|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
سمير الجمل يكتب.. الانتصار العظيم ..قصة البطل الحقيقي لحرب أكتوبر سعدالدين الشاذلي بين مطرقة "السادات" سندان "مبارك" " الحلقة العاشرة" كمال حسن علي : القائد الأعلي للجيش لعبها "سياسة" في الميدان تلخص مسيرة الفريق سعد الدين الشاذلي.. كل الحروب العربية.. ومنذ اليوم الأول لميلاده في عام 1922 وتحديدا في أول أبريل.. كانت أسرته التي تمتلك الكثير من الأراضي في زمام قرية شبراتنا التابعة لمركز بسيون.. بمحافظة الغربية التي تبعد عن القاهرة في طريق الإسكندرية بنحو 130 كيلو مترا. منذ اليوم الأول كانت أسرته تعرف أنها بهذا المولود تضيف إلي رصيدها العسكري اسما جديدا فقد كان جده قائدا حربيا شارك في ثورة عرابي.. وكذلك خاله وبعض أعمامه وأبناء عمومته الوالد هو الحاج الحسيني الشاذلي.. وكان الاسم تكريما للزعيم سعد زغلول.. وكان وقتها القدوة والرمز الأسرة تضم تسعة أبناء غير أشقاء.. بالإضافة إلي شقيق كان طيارا مدنيا واختين.. هذه الأسرة كان فيها الأزهري مثل محمد الحسيني الأخ غير الشقيق. وفيها العسكري والتاجر والمزارع.. وجذورها تمتد إلي الشيخ المتصوف "سيدي أبوالحسن الشاذلي" الذي يمتد نسبه إلي علي بن أبي طالب. في هذا البيت اجتمعت الروحانية مع العسكرية مع التجارة مع الزراعة مع العلم. "قرار تطوير الهجوم لم يجانبه التوفيق ليس في التوقيت فحسب وإنما في استخدام الاحتياطات المدرعة في القيام بهذا الهجوم الجديد فالمعروف من المبادئ الأولية لاستخدام المدرعات أن الدبابات ليست أنسب الأسلحة لمهاجمة النقاط المحصنة إذ أنها بهذه الطريقة سوف تفقد أهم خاصية في استخدام المدرعات وأقصد بها استغلال خفة حركتها وقدرتها علي الاندفاع والاختراق للوصول إلي عمق دفاعات العدو لإرباكه بعمليات التطويق والالتفاف حول خطوطه الدفاعية ولذلك يجب دفع الدبابات لمهاجمة المناطق الضعيفة لا المناطق المحصنة ما يعرضها لنيران كثيفة تكبدها خسائر فادحة وبالمصادفة كان قائدا الجيش الثاني والثالث من ضباط المدرعات ففطنا إلي هذه النقطة ونبها القيادة العامة إليها ولكن كان من الواضح أن قرار الهجوم قد تقرر سياسيا للتخفيف عن الجبهة السورية وبدلا من أن يتم تطوير الهجوم بجميع وحدات فرق المشاة الرئيسية فقد اكتفي بدفع الاحتياطات المدرعة من غرب إلي شرق القناة الأمر الذي أدي إلي كشف المنطقة خلف الجيوش الميدانية في غرب القناة مما يعرض هذه الجيوش لاختراق المدرعات الإسرائيلية للغرب وتهديد الجيوش وهذا ما حدث بالفعل بعد تطوير الهجوم لقد كان تطوير الهجوم محكوما عليه بالفشل منذ البداية". ** هذه هي وجهة نظر جديدة صاحبها اللواء كمال حسن علي قائد المدرعات في حرب أكتوبر.. ورئيس الوزراء فيما بعد.. وذكر هذا في كتابه "مشاوير العمر". ولأن الثغرة نقطة تحول تاريخية في مسار حرب أكتوبر.. اختلفت حولها وجهات نظر كبار القادة سياسيا وعسكريا.. كان ضروريا النظر