و من متى تهتمين تكشخين له؟ نجود: عشان اللي أطلبه و أنا حلوه بعينه يعطيه لي وهو مو مستخسره بشاير: نجود! ما أصدق انك تفكرين كذا؟ نجود: وش اللي ما تصدقينه؟ هو مستفيد عنده زوجه ببلاش..أنا بعد لازم استفيد..ليه اتحمل جياته عندي على الفاضي..لا لازم يدفع ثمنها بشاير: مادري بس مو مرتاحه للي تسوينه نجود: بس أنا مرتاحه..يله عاد بتعطيني أو لا راحت بشاير و جابت لها المكياجات..و اخذتهن و طلعت..راحت لبيتها و دخلت غرفتها..لبست احسن لبس عندها..بنطلون أسود..و بلوزه سوداء ضيقه..كانت شيفون و ناعمه..حست انها أنيقه فيها..فكت شعرها لأول مره..و سيحته..كان ناعم و خفيف يوصل لحد وسطها..بدت تحط مكياجها..لكنها خلته خفيف و ناعم..طالعت نفسها بالمرايا بإستغراب..ما تذكر متى آخر مره اهتمت في نفسها و لبست و تزينت..تذكرت كلام بشاير..اللي استغربت من اللي هي بتسويه..(ليه يا بشاير الاستغراب أنا من عرفت نفسي و أنا دائما أفكر بكره كيف بأعيش؟ كيف بآكل؟ و من وين؟ ما شفت أحد بهالحياة اعتمد عليه غير نفسي..صح إن الطريقه هالمره اختلفت..بس مهما كان مو من حقي أفكر اللي اسويه صح أو لا؟ كل اللي لازم أفكر فيه أمي و حياتنا اللي لازم اعدلها) تذكرت أمس خالها يوم جاء..كيف انقهر و عصب يوم عرف انهم ماراح يبيعون البيت..و كيف انقهر أكثر يوم عرف بزواجها..هددته بزوجها و انه لو ما بعد عنهم بتكتب أمها البيت بإسمه..لكنه قال اللي في خاطره و راح..قال انه ما يبي يشوفهم بعد هاليوم..و ينسون إن لهم قريب في هالدنيا..و كأنهم كانوا يعتبرونه قريب من الأساس..كانت تبي تتأكد إن خالها بيتركهم أخيرا في حالهم..و بعدها تطلب الطلاق من سيف..و ترتاح من الاثنين..لكن بهالوقت لازم تستفيد منه شوي.. دق جوالها و كان سيف..قال لها انه عند الباب اللحين و نزلت تفتح له..فتحت الباب و بعد لحظات دخل سيف مبتسم..لكن هالابتسامه صارت شرود وهو يطالعها..حبست أنفاسه لين بغى يختنق..كانت صوره كامله للحسن و لا أروع من كذا..قرب منها..حط يدينه على أكتافها..و بعدها شوي عشان يطالع وجهها..و رفعت له راسها تطالع تأثير اللي سوته في نفسها عليه..كانت و لازالت نظراته غريبه..ما كانت تحسه يشوف ملامحها..قد ما تحس ان نظرته تدخل لداخلها..و كأنها يدور على روحها..مو بس شكل خارجي.. سيف يتنهد وهو يتأملها: نفسي أعرف مين أنتي؟ نجود ببلاهه: أنا نجود سيف: ومين تطلع نجود؟ نجود: زوجتك سيف: و أنا أبي أعرف زوجتي..أعرف حزنها..أعرف جرحها..أعرف قوتها و ضعفها نجود ماتدري ليه سألت: سيف أنت تحبني؟ سيف: ماراح أقولك اللحين نجود: ليه؟ سيف: أنتي إذا حسيتي في يوم اني أحبك قولي لي نجود كانت مسويه كل هذا تبي تلف راسه..بس هو اللي لف راسه بكلامه..كانت تحس ان سيف حاله غريبه..بحياتها ما قابلت أحد مثله..و لأول مره تقابل أحد ما تعرف كيف تتصرف معه.. سيف: بأروح ادخل الأغراض طلع سيف و وقف عند سيارته يأخذ نفس قوي..كانت للحين ملامحها ماليه نظرته..(حرام عليك يا نجود اللي تسوينه فيني..احس إن أي شي تسوينه..أي نظره..أو كلمه..تأثر فيني..كيف تطلعين لي فجأه بهالجمال كله..ما بيدي غير أحبك زياده..و اتعلق فيك أكثر و أكثر) بدأ يدخل كل الأغراض اللي قالتها..و اللي زاد عليها..فرح انها طلبت منه..كان شايف ان حالتها صعبه..لكنه ما قدر يقول لها شي..يخاف يحرجها..لكنه ما صدق طلبت و جاب لها كل شي.. نجود كانت واقفه و تشوف الأغراض اللي يدخلها سيف و مو مصدقه..أول مره بيتهم يكمل بكل شي..(شكل حالته ما عليها و لا كان ما جاب كل هالأشياء..حلو يا نجود بتعيشين براحه كم يوم) دخلوا الأغراض للمطبخ..و بدت ترتبهن نجود..و سيف يراقبها بإعجاب.. نجود: ليه تطالعني؟ سيف: و ليه ما أطالعك؟ نجود: لهالدرجه عاجبتك! سيف: عندك شك؟ نجود: يعني تشوفني حلوه؟ سيف: لا أشوفك الحسن كله نجود: يمكن سيف: ليه ما أحد قال انك حلوه قبل؟ نجود: لا بالعكس البنات في المدرسه يقولون كل ما نشوف عيونك يجينا النوم..بس بشاير اللي قالت لي اني حلوه قلت يمكن عشانها تحبني تشوفني حلوه سيف: ما عليك منهم غيرة بنات أنت قمر نجود تفكر..(شكله راعي بنات صدق على وصلة الغزل هاذي..كم بنت قال لها هالكلام قبلي؟..زين على الأقل لقينا أحد يتغزل فيك يا نجود) سيف: وين سرحتي؟ نجود: لا و لا شي سيف: نجود باسألك سؤال؟ نجود: اسأل سيف: خالتي كل مره أجي ألقاها في غرفتها..ليه هي ما تبي تشوفني؟ نجود تتنهد: لا بس أمي تحب تجلس لحالها تلقاها تصلي أو تتسمع على الأحاديث و القرآن في المسجل..حتى أنا ما تجلس معي كثير...(همست بحزن)أحيانا اشتاق اسمع صوتها لمح الدمع اللي تجمع في عيونها..لكنها صدت عنه تمسحه.. سيف: و هذا له سبب؟ نجود: سيف مابي أتكلم في هالموضوع سيف يقوم و يضمها.. سيف: على راحتك و آسف لو كنت ضايقتك نجود تبعد عنه..و تطلع من المطبخ..لحقها سيف و شافها و اقفه عند باب المدخل.. سيف: نجود وش فيك؟ نجود: ما تعودت أحد يواسيني اذا تضايقت و لا أبي اتعود سيف: بس أنا أبي اوقف معك نجود: سيف لا تعودني على شي ماراح يدوم سكت سيف و لأول مره يفكر بهالشي..هو يحبها متأكد من هذا..لكن الى متى بيكون معها.. أما نجود..فمع انها تعرف ان كل هذا حركات منه الا انها خافت تتأثر فيه و تتعود تعتمد على أحد..مو عارفه بأي لحظه يطلع من حياتها..حبت تغير الموضوع و لا تفكر فيه.. نجود: سيف تدري اني ما أعرف عنك أي شي غير اسمك سيف ارتبك: وش تبين تعرفين؟ نجود: و الا أقولك مو مهم فكرت نجود بسخافة الفكره..يعني ليه تسأل عن أهله..و كأنها بتقابلهم في يوم..أو تسأل عن حياته..و دراسته..و هي مو عارفه اللي يقول لها بيكون صدق أو كذب..غيرت السالفه..و صارت تكلمه بأشياء تافهه عنها..و عن المدرسه..و أحداث عند الجيران..ما تدري ليه جاء لها احساس فجأه انها تبي تملله منها..و يتركها بأسرع وقت..ما رتاحت لشعورها ناحيته..و لا كيف تأثرت بكلامه..و قربه منها..أول مره ما تعرف كيف تتصرف بالموقف اللي هي فيه.. سيف..من أول ما جاء حس انها اليوم غريبه..مو عارفه وش تسوي أو وش تقول..حس انها تدخل في موضوع و لاتكمله..عرف ان وجوده فجأه بحياتها مربكها..لكنه بيخليها تتعود عليه..يبي يعرفها..و يفهمها..
