07-07-2013, 05:22 PM
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس الاحزان
الحكمة من خلق الحيوانات الضارّة / للشيخ/ محمد صالح المنجد السؤال
ما الحكمة من خلق الله حيوانات مثل الأفاعي والعقارب والفئران وما إلى ذلك إذا كنا لا نأكلها؟ الجواب:
الحمد لله
الإجابة على هذا السؤال من جانبين عام وخاصّ : أمّا العام : فإنّ المسلم يؤمن بأنّ الله حكيم عليم لا يخلق شيئا عبثا وكلّ أفعاله صادرة عن حكمة ، فإذا خفيت الحكمة من فعل من أفعاله تعالى على المؤمن فإنّه يلوذ بهذا الأصل ولا يُسيء الظنّ بربّه .
- وأما الخاص : فإنّ من الحكم في خلق مثل هذه المخلوقات ظهور إتقان صنعة الله في خلقه وتدبيره عزّ وجلّ في مخلوقاته فعلى كثرتها فإنّه يرزقها جميعا وكذلك فإنّه سبحانه يبتلي بها ويأجر من أصيب بها وتظهر شجاعة من قتلها وكذلك يبتلي بخلقها عباده من جهة إيمانهم ويقينهم فأمّا المؤمن فيرضى ويسلّم وأمّا المرتاب فيقول ماذا أراد الله بهذا الخلق !! وكذلك يظهر ضعف الإنسان وعجزه في تألمه ومرضه بسبب مخلوق هو أدنى منه في الخلقة بكثير ، وقد سئل بعض العلماء عن الحكمة من خلق الذباب فقال : ليذلّ الله به أنوف الجبابرة ، وبوجود المخلوقات الضارة تظهر عظم المنّة من خلق الأشياء النافعة كما قيل : وبضدّها تتبيّن الأشياء . ثمّ قد ظهر بالطبّ والتجربة أنّ عددا من العقاقير النافعة تُستخرج من سمّ الأفاعي وما شاكلها ، فسبحان من جعل في الأمور التي ظاهرها الضرر أمورا نافعة ، ثمّ إنّ كثيرا من هذه الحيوانات الضارّة تكون طعاما لغيرها من الدوابّ النافعة مما يشكّل حلقة في التوازن الموجود في الطبيعة والبيئة التي أحكم الله خلقها .
هذا ويجب أن يعتقد المسلم أنّ كلّ أفعاله تعالى خير وليس في مخلوقاته شرّ محض بل لابدّ أن يكون فيها خير من وجه آخر وإن خفي على بعضنا كخلق إبليس وهو رأس الشرّ . فإنّ خلقه فيه حكم ومصالح منها أن الله يبتلي به خلقه ليتبيّن أهل الطاعة من أهل المعصية وأهل المجاهدة من أهل التفريط فيتميّز أهل الجنة من أهل النار .
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا قوة الإيمان والبصيرة في الدّين وصلى الله وسلّم على نبينا محمد . هل الكلب والخنزير نجسان ؟ السؤال:
سألني أحد المسيحين لماذا يعتبر الإسلام أن الكلاب والخنازير نجسة على الرغم من أنها مخلوقات من الله ، إنه لا يسأل عن لحومهم ولكنه يريد أن يعرف لماذا يخشى أي مسلم أن يقترب كلب منه مخافة أن يلمسه ؟ ويريد أن يعرف على وجه الخصوص أين ذكر ذلك في القرآن ؟ أو هل يوجد حديث يدل على ذلك ؟ وما هي الحيوانات الأخرى التي تعتبر نجسة ؟ . برجاء الرد على سؤالي لأن هذا الشخص لديه رغبة في الإسلام . بارك الله فيكم . الجواب : الحمد لله
أولاً:
لعل سبب الإشكال عند ذلك المسيحي أنه يظن أن الله تعالى لا يخلق الشر ولا الخبيث ولا النجس ، وهذا خلل في أصل الاعتقاد ؛ فالله تعالى خالق كل شيء ، الخير والشر والطيب والخبيث ، وما هو طاهر وما هو نجس ، بل خلق الله تعالى إبليس وهو شر المخلوقات على الإطلاق .