إليها بعين الاعتبار من كافة الزوايا وكان ضحيتها الشاذلي ولأنه بطل هذه الحلقات كان واجبا أن نطرح الموضوع بكافة الآراء ولها جميعا كل الاحترام وعلي القارئ أن يستنبط ولو أن الحقيقة في نهاية المطاف ستتحدث بنفسها عن نفسها. الأخطاء القيادية في مذكراته وفي الفصل رقم 41 يكتب الشاذلي تحت عنوان "الأخطاء القيادية الجسيمة" فيقول: * أطالب بإلغاء منصب القائد العام للقوات المسلحة هذا المنصب الذي لا نجد له مثيلا إلا في دول العالم الثالث المتخلفة. * لو أن السادات لم يرتكب جريمة في حق الوطن سوي أنه عين أحمد إسماعيل قائدا عاما للقوات المسلحة وهو يعلم أنه كان مريضا بالسرطان لكان ذلك كافيا لإدانته بارتكاب جريمة الخيانة العظمي في حق الوطن. * إن القائد الذي يخشي أن يسحب جزءا من قواته من القطاعات غير المهددة للزج بها في القطاعات المهددة بحجة أن ذلك قد يؤثر علي الروح المعنوية هو قائد انهزامي ولن ينجح قط في تحقيق أي نصر في أي معركة. * لقد عارض السادات وأحمد إسماعيل اقتراح الشاذلي بسحب الفرقة المدرعة واللواء 25 المدرع من الشرق إلي الغرب يوم 16 ولكنهما قاما بسحب الفرقة الرابعة المدرعة يوم 18 وعارضا اقتراح الشاذلي بسحب أربعة ألوية مدرعة من الشرق إلي الغرب يوم 20 ولكنهما قررا الأخذ بهذا الاقتراح يوم 28 أكتوبر وفي الحالتين جاء القرار متأخرا ولم يحقق الهدف من هذه المناورات. * لماذا لم تشكل لجنة قضائية عليا حتي الآن لتقصي الحقائق عن حرب أكتوبر لما حدث في إسرائيل ويحدث في الدول المتحضرة في أعقاب كل حرب. * فكرت كثيرا قبل أن أختار عنوان هذا الفصل "الأخطاء القيادية الجسيمة" وكان العنوان الذي في رأسي أول الأمر هو "أخطاء السادات وأحمد إسماعيل" حيث إنهما هما اللذان ارتكبا تلك الأخطاء دون غيرهما.. غير أن المناقشات والتصريحات التي أدلي بها بعض القادة وبعض المحللين العسكريين بعد الحرب كان بعضها يؤيد هذه الأخطاء وحيث إن تلك الأخطاء هي التي سوف أسردها تتعارض مع أصول العلم العسكري وما نقوم بتدريسه لأبنائنا في الكليات والأكاديميات العسكرية فقد خشيت أن يقتنع بعض القادة الحاليين وبعض طلاب العلوم العسكرية بتلك الأخطاء فتكون مصيبة كبري بالنسبة لمستقبل مصر والبلاد العربية ولذلك فقد اخترت العنوان الذي ذكرته ليكون في نفس الوقت ردا لكل من يؤيد تلك الأخطاء بالصمت أو بالكلمة. العسكرية والسياسة المحافظة علي الغرض مبدأ أساسي من مبادئ الحرية بل إنها هي المبدأ المحوري الذي تتأثر به جميع مبادئ الحرب الأخري ولذلك فإن المهمة التي تخصص للقوات المسلحة يجب أن تكون واضحة وأن تكون في حدود إمكاناتها وحيث إن الحرب هي امتداد للسياسة بوسيلة أخري فإن القيادة السياسية هي التي تخصص المهمة التي تكلف بها القوات المسلحة.. ولكن القيادة السياسية تلجأ عادة إلي مناقشة هذه المهمة مع القادة العسكريين قبل إصدارها حتي تضمن إمكان نجاح القوات في تنفيذها ومنذ اليوم الأول لميلاد الخطة