__________________ أفضل تعـريف لذاتك .. أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |
#24
| ||
| ||
في المستشفى/ كانت ياسمين تدخل بيانات المراجعه اللي جايه..و شافت أكره انسان تشوفه بهالمستشفى..ماجد وصل عندهم و بعد ما عطاها نظرة التفت يكلم حنان.. ماجد: مساء الخير على أحلى عيون بنيه التفتت عليه ياسمين بقهر..هي تعرف انه يقصدها..لأن عيون حنان سوداء.. ماجد: خير فيه شي! أنا شايف إن عيون حنو بنيه فيه مانع؟ سفهته و كملت تدخيل بيانات البنت اللي قدامها.. ياسمين: أي قسم تبين؟ لكنها ما كانت يمها و نظرتها مبهوره في ماجد.. ياسمين بقهر: لو سمحتي أختي أنا أسألك أي قسم تبين؟ البنت: هاه..قسم عظام ماجد يتنهد: حنو ليه طبعك نار كذا هدي شوي..الا ان كنتي تغارين علي من عيونهم انحرجت البنت ان ماجد شافها تطالعه..أما ياسمين فكانت تعد للعشره عشان تهدي نفسها ما تثور فيه..كملت بيانات البنت و عطتها ملفها و راحت..ما صدقت ياسمين تبي تروح للغرفه لين يروح..لكن مراجعه ثانيه جت..و فاتن كانت مشغوله مع مراجع ثاني..أما حنان فكانت تسولف مع ماجد..و يطالعونها..حست انهم يتكلمون عنها..و تمنت تمسح هالاثنين من هالدنيا..صارت تدخل بيانات المره الكبيره اللي كان فهمها على قدها..و ياسمين تحاول تفهمها و تشرح لها كل شي..و هي مقهوره و هي تشوفه..كيف متسند و يطالعها بفرح.. ماجد: هاه يا خاله وش رأيك بموظفتنا الحلو..آآ أقصد الجديده ان شاء الله تعاملها أعجبك العجوز صدقت: ماشاء الله عليها يا ولدي تهبل ماجد: و أنا أقول كذا بعد ياسمين حست انها وصلت حدها منه..و كانت تبي تبعد عنه بأي شكل.. ياسمين: تعالي يمه أنا بأوصلك القسم اللي تبينه تركتهم و راحت و هي تأخذ أنفاسها بعصبيه..و تتمنى انها ترجع ما تلقاه.. أما ماجد فما صدق انها راحت.. ماجد: حنو عطيني جوالها بسرعه راحت حنان و بدون أي اعتراض و أخذت جوال ياسمين اللي كان عند شنطتها..و عطته لماجد..اللي دق من جوالها عليه..لين طلع رقمها عنده..و ابتسم بإنتصار.. ماجد: يمكن نحتاجه في يوم فاتن كانت تطالع بخوف..ما أعجبها اللي يصير..بس هذا ماجد..ما تقدر تتكلم أو تعترض على أي شي قدامه..مو هو اللي خلى أبوطارق يزيد راتبها و يثبتها في شغلها..كيف وحده بوضعها تحكم على تصرفاته..أو تقدر تناقشه باللي يسويه..كل اللي كانت تتمناه انه ما يضرها..لأن ياسمين باين انها ما تستاهل هالمصير..اللي هي بنفسها مو راضيته.. رجعت ياسمين..و دخلت في الغرفه و ما هتمت فيه مراجعين أو لا..بس ما كانت تبي تشوفه..(تافه و سخيف..هذا ما يستحي على وجهه كأنه مراهق بهالحركات اللي يسويها..أنا أبي افهم هو بس يجي لهالمستشفى عشان يرز وجهه عندنا و يروح!) *يوم الخميس* كان فيه إجتماع في المزرعه..سوته أم فارس لأسماء..عشان تسلم على الكل قبل تسافر يوم السبت للشرقيه.. في بيت أم عمر/ رجع عمر للبيت..و سمع أصوات البنات كلهم في المطبخ..و راح لهم.. عمر: مساء الخير الكل: مساء النور عمر: ما خلصتوا للحين؟ حلا: الله أعلم مين اللي تأخر..حتى أمي ملت و هي تنتظرك و راحت عمر بإستغراب: وين راحت؟ لينا: تلعب عليك..أمي كانت تبي تعطي شي لأمي حصه و راحت لها بدري و بتروح معهم للمزرعه من هناك عمر: زين أنا رايح أبدل ملابسي و نمشي حلا تكلم لينا: و أنا بأروح أدق على مساهير تطلع عمر انصدم: هيه هيه وش دخلها تدقين عليها؟!! حلا: ماتدري؟ خالتي ام فارس عازمتهم..أم راشد راحت مع امي و مساهير بتروح معنا عمر بعصبيه: معنا؟؟ في سيارتي!! حلا تتريق: لا في سيارتي..ايه شايف غيرك موجود و بيودينا عمر: وش المناسبه تجي معنا؟؟ لينا: عمر وش هالكلام؟ حلا: الله يرحم أيام اول تنقلها معك في كل مكان عمر التفت عليها..و عطاها نظره خلتها تبلع لسانها..و طلع عنهم.. حلا: أبي افهم اخوك هذا وش فيه؟ لينا: مادري؟؟ شوق: يمكن مستحي منها حلا تضحك: ما تخيل شكل عمر يستحي من أحد..حنا كل عائلتنا مغسول وجهها بمرق حتى أمي لينا: حلا!! حلا: و أنا صادقه حتى أنت بس كأنك عقلتي شوي تنهدت لينا و سكتت و هي تتذكر وش اللي غيرها.... في غرفة عمر-بدل ملابسه و جلس على سريره..(هذا اللي كان ناقص..تركب معي في سياره وحده! ليه وافقت؟ كان المفروض ما ترضى..و الا صرت عندها عادي مثلي مثل أي واحد..و نست اللي سوته فيني....بس أنا مانسيت يا مساهير...زين خلينا نشوف كيف بتتصرفين) نزل تحت و شاف خواته جاهزات..و طلعوا..راحت حلا أول ما شافت مساهير واقفه عند بابهم..أما عمر فسوى نفسه مو مهتم و دخل سيارته بدون ما يلتفت عليها.. كانت مساهير تطالعه و قلبها يدق بقوه..بس لاحظت انه ماهتم فيها..و تأكدت انه فعلا تغير..و أكيد نساها.. راحت مع حلا..و وقفت تسلم على لينا و شوق..و عمر عصب عليهم و هم جالسين يسولفون و للحين ما ركبوا..