12-23-2010, 07:46 AM
|
| |
 صوتـ ارتطامـ ثمـ اختفى أخيـ ..
صوتـ ارتطامـ ثمـ اختفى أخيـ .. استيقظت صباحا سعيده لأننا وأخيرا سنذهب للمدينه آه كم أحبها , سافرنا بعد صلاه الظهر مباشره , الهدوء يعم السيارة على غير العادة لدرجة أنني أصبحت أسمع صوت العداد , [ لم أكن أعلم بأنه الهدوء الذي يسبق العاصفه] ألهيت نفسي بالجوال وبدأت أصوات الصغار تعلو وأخي يصرخ عليهم مابين تاره وأخرى استسلمت أمي للنوم أحسسست بأن أخي هادئ على غير عادته لم يعلق أو ينكت كما يفعل دائما صورت أخي الصغير وقمت بتعديل الصوره أريتها جميع من في السياره رغبة في إضفاء جو المرح والفكاهة ولكن أخي أيضا لم يضحك عدت للجوال مره اخرى وفجأة رفع أخي صوت المسجل وكانت الانشوده [ وكلها لله وماعليك ... الخ ] استغربت !! نظرت إليه فإذا به ينظر لجهة اليمين نظرت لليمين فلم أرى غير التراب أحسست بخروجنا عن الطريق نظرت مرو أخرى إلى أخي فإذا برأسه على مقود السياره لم يتبادر إلى ذهني موته !! بل لم يكن هناك وقت للتفكير ..
سمعت صوت احتكاك إطار السيارة بالطريق وفجأة أحسست بالسياره تمشي على الرمل أو بالأصح تتقلب على الرمل سمعت صوت ضحك إخوتي يظنونه [ تطعيس ] دارت السياره حول نفسها ثم بدأت بالتقلب لم أكن أعي ماالذي يحدث ولم يأتي ببالي أنه حادث سير !! توقفت السيارة على كومه مرتفعه من الرمل أفقت مما أنا فيه لأرى سيارتنا أو بقايا سيارتنا قد كسرت جميع نوافذها وطعجت من الجوانب وأصبحت مربعه بعد أن كانت مستطيله , حمدت ربي على نجاتنا , رأيت أمي وقد سقطت عبائتها وهي في المقعد الخلفي سألتها ماالذي حدث فقالت : حادث مروري سألتها عن إخوتي وخادمتنا ولم أنتظر الجواب فقد سمعت صرخات أخي الصغير قائلا أمي أين أنت ياأمي فأدركت حينها ماقد حدث تحسست يدي فألمتني ورأيت الدماء تغطيها نزلنا من السياره وليتني لم أنزل فلقد رأيت منظرا لن أنساه ماحييت منمنظر اقشعر له بدني رأيت أخوتي كل واحد منهم في جهة وخادمتنا لم تكف عن البكاء ورأيت الرجال قد تجمعوا حول أخي وهم يرددون [ لاحول ولاقوه إلا بالله , إنا لله وإنا إليه لراجعون] توقعت أن إصابته خطيره وتوقعت موته ولكنها فكره عابره صوت أمي يملأ المكان وهي تردد أنقذوا ولدي أنقذوا ابني , وتنادي قائله أحمد رد علي أحمد انا أمك رد , لم تكن تعلم بوفاته اسكتها الناس وأبعدوها عنه , قمت باالإتصال على أبي وخالتي لأخبرهم بمصيبه قد وقعت مصيبه لم يتوققعها أحد !! نقلنا الناس إلى المشفى وصلنا ورأينا السياره التي فيها أخي[أحمد] وإخوتي صددت أمي عنها ومشينا إلى داخل المستشفى سمعت صرخات أخي الصغير وهو ينادي أبي , أما أختي فلا صوت لها ,رأيت خالتيـ وعمتي يتهامسون سألتهم أحمد مات قالوا لا بس ادعيله إصابته خطيره لم أصدق ذهبت إلاى عمي فقال لا لم يمت ولكنه يحتاج للدعاء لم أصدق ماقالوا فهل يعقل لعمي أن يبكي بلاسبب!! دخل خالي إلى الغرفه وأخبر أمي بما حدث !! بعد أن ألهتني خالتي لكي لاأسمع اتصل أبي وأمرنا بالذهاب إلا مستشفى آخر , وعند البا أصرت أمي على رؤيه أخي وقالت تذهبين معي فرفضت الذهاب , عندما عادت سألتها عن حالته فأجابت بكلمه لم أكن أريد سماعها ألقت علي بالخبر كالصاعقه لم أعي ماقالت ولا ماتقصد لم أسمع ولم أفهم إلا [ أحمد الله يرحمه ] كدت أسقط من صعوبه الموقف أصريت على رؤيته ولم تسمح لي , ولكنني كذبتها وكذبت دموعها نظرت لعمي ولكنني كذبته وكذبت دموعه كذبت من حولي جميعا وكذبت دموعهم , ولكن كلمه ترن في أذني [ أحمد الله يرحمه ] , أتى أبي ليثبت لي ماقالته أمي ولكنني نظرت إليه مترجيه وقلت من بين دموعي [ قول إنهم كذابين قول إنه مامات هو قال بيحضر تخرجي هو قال بيزفني بنفسه لزوجي ] لم يكن لدى أبي جواب غير الدموع وقال قولي لا حول ولا قوه إلابالله
شريط ذكرياتي معه يمر أمامي ونغمه جواله [ ليه الدنيا ماترحم] تصدح في أرجاء المستشفى ولكن لا مجيب , تجمع الأهل و الأحباب في المشفى وبدأ العزاء ..
[ أصــــــوات البكـــــــــاء وحزن يخيم على الجميع ورائحه الدماء بكل مكان وشخص فارق الدنيا ]
هذي قصهـ وفاة الغاليـ أخويـ الله يرحمهـ .. كتبتها بمداد دمعيـ قبلـ أنـ أكتبها بحبر قلميـ ..
دعواتكمـ للأخويـ ..
__________________
بعض العرب لو هو بعينك تمناه**ودك لو بعينك عيون وتشوفه
وبعض العرب تسعد عيونك بفرقاه**ودك تشوف الموت من دون شوفه |
المواضيع المتشابهه 
العرض العادي