الهجومية "المآذن العالية" في أغسطس 1971 كان القيادتان العسكرية والسياسية علي قناعة بحقائق ثلاثة هي تفوق العدو الساحق في مجال القوات الجوية وتفوقه في مجال الحرب البرقية الحقيقية الحركة BLITZKRIEG كنتيجة حتمية لتفوقه الجوي وفي وسائل الاتصال المؤمنة في الجو والأرض.. والثالثة والأخيرة في هذه الحقائق أن أمريكا تؤيد إسرائيل تأييدا مطلقا سياسيا واقتصاديا وعسكريا وفي ظل هذه الحقائق كان يجب أن يكون الهدف متواضعا حتي أن الرئيس السادات كان يقول في مؤتمر القادة قبل الحرب: "أريد منكم أن تنجحوا في احتلال عشرة سنتيمتر علي الضفة الشرقية وأن تحتفظوا بها وسوف يؤدي هذا إلي تعديل كبير في موازين القوة سياسيا وعسكريا". هذا الكلام معناه أن السادات دخل الحرب مرغما حيث لم يكن هناك أمامه من بدائل سواها.. وقد أدرك تماما أن سياسته لن تنجح إلا إذا تحركت أزمته مع إسرائيل بنوع من القوة يجبرها علي اللجوء إلي الحلول السياسية بل إن كيسنجر في رحلاته المكوكية الشهيرة اعترف له بذلك صراحة. تغيير النظام ويري الشاذلي لفض الاشتباك بين ما هو عسكري وسياسي أن يتم تعيين رئيس الأركان بعد موافقة مجلس الشعب عليه كما يحدث في أمريكا. وقد ابتكرت أنظمة العالم الثالث وغالبيتها غير ديمقراطية مسمي القائد العام للقوات المسلحة في عدة نماذج.. أولها إسناد الوظيفة إلي وزير الدفاع فيصبح لقبه وزير الدفاع والقائد العام والنموذج الثاني أن يحتفظ رئيس الدولة بلقب القائد العام ويصبح وزير الدفاع هو نائبه والنموذج الثالث أن يحتفظ رئيس الدولة بمنصب وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة ويلغي منصب رئيس الأركان ويستبدله بمنصب ذي صلاحيات محدودة يسمي أمين عام وزارة الدفاع أما النموذج الأخير يلغي فيه منصب وزير الدفاع ورئيس الأركان ويمارس رئيس الدولة سلطات المنصبين من خلال أحد مديري مكتبه وهذه النماذج وإن اختلفت في الشكل لكنها تتفق في المضمون وهو تمكين رئيس الدولة من ممارسة أكبر قدر من السيطرة علي الجيش ومصر تتبع النموذج الأول وهناك إجماع في الرأي علي أن القيادة السياسية هي التي تحدد مهمة القوات المسلحة ولكن جرت العادة أن يتم التشاور بين القيادتين السياسية والعسكرية قبل تخصيص المهمة حتي تكون في حدود إمكانياتها أما بعد ذلك فيجب ألا تتدخل القيادة السياسية في الأمور الفنية وإن كان هذا لا يمنع من التشاور المستمر للصالح العام. قد يكون من السهل علي النقاد أن يتهموا السادات بالجهل لأنه لم يخدم في القوات المسلحة سوي ثلاث سنوات وهو برتبة الملازم والنقيب في بداية الأربعينات ولأنه لا يجب أن يجهد نفسه في القراءة والبحث ولكن هذا لا ينطبق علي أحمد إسماعيل فلا أحد يستطيع أن يشكك في علمه وثقافته العسكرية رغم خلافي الشهير معه وإن كان قد اشتهر بجموده الفكري وخوفه من تحمل المسئولية ولكن هل من الممكن أن يصل الجمود إلي حد إهمال مبدأ عام وحيوي من مبادئ الحرب لا يمكن تحقيق أي نصر