فتحه شباكه.. عمر بعصبيه: مو ناوين تركبون؟؟ فزوا كلهم و بسرعه دخلوا..ركبت لينا جنبه..و حلا وراها..و انحرجت مساهير و هي تركب وراه و شوق في الوسط..أول ما ركبت جت عينها في عينه بالمرايا..لكنه طالعها بإستخفاف و صد عنها يكلم لينا..و هالشي قهر مساهير..(ليه يطالعني كذا؟! زين يا عمر مو مهتم فيني..أنت بعد ما هميتني) و عشان تنسي نفسها انه قدامها..و لا تفكر فيه..صارت تسولف على شوق بصوت واطي..و تفرجها على مقاطع مضحكه بجوالها..و تضحك هي و ياها و حلا..و لا كأنه موجود.. عصب عليها عمر..هو مرتبك و منفعل ان ما بينهم الا هالمسافه القصيره بس..و هي و لا على بالها..فكر انها أكيد نسته..و الا ما كانت تتصرف بهالبرود..و مو بعيد تكون للحين تحب ولد عمها اللي تركها..و هالشي خلاه يطق من قهره..و ضحكتها اللي وصلت له هالمره..قهرته زياده..رفع عيونه يطالعها بالمرايه..و شافها مو متعدله بجلستها..و متقدمه عشان حلا تشوف معهم المقطع..و خطرت على باله فكره شيطانيه.. سحب فرامل فجأه..خلاها تطيح على قدام..و تضرب في كرسيه..كان مبتسم على انتقامه..لكنه حس بشعر جلده يوقف يوم مسكت كتفه من غير ماتدري..قبل تسحب يدها بسرعه.. لينا: عمر وش صار؟؟ عمر: آآ كأني شفت شي في الطريق حلا بخوف: هيه حرام عليك بغينا نموت ما تهنينا في شبابنا لينا: شوق حبيبتي فيك شي؟ عمر توه يتذكر شوق اللي للحين يدها ما شفت..حس انه غبي بالحركه اللي سواها..و التفت عليها بسرعه..كانت ماسكه يدها اللي انكسرت..و بسرعه مد يده..لكنه انتبه انه ماسك يد مساهير اللي كانت تشوف يد شوق..انتفض و رجع يده..و جلس ساكن لحظه قبل يسأل.. عمر يتنحنح يرجع صوته اللي راح: فيها شي شوق؟ حلا: لا تتدلع هذاها مثل القرده..بس رجيت عقولنا عمر بقهر: انتم كلكم ياللي وراء ما فيكم عقل يعني مو توه بيروح كان يتكلم عن خواته..بس مساهير حست انه شاملها معهم..هذا اذا ما كان يقصدها هي بالذات..رفعت عيونها تطالعه بالمرايه بقهر و هو طالعها بسخريه..حست من ضحكته انه قاصد اللي سواه..هاذي حركات عمر ما تغيرت.. كملوا طريقهم ساكتين..بس حلا و شوق اللي كانوا يتكلمون و يعاندون بعض.. وصلوا للمزرعه..و نزلوا البنات..لكن مساهير كان للحين فيها قهر عليه..و قبل تنزل رفست كرسيه بكل قوتها..و نزلت بسرعه..عصب عليها عمر..و نزل وراها.. عمر بقهر: يا... لكنه وقف و هو يشوف فيصل يطلع من سيارته..و مساهير ما صدقت مشت بسرعه داخل.. فيصل يضحك: عمر وش فيك ناوي تذبح البنت! عمر بعصبيه: أنت وش دخلك؟ دخل عنه عمر و هو للحين مقهور منها..لدرجة انه مر من عند خاله ناصر و لا شافه.. ناصر: عمر مو ناوي تسلم؟ التفت عمر: آسف خالي والله مانتبهت عند مدخل الحريم- لينا: مساهير وش فيه عمر عصب؟ مساهير: رفست الكرسي اللي جالس عليه لينا تشهق: ليه؟!! مساهير: يعني ما عرفتي انه سحب الفرامل عن قصد حلا بقهر: معقول؟ مساهير: ايه هاذي حركات اخوك ما تتغير..نرفزناه و حنا نضحك حب يسكتنا بطريقته حلا: زين يا عمر تستاهل اللي جاك..و الله و لقيت أحد يوقف بوجهك و ينتقم لنا منك لينا تضحك: والله قويه يا مساهير..اتخيل شكل عمر اللحين حلا: تلقين أذانيه تطلع دخان مساهير: خليه يتذكر كانه نسى ان مساهير ما أحد يآطى لها على طرف و يسلم في قسم الحريم_ دخلوا البنات و شافوا الكل جاء..سلموا عليهم و عرفوهم على مساهير..لكن اللي كانوا يتذكرونها هم أسماء و ياسمين.. أسماء: يالله ما أصدق! تغيرتي كثير يا مساهير مساهير: هاذي خمس سنين ياسمين: مين قدها لينا اللحين أكيد بتطير من الفرحه لينا: صح..مع اني أول ما شفتها كان ودي اذبحها أسماء: حرام عليك..المهم رجعتها لأمها و لكم..يعني ما تسوى؟ لينا: أكيد تسوى جوري كانت تراقبهم مبتسمه..(يالله على هالعائله كيف بسرعه تحب الناس و تتقبلها..عكس بيت عمي اللي ما يحبون غير بعض) بس كانت تتمنى انها جزء من هالعائله بجد..بنت لناصر..أو زوجه لفارس..(يا الله على طمعي! مو أحمد ربي اني بينهم و بس) لكنها تذكرت كلامها هي و ساره يوم الأربعاء..كانوا يتكلمون عن الأقارب..الأقارب اللي من لحم و دم..قالت ساره ان ما أحد يقدر يستغني عن أهله..و هذا اللي كانت تحسه جوري..كانت تتمنى انها تكلم بنات عمهاو تزورهم..لأنهم مهما كان هم أهلها..هم أقرب الناس لها..بس هالشي كان مستحيل..لانهم رافضينها.. في مكان قريب- أم راكان: مين هاذي اللي جايبتها أم عمر؟ ريهام: يقولون جارتهم مطلقه و هاذي بنتها اللي راحت مادري وين و رجعت..و الله مادري وش سالفتها! أم راكان: يا حبهم يضفون اللي يسوى و اللي ما يسوى..مو المفروض يعزمون أحد مستوى نستفيد اننا تعرفنا عليه مو ناس مادري من وين مطلعينهم ريهام: صح عكس اذا رحنا لأم سامي كل يوم عندها ناس هاي أم راكان: يا الله الله يعين..