عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree1Likes
  • 1 Post By صرصور أكول ~ ‏XD
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-28-2013, 04:50 PM
 
رواية : [ المجهول ... ]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم قررت ان اُخرج هذة الرواية إلي النور
و اتمني من اعماق اعماق قلبي ان تنال اعجابكم


ما هو المجهول ؟! ، هل هو شئ ام شخص ؟! ، يختلف مفهوم " المجهول " من شخص لأخر ، و في هذة الرواية سوف يتكون لديكم مفهوم جديد عن كلمة " المجهول " ، ففي هذة الرواية التي تشمل جميع المشاعر الانسانية من حزن ، غضب ، حب ، سعادة ، كره ، ندم .....
لن تتوقعو ابداً الجزء القادم منها ، كل جزء بها له نواياه الخاصة ، و نواياه هذه هي ان يخفي عنكم طرف الخيط ، لذا عليكم إيجاد طرف الخيط لمعرفة " المجهول " ، لا تستسلمو ابداً للـ " مجهول " ، و تذكرو الا تتركو جزءاً بدون ان تجدو طرف الخيط المختبيء به ، و تذكرو ان ( ابسط الاشياء اصعبها ) حتي اذا كان الجزء بالغ السهوله فهو يخفي في احدا اركانه طرف الخيط ، سوف يكون طرف الخيط و اضحاً للغاية احياناً ، و احياناً اخري ........ لن يكون ، و تذكرو شئ مهم ، كل شئ في هذة الرواية مرتبط بالمجهول
افتحو عقولكم جيداً
اتمني لكم قراءة ممتعة


في العام 1994م في احدا مستشفيات القاهرة بمصر ،كان هناك ذلك الرجل الذي بدا عليه التعب ، كان يبدو كرجل في منتصف العمر ذو شعر اسود و عينان حادتان بنيتان
كان هذا الرجل جالساً امام احدى غرف هذه المستشفي ينظر لها بشرود و كان علي قدمه يجلس طفلاً صغير لا يزيد عمره عن 2 او3اعوام يرتدي ملابس خفيفة تدل علي انهم بفصل الصيف و كان الطفل لا يشبه الرجل بشئ سوى عينه البنيتان
و علي الكرسي المجاور جلست سيدة عجوز ظهر عليها هي الأخرى التعب
فنظر لها الرجل لكي يكسر الصمت قائلاً بلطف
" عمتي ، روحي انتِ البيت و ارتاحي ، انتِ تعبتي معانا "
ابتسمت هي ثم قالت بهدوء و هي تنظر للطفل
" مهو انا لو مشيت محمد هيتعبك "
ابتسم الرجل ابتسامه باهته ثم نظر مجدداً لتلك الغرفة و لم يمضي طويلاً حتي فُتح الباب و خرج من ورائه طبيب شاب نظر الطبيب الشاب للرجل ثم قال بهدواء
" الحج محمد ؟! "
وقف " الحج محمد " بسرعة و هو يحمل الطفل الصغير ثم توجه نحو الطبيب و قال بسرعة
" هي كويسة ؟! "
ابتسم الطبيب ثم قال بسعادة
" ايوه ، المدام و البنوتة كويسين الحمد لله "
اتسعت ابتسامة الحج محمد ثم قال لمحمد الصغير
" ماما جابت لك اخت يا محمد "
ضحك محمد بسعادة لكي يقول الطبيب بتعجب
" هو الولد ده ابنها ؟! "
نظر الحج محمد للطبيب ثم قال بهدواء
" لا ، والدته ماتت من سنتين "
تعجب الطبيب ثم قال بفضول
" و هو عنده كام سنه ؟! "
اجاب الحج محمد و هو ينظر لمحمد الصغير بشرود قائلاً
" سنتين "
خجل الطبيب من نفسه كثيراً ، فلم يستطيع ان يمسك فضوله ، و اذا اعتذر فسوف يزيد الموقف دراميا ، لذا فقال بسرعة
" انت ممكن تشوف المدام دلوقتي "
ابتسم له الحج محمد ثم توجه هو و الطفل الصغير نحو تلك الغرفة ليدخلا بهدوء فنظر فور دخوله الي تلك السيدة النائمة علي السرير و بجوارها طفلة بالغة الصغر و قد كانت الطفلة كذلك نائمة ، ثم نظر نظرة خاطفة للغرفة ، كانت غرفة كبيرة نسبياً و لكن لم يكن بها سوي ذلك السرير و بجواره طاولة صغيرة وضعَ عليها كوب ماء و بعض الاشياء و الادوية المبعثرة ، اعاد نظره لطفلته الصغيرة الجميلة و زوجته النائمة ذات الوجه الجميل ، اتسعت ابتسامة الحج محمد لكن محمد الصغير قال مستنكراً
" بابا دي اختي ؟! "
أومأ الحج محمد لكي يقول محمد الطفل بدهشة
" بس دي صوغنونة ، انا ممكن أكلها "
ضحك الحج محمد علي ابنه بسعادة ثم ادعى الانزعاج و هو يقول
" لاء ، هتائكل اختك ؟! ، مش المفروض انك تحبها و تحميها ؟! "
نظر له الطفل ثم قال بحماس
" لا هحبها ، و هحميها علي طول "
ابتسم والده ثم قال بجدية
" وعد ؟! "
تحمس الطفل اكثر ثم قال بسعادة و حماس
" وعد "
نظر الحج محمد للطفلة الصغيرة ثم قال
" خلاص ، محمد و ..... إه رائيك ؟! ، نسميها إه ؟! "
فكر الطفل قليلاً ثم قفز لزهنه اسماً ، اسم غريب عليه ، لم يسمعه كثيراً من قبل ، بل بالكاد سمعه ، لكن نظر لوالده بحماس ثم قال
" مريم "
نظر الحج محمد للصغير بذهول ، كيف عرف هذا الاسم ؟! ، اين سمعه ؟! ، لكنه ابتسم ابتسامة بالغة الهدواء ثم قال و هو ينظر للطفلة
" ماشي ، اسمها من النهاردة مريم "
اتسعت ابتسامة محمد الصغير ظناً منه بان والده قد اعطي هذا الاسم للطفلة الصغيرة مريم بسببه ، او طاعةً لرغبته
لكن الحقيقة وراء موافقة الحج محمد علي هذا الاسم ، هي قصة اخرة تحتاج لرواية مستقلة لفهمها.