بدونه وهو المناورة بالقوات بمعني تحريكها من أماكنها.. ولكن في يوم 25 أكتوبر أمر الفرقة الرابعة المدرعة بفك حصار الجيش الثالث بينما كانت ألوية العدو غرب القناة تقدر بحوالي 3 فرق مدرعة وكان يملك زمام الجو ولولا تمردي ورفضي توقيع هذا الأمر لتم تدمير هذه الفرقة. والبحث عن الأخطاء في حرب أكتوبر التي حققنا فيها نصرا عسكريا عظيما الهدف منه ألا تعيش الأجيال القادمة في وهم التفوق الزائف ويجب أن تستفيد من تلك الأخطاء وتعمل علي عدم تكرارها. وآن الأوان بعد كل هذه السنوات من الحرب لأصحاب الآراء المختلفة أن يجلسوا إلي بعضهم البعض وأن يناقشوا نقط الخلاف علي الملأ بغية الوصول إلي ما هو صحيح وتأكيده وإلي الخطأ وتجنبه وأن يتم ذلك في مناظرات علنية ونحن لسنا في حاجة إلي استدعاء خبراء أجانب فلدينا الكثير منهم ولكن بشرط أن يتم ذلك في مناخ ديمقراطي وألا يضار صاحب رأي برأيه.. والمناظرة التي أقصدها وأعنيها ليست مثل تلك التي جرت عام 1975 وكان هدفها الدفاع عن الأخطاء التي ارتكبتها القيادة السياسية والعسكرية خلال الحرب.. والتاريخ لن يرحم ما جري من تزييف للحقائق فهل من مناظر؟! كانت تلك الدعوة التي أطلقها الشاذلي في ختام مذكراته وهي أقرب إلي المثالية.. فقد كان نظام مبارك يتعمد تجاهل وشطب اسمه.. بل وتنافس بعض المحررين العسكريين نفاقا له كرئيس للدولة أن اختصروا حرب أكتوبر كلها في الضربة الجوية. ولا ينكر أحد علي المستوي التاريخي دور مبارك كقائد للقوات الجوية.. لكن الانتصار تحقق بفضل جهد جماعي ومن الظلم أن ننسبه لفرد دون غيره. ورغم أن السادات أدرك فيما بعد كارثة الدفرسوار أن الآراء التي طرحت عليه للتغلب عليها كانت صحيحة وكانت وجهة نظره هي الخاطئة لذلك أراد بعدها أن يبحث عن كبش فداء.. بعد أن اتضح له وللجميع أن مسألة تطوير الهجوم كما قلت له: كارثة وفي اجتماع جري بالقيادة العامة قال لي السادات إن وجودك في الجيش الثاني يا سعد ليلة 18 أكتوبر كان سببا في الثغرة وكان ردي بكل ثقة.. يجب أن نحدد من هو المسئول يا سيادة الرئيس وكنت أعني ما أقول.. حتي قال لي أحمد إسماعيل بعد انتهاء الاجتماع ووداع الرئيس.. كيف تخاطب رئيس الدولة بهذا الأسلوب؟! تواريخ ضد النسيان في حياة الفريق الشاذلي الكثير من المنعطفات قد تكتشف بعضها وأنت تتوغل في السيرة.. وقد لا تكتشف البعض الآخر منها.. إلا بعد معاناة ومشقة وفي كل الأحوال حتي تمتلك السيرة بين يديك.. عليك أن تتسلح بمعرفة كاملة.. عن العسكرية والسياسة والدين والأرياف ونفوس البشر. وفي المرحلة تواريخ ضد النسيان منها 22 ديسمبر 1973 وهو التاريخ الذي خلع فيه الشاذلي مرغما البدلة العسكرية بعد 33 عاما من الخدمة بلغ فيها رتبة الفريق ورئاسة أركان جيش أي الرجل الثاني في المنظومة العسكرية. فهل يختلف المقاتل في ميادين الحرب عن الدبلوماسي في مضمار العمل السياسي والمناورة بالأقوال؟!.. نعم أراد السادات إبعاده عن الجيش لكنه ربما