ولكل خلْقٍ من خلقه تعالى حِكَمٌ جليلة ، تقوم بها الحياة ، ويحصل فيها الابتلاء للخلق ،
وانظر جواب السؤال رقم ( 12558 ) ففيه الجواب عن عين مسألتك هذه .
وفي جواب السؤال رقم ( 1239 ) تجد بيان الحكمة من خلق الحيوانات الضارة .
ثانياً:
القول بنجاسة الخنزير والكلب ليس حكماً متفقاً عليه ، وإنما هو قول أكثر العلماء ، ومن العلماء من يرى طهارتهما ، الإمام مالك ، وهو الذي رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية ، وقد فرَّق بعض العلماء بين الكلب والخنزير فقالوا بنجاسة الكلب دون الخنزير ، وهو قول لبعض الشافعية .
قال أبو إسحق الشيرازي الشافعي - رحمه الله - : " وأما الخنزير فنجس لأنه أسوأ حالاً من الكلب ؛ ولأنه مندوب إلى قتله من غير ضرر فيه ، ومنصوص على تحريمه ، فإذا كان الكلب نجساً فالخنزير أولى " . انتهى .
قال النووي رحمه الله معلِّقاً على قول الشيرازي سابقاً : " نقل ابن المنذر في كتاب " الإجماع " إجماع العلماء على نجاسة الخنزير ، وهو أولى ما يحتج به لو ثبت الإجماع ، ولكن مذهب مالك طهارة الخنزير مادام حيّاً ، وأما ما احتج به المصنف [يعني : الشيرازي] فكذا احتج به غيره ولا دلالة فيه ، وليس لنا دليل واضح علي نجاسة الخنزير في حياته " انتهى من " المجموع " ( 2 / 568 ) .
وعكسه آخرون فقالوا بطهارة الكلب دون الخنزير ، وهو قول لبعض الحنفية .
قال الكاساني الحنفي – رحمه الله - : " وأما الكلب : فالكلام فيه بناء على أنه نجس العين أم لا ، وقد اختلف مشايخنا فيه ، فمَن قال إنه نجس العين فقد ألحقه بالخنازير فكان حكمه حكم الخنزير ، ومَن قال إنه ليس بنجس العين فقد جعله مثل سائر الحيوانات سوى الخنزير ، وهذا هو الصحيح " انتهى من " بدائع الصنائع " ( 1 / 63 ) .
وانظر جواب السؤال رقم ( 69840 ) ففيه نقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية في أن الأصل في الأعيان – ومنه الحيوانات - الطهارة ، وفيه بيان طهارة الكلب لذاته ، وأن لعابه فقط هو النجس لوجود النص على ذلك .
وأما ابتعاد المسلم عن الكلب ، فذلك خشية أن يصيبه بلسانه ، لأن الكلب يغلب عليه إخراج لسانه ولحس الأشياء به ، ونجاسة الكلب نجاسة مغلظة لا تطهر إلا بالغسل سبع مرات إحداهن بالتراب ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (طَهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ أَنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ) رواه مسلم (279) .
فلهذا يبتعد المسلمون عن الكلاب ويخشون أن تلمسهم ، حرصاً على طهارتهم وطهارة ثيابهم.
والله أعلم | لا كلام بعد كلام الاستاذ فارس الاحزان
والموضوع في حد ذاته جميل اختي
اتمني لكي التوفيق
تقبلي مروري .
__________________
..I get so lost, forget my way
..But still you love and you don't forget my name
..If you can hold the stars in place
..You can hold my heart the same
..Whenever I fall away
..Whenever I start to break
.So here I am, lifting up my heart
.Skillet - |