و بعد 18 عاماً من هذا اليوم ، مع نفس العائلة و في نفس المدينة ، و لكن في مستشفي اخر ، كان الحج محمد نائماً علي " فراش الموت " كما يسميه البعض ، يتقلب يميناً ويساراً من الألم ، فقد اُصيب بالمرض الذي صنعه بيديه ، كان محمد ابنه الذي بلغ الـ 20 عاماً جالساً علي الارض يسند رائسه علي قدمه و يخفي وجهه بيديه ، بينما مريم التي بلغت الـ 18 عاماً كانت جالسة بجوار والدها ممسكتاً بيده و دموعها تتخذ مكاناً علي وجنتيها ، بينما زوجته كانت واقفة بجوار طرف سريره ، تمسك بين يديها كتاب " القراءن " تقراء منه و دموعها تتسلل من عينيها ، و لكن بالرغم من هذا كانت تقرأ بصوت هادئ و جميل ، و كان الطبيب يقف علي بعد خطوات منهم ، ثم اقترب من زوجة الحج محمد لكي يقول بهدوء
" قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا "
نظرت له لكي تقول بصوت تخلله الحزن
" صدق الله العظيم "
ثم ابتسمت ابتسامة باهتة لا معني لها و توجهت نحو مريم لكي تساعدها في الوقوف ثم اسندتها و بدأتا بالسير لكي يخرجا من الغرفة ، و وقف محمد كذلك ثم نظر لوالده و اقترب منه لكي يقبل جبهته بحزن و لكن الحج محمد فتح عينيه و ابتسم له ابتسامة لطيفة جعلت محمد يبتسم بسعادة فقال الحج محمد بهدوء و هو يزيل قناع الاكسجين عن وجهه
" انت قلت لي قبل كدة انك هتحمي مريم اختك ، توعدني تاني ؟! "
ابتسم محمد ثم قال بنفس حماسه عندما كان صغير
" اوعدك "
نظر له الحج محمد اخر نظرة ثم قال بألم
" قول لولدتكِ تيجي ، عاوز اقول لها حاجة مهمة "
أومأ محمد ثم خرج من الغرفة بسرعة و فور خروجه نظر يميناً ويساراً لكي يجد والدته تجلس هي و اخته علي اريكة بيضاء صغيرة وُضعت في احدا الزوايا ، ذهب نحوهما لكي يقول لوالدته
" بابا صحي ، و عوزكِ "
نظرت له هي بذهول ثم وقفت و سارت مسرعة نحو غرفة زوجها و عندما دخلت استقبلها هو بابتسامة انستها كل شئ ، انستها خوفها ، حزنها ، قلقها ..... كل شئ ، ابتسمت ابتسامة واسعة ثم اقتربت منه خطوة ، ثم خطوة ، وقفت امامه لكي تجلس علي ذلك الكرسي المجاور لفراشه لكي يقول هو بهدواء و ابتسامة لطيفة
" عملة إه ؟! "
اتسعت ابتسامتها اكثر ثم قالت بسعادة
" بخير دامك بخير "
رفع يده اليمني بصعوبة لكي تمسك بيده فيضغط علي يدها ثم يقول بجدية
" فاطمة ، في اوراق مهمة في غرفتنا ، لازم تأخذيها ، خذي الاوراق و سافرو على الامارات ، اذا عشت بروح لكم ، اذا مت ، ما تعودو لهون مهما صار "
تفاجأت مما قاله ، هل يُعقل هذا ؟! ، سوف يصبحون هاربين من دونه ؟!
نظرت له بقلق ، فكلامه كان مُقلقاً ، مُخيفاً ، مُرعباً ، نظرت له بشرود لدقائق ثم استجمعت قواها لكي تقول بقلق
" و ليش كل هاد ؟! "
ابتسم لكي يقول بهدوء
" ما تقلقي ، اليكسندر ، و ابو خالد هيكون معكم طول الوقت ، لكن ..... الورق ما تعطيه لحدا غيرر محمد و مريم ، هذا الورق راح اموت عشانه ، ارجوكي يا فاطمة حافظي على هالوراق "
ضغط علي يدها بقوة اكبر رغم ألمه ، لكي يقول بجدية
" ام مريم ، هالورق امانة في رقبتكِ "
نظرت له بخوف لكن سرعاً ما لملمت شتات نفسها وقالت بحزم
" من عيوني ،
بحفظ الورق بين ضلوعي ، بس .... انت قوم بالسلامة بس و ما يهمك شي "
توترت فاطمة قليلاً ثم اردفت قائلة
" انا بحبك "
نظر لها نظرة مليئة بالحب ادخلت لقلبها الاطمئنان من جديد ثم قال بنبرة متألمة
" انا اكثر "
ثم اردف بألم
" يالا روحي لهم ، طمنيهم ، و خذيهم هما و الورق و سافرو "
وقفت بسرعة لكي تقبل جبهته ثم نظرت له مطولاً بحزن ، لكن احتلت الثقة ملامح وجهها ، لكي تبتسم له ثم تخرج من غرفته و تسير بتثاقل ، نحو تلك الزاوية التي جلس بها محمد و مريم حيث كان محمد جالساً علي الاريكة ينظر للارض و مريم جلست بجواره و اسندت رأسها على كتفه مغمضة عينيها و تركت دموعها تنسدل بسلاسة ، وقفت امامهما لكي ينظر لها محمد بفضول لكنها نظرت لمريم التي لم تهتم لاي حركة تحدث حولها فقالت بلطف
" يالا ، راح نسافر اليوم للامارات "
انصاع محمد لامرها مدركاً بانه أمر من والده، فاسند مريم لكي تقف معه ثم حاول ان يسير بها لكنها كانت تتحرك كالمومياء و تقع كثيراً فحملها ثم نظر لوالدته لكي يقول بهدواء
" هي راح تكون بخير "
فقالت والدته بلطف و ابتسامة هادئة
" ادري "
ابتسم هو الاخر ابتسامة باهته ثم شق طريقه لخارج المستشفي حيث كانت تلك السيارة الفخمة السوداء ساكنة هناك ففتح الباب الخلفي ثم وضع مريم بالاريكة الخلفية و اغلق الباب و توجه لفتح باب السائق و جلس و من خلفه اتت والدتهما لكي تفتح الباب الخلفي ثم جلست بجوار مريم التي كانت تنظر من النافذة بشرود ولازالت دموعها علي وجنتيها و لكن لم تلقي والدتهما بالاً لها فهي تدرك انها سوف تتأقلم بسرعة مع الوضع ، فقالت بجدية
" محمد خذنا للبيت "