قومي خلينا نجلس معهم نشوف هاذي هي و بنتها وش عندهم و جلس الكل يتقهوى و يسولف.. بعد ساعه-شاف راكان جوري و راح يركض لها..و أول ما شافته ابتسمت.. جوري: هلا راكان وش أخبارك؟ راكان: الحمدلله..(كمل بشك)تلعبين معي اليوم؟ جوري: إيه بس مو كوره راكان: أجل وش نلعب؟ جوري: امم انتظر بأروح اجمع البنات و ندور لعبه راكان بإحباط: ما راح يرضون جوري: لا بيوافقون انتظرني هنا راحت جوري تركض..و ريهام كانت تشوف راكان و هو يكلمها و راحت له.. ريهام: وش عندك مع هاذي؟ راكان بقهر: اسمها جوري ريهام: لا تجلس معها أنت خلقه أخلاقك مثل وجهك اللحين تجلس بعد مع وحده مو عارفين وش أصلها راكان: ليتكم مو عارفين أصلكم لو بتصيرون مثلها ريهام بقرف: وش هالكلام! زين يا راكان أنا اقول لأمي راكان: هذا اللي أنت فالحه فيه(و كمل بهمس) أنت و أمك تركته ريهام و راحت..وهو يطالعها بحزن غطاه القهر..(ليه مو جوري أختي احسن من هالخوات) عند البنات_جت جوري تركض.. أسيل: وش فيك تركضين؟ جوري: مين بيلعب معي أنا و راكان؟ مرام بإستهزاء: وش رايك تتبنين هالراكان اللي أنت فرحانه فيه و تفكيننا منه جوري حز في خاطرها كلام مرام عن أخوها..و تمنت تقولها إن عندها نعمه مو مقدرتها.. حلا: وش بتلعبون؟ جوري: مادري رغد: يا الله وش رأيكم نلعب غمايه أسيل: و الله حلوه مرام بدلع: تعالي سهى نتمشى رغد: ما راح تلعبون؟ مرام تكذب عشان ما تخسر رغد: لا أنا احس بصداع و مو قادره اركض..بنروح نتمشى و إذا خلصتوا تعالوا عندنا تركوهم و راحوا.. أسيل: أحسن فكه حلا بحماس تصارخ: شوق رنا تلعبون ركضوا لها من بعيد متحمسين..و كانوا هالوقت مساهير و لينا و ياسمين جايات..مساهير سمعت طاري لعب..و هي تموت على الخبال.. مساهير: وش بتلعبون؟ حلا: غمايه مساهير: وناااااسه بنلعب طالعتها لينا و ياسمين بإستغراب.. لينا: بتلعبين معهم؟ مساهير: كلنا بنلعب..و لا على بالكم كبار و مع إصرار مساهير وافقوا..و هم جايين عند راكان انصدم يوم شافهم..لكنه فرح..حس إن جوري خلت الكل يحبه..و بدأوا يلعبون.. في مكان بعيد عن قسم الرجال..كان نادر يتمشى لحاله..يحب يأخذ فترة سكون و هدؤ..يفكر فيها..و يحزن فيها..تعود على هالشي من سنين..و كأن الفرحه الدائمه ما تناسبه..طالع المزرعه اللي كان من صغره يكرهها..يتذكر كيف كان يجلس لحاله..و يشوفهم من بعيد يلعبون مع بعض و فرحانين..إلا هو ما كان مثلهم..ما كان يحس إنه منهم..أو بالأصح كان يلومهم على وفاة أمه..كبر و عرف إن هالشي خطأ..لكنه للحين يحس إنه غريب عنهم..يوم كان صغير حس إنه أناني يوم أصر إنه يجلس عند جدته..و ترك أبوه لحاله..بحالة الحزن اللي كان يعيشها..عشان كذا اللحين يحس بالتقصير اتجاه أبوه..و مستحيل يرفض له طلب..وهو الوحيد اللي جالس هنا عشانه..و لا كان عاش عند خواله اللي تربى معهم..و اللي بقوا له من أمه.. دق عليه أبوه و قال له إن المشروع اللي مسوينه في جده فيه مشاكل و طلب منه يروح يحل المشكله..و قرر يطلع من المزرعه..عشان بكره الصبح يكون في المشروع.. عند الشجر..كانت جوري تمشي بخوف..من أول مالعبت و هم بس يمسكونها..عشانها تتخبى قريب..لكن هالمره قررت تروح لمكان بعيد..بس خافت و هي بعيده عنهم.. بمكان قريب سمع فارس صوت خطوات تقترب منه..راح من بين الشجر بيشوف مين هناك..و لمحها..كان بيرجع لكن شي في داخله اجبره يوقف مكانه يطالعها بدون لاتنتبه له..حس إنها متخبيه عن أحد لأنها كانت بس تتلفت..شاف نادر يمشي قريب و خاف إنه يشوفها..طلع له فارس..و تكلم بصوت عالي عشان ينبهها تبعد عن هالمكان.. فارس: نادر وش تسوي هنا؟ سمع صوت خطواتها..على الأوراق اليابسه..و ارتاح..لكنه سمع صوت ضربه و صرختها..كان بيطل عليها يتطمن وش صار لها..بس في هالوقت نادر كان قرب منه.. نادر: فارس وش فيك؟ فارس: هاه لا ما فيني شي نادر: زين اسلم عليك أجل فارس: على وين؟ نادر: بأروح اشوف المشروع اللي في جده فارس: هالوقت؟ نادر: فيه مشاكل لازم اشوفها بكره فارس: زين تروح و تجي بالسلامه نادر: الله يسلمك راح نادر..و فارس رجع للمكان اللي كانت فيه جوري..مشى و شاف الغصن الكبير اللي طايح على الأرض و عصب..(شكلي خوفتها و ما نتبهت لطريقها..بس هي وش جايبها هنا؟ وبعدين هالعمال ليش ما نظفوا المكان) راح عمر لسيارته..كان يبي يأخذ ملابس الرياضه منها..عشان يلعبون كوره..و قبل يطلع سمع موسيقى رومانسيه..كانت طالعه من سيارته..التفت ورى للمكان اللي جاي منه الصوت..و لا شاف شي..طلع و دخل مع الباب اللي ورى..و تحت كرسي السواق..شاف الجوال يدق..و تذكر مساهير..(أكيد جوالها) أخذه وهو يبتسم على خباله اللي سواه..و يتذكر رفستها للكرسي..(نفس خبالك للحين يا مساهير..معقول خمس سنين ما غيرت فيك شي..وش شعورك بعد ما رجعتي؟ نادمه على اللي تركتيه هناك..