أحس بالذنب بينه وبين نفسه.. وأسند إليه مهمة دبلوماسية في عاصمة هامة هي الثانية عالميا إنها لندن وهو سفيرنا هناك ومع ذلك لم يقبلها الشاذلي من أول مرة ورفضها وفي ذلك قصة تستحق أن تحكي بالتفاصيل.. والحقيقة أن الحياة العسكرية أخذت بيده نحو الدبلوماسية في وقت ما وكما ستري: في يوم 30 من يوليو 1971 وفي اجتماع عادي لمجلس الجامعة العربية في القاهرة أديت اليمين القانونية بصفتي الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون العسكرية. وبموجب هذا المنصب فإني أصبح رئيسا للجنة الاستشارية العسكرية للجامعة العربية والتي تتكون من رؤساء أركان حرب القوات المسلحة في جميع الدول العربية. وأقوم بتقديم توصيات اللجنة الاستشارية إلي مجلس الدفاع في الدول العربية. وقد بدأت عملي في هذا المنصب بأن قمت بدراسة دقيقة لمعاهدة الدفاع المشترك ولجميع المحاضر والقرارات التي اتخذت منذ عقد هذه المعاهدة. وقد خرجت من هذه الدراسة بأربع نقاط رئيسية. كانت النقطة الأولي هي التحمس الواضح والخطب الرنانة التي كانت تلقي خلال هذه الاجتماعات من جميع الأعضاء. ثم القرارات القوية التي يتخذها المجلس حتي ليتصور المرء ورجل الشارع العربي أن كل شيء يسير علي أحسن ما يكون. وكانت النقطة الثانية هي أن الدول العربية - سواء كانت من دول المواجهة أم من غير دول المواجهة - كانت تنظر إلي الدعم العربي علي أنه معونة مالية فحسب. فقد كان كل ما تطلبه دول المواجهة هو الدعم المالي. وكانت الدول العربية الأخري تعتقد أنها بتقديم الدعم المالي لدول المواجهة قد أدت دورها النضالي نحو القضية العربية. وكانت النقطة الثالثة هي عدم فاعلية قرارات مجلس الدفاع المشترك. فعلي الرغم من أن قرارات مجلس الدفاع المشترك - طبقا لمعاهدة الدفاع المشترك - تعتبر ملزمة لجميع الأعضاء. إذا اتخذ القرار بأغلبية ثلثي الأصوات. إلا أن هذه القرارات ولاسيما ما يتعلق منها بالدعم المالي كانت تبقي معطلة وكان يتوقف تنفيذها أو تنفيذ جزء منها علي مدي النشاط والزيارات التي يقوم بها المسئولون في دول المواجهة إلي الدول العربية الأخري. أما النقطة الرابعة والأخيرة فهي أن مؤتمرات القمة العربية "الملوك والرؤساء" هي المؤتمرات الوحيدة التي يتحقق فيها شيء من النجاح. لأن الملوك والرؤساء هم الأشخاص الوحيدون الذين يمسكون بزمام السلطة في البلاد العربية. قومية المعركة تتطلب عدالة توزيع الأعباء: قمت بإجراء دراسة تشمل الدخل القومي والإنفاق العسكري في كل من الدول العربية وإسرائيل. فكانت الأرقام تثير الدهشة حقا. كان إجمالي الدخل القومي للدول العربية ذات ال 110 ملايين نسمة. هو 26000 مليون دولار. بينما كان الدخل القومي لإسرائيل "2.822000 نسمة" هو 3672 مليون دولار. وهذا يعني أن متوسط دخل الفرد العربي في العام هو 236 دولارا بينما متوسط دخل الفرد الإسرائيلي هو 1300 دولار في العام "1" فإذا نظرنا إلي كيفية توزيع الثروة في المنطقة العربية