|
روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#591
| ||
| ||
البارت العاشر -الفصل الثاني- (نسيم يطفئ حرائق الألم) - هيميكو-تشان.. هيميكو-تشان كيكوي ماسكا؟ (هل تسمعينني هيميكو؟).. كايجو وا دوشتا؟ (ما الذي حدث للرئيس؟).. تلقت الجواب من نبرة هيميكو التي اعتراها الارتياح وهي تذيع خبر عودة وعي آيدن له، دارت هذه المكالمة بينها وبين هيميكو عندما كانت روح هيميكو معلقة بين سماء الهواجس السوداء وأرض الطمأنينة بتشبث آيدن بالحياة، صدرت منها تنهيدة راحة واغلقت الخط، فقد تبين لها ان هيميكو مأخوذة بنشوة استيفاق آيدن التي انستها وجودها على الخط الآخر، قالت تحدث ذاتها: - يجب علي اخبار اونيي-ساما (اخي الاكبر).. كان في هذه الساعة وفي مثل هذا اليوم من الاسبوع بالتحديد يفرغ آل هانازونا من طعام العشاء الياباني البحت، ويختلي كل بنفسه في محجره، منزل العائلة مصمم على الطراز الياباني التقليدي، يبغض تواجد اي قطع اثاث عصرية بداخله، وتسننه قوانين صارمة تخنق اريحية سكان المنزل من المراهقين، واللذان يتمثلان في ايومي وهيكارو، وهذا ما ادى بهيكارو للنفور من المنزل هارباً من قوانينه الى قوانين اوسترايا الاخف بطشاً، فلا يتوجب عليه الخضوع لهذه القوانين الا في ايام العطلة الاسبوعية، ومن أحد ابرز الامثلة على هذه القوانين هو التزام افراد العائلة بارتداء زي اليوكاتا تحت حصار المنزل وبالأخص أوقات الوجبات.. خرجت ايومي من جناحها الخاص الى وجهتها لجناح هيكارو الواقع بالجانب الآخر من المنزل، عبرت الجسر الخشبي الذي يصل جناحها بباقي المنزل، والذي تتلألأ أسفله بركة من المياه المزدانة بالزنابق المتناثرة، وتطوقه شتى انواع الزهور اليابانية بمنظرها الخلاب وعبيرها السرمدي، كانت ايومي تسير وقد فرض عليها ارتداءها لليوكاتا المشي بخطوات صغيرة سريعة، وصلت لوجهتها وقد أزعج طبلتا اذنيها صخب الموسيقى الذي يغلف جناح هيكارو، فصاحت: - اونيي-ساما.. سأدخل الى غرفتك.. وسحبت الباب الخشبي وهي تكسر احد قوانين المنزل باحترام خصوصيات الغير دون انتظارها لجاوب من هيكارو، كان هيكارو على وشك ان يخلع زي اليوكاتا وهو يتذمر بصوت مسموع: - يا لهما من عجوزان.. لماذا يصران على ارتداء اليوكاتا في زمن ان قلت لزملائي انني ارتديه في منزلي سينفجرون ضاحكين علي وسيلصقون بي لقب اوجيسان!(رجل كبير في السن).. اشاحت ايومي ببصرها عنه، لتقع عيناها على جهاز الموسيقى الذي لا ينكف عن اصدار الالحان الصبيانية الصاخبة، شرعت نحوه تخرس ألحانه وهي تقول بصوت غاضب: - اونقاكو وو كيكو جيكان وا اريماسين! (ليس هذا الوقت المناسب للإستماع للموسيقى!).. كايجو في طريقه الى غرفة الطوارئ! ما ان توقف تدفق الموسيقى الى اسماعه حتى قطب حاجبيه وهو يصوب ناظريه نحو الجهاز ليراها وقد عقدت ذراعيها والجد يطغى على نظراتها، لم يعي عقله الخبر لذا ردد بصدمة: - نان..ناانداا؟ (ما..ماذا؟).. ما الذي حدث له؟! انفلتت نظراتها للأرض تستجمع شجاعتها لتخبره بالأمر، لتعاود النظر اليه وبصوت شبه واضح قالت: - لقد تعرض لحادث مروري.. حركه تيار من القلق نحوها وطوق كتفيها بكفيه وهو يقول: - ومن اخبرك بهذا؟! - اتصلت بي هيميكو قبل قليل.. لقد كانت في طريقها الى اوسترايا بعد ان ارسلت اخاها الى محطة القطار ورأت الحادث.. انها معه الآن وهي قلقة جداً.. وهكذا تهادى عليه الخبر دفعة واحده يزج به في بحر من الافكار السوداء، غرس كفه بين خصلات شعره الأقحوانية، وعيناه على عقارب ساعة معصمه يحلل الوقت وهو يقول بصوت مضطرب: - سيتطلب وصولنا الى اوساكا ساعة من الزمان.. دوشيو؟ (ما العمل؟).. وتلفظ بلوعة: - آيدن ايها العنيد.. هل كان يتوجب عليك اتباع النظام الايطالي والقيادة دون السن القانوني!
ثم وجه كلامه لأيومي وهو يغادر الغرفة على عجل: - اتبعيني ان اردت الذهاب.. بثت ايومي نظراتها المندهشة على هيكارو الذي لا زال مرتدياً لليوكاتا وهي تقول: - سونو فوكو وا؟ (ماذا عن هذه الملابس؟).. - سونو فوكو وا ناندا؟ (ماذا عنها؟).. أليست ملابس كذلك؟ لا تقومي بإضاعة الوقت فالطريق طويل الى اوساكا.. - ومن قال بأنني سأغير ملابسي؟ انت من يتذمر عند لبس اليوكاتا وليس ان... سد سيل كلامها وهو يقول بعد ان رفع الهاتف الى اذنه: - اغلقي فمك قليلاً ولتقومي بالاتصال بالسائق.. موشي موشي (الو).. كارين.. هناك امر علي اطلاعك به! اتخذ كفها ثغرها مقبعاً له يكبت بهذا شهقاتها المتصاعدة، الدموع اغرقت محجريها تغشي بصرها المعلق بجسده الذي غادرته الحركة وحل عليه السكون المرعب بغياب تنفسه، بينما كان كفها الاخر متشبثاً بالسرير المتنقل الذي حمل عليه جسده الى غرفة الطوارئ، كانت تسير بمحاذاته بخطى سريعة متماشية مع خطى الممرضات والاطباء الذين التمو حول السرير، استوقفت حركتها الممرضة وهي تقول: - اعتذر ولكن لا يسمح بتواجد الاقارب بغرفة الطوارئ.. اتمنى منك البقاء هنا وسيتم اطلاعك بحاله قريباً.. وما ان غادرت الممرضة الى داخل الغرفة حتى غادرت القوى ساقي هيميكو التي انهارت جاثمة امام باب الطوارئ، والدموع الحارقة تسيل على خديها، دفنت وجهها بين كفيها تتضرع بالدعاء، تمكن الاسعاف من الوصول قبل الوقت الفاصل بدقيقة، والآن تكاد هذه الدقيقة ان تكون الاحرج في حياة آيدن وكل من يشاركه عالمه، دقيقة قد تكون هي الاخيرة الشاهدة على نبضان قلبه ورحيله الى عالم الظلام الدامس، ياه من ثقل هذه الدقيقة على مشاعر هيميكو التي جفت بركتي دموعها وسكنت روحها وهي غارقة بالدعاء، تناهى الى مسامعها كلام الاطباء يوقظها من السبات في ثلوج اليأس: - " انه يتنفس اوينو-سينسي!! (أيها الطبيب اوينو).. أكياس الدم بسرعة!.. قوموا بتجهيز غرفة الاشعة والرنين المغناطيسي!" وجدت صعوبة في تفسير كلامهم، هل هذا يعني انه بخير؟ ان كان قد رحل فما الذي يدفعهم للبقاء بالداخل؟ اخذت امواج الأمل تزعزع صخور اليأس من بحرها، فخرج الطبيب الذي سيقطع شكها باليقين، عندها وقفت على ساقيها المترنحتين وهي تسأل بثبات: - كيف هو حاله؟ لم تصدق عينيها وهي ترى وميض ابتسامة مطمئنة على شفتي الطبيب الذي قال بعدها: - لحسن الحظ ان رئيس قسم الطوارئ في مناوبته الآن وقد استلم امر معالجته بنفسه.. لقد تجاوز مرحلة الخطر حالياً.. شعرت بحرارة الحياة تتدفق الى اعماقها من جديد لتذيب الجليد الذي جمد دموعها فتطلق العنان لسيلا الدموع فينسكبان بأريحية على وجنتيها المحمرتين، همست براحة: - تلك الدقيقة لم تأخذ كايجو بانقضائها! كاميساما اريقاتو (شكرا يا الله).. ثم اردفت وهي تنتحي مرات متتابعة للطبيب: - اريقاتو قوزايماس(شكراً جزيلاً).. غادر الطبيب فجلست هي على أحد كراسي الانتظار وقد امتلأ جوفها بالطمأنينة وهي تقول: - بوجي دي يوكاتا كايجو (شكراً لأنك بخير ايها الرئيس).. لم تشعر بعدد الدقائق الذي انقضى حتى افاقت من سرحانها بصورة آيدن صباح اليوم على صوت رجل الشرطة الذي جاء يسلمها اغراض آيدن التي تم اخراجها من السيارة بينها هاتفه المحمول، استلمتها وهي تنحني شاكرة للشرطي: - سأتأكد من اعطائه اياها.. شكراً لك ايها الشرطي! وصلت الى عالم احلامهما المشترك "اوسترايا" بلخبطة أحاسيسها، لا تزال عيناها تشتاقه وقلبها عطش يود التشبع من نبع حنانه، لكن تأنيب الضمير الذي اكتسحها يزلزل بذاكرتها المتلاعبة دون جدوى، اول ما استقبلها منه هي ابتسامته المشعة في هذا الليل الذي خيم على حديقة المسكن، اهدته هي ابتسامة صافية بالمقابل لكن ابتسامتها لم تصمد امام جموح ضميرها الذي اخذ يسترق بريق ابتسامتها كلما اقترب توشيرو منها، واخذت مقلتاها تضعفان امام نظراته المشتاقة لها فما كان لها الا ان تقف على ساقيها المهزوزتين وتدس وجهها في صدره حالما وقف امامها متفادية نظراته المأنبة لذاكرتها، عانقت نفسها به وهي تتشبث بصدره الحاني، فتسمر هو لثوان وغادرت وجهه التعابير بتفاجؤ من تصرفها، الا انها عادت وبقوة المهزوم امام فيضان المشاعر الذي فاض بداخله تفضح حبه الجم تجاهها، بادلها العناق بمشاعره المتقدة وهو يقول بصوت اشبه بالهمس: - ما الذي دهاك أيانو؟ هل اشتقتي لي لهذا الحد؟ - قومين ناساي (آسفه).. ظن انه يتوهم ما التقطه اذناه من همسها الكسير، حاول ان يبعدها عنه ليدرس تعابير وجهها، الا انها تعلقت به بصورة اقوى ودفنت وجهها بصدره أكثر، فقال بقلق: - ما الأمر؟ ما الذي حدث لتقومي بالاعتذار؟ لم يتلقى منها اجابة سوى اهتزاز جسدها وصوت شهقاتها الذي يشي بأنها في نزال مع الدموع، رفع بصره لماكي التي تبعد عنهم بضع خطوات، كان يبعث بالتساؤلات بأبصاره اليها، حركت ماكي شفتيها تحدثه بهمس لا يصل الى اسماع ايانو: - كل شي بخير.. سأطلعك بالأمر لاحقاً.. وانحنت باحترام لتغادر وقد ارتسمت ابتسامة مطمئنة على شفتيها، فمع كل يوم يمر يتضح لها مقدار المحبة التي يحملها توشيرو في اعماقه لأيانو، تاه توشيرو في حيرته، إن كانت بخير اذاً لماذا تبكي؟ تراخت تعابيره بأسى على حال محبوبته، فصوت شهقاتها وانفاسها الملتهبة على صدره تضرم نيراناً بداخله، تسللت أصابعه لتتداخل مع خيوط شعرها الذهبية، وراح كفه يمسح على رأسها بهوادة وفمه ينطق كلماته بعاطفته الجياشة: - لماذا تعتذرين لي وانتي تعلمين انني لا احب سماع الاعتذار منك.. وانخفض صوته الذي طوته نبرة هيام لا تظهر الا لها، هي من ينحني كبرياءه امامها: - الا تعلمين انني احبك بالقدر الذي اصفح به عن كل زلاتك؟ شعرت بكلماته تداعب عاطفتها، تهديها جناحين وترسلها لتطير مع الغيوم، فيعود ضميرها ويسلب منها الجناحين لتهوي الى الواقع، هو لا يحب اعتذارها؟ يحبها بالقدر الذي أصبح يصفح معه كل زلاتها؟ كيف لها ان تعلم بكل هذه الأشياء وقد خانتها ذاكرتها وتركتها في نزاع مع ضميرها يعكر صفو سلامها الداخلي؟ ومع هذا فكلماته اسكتت ضميرها لبعض من الوقت، فعاد تنفسها لانتظامه، ازالت جسدها عنه لتظهر بهذا وجهها الذي غمرته الدموع، فغاص هو ببحر عينيها الزرقاوين الشجيين، سألته بصوت بريء: -احقاً ما تقوله؟ رفع كفه لوجهها ودموعها تألم كيانه فكيف لا يتألم وهي التي تعتبر جزء من روحه؟ اخذ يمسح دموعها برقة، وهو يقول بصوت عذب حل عليها كالتعويذة السحرية: -وهل تشكين في صدق مشاعري؟ زمت شفتيها وهي تهز رأسها نافية، النظرات الهادئة البريئة التي تلف عينيها حرضت بداخله توشيرو ذا الخمسة عشر ربيعاً، كانت هي ساحرة نجوم المرح البراقة في علاقتهما، ترمي بتعويذاتها فيتلألأ الجو مرحاً، تحطم بروده بكلمة من فمها وتلهب مشاعره بفعل منها، تحول شخصيتها هذا دفعه لأن يقدم على سرقة المرح منها قبل عامين واعادته لها الآن، وقبل ان يعيده سيستخدمه ضدها يمهد طريقها لاستلامه منه، ودون سابق انذار وجدت جسدها يرتفع عن الأرض تدريجياً، لقد بدأ لعبته معها وها هي الآن تطير محمولة بين ذراعيه، طوقت رقبته بكفيها وقد دست نظراتها الخجلة خلف جفنيها: - ما الذي تفعله؟ لم يتعافى كتفك بعد! انزلني رجاءاً.. تسللت ابتسامة متلاعبة على شفتيه وهو يقول: -ومن قال لك انه لم يتعافى.. بل انه بأفضل حال الآن.. ازالت الستار عن مقلتيها بدهشة من تحول شخصيته، واخذت تحدق بوجهه، احست بأنفاسه القريبة منها تلفح انفها، فعادت لتسدل الستار على عينيها وهي تردد بخجل: -انزلني رجاءاً! -سأنزلك بشرط! - حسناً أياً كان.. انزلني وسأفعل ما تريد.. - لن انزلك قبل ان توفي بالشرط.. - ما الذي تريده اذاً؟ -ألن تنظري الي اولاً؟ وراح يضحك محاولاً انتزاع شال الخجل الذي لفها، فتحت عينيها وتفادت نظراته لتنظر الى كتفه، قال: -قلت انظري الي وليس الى كتفي! هيا بسرعة فقد بدأ كتفي يؤلمني من نظراتك! ادارت رأسها لتنظر اليه فرأته يغلق احدى عينيه بألم، قالت وقد عبست تعابيرها التي تملكها القلق: -كف عن هذا! ستؤذي كتفك.. -سأكف ان نفذتي الشرط.. - يا لك من عنيد.. اطلعني على شرطك حالا اذاً! -شرطي؟ بسيط.. انه قبلة منك! اخذت تحملق به بتفاجؤ، انفلتت الكلمات من فمها دون تفكير وبصوت هامس: - هل جننت؟ هل يمزح معي الآن؟ صحيح ان قلبي يألف هذه المشاعر التي تغمرني كلما كان معي، لكن عقلي يعده غريباً! ايعقل انه يحاول تذكيري بما كنت عليه سابقاً؟ كان يقرأ كلامها هذا من عينيها مدركاً بما يدور بخلدها ولهذا يحاول كسر قضبان ذاكرتها وانتشالها من الماضي، فمن يدري؟ قد تعود ايانو لسابق عهدها ان خرجت من قوقعتها التي فصلتها عن العالم الخارجي لعامين وتمسكت بكف توشيرو الذي يمده لها، فتعود لها تلك الخصال التي يفتقدها فيها الآن، مرحها، عفويتها وتشبعها بالحياة، رد عليها: - أجل جننت لقد تركتني لعامين كاملين ويحق لي ان اطالب بما اريد! - يكفي ارجوك.. لن يستسلم حتى وان كانت قوقعتها تحاصرها بشدة، قال متصنعاً الخيبة: - لقد كنت تقبلينني في السابق اكثر مما كنت افعل انا! - اوسوتسكي! (كاذب!).. لا تستغل امر نسياني لذاكرتي بهذا الشكل! ضحك: - حسناً قد اكون بالغت في هذه.. الا انك لم تكوني خجلة بهذه الصورة.. كان كلامه يستدعي بستاناً مزهراً من الحب بداخلها، توقن تماماً انهما اسقياه من عواطفهما الفياضة وخلقا أروع الذكريات فيه، الا ان كل ما تتذكره منه هو رائحة الزهور التي خلفها وراءه قبل ان يندثر، قالت متسائلة: - وكيف كنت بالنسبة لك في السابق؟ غطس في بحر ذكرياته معها، ثم خرج ليهديها لؤلؤة من الكنوز التي تركتها في داخله، قال: - كنتِ فاتنة! ثم أردف وهو يرى تخبط مشاعرها على تعابيرها: -إنك لا تحاولين ان تنسيني امر الشرط صحيح؟ ارتعد ذراعه المتصل بكفه المصاب حينها، كاد يتأوه بألم بينما كانت عيناه تهتفان "هيا تستطيعين الخروج منها.. امسكي بيدي ولنعيدك لسابق عهدك خطوة بخطوة"، شعرت بنظراته الدافئة تجذبها، وتبث بداخلها تياراً من العاطفة لا نهاية له، تنفست بعمق تستعد لاستقبال المزيد من التيارات، دست عينيها تحت غطاءهما ودنت من وجهه لتطبع قبلة رقيقة على وجنته، احست بقدميها يلامسان الأرض بعدها، ارتعد توازنها وضربات قلبها في تزايد جنوني، هل فعلتها؟ فتحت عينيها لتقع في شباك عينيه الحالمتين، اعادها لكرسيها بهدوء وهو يقول بنبرة مفتونة: -اوكايري (مرجباً بعودتك).. استقرت ابتسامة على شفتيه ببلادة وهو يستشعر موضع قبلتها من وجنته بروحه المفعمة بالحنين، قبلة انعم من البلسم الا انها اذابت كل الجليد الذي أثلج علاقتهما، كان يجلس في الرواق الذي يفصل بين مسكن الفتيان والفتيات في انتظار ماكي التي ستطلعه بما كدر مشاعر محبوبته، لمح ماكي تدنو منه، فأعاد تشكيل تعابيره الى الجادة وهو يصفي حنجرته، وهكذا ابتدأت ماكي حوارهما: - انت تعلم ان حادثاً مرورياً اخذ والدي ايانو-ساما منها واخرجك من ذاكرتها صحيح؟ واستطردت وهي لا تنتظر منه الرد انما نظراته المهتمة التي سربلتها: - لذلك في كل مرة نمر بها بحادث مروري يتغير حال ايانو-ساما.. فتبكي والديها وتحاول جاهدة ان تتذكرك وقد مررنا للتو بحادث على الشارع المؤدي الى اوسترايا.. كان قريباً منا فرأت ايانو-ساما جميع تفاصيله.. راحت عيانه تراقبان مدخل مسكن الفتيات وطيف ايانو الحزين يتراآى امامه، وكأن الحادث الذي انتشل والديها منها لم يدمي مشاعرها كفاية، لذا لم ينكف عنها بسطوته التي تطيح بها في صراعات مع الحزن وذاكرتها، كانت ملامحه واجمة رغم وحش الحقد الكاسر الذي نما بداخله مذ علم بحقيقة الحادث، في كل مرة تتأذى بها أيانو يقترب هذا الوحش من تحطيم القيود التي تكبله، استفاق من شروده على صوت ماكي: - توشيرو-سان؟ هل انت معي؟ - هذا ما حدث اذاً.. وتلفظ بهمس: -لن يسلموا من قبضتي من دمروا حياتك.. اومأت ماكي وهي تهم بالمغادرة الا انها تفوهت بكلمات استقطبت اهتمام توشيرو: - من يقود سيارة رياضية في زحام اوساكا.. سائق السيارة الحمراء مجنون حقاً.. استقام: - اقلتي سيارة سيارة رياضية حمراء؟ - اه هل سمعت هذا؟ سو ديس(هذا صحيح).. لقد كان سائقها المتسبب بالحادث.. صعده القلق، واضطربت أنفاسه، فعاد ليسألها وهو ينفض صور آيدن الغارق بدمائه التي اخذت تتقاذف إلى مخيلته: -هل تستطيعين اخباري بالتفاصيل؟ استغربت ماكي اهتمامه فظهر هذا جلياً على نظراتها وهي تقول: - امم لقد اصطدمت السيارة الحمراء بسيارة اخرى عند تقاطع الاشارة المرورية.. وتحطم جزء كبير منها.. لا اعلم ان كان السائق سينجو فالاصطدام كان من الجهة التي يجلس فيها.. وعن السيارة الاخرى فهي لم تتحطم كثيراً لذا اعتقد ان سائقها قد نجا.. أيعقل ان يكون آيدن هو سائق السيارة الرياضية؟ امتدت ذراعه الى جيب بنطاله برعشة، واخرج هاتفه ليتصل على رقم آيدن، مع كل رنة تصدر من الهاتف معلنة عدم إجابة آيدن تجهز عليه شكوكه بصورة اقوى، عاود الاتصال اكثر من مرة، ولكن دون جدوى، كاد الهاتف يتحطم في كفه الذي اشتدت قبضته من القلق وهو يهمس: -كُسو (سحقاً).. اين انت سينباي(تقال لمن هم اكثر خبرة منك او مرحلة دراسية اعلى والمقصود هنا هو آيدن)؟! - ماذا هناك توشيرو-كن؟ - قد يكون سائق السيارة الحمراء رئيس مجلس الطلاب.. - هونتو ديس كا؟! (حقاً؟!).. - اعتذر يوشيدا-سان (اسم عائلة ماكي).. سأغادر للمستشفى للتأكد قبل ان تغلق اوسترايا ابوابها.. وانخرط قلبه الذي ينفي امر الحادث في صراع مع عقله الذي يصور له الأسوأ، ودون اسهاب دلف خارجاً بخطوات سريعة وهو ينزل التل الكبير الى بوابة اوسترايا ليستوقف اقرب سيارة اجرى وينطلق الى المستشفى القريب من المدرسة.. تجلس في قاعة الفتيات الخاصة، فدورها كالأخت الكبرى او بالأصح رئيسة مسكن الفتيات يحتم عليها قضاء ليالي العطلة الأسبوعية بين ثنايا السكن، لم تصحو من صدمتها بعد، فقد حل عليها خبر الحادث الذي تعرضه له آيدن كالصقيع الذي اخرس كل مداركها، اغلقت الهاتف بثبات بعد مكالمته القصيرة مع هيكارو، وساد هدوءها يفتتن الضوضاء حولها: - "اونيي-ساما؟ (الاخت الكبرى).. ماذا هناك؟ من المتصل؟ هل كل شيء على ما يرام اونيي-ساما؟" قطبت حاجبيها وقد هيمن القلق على اساريرها، همست بارتياب: - كايجو.. كيف حدث هذا؟ كادت تتصل بنوريكو تصدمها بالخبر فتكون صدمتها أقل حينها، الا انها تذكرت ان نوريكو تعيش ساعات مسروقة مع خطيبها الذي اختطفته الدراسة منها، لذلك قررت انها ستطمأن على آيدن اولاً وستحدد ان كانت حالته تستدعي اطلاع نوريكو، استقامت على ساقيها، واخذت خطاها تتسارع الى سكن الفتيان، بينما تجلى الجمود على تقاسيم وجهها محاولةً التمسك برباطة جأشها امام بقية الفتيات، فملاذها الوحيد في وقت كهذا هو ريوتا الذي يشاطرها مشاعر الصداقة تجاه آيدن، تجاهلت قانون عدم تواجد الفتيات في سكن الفتيان بعد الساعة التاسعة مساءاً، وعبرت حدود الممنوع بعبورها المدخل الفاصل بين مسكن الفتيان والرواق المشترك، شقت طريقها الى قاعة الفتيان الخاصة، فداهمها امر انتشار وباء الخبر في مسكن الفتيان بالفعل، التم الفتيان حول ريوتا الذي لم يجد متسعاً ليضع قدماه ما ان خرج من المصعد بسبب الجمع الذي التم حوله، هتف بدهشة: - ماذا هناك؟ ما بالكم؟ انها ليلتنا في قاعة اللعب لما الجميع جالس هنا؟ جاءته الردود من افواه متفرقة معلنة عن الخبر ذاته "نقل الرئيس الى المستشفى بسبب حادث مروري"، صاح: - ماذا؟ وهل هذا الخبر صحيح؟ اياكم وان تكون اشاعة من سكن الفتيات لتفرقتنا والاستيلاء على قاعة اللعب! هنا صاحت كارين بحشرجة تشهر وجودها في القاعة بما ان احداً لم يلمحها: - انها ليست اشاعة! الخبر صحيح ريوتا.. ويبدو ان الرئيس قد تأذى كثيراً.. انصبت الأنظار عليها، فوجودها هنا يؤكد الحقيقية، فكيف لمديرة مسكن الفتيات مخالفة القوانين؟ كانت نظرات ريوتا مختلفة عن نظرات الجميع بشكل خاص، فكادت تخترقها محاولة دسها عن انظار الفتيان، هي خالفت القوانين بوجودها هنا وفي هذا الوقت أجل، لكن كيف لها ان تظهر أمام الفتيان بحلة النوم اللطيفة هذه؟ اندفع ريوتا نحوها وقد غلبته الغيرة وهو يراقب انظار الفتيان التي تكاد تلتهمها وابخرة أنفاسه المنفعلة اوشكت على التصاعد، الجمتها نظراته الغاضبة التي أحاطت بها، ياله من سافل! يغضب من وجودي هنا ولا يكترث لأمر آيدن! فاسكت وقوفه امامها سيل افكارها، ادار جسدها نحو المخرج واخذ يدفعها وقبضتاه تشتدان على كتفيها وهو يصر على اسنانه، قال: -هل اصابك الجنون؟ ما هذا الذي ترتدينه؟ أطرقت رأسها نحو لباسها، قميص نوم قطني دون اكمام وسروال قصير بالكاد غطى ركبتيها، وفوق هذا كله خفيها اللذان كانا على شكل دب محشو، اعتلى وجهها حمرة خجل وقد تملكتها الدهشة من نفسها، الا انها قاومتها وهي تتذكر آيدن، فقالت: -وهل امر ما ارتديه مهم الآن؟ خرجا من مسكن الفتيان ليقفا في الرواق، بينما عادت رئتيها لتنفس القلق وهي تقول: - تعال معي.. لا وقت لنضيعه فقد اتصل بي هيكارو-كن وقال انه سيتأخر بالوصول.. لا يجب ان نقلق كثيراً فقد افاق كايجو في سيارة الإسعاف الا ان اصاباته خطيرة ويجب ان نكون معه.. كانت نظراته تطوفها بجرأة، بينما تنقلت نظراتها هي بين لباسها وبين عينيه، لينفلت منها كفها وتصفعه بخفة وهي تقول: -كف عن استراق النظر! وعى على صفعتها، وامتطت شفتاه بابتسامة مفتونة سرعان ما تلاشت وهو ينظر الى ساعة معصمه: -لقد تأخر الوقت.. اذهبي لتغيير ملابسك وسأذهب انا لاستئذان مارجريت بالخروج فقد أغلقت اوسترايا ابوابها.. تحتضن هاتفه بين يديها وكأنها تحتضن كفه، وهي تجلس على غيمة من الطمأنينة بينما تقطر الراحة من تقاسيمها، تقلب حقيقة انه تمسك بخيط الحياة في عقلها بسعادة، لم يتبقى امامه سوى معركة مع الألم والتي لا تقدر بشيء امام انطفاء الحياة من جسده، أحست بالهاتف يهتز بين يديها، يبدو انها مكالمة واردة من توشيرو، احتارت في الإجابة، الا ان انقطاع الاتصال أخمد حيرتها، أضاءت شاشة الهاتف بعدها لتتجلى لها صورة الصغير ذا الشعر الأشقر عليها، من يكون هذا الطفل؟ يال براءته! ما الذي تفعلينه هيميكو؟ كيف تتجسسين على خصوصيات الرئيس! دسته في حقيبتها تمتنع عن الرضوخ لفضولها، شد انتباهها عندها حضور تلك السيدة الباذخة الجمال، بقوامها الممشوق وشعرها القرمزي وايطاليتها الغريبة وهي تردد بضياع: - اين هو ابني.. اين هو آيدن؟ وقتها كان آيدن لا يزال في غرفة الطوارئ، التقطت مسامع هيميكو اسم آيدن من كلام السيدة، وتقابلت عينيها بعيني السيدة، تضاعف عدد ضربات قلبها حينها، انها ترى آيدن في عينيها! ايعقل انها هي؟! وقفت عندها هيميكو وهي تقول بتلعثم استحضره وقوفها امام سيدة اجنبية عن مجتمعها: - انوو (المعذرة).. كونيتشيوا (مرحباً).. أدركت انها تحدثت باليابانية التي قد لا تفهمها السيدة، لذا هزت رأسها نافية وهي تقول: -نيهونقو او هاناشي ماسكا؟ (هل تتحدثين اليابانية؟).. صرفت ايزابيلا اهتمامها لهيميكو، وهي تقول كمن عثر على منجد: - سو (أجل).. هل تعرفين آيدن ايتها الشابة؟ - انا زميلة آيدن-سينباي في المدرسة.. - هونتو؟ (حقاً؟) واتاشي وا آيدن نو اوكاسان (انا والدة آيدن).. كانت اذنا هيميكو تستسيغان يابانية السيدة المتقنة عكس عقلها الذي كان منشغلاً بالبحث عن أي شيء ياباني في مظهرها، أكملت السيدة عندها بنبرة لا تخلو من القلق: -كيف هو حاله؟ الم يخرج الأطباء من الداخل بعد؟ أضاءت ابتسامة على وجه هيميكو في محاولة لتبديد قلق السيدة وهي تقول: -شينباي شينايدي (ليس هناك داع للقلق).. آيدن-سينباي بخير لقد تجاوز مرحلة الخطر وهو يتلقى بقية العلاج الآن.. ثم هدأت حركتها وهي تتذكر إصابة رأسه التي اغفلها امر عودته للحياة عنها، زمت شفتيها وقد تسلل القلق الى اعماقها وهي تقول بتكهم: -ديمو (لكن) هناك إصابة رأسه.. طرق ذاكرتها امر رئيس الأطباء لذا قالت وهي تتصنع الابتسام: -رئيس أطباء قسم الطوارئ معه.. لذا فلنأمل الأفضل! اخفضت ايزابيلا رأسها، مخفية زخات الدموع التي اوشكت على الهطول من عينيها لتقول بالايطالية: - كل هذا بسببي لن اسامح نفسي ان حدث له مكروه! داهم هذا الجو المشحون بالقلق الجلبة الذي أحدثها دخول سيد الحضور العاصف، رئيس مجموعة شركات كاتسوراقي، والد آيدن وزوج ايزابيلا السابق، السيد كاتسوراقي آيزايا برفقة عدد من اهم رجال كاتسوراقي، كان يمشي وهيبته الرصينة تزيغ من حوله، الا انها لم تكن على عادتها، ففي هذه اللحظة بالذات، كانت مقلتاه ترمقان العدم بقلق، والحياة تخبو من عينيه، فأحاسيسه الآن متضاربة بسبب الخطر المتشكل على حياة آيدن، فلذة كبده الذي رافقه المسير في شوارع الحياة الموحشة طوال الثمانية عشر سنة المنصرمة، كان كبيراً في السن يقف على عتبات عقده الخامس من العمر، عريض المنكبين تحاصر عيناه الناعستين بعض التجاعيد، وهذا لا ينفي كونه على قدر كبير من الوسامة، لكأن كل سنة تطوف به تهديه وسامة على وسامته، كان يشارك آيدن اغلب تقاسيم وجهه، سوى لون عيناه الازرق الرمادي وذقنه الملتحي الذي كسر قاعدة التشابه.. كان يسير دون وعي وانتباه لما حوله مقتاداً بظل رئيسة الممرضات التي ترافقه الى قاعة الانتظار الخاصة بكبار الشخصيات، لحظتها، استقطبت هالتها بصره فتوقف عن المسير، رغم تلاعب السنين بهيئتها، كتغير لون شعرها من الأشقر للقرمزي، الا انه تمكن من التعرف على سارقة مفتاح قلبه والهاربة من عدالته، ما الذي تفعله هنا؟ منذ متى وهي في اليابان؟ ترامت الأسئلة الى عقله المنهك تزيد إنهاكه، حياه كبير خدم العائلة منتشلاً إياه من شروده، فهم كبير الخدم التساؤلات التي تجوب نظرات السيد بحكم السنين الطويلة لمعايشته للعائلة: - لقد جاءت السيدة ايزابيلا الى اليابان قبل بضعة ايام ولم تشأ ان نخبرك بعودتها.. اخذ يراقبها بنظرات تكاد تخترقها، هو لم يغفر لها رحيلها بعد فكيف لها ان تعود؟ قال بلكنة حازمة تحمل في جعبتها بعضاً من حقده الدفين وهو يرى عدد الصحفيين المستمر بالتضاعف: - احضرها الى قاعة كبار الشخصيات هاياشي-سان.. هو اختار ادارة الاعمال ولم يختر الشهرة، الا ان نجاحه الباهر الذي حققه في ادارة الاعمال هو من جلب له الشهرة، لذا لم يكن يستغرب ظهور تفاصيل من حياته الخاصة على الجرائد او اذاعتها على التلفاز، ولطالما كان هذا الامر يسبب له الازعاج، لذا يحاول التكتم على حياته الخاصة بقدر المستطاع وهذا ما دفعه لتخبأة ايزابيلا عن الصحفيين فهي لا تزال اماً لابنه.. كاد تأنيب الضمير يقتلع فؤادها وهي ترى انكسار آيزايا عند دخوله، كان كيانه المهزوز وعيناه المعلقتان على باب الطوارىء يحرضان بداخلها دوامة من الاحاسيس ارتعشت معها اوصالها، ماذا ان علم بما حدث؟ لن انجو من قبضته حتماً! اه يا الهي! كانت تراقبه مستغلة حقيقة انه غائب عن الواقع، لكن ما ان وقعت نظراتها فريسة لأبصاره وضبطه لمراقبتها حتى كادت تتلافى عيناه الا انها تمسكت بهذه اللحظة اليتيمة التي تشابكت بها ابصارهما، وصوته الرجولي الذي كان يفتنها في السابق أصبح الآن مصدراً للرعب لها، كانت تعلم انه يتحدث الا انه لم تفهم كلمة مما قاله ليس لأنها نست اليابانية بل لان توترها انساها اياها، رأته يغادر فأخفضت بصرها، لا رابط بينهما الآن سوى عالم رجال الاعمال وابنهما آيدن، اوشكت على ان تدس نفسها في قوقعة من الأسى حتى جاءها صوت كبير الخدم: - ايزابيلا-ساما.. آيزايا-ساما يطلب حضورك الى قاعة كبار الشخصيات.. هوت من قوقعتها وقالت بصوت مرتعش من خشية ان يكون آيزايا قد علم بالحقيقة: - لماذا؟ فهم كبير الخدم مبتغاها من السؤال فرد عليها بجمود: - لا تقلقي انه لا يعلم الحقيقة.. هو فقط يريد ابعادك عن عدسات الصحفيين.. - انت تعلم بالأمر؟ لقد كان الامر سوء فهم! بالرغم من حمايته لها الا انه لم يستطع ردع البغض الذي تسلل لإعماقه، فكيف لها ان تفعل هذا بأبنها الذي يشاركها الدماء التي تسري في عروقها؟ لذا قال باقتضاب رافضاً ان يستمع الى اعذارها التي وصفها بالواهية بداخله: - دعينا نذهب الآن ايزابيلا-ساما فعدد الصحفيين في تزايد.. رغم ان هيميكو نجحت في تفادي النظر اليهما، بيد ان اسماعها التقطت حوارهما دون اذن منها، عن أي حقيقة يتحدثان؟ يبدو ان حياة الأغنياء محفوفة بالأسرار.. مشت ايزابيلا منقادة وراء ظل كبير الخدم، ممتنة لعدم افصاحه لما حدث، دخلت القاعة فانحنى لها الرجال، فحقيقة انها والدة السيد الصغير جلية تماماً، اشار لها آيزايا بالجلوس، كانت جميع حواسها في حالة احتراز لما سيصدر منه، وتفكيرها مشتت بينه وبين آيدن، كانت هي كالنجوم المضيئة في حياته وكان هو القمر، يبزغان في وقت واحد ويتشاركان انارة غياهب الليل، الا انها أصبحت نجماً كبيراً برحيلها لا تظهر الا في الصباح، شمساً لها عرشها الخاص، وهكذا اصبحا لا يتشاركان نفس السماء، تلاقت نظراتهما، فأبصرت في نظراته وهناً يرفض محاورتها، وايقنت الأمر تماماً عندما انخرط في حديثه عن العمل وهو يحاور سكرتيره: - اتصل بالفرع الصيني واطلب من كوروساوا-سان ترأس اجتماع الغد.. - هاي (حسناً).. اوامر اخرى ايها الرئيس؟ تلفت بالجوار وهو يسأل: - اين هو المحامي؟ ألم يصل بعد؟ اتصل به واخبره ان يذهب لمركز الشرطة لتسوية الأمر.. - كاشكو كوماري ماشتا(كما تأمر).. مرت دقائق الانتظار ساعات طويلة على جميع الحاضرين حينها، كان منهم من يقطع ممر الطوارئ جيئةً وذهاباً مثل توشيرو الذي انشغل بمراسلة ايانو التي علمت بأمر آيدن، ومنهم من لم تسكن شفتاه عن الدعاء كهيميكو وكارين وايومي التي وصلت قبل قليل مع هيكارو، فشكلا محطاً للأنظار برداءيهما، كان هيكارو يسند رأسه المشحون بالافكار والذكريات على الجدار الأبيض خلفه، وقد تعقلت ابصاره بسقف اللاشيء بقلق، يقف بمحاذاته ريوتا الذي تجمدت مقلتاه على كارين التي دست وجهها بين كفيها تأبى الكشف عن تعابيره حتى يخرج آيدن بسلام، رغم زوبعة الصحافة بالخارج كان الهدوء هو الغالب بالداخل، فالحديث كان عن طريق النظرات حينها، الارواح تترقب، كل في احتراز الأسوأ، ما الذي اخر الأطباء هكذا؟ فتح الباب المترقب اخيراً، خرست الهمسات وانصبت الأنظار على السرير المتنقل الذي خرج من بين شقي الباب، اندفع الجميع نحو منبع النور ذاك ينهلون من ضياءه لتبديد ظلام القلق الذي خيم عليهم، كان هو مضطجعاً على السرير بعينيه المغلقتين، والسلام يسود على تعابيره بعد صراع طويل مع الألم، خرج وراءه الطبيب المسؤول الذي ذهل من عدد الحاضرين من ثم قال: - اين هو ولي امره؟ وقف هيكارو امامه وقد انحنى بكامل جسده وهو يقول وقد غالبته الدموع: - سينسي.. اريقاتو قوزايمس..(شكراً لك ايها الطبيب).. - دوايتاشيماشتي (لا شكر على واجب).. هل انتم زملاؤه؟ اجابوه معاً: - هاي (اجل).. ابتسم وهو يخلع الكمام عن وجهه ويمسك به مع القفازات الطبية وهو يقول: - اذاً يسرني ان اخبركم ان زميلكم سيكون بخير في غضون أيام.. لقد تجاوز مرحلة الخطر! هنا نطقت هيميكو: - ماذا عن اصابة رأسه؟ والنزيف الداخلي؟ نظر لها الطبيب باهتمام: - اصابة رأسه سطحية وتمت معالجتها.. اما عن النزيف الداخلي فقد نجحنا في ايقافه.. انه يحتاج للراحة فقط لذا اتمنى منكم تركه ليرتاح اليوم واوقات الزيارة تبدأ من الساعة التاسعة صباحاً! وابتسم، انبعثت زفرة راحة من هيميكو تطهر جوفها من فيروسات القلق التي اعترته، وانحنت هي الاخرى: - اريقاتو قوزايماس(شكرا جزيلاً).. انحنى جميع زملاءه بعدها وبصوت واحد رددوا: - اريقاتو قوزايماس.. ربت الطبيب على كتف هيميكو بلطف، وسار نحو قاعة كبار الشخصيات برفقة رئيسة الممرضات، واذاع الخبر هناك كما اذاعه لهيميكو والبقية، صافحه آيزايا براحة من دبت الحياة بجوفه من جديد، شاكراً إياه بامتنان، فهذا هو الطبيب المنقذ الذي خاض ذات الصراع مع آيدن: - اريقاتو قوزايماس سينسي (شكراً جزيلاً أيها الطبيب).. بينما ارتمت ايزابيلا على كرسي الانتظار الذي خالته محشواً بالأشواك عند انتظارها الطويل، وها هو يعود لملسه القطني المريح بعد ان اطمأنت مشاعرها على ابنها، سمحت لدموعها بالنزول لتغسل معها جميع الأفكار السوداء التي راودتها، عانقتها عندها نظرات آيزايا الراضية، الا انه وأد نظراته وهو يستأذن الطبيب ببضع دقائق مع ابنه.. كانت تقف على مقربة من سيارة العائلة الخاصة وهي تقول: - هيميكو-تشان.. اركبي معنا سنوصلك الى اوسترايا.. رفضت هيميكو عرضها بلطف وهي تقول: - لا اريد ان اشكل عبئاً عليكما.. فأنتما عائدان الى كيوتو.. سأستقل الحافلة العامة واعود الى اوسترايا! فقالت ايومي بنبرة منزعجة: - لو لم يكن الغد هو يوم الغداء مع العائلة الأم لما كنت قطعت الطريق الى كيوتو من جديد.. ربتت هيميكو على كتف ايومي وهي تقول: - هوني عليك فستعودين غداً مساءاً الى اوسترايا صحيح؟ - وهل تظنين ان الطريق ليس ببعيد! ونفخت خديها بانزعاج، بينما أطلقت هيميكو ضحكة عليها وهي تقول: - هيا اذهبي قبل ان يغضب هيكارو-سينباي! وتعانقتا لتصعد ايومي السيارة وتنزل زجاج النافذة عندما تحركت السيارة، لوحت لهيميكو التي بادلتها هي الاخرى التلويح وهي تقول مازحةً: - بالمناسبة اعجبني اليوكاتا الخاص بك ايومي-تشان! ضحكت ايومي وهي تهتف: - سأحضر لك واحداً مثله عندما اعود حتى نرتديه معاً في اوسترايا! اجابتها هيميكو بهتاف هي كذلك: - هل تريدين منا ان نكون اضحوكة المدرسة؟! وتردد صدى ضحكاتهما في المكان حتى توارت السيارة عن انظار هيميكو، اخذت هيميكو تسير الى محطة الحافلات الخاصة بالمستشفى، فتحت حقيبتها لتخرج المحفظة وتقوم بتجهيز النقود لشراء تذكرة الحافلة، فاذا بها تلمح هاتف آيدن واغراضه الأخرى في حقيبتها، اخرجت الهاتف وذهلت من كم المكالمات الواردة، اعادت النظر لصرح المستشفى وهي تفكر في نفسها، هل اعيده الآن ام في الغد؟ اه بما انني لا ازال امام المستشفى سأعيده الآن والا ظن كايجو اني تعمدت اخذه معي والتجسس على خصوصياته! وهبت واقفة واخذت تسير عائدة الى المستشفى.. اخذ يراقب سلام جسد آيدن بصمت بتعابير هادئة، ابتسم اخيراً براحة وهو يكسر صمته: - بني.. كن بخير وسأكون.. وخرج بعدها يرجع للمكان هدوءه، أمر بوضع الحرس امام باب الغرفة التي يرقد بها آيدن، وخرج من المستشفى بعد يوم عاصف بالأحاسيس، فخلى الجو لإيزابيلا لتنفس عما بداخلها، دخلت الغرفة المظلمة بسكينة، ودنت من آيدن، سادت الطمأنينة على تقاسيم وجهها وهي تستمع لانتظام انفاسه، اخذت تمسح على رأسه المضمد وهي تهمس بالإيطالية: - طفلي.. حمداً لله على سلامتك.. اكملت والعبرة تكاد تخنقها: - اتمنى ان تسامح هذه الأم الغير مسؤولة.. كل هذا خطأي.. دبت حركة خفيفة في جسده، أحس بالنور الطفيف الذي يضيء الغرفة يتسلل الى مقلتيه اللتان طافهما السواد طويلاً، ازعجت انفه رائحة المعقمات، ورماه عقله في موقع الحادث وراح يعيد بث شريط الحادث المروع امامه من جديد، انتزع ذراعه من مكانها محاولة تفادي الحادث المصور امامه فإذا به يحس بالألم يعصف به وشيء ما يعرقل حركة ذراعه، أزال الستار عن عينيه وهو يقاوم المخدر، ليبصر تلك الضمادات تلف جسده من كل جهة، وتلك الجبيرة على ذراعه التي حاول تحريكها، لم يكن في وعيه التام ليحس بوجودها حوله، عبر صوتها اذنيه وهي تقول: - بني.. لقد افقت! كيف تشعر؟ هل استعدي الطبيب؟ استكانت حركته ظناً انه يتوهم صوتها، وخيل له انه يستمع الى المكالمة التي دارت بينها وبين مورينو من جديد، هاجت مشاعره التي احرقها الحقد المتأجج بجوفه، أزاح رأسه ناحيتها، اخذ جفناه يطبقان على مقلتيه مرات متتالية وكأنه يحاول درء طيفها من امامه، ليوقن عندها ان الطيف حقيقة، فيضطرم الحقد المعاتب في عينيه كذلك، اربكتها نظراته، رأت شفتاه تتحركان بوهن وهو يسألها باليابانية، وكأنه يمقت كونه يجيد الايطالية وانه من اماً ايطالية: - لما انتي هنا؟ ردت عليه باليابانية: - اردت الاطمئنان عليك.. أليس هذا حق من حقوقي كوالدتك؟ لم تفتها حركته وهو يلوي شفته بسخرية ويقول: - عن اي حقوق تتكلمين؟ شعر بعدها بحرارة الحمم تتدفق بداخله، بأي وجه جاءت لمقابلته وهو بهذه الصورة؟ هل تحاول تدميره أكثر؟ تمسك بمقبض السرير في محاولة لأن يسند نفسه للجلوس، امتدت يدها نحوه رغبة في مساعدته دفعها عنه رافضاً في اعتقاده لأي شفقة منها، وبعد ان استوى جالساً قال بصوت هزيل: - ان كنتي تفعلين كل هذا لرغبتك المستميتة بالحصول على المال.. اذاً لا تقلقي فعلى الأقل يجب علي ان ادفع لك مبلغ انجابي اليس كذلك؟ لو لم يكن جسده ممتلأً بالضمادات لصفعته على كلامه، الا انها الجمت هذه الطاقة السلبية التي اجتاحتها بصبر، وقالت: - كيف تمت تربيتك بعد ذهابي لتتحدث مع والدتك بهذه الطريقة؟! كان مع كل كلمة تخرج منها، يشعر بالحقد يتشعب أكثر بداخله، يمقت تواجدها هذا في عالمه، فعالمه كان اكثر سلاما بدونها والدليل الجروح التي تغمر جسده الآن، ازداد انفعاله فشعر بالألم يزلزله، الا انه تمالك نفسه واخفى تعابير الألم عنها: - هلا تفضلتي بالخروج من هنا.. فأنا اريد الراحة.. فاقت من نوبة الغضب التي انتابتها وهي تتذكر انها هنا لتهدئ الأمور لا تزيد من روعتها، قالت بهدوء: - آيدن.. كل ما سمعته اليوم كان سوء فهم.. استمع ال... بتر حديثها بقوله: - وهل تعتقدين انني بحال يسمح لي بأن استمع إلى الاعذار؟! غادري رجاءاً سيصلك المبلغ الذي تريدينه! رغم انه كان يطعن في كبرياءها، الا انها تحاملت امامه، فهي تدرك جيداً انها لو تخلت عن فرصتها هذه قد تفقده للأبد: - ومن قال بأنني سأقدم لك الاعذار! لقد كان هذا كله جزء من لعبتي التي العبها على مورينو.. لقد توقف عقله قبل قلبه عن تصديق كلامها فهي من كسر جوهرة السعادة التي اهدتها اياه فأدمته اشلاءها، كيف تلعب على مورينو وهي التي كذبت بشأن طلاقهما؟ لم يعد يستطيع مشاركتها هواء الغرفة فكذبها هذا يسلب منه صوابه زاجاً به الى هاوية الجنون، نهض عن السرير بوهن شديد، ووطأت قدماه الحافيتان أرض الغرفة الباردة، أحس بالدوار يجتاحه فتشبث بطرف السرير، هبت هي على ساقيها على منظره هذا: - الى اين انت ذاهب؟ لم تتلقى جواباً منه، بل رأته يخطو بتعب نحو باب الغرفة جاراً معه أكياس المغذيات المعلقة قرب السرير، فتناهى الى مسامعه صوتها الموبخ: - آيدن! عد الى هنا فجسدك ليس بخير.. سأغادر كما تريد.. ولكن دعنا نتحدث في وقت لاحق.. هذا ما كان يرمي اليه، فقد صور في عقله انه سيفتح الباب، ويطلب منها المغادرة، من ثم تجبر هي على اختيار الخيار الوحيد المتاح امامها وتغادر، وها هو يكمل خطوته الأخيرة بجره للباب بإصرار، اندفع بعدها الضوء الأبيض المشع والقادم من الجانب الآخر للباب لعينيه مزعجاً اياهما، قطب حاجبيه وهو يدس عينيه خلف ذراعه السليمة، وما لبث ان اعتادت عيناه على النور فأزاح ذراعه على منظرها تقف بشعرها الربيعي على الجانب الآخر من الباب وقد اعتلتها الدهشة، ايعقل ان تكون قد سمعت ما دار بينه وبين والدته؟ لم يكن هذا ما يتمناه، هز رأسه نافياً ليصل انفعاله لهامته، فأرعده الوخز الشديد في صدره، لتستلقي راحة كفه على صدره، ودون سابق إشعار بدأ بالسعال بشدة، ليبصر بعدها بقع الدماء التي لطخت لباسه، هلعت هيميكو لهذا المنظر وصاحت: - سينباي! لاح طيف ابتسامة كسيرة على شفتيه رداً على هلعها ونطق بوهن: - اعذريني على وقاحتي شيراتوري.. وقام بجذبها الى صدره بيده السليمة وهو يضمها اليه بشدة رغم آلامه، فيكون كمن ضرب عصفورين بحجر واحد، وهما إخفاء بقع الدماء عن والدته واسكات هيميكو في وقت واحد، وقال في محاولة أخيرة لدفع والدته للمغادرة: - هيميكو حبيبتي! لقد كنت في انتظارك! اجفلت هي عن الحركة لوهلة، لتحس بعدها بذلك الانهيار الجليدي يزلزل أحاسيسها، وقلبها يكاد يقفز من قفصها الصدري بضرباته المتزايدة بجنون.. الاسئلة: - بما تفسرون تغير شخصية توشيرو؟ - هل سيعلم والد آيدن بالحقيقة خلف الحادث؟ وماذا ستكون ردة فعله ان علم؟ - هل كان اسلوب آيدن الجاف مع والدته صائباً؟ - تصر ايزابيلا على ان الحقيقة هي مجرد سوء فهم، فهل هي كذلك؟ وان كانت سوء فهم فما هي الحقيقة اذاً؟ - ما هو افضل مقطع في هذا البارت؟ وما هي أفضل شخصية؟ - ما هو رأيكم في البارت بشكل عام؟ لم اشأ التأخر عليكم أكثر لذا باشرت بالكتابة فور عودتي من السفر على الرغم من توعك صحتي لا احبذ رؤية الردود السطحية ولن تصدقوني قولاً ان اخبرتكم ان كتابة هذا البارت اخذت من وقتي الكثير فقد استمرت لأيام أتمنى رؤية ردودكم المشجعة حتى استمر بالكتابة لقاءنا في البارت الحادي عشر بإذن الله
__________________ " لآ آلـه الآ الله.. سُـبْـحَـآنَـكَ رَبـيْ آني كُـنتُ مِـنَ آلـظـآلِمينْ " التعديل الأخير تم بواسطة ĐαrК Đεṁση ; 08-18-2015 الساعة 12:03 AM |
#592
| ||
| ||
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كيفك مبدعتنا؟ طال غيابك علينا،إن شاء الله تكوني بخير و دايما متألقة يااااااااااااه،استمتعت كثيرا بقراءة هذا البارت خاصة مع طوله الذي أعاد لقلبي سكينته ههه الأحداث كانت رائعة جدا و ارتحت لما عرفت أنو آيدن بخير،كنت طوال هاي المدة عم فكر شو يصير إلو توشيرو أكيد أيانو مأثرة عليه كتير،بحسو أكتر من مفتون فيها ههه،بتمنى بس تتذكروا أيانو أكيد رح يعرف السيد آيزايا عن حقيقة الحادث،بتمنى هاد من كل قلبي و أكيد إيزابيلا رح تلاقي ما لا تحمد عقباه بسبب هاد الشي تصرف آيدن معها كان صائب تماما،أول شي تتخلى عنو و لما ترجع تخدعو و فوق كل شي و بكل وقاحة تقلو كيف بتتحدث معي هيك،يخرب بيتها شو وقحة هاي المرأة،بتمنى ما يسامحها آيدن أبدا و في إنتظار ما ستلقاه من غضب آيزايا لما يعرف أنها السبب فيما يعانيه ابنو إيزابيلا و اللي تعملو ،صح بحسو سوء فهم،بس رح أتجاهل هاي الحقيقة:7ayaty:،ما بعرف ليش بس أنا أكرهها،ما راح سامحا أبدا حتى و لو فعل آيدن،ما أتخيل إم في قسوتها و إذا كان إحساسي في محلو،أكيد اللي عم تلعب عليه هو مورينو و عم تسرق أموالو بس أفضل شخصية بهاد البارت هي هيميكو