أو فرحانه برجعتك) كان يتمنى يعرف إحساسها اللحين اتجاهه..حس نظراتها فيها شي أو هو يتخيل..طرت في باله فكره..مع إنه ما ارتاح يسويها..لكن فضوله غلبه.. فتح جوالها..و راح للرسائل..فتح كم رساله باين إنهن من صديقاتها..لكن اللي قهره..و خلى الدم يغلي بعروقه..رسالة كانت بإسم<غلا الروح>..مكتوب فيها.. [حرام ينتهي كل اللي بيننا..يمكن أنت اشتقت لأمك..ارجعي لها و فكري بعلاقتنا زين أنا بعد خمس شهور بأرجع و لو لقيتك للحين تنتظريني بنتفق و بأخطبك مره ثانيه] راح بسرعه للرسائل المرسله..يدور على نفس تاريخ الرساله..و فتحها.. [مادري وش أقولك..أكيد صعب انساك و لا أعرف إن كنت بأنتظر رجعتك اللي مو متأكده منها..بس لو كان مكتوب لنا نكون لبعض بنجتمع أكيد] رمى الجوال بكل قهر جنبه..كان في قلبه شعور بسيط فرحان برجعتها..لكن اللحين امتلأ قلبه قهر..و حقد عليها.. (للحين تحبه! و أكيد تنتظر رجعته..و أنا مثل الغبي انقلب حالي من يوم رجعت..أنا كنت متأكد إن مساهير راحت ذيك الأيام و ماراح ترجع أبدا) شاف رنا من بعيد..و نادها.. عمر: رنااااا رنا تركض يمه: نعم عمر: اخذي الجوال هذا و عطيه لينا قولي عمر لقاه في سيارته اخذته رنا و راحت..و عمر قرر إنه من اليوم ما يفكر فيها..و لا يسمح لها تدخل في حياته من ثاني.. في قسم الحريم_شافت رنا مساهير.. رنا: مساهير شفتي لينا؟ مساهير شافت جوالها معها.. مساهير: وين لقيتي جوالي؟ رنا تعطيه لها: لك! عمر عطاه لي و قال أقول للينا إنه لقاه في سيارته تذكرت مساهير إنه طاح منها و نست تأخذه..اخذته من رنا.. و راحت للبنات و هي تفكر..(مادري كيف كان يطالعني..احس نظرته كانت تقولي شي بس ما فهمته! دامه نساني ليه نظرة الإستخفاف اللي بعيونه؟ ليه ما يعاملني عادي؟ أو للحين حاقد علي إني رحت مع أبوي......لازم اعرف وش قال يوم رجعت) راحت تدور لينا..و شافتها تتمشى مع إياد.. مساهير: لينا لينا: نعم مساهير: باسألك سؤال لكن جاوبيني بصراحه و لا تسأليني ليه سألت و انسي اللي قلت لينا بإستغراب: مساهير وش فيك؟ مساهير: عمر وش قال أول ما عرف برجعتي؟ لينا تطالعها بشك: ليه تسألين؟ مساهير: لينا أنا وش قلت! لينا: مساهير ما أحد يعرف اللي بالقلب إلا صاحبه مساهير بعصبيه: يعني تبيني أروح اسأله هو! لينا بإستغراب: و ليه تهتمين؟! مساهير: مادري أنت بس جاوبيني لينا: مساهير أنت للحين تفكرين بعمر؟ مساهير انصدمت بهالسؤال..صح هي من رجعت و عمر يطري على بالها كثير..لكن إنها تكون تحبه..مثل أول..خافت من هالشي..ما تدري ليه.. لينا: مساهير جاوبيني؟ مساهير: لا..بس أنا احس بالحنين لكل شي تركته هنا..و أبي اعرف ليه عمر يطالعني بنظرات الحقد هاذي لينا: يمكن لأنه ما أعجبه اختيارك و ترك أمك..لأنها ذيك الأيام تأثرت كثير و كانت تفضفض لأمي..و أمي تتكلم كثير لعمر عن حالتها و تعرفين إن عمر يعزها كثير و يعتبرها مثل خالته..لامك على حزنها..و على وحدة راشد و تركك لهم..يمكن عندنا رجعتك تمسح كل هذا..بس عمر ما ظنيت يقتنع بهالرجعه المتأخره تأثرت مساهير بكلام لينا..و نزلت دموعها.. إياد يبرطم: مثاهير لا تثيحين أنا ما أحب عمر ليه يذعلك مساهير تبتسم و تشيله: لا حبيبي أنا مو زعلانه لينا: ضايقتك؟ مساهير: لا أنا دائما اتذكر اللي سويته و اندم عليه و لا راح أنسى لينا: انسي يا مساهير و أهم شي إنك رجعتي لنا..ما تدرين وش كثر أنا فرحانه برجعتك بعد مالتوت رجل جوري من طيحتها وقفوا لعبهم..و راحوا البنات يجلسون و جت لهم مرام و سهى و صاروا يسولفون..و مامرت ربع ساعه إلا و كانت أسيل بتنفجر من سهى..اللي اليوم كانت مزودتها بالحيل..و هي تتكلم عن فيصل و تمدح فيه..شوي و تبدأ تتغزل فيه..كانت كل شوي بترد عليها لكنها بالغصب تمسك نفسها..لكن اللي خلاها تفقد أعصابها..يوم تكلمت سهى عن توصيل فيصل لهم قبل أيام..و إنقهرت إن رغد ما قالت لها.. أسيل: سهى وش رأيك تلمين نفسك و تسكتين أحسن الكل التفت على أسيل مصدوم باللي قالته..لكن سهى ما تفاجأت و كأن هذا اللي تبيه.. سهى: خير أسيل أحد داس لك على طرف؟! أسيل: أنت تعرفين وش عنه اتكلم ماله داعي افشلك أكثر ما أنتي مفشله نفسك سهى بغرور: والله مادري مين اللي مفشل نفسه! رغد: خلاص بنات وش فيكم؟؟ سهى: أنا ما تكلمت أنا أرد على اللي تقوله بنت عمك رغد: أسيل خلاص وش صار لك؟ أسيل تعصب: رغد خليني ساكته احسن..و خلي بنت خالتك تحترم نفسها و بلى حركات التلزق اللي تسويها سهى: أنا اتلزق! أجل اللي تسوينه وش يسمى..حبيبتي فيصل ولد خالتي و اتكلم عنه مثل ما أبي و مو أنت اللي بتسكتيني رغد: سهى وش هالكلام؟؟ سهى: يعني مو عارفه هي ليه عصبت؟ عشان تكلمت عن فيصل و عشان وصلنا ذاك اليوم..ليه حبيبتي أنت عندك نيه انه بيقاطعنا عشانك..بعدين اللي يعصب كذا و يدافع..