فإننا نجد تباينا واضحا. ففي بعض الدول العربية نجد أعلي متوسط لدخل الفرد في العالم. وفي دول عربية أخري نجد أقل مستويات الدخل في العالم الاجتماع المصري - السوري في الإسكندرية أغسطس 73: في تمام الساعة الثانية يوم 21 من أغسطس 73 دخلت ميناء الإسكندرية باخرة ركاب سوفيتية وعليها 6 رجال سوريين كان يتوقف علي قرارهم مصير الحرب والسلام في منطقة الشرق الأوسط. كان هؤلاء هم اللواء طلاس وزير الدفاع. واللواء يوسف شكور "ر. أ. ح. ق. م. س". واللواء ناجي جميل قائد القوات الجوية والدفاع الجوي. واللواء حكمت الشهابي مدير المخابرات الحربية. واللواء عبدالرزاق الدردري رئيس هيئة العمليات. والعميد فضل حسين قائد القوات البحرية. كانوا جميعا بملابسهم المدنية ولم يخطر وسائل الإعلام في مصر أو في سوريا بأي شيء عن هذا الموضوع سواء قبل وصول الوفد أم بعده. كنت أنا في استقبالهم علي رصيف الميناء حيث خرجنا دون أية مراسم إلي نادي الضباط حيث أنزلوا خلال فترة إقامتهم بالإسكندرية. وفي الساعة السادسة من اليوم نفسه اجتمع الوفدان المصري والسوري في مبني قيادة القوات البحرية المصرية في قصر رأس التين بالإسكندرية. كان الوفد المصري يتكون من الفريق أول أحمد إسماعيل وزير الحربية. والفريق سعدالدين الشاذلي "ر. أ. ح. ق. م. م" واللواء محمد علي فهمي قائد الدفاع الجوي. واللواء حسني مبارك قائد القوات الجوية. واللواء فؤاد زكري قائد القوات البحرية. واللواء عبدالغني الجمسي رئيس هيئة العمليات. واللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية. كان هؤلاء الرجال الثلاثة عشر هم المجلس الأعلي للقوات المصرية والسورية المشتركة. وكان يقوم بأعمال السكرتارية لهذا المجلس اللواء بهي الدين نوفل. كان الهدف من اجتماع هذا المجلس هو الاتفاق علي ميعاد الحرب. وحيث إن قرار الحرب هو في النهاية قرار سياسي وليس قرارا عسكريا فقد كانت مسئوليتنا تنحصر في إعطاء الإشارة للقيادة السياسية في كل من مصر وسوريا بأننا جاهزون للحرب في حدود الخطط المتفق عليها. وأن نحدد لهم أفضل التواريخ المناسبة من وجهة نظرنا استمرت اجتماعاتنا خلال يوم 22 من أغسطس. وفي صباح يوم 23 من أغسطس كنا قد اتفقنا علي كل شيء وأخذنا نعد الوثائق الرسمية لهذا الاجتماع التاريخي. وكان قرارنا يتلخص في أننا مستعدون وجاهزون للحرب وفيما يتعلق بتاريخ الحرب فقد اقترحنا توقيتين أحدهما خلال الفترة من 7 إلي 11 من سبتمبر والثاني خلال الفترة من 5 إلي 11 من أكتوبر 73. وعلاوة علي ذلك فقد اقترحنا أفضل الأيام داخل كل مجموعة من التوقيتية وقد طالبنا للقيادة السياسية بأن تخطرنا بالقرار الخاص بتوقيت الحرب قبل بدء القتال بخمسة عشر يوما. وقد حرر محضر الاجتماع من صورتين وتم التوقيع عليهما من قبل كل من ر. أ. ح. ق. م السوري والمصري "اللواء يوسف شكور عن الجانب السوري. والفريق سعدالدين الشاذلي عن الجانب المصري". كان انتخاب توقيت سبتمبر يعني