ملحوظة : ( اي تشابة بين شخصيات الرواية و اي شخصية علي ارض الواقع فهو شئ اغرب من الخيال )
ملحوظة : ( ممنوع الرد هنا في الموضوع و اي شخص لديه تعليق ارجو ان يذهب لملفي ، رغبة مني ان يكون الموضوع منسقاً ، و سوف يتم حذف اي رد هنا )

شكراً جزيلاً و اتمني ان تتابعو معي رواية المجهول .
S O H A N I likes this.
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
روايتنا الاولى : رواية شياطيـن المدرسه (رواية سعوديه) ، الكـاتبه \ نكبهـ نكبهـ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 51 03-02-2015 04:19 AM
رواية جديدة للدكتورة ناعمة الهاشمي 2012 تعالوا يا بنات رواية شما وهزاع احلى رواية florance أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 02-26-2014 02:28 PM
رواية نور الكون رواية جديدة من روايات سعوديه رواية نور الكون الحب الساكن أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 13 07-03-2011 03:30 PM
رواية الزمن قاسي ولايمكن يلين ..اول رواية لي في الذمة تقرونها ......بليز بنت عز ومن شافني فز أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 10 07-01-2011 07:45 AM
رواية حب في السعوديه اقوى روايه ( رواية الحب بعد فوات الاوان ) ЯǒǑǒйĝ3ħ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 9 05-19-2010 09:19 AM


الساعة الآن 06:20 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011