يكون يتكلم عن شي يخصه..و لحد ذاك الوقت أنا حره باللي اقوله..فهمتي؟ تركتهم و راحت..و قامت وراها مرام بعد ما عطت أسيل نظرة سخريه..و أسيل غطت وجهها بيدينها و بدت تصيح..البنات كانوا مصدومين للحين من هالحوار الصريح بينهم عن فيصل.. رغد: أسيل أسيل تبعد يدينها عن وجهها: كذا يا رغد! أنا تخبين علي اللي صار..وش صاير بينهم بعد يخلي عندها ثقه و هي تكلمني بهالوقاحه رغد: أنا عشان كذا ما قلتلك خفت أضايقك أسيل بعصبيه: لا مشكوره..اللحين و أنا مثل الغبيه متفاجأه و ماعرف شي عن اللي يصير كذا ماتضايقت حلا: أسيل وش فيك؟ خليها تتكلم مثل ما تبي يعني كل من تكلم عن شي حصله..هي تسوي كل هذا عشان تقهرك قامت عنهم أسيل..و راحت تركض..و هي ما تدري ليه هالمره قهرها كلام سهى..يمكن لانها لاحظت ان هالمره كلامها فيه ثقه..مو غيره مثل كل مره..و اللي قهرها أكثر نظرات مرام و ابتسامتها الشامته..(مو راضيه تصدقيني يا رغد بس أنا متأكده ان سهى في بالها شي..و مو بعيد كل هذا بمساعده من مرام..لانها ما كانت متفاجأه باللي تقوله سهى و كأنها عارفته من قبل...يا الله مادري من وين طلعت لي هالسهى و المرام) كانت تتمشى و دموعها على خدها..و تفكر لو تقول لرغد تسأل فيصل عن سهى..بس خافت يكون كل هذا كلام من سهى..و تصير نبهت فيصل لشي غافل عنه..سمعت صوت وراها و خافت لأنها طلعت من قسم الحريم..التفتت و ارتاحت و هي تشوف سيف اللي جاي عندها.. سيف بإستغراب: آسي وش جايبك هنا؟ أسيل تلف عنه: اتمشى سيف يلف وجهها له: تصيحين؟! أسيل تمسح دموعها: متضايقه شوي سيف: ليه أحد قال لك شي أسيل: لا تهتم أنت هوشة بنات سيف: أكيد مرام أسيل: يعني..أنا متأكده انها هي ورى كل هذا سيف: ماراح تقولين لي وش صار أسيل: ما تسوى السالفه سيف: كل هالدموع و ما تسوى أسيل: أنا فيني غصه عشان أسماء بتسافر عشان كذا ما ستحمل أي شي سيف: و لا يهمك من بعد الشرقيه متى ما بغيتي تروحين لها قولي لي و أنا أوديك أسيل: وعد سيف: وعد..كم أسيل عندي أنا بس أنت لا تضايقين نفسك أسيل: ليش جاي هنا؟ سيف: متخبي عن فيصل أسيل أول ما سمعت اسم فيصل..بغى قلبها ينط من صدرها.. سيف: سرقت جواله تعالي خلينا نتفرج وش عنده فرحت أسيل و ما صدقت ان جوال فيصل بين يدينها..عرفت ان سيف خلاها تشوفه عشان تنسى اللي مضايقها..و فعلا أسيل نست الدنيا أول ما شافت صور قديمه في جواله..كانت ذكريات طلعاتهم..و أماكن تربطه فيها هي بالذات..حتى الأشعار اللي كانت فيه..كانت كلها عن حب الطفوله.. سيف: يا ساتر عليكم من بنات مابقى شي في الجوال ما شفتيه أسيل بإحراج: أنت اللي عطيته لي في قسم الحريم-كانوا البنات يدورون أسيل.. رغد: وين راحت هالبنت؟ جوري: شكلها مو في قسم الحريم حلا: لا يكون انتحرت؟! رغد: حلا والله انك رايقه! حلا: وش تبيني اسوي لها والله تقهرني أسيل يعني و اذا تكلمت عنه خليها من حرتها تبي تحر أسيل مشت جوري معهم و أسيل كاسره خاطرها..و تخيلت لو يوم فارس يخطب وحده..كيف بيكون شعورها..خافت من الألم اللي حست فيه..و هو للحين ما صار شي..تدري انه مو لها..لكنها ما تقدر الا انها تحبه.. شافوا أسيل جايه من بعيد..و الابتسامه ماليه وجهها..و كلهم يطالعونها بإستغراب.. أسيل: مرحبا بنوتات حلا: كنا خايفين انك انتحرت بس الحمدلله شكلك انجنيتي بس أسيل تتنهد و تدور حول نفسها: فرحانه احس اني بأطير كلهم ضحكوا عليها..و راحوا معها داخل يطلعون منها سبب هالفرحه المفاجأه.. و من بعيد-كانت مرام و سهى يطالعونها بقهر و صدمه.. سهى: ليه فرحانه كذا؟ قبل شوي كانت معصبه! مرام: مادري سهى: تتوقعين الموضوع يتعلق بفيصل..اخاف انها تكلمه و قالت له مرام: لا مستحيل تسوي أسيل هالشي سهى بقهر: اجل وش قلب حالها كذا؟ مرام: تلقينهم سكتوها بكلمتين و هي كالعاده صدقت سهى: والله مادري؟ مرام: خلي عندك ثقه بنفسك و دافعي عن اللي تبين لآخر لحظه مو من أولها تهزمك عند الرجال_كان عمر طالع من المجلس و شاف طلال جالس بعيد لحاله..كان يلعب مع مؤيد بالكوره.. راح له و ابتسم لهم.. عمر: هاه مين اللي غلب أنت أو إياد؟ إياد يصد عنه: أنا مابي اكلمك عمر بإستغراب: ليه أيود زعلان علي؟ إياد: ليه تخلي مثاهير تثيح! عمر دق قلبه بقوه..التفت على طلال و شافه يطالعه بتساؤل..ما حب يبين إنه مهتم قدامه..(و أصلا أنا مو مهتم..خلها تصيح من هنا لسنه قدام) تركهم و راح.. و طلال يطالعه بإستغراب..حس إن بينهم شي ما قاله له عمر.. طلال: أيود ليه مساهير كانت تصيح؟ إياد: لينا قالت لها ان عمر ما يبيها تنهد طلال أول ما سمع اسم لينا..و نسى عمر و سالفته.. طلال: أنت تحب لينا؟ إياد: ايه احبها مره دائما تلعب معي و تضحك معي بث أنا طلال ابتسم..وهو يتخيلها لو لحظات تنسى هالهم اللي ساكنها..و تضحك..