أن القيادة السياسية يتحتم عليها اتخاذ القرار وإخطارنا به قبل يوم 27 من أغسطس أي بعد 4 أيام علي الأكثر من تاريخ انتهاء المؤتمر. فلما جاء يوم 28 دون أن نخطر بشيء بدا واضحا أن الحرب ستكون في 5 من أكتوبر أو بعد ذلك بقليل أسرار الدولة وأسرار الحكومة. تسهيلات الأسطول السوفيتي في الموانئ المصرية في الساعة 2000 يوم 19 من مايو 71 اجتمع وفد عسكري سوفيتي مع وفد عسكري مصري لبحث التسهيلات البحرية التي يطلبها الجانب السوفيتي في الموانئ المصرية. كان الوفد السوفيتي برئاسة الجنرال يفيموف yefimov وعضوية الأدميرال فاسيلي vassily والجنرال أوكينيف okunev. وكان الوفد المصري برئاسة الفريق صادق وزير الحربية وعضوية اللواء الشاذلي "ر. أ. ح. ق. م. م" والعميد أمير الناظر الأمين العام لوزارة الحربية. وكان الجانب السوفيتي يطلب زيادة في التسهيلات البحرية التي كان يمارسها فعلا. وكانت هذه المطالبات الجديدة تشمل ما يلي: مرسي مطروح: 1- تعميق الميناء ثمانية أمتار أخري. 2- بناء أو تأجير أماكن لإيواء الأفراد بحيث تكون قريبة من الميناء. وبحيث تكفي لإيواء 2000 رجل 60 عائلة. 3- بناء مطار علي مسافة 35 - 40 كيلومترا غرب الميناء. 4- رفع كفاءة المطار الحالي في مرسي مطروح بحيث يصبح قادرا علي استيعاب لواء جوي سوف يتم إرساله من الاتحاد السوفيتي لتأمين الميناء. 5- بناء محطة رادار علي مسافة 100 كيلومتر شرق مرسي مطروح. وأخري علي مسافة مماثلة غربها. الإسكندرية: طلب الجانب السوفيتي تدبير مبني واحد كبير أو مجموعة من المباني المتجاورة حتي يمكنهم أن يجمعوا فيها عائلات رجال بحريتهم المتناثرة داخل مدينة الإسكندرية. وكان المطلوب هو تدبير مكان مجمع يتسع ل 200 عائلة. وقد اقترحوا الحصول علي فندق سان ستيفانو. أجاب الفريق صادق بأن هذه الطلبات لها جانب سياسي وأنه لا يستطيع البت في هذه الأمور قبل بحث الموضوع مع السيد الرئيس. وسيكون جاهزا للرد علي هذه التسؤلات بعد حوالي أسبوع. وبعد انتهاء اللقاء طلب مني الوزير أن أشكل لجنة برئاستي لبحث هذه المطالب. وكان بين أعضاء هذه اللجنة اللواء بغدادي قائد القوات الجوية واللواء محمود فهمي قائد القوات البحرية. وبعد عدة لقاءات تقدمنا بالاقتراحات التالية: 1- الموافقة علي إعطاء البحرية السوفيتية تسهيلات في ميناء مرسي مطروح تشابه التسهيلات الممنوحة لها في كل من الإسكندرية وبورسعيد. 2- عدم تخصيص أية منطقة محددة لخدمة الوحدات السوفيتية حتي لا يأخذ ذلك شكل قاعدة سوفيتية. 3- الموافقة علي تمركز لواء جوي سوفيتي في مرسي مطروح شريطة ألا تقتصر مهمته علي الدفاع عن القاعدة البحرية. بل تمتد مسئوليته لكي تشمل الدفاع عن الأراضي المصرية ما بين غرب الإسكندرية وحتي الحدود المصرية - الليبية. وأن يكون اللواء الجوي السوفيتي تحت القيادة المصرية. 