و كمان هاد المقطع:لاح طيف ابتسامة كسيرة على شفتيه رداً على هلعها ونطق بوهن: - اعذريني على وقاحتي شيراتوري.. وقام بجذبها الى صدره بيده السليمة وهو يضمها اليه بشدة رغم آلامه، فيكون كمن ضرب عصفورين بحجر واحد، وهما إخفاء بقع الدماء عن والدته واسكات هيميكو في وقت واحد، وقال في محاولة أخيرة لدفع والدته للمغادرة: - هيميكو حبيبتي! لقد كنت في انتظارك! اجفلت هي عن الحركة لوهلة، لتحس بعدها بذلك الانهيار الجليدي يزلزل أحاسيسها، وقلبها يكاد يقفز من قفصها الصدري بضرباته المتزايدة بجنون.. حبيتو عنجد هاد المقطع،بتمنى تظهر شكوكي صحيحة و أنو آيدن بدأ يميل لهيميكو و حسبما وصفتي،كل هذه المشاعر اللي راودت هيميكو من حضنه لها بس بظنها تحبو هي كمان بس ما بتعرف و متل ما قلتلك البارت بيجنن و حبيتو من كل قلبي خاصة مع طولو،مبينة أنك تعبتي في كتابتو،تسلميلنا يا رب عودة ميمونة غاليتي،إشتقنالك حيل،و الله يشفيك حياتي و يديمك إلنا،بتمنى ما بكون خيبت أملك بردي البسيط تقبلي مروري و في إنتظارك في البارت الجاي على أحر من الجمر فلا تتأخري علينا دمتي بود |
#593
| ||
| ||
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كيفك ان شاء الله بخير اولا اشكرك على رابط البارت البارت كان في غاية الروعة تسلم اناملك الذهبية الاسئلة: - بما تفسرون تغير شخصية توشيرو؟ - هل سيعلم والد آيدن بالحقيقة خلف الحادث؟ وماذا ستكون ردة فعله ان علم؟ - هل كان اسلوب آيدن الجاف مع والدته صائباً؟ - تصر ايزابيلا على ان الحقيقة هي مجرد سوء فهم، فهل هي كذلك؟ وان كانت سوء فهم فما هي الحقيقة اذاً؟ - ما هو افضل مقطع في هذا البارت؟ وما هي أفضل شخصية؟ - ما هو رأيكم في البارت بشكل عام؟ 1\امممممم لا اعلم 2\نعم سيعلم و سيوبخ ايزابيلا بالتاكيد 3\لا اعتقد ان هناك سوء تفاهم فعلا 4\نعم هى كذلك و لكن لا اعلم ما الحقيقة و متشوقة جدا لاعرفها 5\افضل مقطع عندما ذهبت كارين لمسكن الفتيان و افضل شخصية هى هيميكو 6\راااااائع جدا لا اجد الكلمات لوصفه و في النهاية اتمنى انك ما تطولى في تنزيل البارت القادم و لا تنسينى في الرابط في امان الله
__________________ أنا و الهبل مرتبطين مدونتى عالمى الخاص(حيث تجتمع أمنياتى) http://3rbseyes.com/t491736.html التعديل الأخير تم بواسطة Malak mohamed ; 08-18-2015 الساعة 01:28 AM |
#594
| ||
| ||
أحم أحم بسم الله الرحمن الرحيم كيفك يا بنت؟ واااااه البارت راااااااااااااااااائع حقاً رائع رائع راااااااااااائع ! أحم لننتقل الي الأسئلة قبل أن أُجن : الاسئلة: - بما تفسرون تغير شخصية توشيرو؟ أعتقد أنه يعلم بمُخطط عمها ، لذلك لا يُريد لأيانو أن تستسلم لطيبة عمها المُزيفة لأعتقادها بأنه لا أحد بحانبها يُساندها ، بإختصار يُريد أن يُشعرها بأنه بجانبها و يحميها . - هل سيعلم والد آيدن بالحقيقة خلف الحادث؟ وماذا ستكون ردة فعله ان علم؟ لا أظن أن آيدن سيخبره و لكن رُبما سيعلم فيما بعد ، ستكون كالجحيم لها إن علم . - هل كان اسلوب آيدن الجاف مع والدته صائباً؟ بالتأكيد . - تصر ايزابيلا على ان الحقيقة هي مجرد سوء فهم، فهل هي كذلك؟ وان كانت سوء فهم فما هي الحقيقة اذاً؟ بداخلي شُعوران مُتنافيان ، الأول يقول بأنه مُخطط بالفعل علي مورينو هذا ، و الأخر يقول بأنها كاذبة لأنها أخبرته بطلاقها و إذا ما أخبرته بطلاقها إذاً لماذا مازالت تتواصل مع هذا الوغد؟ / لا أعلم الحقيقة . - ما هو افضل مقطع في هذا البارت؟ وما هي أفضل شخصية؟ أفضل مقطع "هلعت هيميكو لهذا المنظر وصاحت: - سينباي! لاح طيف ابتسامة كسيرة على شفتيه رداً على هلعها ونطق بوهن: - اعذريني على وقاحتي شيراتوري.. وقام بجذبها الى صدره بيده السليمة وهو يضمها اليه بشدة رغم آلامه، فيكون كمن ضرب عصفورين بحجر واحد، وهما إخفاء بقع الدماء عن والدته واسكات هيميكو في وقت واحد، وقال في محاولة أخيرة لدفع والدته للمغادرة: - هيميكو حبيبتي! لقد كنت في انتظارك! اجفلت هي عن الحركة لوهلة، لتحس بعدها بذلك الانهيار الجليدي يزلزل أحاسيسها، وقلبها يكاد يقفز من قفصها الصدري بضرباته المتزايدة بجنون.." / أفضل شخصية : آيدن بالطبع . - ما هو رأيكم في البارت بشكل عام؟ رأيي فوق ^ . لم اشأ التأخر عليكم أكثر لذا باشرت بالكتابة فور عودتي من السفر على الرغم من توعك صحتي لا احبذ رؤية الردود السطحية ولن تصدقوني قولاً ان اخبرتكم ان كتابة هذا البارت اخذت من وقتي الكثير فقد استمرت لأيام أتمنى رؤية ردودكم المشجعة حتى استمر بالكتابة سلامتكِ عزيزتي الكاتبة + حمداً لله علي عودتكِ سالمةً من السفر + أسفة علي الرد المُتأخر . لقاءنا في البارت الحادي عشر بإذن الله إن شاء الله ، لا تتأخري علينا أعتذر إن كان ردي قصيراً . في امان الله ... التعديل الأخير تم بواسطة √Unravel ; 08-18-2015 الساعة 02:58 AM |
#595
| ||
| ||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا على البارت عجبني بزافحب4حب4 بخصوص توشيرو ايانو اكيد ماثرة عليه ايدن و صده لامه كان صائبا من جهة شخص في ظروفه لكن اكيد ازابيلا تخفي شيئا كبيرا من شأنه ان يصلح علاقتها بايدن وآيزايا:1:أي2:lolz: فأعتقد انه سوء فهم فعلى حسب وصف حالتها مع نفسها كانت مضطربة جددااا وافضل الغاء سؤال ما هو اجمل مقطع لأن البارت كامل مليح يهبل و نرجع نقولك البارت اكثر من رائع بانتظار البارت القادم |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دفتر الآيآآم | -LILI- | حواء ~ | 49 | 10-08-2011 07:45 PM |
ملآك .. و فستآن الآحلآم .. | سمسمة محمد | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 13 | 08-31-2010 02:15 AM |
{..مدينة الأحلآم..} | مَنفىّ ❝ | شعر و قصائد | 9 | 06-11-2009 08:03 PM |