__________________ أفضل تعـريف لذاتك .. أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |
#25
| ||
| ||
بعد ساعات- طلعت أم العنود و ياسمين و جوري..لكنهم ما شافوا سيارة ناصر..لمحت جوري فارس ينزل من سيارته و يجي عندهم.. فارس: يمه أم العنود: هلا يمه فارس: خالي ناصر انشغل و راح..أنا بأوديكم أم العنود: زين يا ولدي يله فارس يلتفت لهم: وش أخباركم يا بنات؟ ياسمين: الحمدلله ما سمع صوت جوري و انقهر إنها ماردت عليه..حب يحرجها.. فارس: وش أخبارك جوري سمعت إنك طحتي؟ جوري رفعت عيونها..و شافته يطالعها..و نظرته لها عقدت لسانها.. أم العنود تمشي: يا عمري عليها بنتي التوت رجلها التفت عليها فارس و شافها تعرج..ركبوا السياره.. فارس: نروح المستشفى؟ أم العنود: ليه يمه؟ فارس: عشان جوري أم العنود: لا صارت أحسن اللحين فارس يطالعها بالمرايا: أكيد؟ طيحتك كانت قويه انتبه فارس للي قاله..و انصدم.. ياسمين: و أنت وش دراك كيف طاحت؟ فارس ارتبك: آآ سمعتهم يقولون أم العنود: لا يا ولدي لا تخاف ما عليها فارس حس إن الكل انتبه لإهتمامه..لكنه رفض هالإهتمام بها..ماراح يخلي نفسه تحت تحليلات ياسمين اللي أكيد انتبهت لكلامه..عشان كذا كذب حتى يغطي اللي قاله.. فارس: لا أنا بس عشان خالي ناصر وصاني لو كانت توجعها أوديها المستشفى سكتوا بعد كذا..و جوري حست بخيبة أمل قويه..فرحت يوم شافت نظرته المهتمه..و خوفه عليها..لكن هالفرحه كانت ثواني..(تعبتني يا فارس أنا أهمك أو لا؟ أحيانا احس إنك تهتم فيني و أحيانا احس إنك مو داري عني..أنت أي واحد فيهم؟) في سيارة عمر/ كان في سيارته جالس ينتظر أهله يطلعون..و طبعا مساهير و أمها معهم..و هالشي اللي مو متحمله..كان فيه قهر كبير عليها..و مو طايق يشوفها..كيف بيتحملها طول الطريق..(ما يكفي قلبت هاليوم نكد..اللحين مجبور اتحملها في سيارتي) شافهم جايين يمه..وهو يحاول يهدي نفسه..عشان ما يتهور يقول لها شي.. ركبوا معه..وهو بيحترق من قهره..أمه و أم راشد كانوا يسولفون..و البنات ما كان يوصله منهم الا همس..بس حس انه يميز حتى أنفاسها من بينهم..دق جواله..و شاف رقم صديقه خالد..و هم سكتوا عشان يكلم.. عمر بصوت مقهور: نعم خالد: بسم الله وش فيه صوتك؟ تعبان؟ عمر: لا خالد: عبد العزيز كان يدورك اليوم شفته؟ عمر لقاها فرصه: قله اللي راح ما يرجع و لا يفكر ان اللي جالس يسويه اللحين مصدقينه عرفنا انه كذاب من سنين و عيب عليه يجي يمثل انه واحد مننا وهو كل تفكيره في مكان ثاني..حتى أهله جاي يكذب عليهم وهو بس محتاج مكان يلمه لين ما يتحقق اللي يبيه و يرجع مكان ما جاء خالد مصدوم: عمر أنت وش تقول؟ عبد العزيز سوى شي..بينكم شي!!تبيني اكلمه؟ عمر: لا لاتتعب نفسك و تقول له هو أكيد عرف نفسه..أنا اللحين في السياره أكلمك اذا وصلت خالد بإستغراب: و الكلام اللي قلته؟ عمر: انساه..مع السلامه خالد: مع السلامه مساهير حست برجفه في كل جسمها من كلام عمر..و صوته..كانت بين مصدقه ان هالكلام لها..و في نفس الوقت مو مصدقه..لكن كل كلمه كان يقولها حستها موجهه لها..صارت تعيد الكلام اللي قاله و دموعها تنزل..عرفت انه مو بس مو راضي على اللي سوته..تأكدت انه للحين حاقد عليها و مو مصدق انها تحبهم..و مو مقتنع برجعتها..وصلوا للبيت و مساهير نزلت بسرعه و سبقت أمها..بدون حتى تسلم على البنات..و نزلوا أهل عمر.. أم عمر: عمر ماراح تنزل؟ عمر: بأروح مشوار أم عمر: هالوقت؟ عمر: قريب يمه و بأرجع دخلوا أهله لكنه جلس في سيارته ما تحرك..كان مقهور من اللي عرفه عنها..جلس سرحان يفكر..و يفكر..يبي يطلعها من باله لكن القهر اللي في قلبه أكبر من انه يتجاهله..دق جواله و لارد عليه..لكنه دق مره ثانيه..تأفف و هو يرد.. عمر: نعم عبد العزيز: عمر وش فيك زعلان مني؟ عمر يتذكر: الله يهديه خالد قلت له ينسى الكلام اللي قلته عبد العزيز: هذا كلام ينسى يا عمر؟ أنت متضايق مني في شي؟ عمر تفشل: لا الكلام ما كان عنك..أنا كنت أبي اوصله لأحد معي و مالقيت غيرك احطه عليه عبد العزيز: يا ساتر الله يعينه هاللي ناوي عليه عمر: اسمحلي يا عبد العزيز و الله نسيت السالفه و لا كنت ناوي أكلم خالد ما يقول لك عبد العزيز: لا و لا يهمك مع اني انصدمت أول ما قال لي..يله اخليك اللحين و أنت ترفق بالمسكين لا تذبحه أعرفك اذا عصبت عمر: يصير خير مع السلامه عبد العزيز: مع السلامه *بعد أيام* في بيت أم عمر/ كانت حلا و شوق جالسين يطالعون التلفزيون و متحمسين صراخهم و ضحكهم واصل لآخر البيت..نزلت لينا من غرفتها و ابتسمت و هي تسمع أصواتهم العاليه..(آخذين راحتهم عشان أمي و عمر مو في البيت) دخلت عليهم و جلست..و لا وحده حست فيها أو سمعت سلامها..طالعت الفيلم الكوميدي اللي يشوفونه..أول لحظه ضحكت معهم..بعدها صارت تبتسم..لين سرحت بخيالها و ما صارت يمهم.. وقف عمر عند الباب معصب من هالإزعاج اللي هم مسوينه.. عمر يصارخ: حلاااااا حلا تفز: نعم عمر يتريق: جيراننا في آخر الحاره يقولون ما نسمع زين ياليت تزيدين الصوت حلا تستهبل: بس! ما طلبوا و زادت أكثر على الصوت..وهو انقهر منها..و أخذ الريموت و قصر عليه.. شوق: لا عمر مو مره كذا! ما أسمع عمر: اسكتي و أنتي تسمعين...لينا وين أمي؟ لينا: عند جارتنا حلا تتأفف: تقصر للصوت و تجلس تسولف فوق روسنا....أقول شوكه خلينا نتابع بالصاله اللي فوق أحسن قامت شوق معها و طلعوا عنهم.. عمر: وش الأخبار؟ لينا: ما فيه جديد ضحك عمر على نفسه بإستهزاء..وش كان يبي يسمع عنها..من أول ما رجعت وهو مو قادر يرتاح..و لازم هي تحس بنفس القهر اللي هي تحسه..لازم يطلع عليها كل اللي يحسه.. دخلت أمه عليهم و هي فرحانه و متحمسه.. أم عمر: السلام عليكم لينا و عمر: و عليكم السلام و الرحمه أم عمر: زين لقيتكم لحالكم..بغيتكم بسالفه لينا: خير يمه أم عمر: أم حمد خطبتك لولدها جمدت ملامح لينا..و عمر يطالعاها بخوف..وهو يلوم أمه كيف تقولها الخبر بهالبساطه..و كأنها مو عارفه حالتها.. لينا بهدؤ: بس أنا... أم عمر: لا بس و لا شي..ما راح تلقين احسن من حمد..ولد جيراننا و من سنين نعرف أهله..و دكتور و الكل يمدح في أخلاقه..وش تبين أكثر من كذا لينا دمعت عيونها..و طالعت بعمر..كأنها تبيه يتكلم و يساعدها..لأن أمها باين انها مقتنعه فيه.. عمر: يصير خير يمه عطيها فرصه تفكر..و اسأل عنه أم عمر بإصرار: وش تسأل عليه؟ كلنا نعرف كل صغيره و كبيره عنه و ماراح نلقى احسن منه لينا خافت من اصرار أمها..و فكرت ان حمد ما فيه أي عيب ممكن ترفضه عشانه..وقف عقلها عن التفكير..و فقدت أعصابها.. لينا تصيح: بس أنا ما أبيه أم عمر: ليه ما تبينه؟ و ليه تصيحين؟ لينا تمسح دموعها اللي صارن ينزلن أكثر: يمه مابي اتزوج اللحين أم عمر بعصبيه: أنت ما تبين تتزوجين لا اللحين و لا بعدين..أنت بس تبين تجلسين مع ذكريات يوسف لين تنجنين و تحرقين قلبي عليك عمر انصدم من كلام أمه: يمه هدي نفسك مو... أم عمر تقاطعه و تصيح: وين اهدأ و هي دافنه روحها بيدينها و أنا اشوفها وساكته..بس لا اسمعيني يا لينا ان ما وافقتي على حمد بأنسى انك بنتي عمر انصدم: يمه وش هالكلام؟ مو كذا نتفاهم أم عمر بإصرار: الموضوع ما يبي له تفاهم..كم لها ترفض ما قلنا شي..لكن اللحين لا..ان ما وافقت عليه تنسى اني أمها لينا تصيح: ما أقدر يمه والله ما أقدر.. ما ستحملت لينا أكثر..و ركضت تصيح لغرفتها و هي تصارخ.. لينا: ما أقدر..ما أقدر مرت لينا من عند حلا و شوق اللي كانوا منسجمين و مو دارين عن شي..و انصدموا يوم شافوا لينا بهالحاله..نادتها حلا و ما ردت عليها..دخلت غرفتها و سكرت الباب..و جلست على الأرض تصيح..و تصيح.. ركضت حلا لتحت..بتشوف وش صار..و لحقتها شوق..و هناك شافت أمها طايحه على الأرض و عمر عندها.. حلا بخوف: وش فيها؟ عمر يصارخ: ارتفع عليها الضغط جيبي عبايتها بسرعه أوديها المستشفى أم عمر بعناد: مابي اروح لمكان خلني أموت وارتاح منكم حلا وقفت مصدومه من كلام أمها و حالتها..و حالة لينا قبل شوي..لكن عمر صرخ عليها.. عمر بعصبيه: أنت للحين واقفه! يله روحي ركضت حلا لغرفة أمها..و شوق كانت واقفه و دموعها تنزل على شكل أمها اللي مو قادره تتكلم من التعب..راحت بسرعه للينا..لأنها دائما تكون معها اذا تعبت..و من ورى الباب.. شوق: لينا أمي تعبانه بيوديها عمر المستشفى لينا أول ما سمعتها خافت على أمها يصير فيها شي بسببها..و طلعت من الغرفه تركض..وصلت عندها كانت بتمسك يدها..لكن أمها بعدت يدها عنها..و هالشي خلى لينا تتجمد من الصدمه.. أم عمر بتعب: مابي اشوفك بعدي عني عمر انصدم من كلام أمه و تأثيره على لينا اللي مو ناقصه..بس ما كان يقدر يقول لها شي و هي في هالحاله..كان خايف عليها..يدري انها تعصب بسرعه..و خاف يجيها شي..و بنفس الوقت مو هاينه عليه لينا.. عمر: خلاص روحي أنتي اللحين يا لينا..لين ما تهدأ أم عمر بأنفاس متقطعه: مابي اشوفك مو هذا اللي تبينه..تبين تذبحيني عليك لينا ما ستحملت حالة أمها..و لا الكلام اللي تقوله..أمها اللي كانت دائما قريبه منها..ترفضها و هي بهالحال..عرفت ان الكلام اللي قالته قبل شوي من قلبها..مو بس تهديد..و تخيلت لو يصير لها شي..كيف بتعيش بعدها..بهاللحظه نست نفسها..و نست يوسف..كان المهم أمها..أمها و بس.. لينا تصيح: خلاص يمه موافقه والله موافقه بأسوي اللي تبين بس ارتاحي أنتي نزلت حلا اللي كانت جايبه عبايتها بعد..و لبسوا أمها عبايتها و راحوا..و لينا تطالعهم بخوف على أمها..و خوف أكثر من المصير اللي انجبرت عليه.. شوق تصيح: لينا وش فيك؟ أمي ليه تعبت؟ لينا تصيح معها: لا تخافين ان شاء الله تصير بخير رمت نفسها على الكنب..(يارب أنا اللي أموت و ارتاح..ليه يا يمه ما تخليني في حالي..مو كافي خسرته..اللحين تبوني أخونه و اتزوج غيره..ما أقدر..وش اعطي هاللي اتزوجه..و أنا كلي راح مع يوسف..ليتك أخذتني معك يا يوسف) جلست جنبها شوق تطالع الدموع اللي تنزل.. شوق: لينا الله يخليك لا تصيحين لينا تمسح دموعها عشان ما تخوف شوق على أمها..لكن في داخلها كانت جروح تنزف..حست ان نهايتها قربت..
__________________ أفضل تعـريف لذاتك .. أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صور قلوب مجروحه قلوب مطعونة جريحة جديدة | واقعي جدا | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 16 | 03-22-2012 02:25 PM |
قلوب النساء اقوئ من قلوب الرجال شو رايك ياادم | امي الغالية | مواضيع عامة | 2 | 07-14-2009 09:45 PM |
الشتاء اجمل مع انمي في الشتاء | Dark princes | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 14 | 05-25-2009 01:45 PM |
قلوب تجرح لتنزف قلوب | نوني...} | مواضيع عامة | 1 | 08-20-2008 09:07 AM |
فصل الشتاء على الابواب ... أحذروا الماء الساخن في الشتاء!!!!!!!!!! | زهرة اليقين | صحة و صيدلة | 12 | 02-14-2008 12:34 AM |