4- يكون تمركز اللواء الجوي السوفيتي في مرسي مطروح بصفة مؤقتة وإلي أن تصبح القوات الجوية المصرية قادرة علي تحمل مسئولية الدفاع الجوي عن المنطقة غرب الإسكندرية وتقوم بتخصيص لواء جوي مصري لكي يعفي اللواء الجوي السوفيتي من هذه المهمة. سعادة السفير كان رئيس الأركان يمارس في جامعة الدول العربية عملا سياسيا دبلوماسيا متخصصا.. وفي منصب السفير سيلعب مجموعة من الأدوار في آن واحد.. منها العسكري والتجاري والثقافي وأحيانا الطبي حيث يوجد في السفارات ملاحق لهذه التخصصات ويكون السفير هو المسئول عنها. ويعترف بأن ماديات المنصب ومزاياه أكبر بكثير من موقع رئيس الأركان وقال بالحرف الواحد في كتابه "أربع سنوات من العمل في السلك الدبلوماسي".. أن ما حصلت عليه من مرتبات وعلاوات ومزايا في عام واحد كسفير يعادل ما حصلت عليه من العمل العسكري في 33 سنة.. ولم يكن هذا الأمر بغريب عليه وقد عملت في الستينيات كملحق عسكري في نفس السفارة التي عاد إليها بعد حوالي 12 عاما كسفير وكان يشعر في قرارة نفسه أن السادات يلقي إليه بالطعم كي يشتريه وأن يقتله كجندي عريق بالحياة السهلة المرفهة.. يكفي هنا أن نذكر بأن منزل السفير في لندن يتكون من قصر كبير له ثلاثة طوابق ويرجع تاريخه إلي القرن الثامن عشر وتزين حوائطه وأسقفه بصور ورسومات رائعة ويقوم علي خدمة السفير خمسة من الخدم وثلاث عربات بسائقيها وتتولي الدولة دفع جميع مصاريف السكن من أجور وكهرباء ومياه وتليفونات وتأثيث. ولأنه الشاذلي الذي يترك في كل مكان بصمة تجعله الحاضر دائما في كل مشهد مهما طال غيابه كان لندن تنتظره بحملة صحفية رهيبة نظمها اللوبي الصهيوني لدرجة اتهامه بأنه سفاح وعلي علاقة وطيدة بالنازيين وقت أن كان ملحقا حربيا في الستينيات فماذا هو فاعل؟ نقلا عن الجمهورية http://www.facebook.com/yousrielsaid |
#2
| ||
| ||
أعشق مثل هيك مواضيع مميزة ................. مشكور أخي على مثل هيك موضوع مميز وأنا من دراستاتي في مثل هيك موضوع دراسة كيفية تمييز الجيش المصري وتغلبه في البدايات الضاربة بأرتباطها بصاروخ صاقار الصاروخ المعجزة في هذا الوقت
__________________ فهكذا نحن طلاب شهاده ونردد...... الله غايتنا والرسول زعيمنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا لا إله إلا الله محمد رسول الله ندعو الله أن يرزقنا الشهادة أجمعين وأنما نقول لشهدائنا الملتقى الجنة لنحرص جميعا أخوتي على دربنا هذا صميل غزة أبو البراء.................... |
#3
| ||
| ||
سرد لوقائع مهمة في تاريخ مصر والامة حرب تشرين كانت مفتاح تغيير موازين القوى بعد 48 \ 67 \ سعد الدين الشاذلي معروف بمذكراته القوية آنذاك وخلافاته مع القيادة المصرية اخ يسري بدي من فضلك ان تشرح لنا دور القوات الجوية في هذه الحرب سيما وان سربين عراقيين كانتا في مصر قبل الحرب ب 6 أشهر للتدريب على مشبهات سيناء وبطلب رسمي من الحكومة المصرية ممكن نعطينا لمحة عن دور القوة الجوية العراقية !! حياك الله ممنون منك |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |