#41
| ||
| ||
رد: بين يدى محمود درويش في رذاذ المطر الناعم كانت شفتاها وردة تنمو على جلدي، و كانت مقلتاها أفقا يمتدّ من أمسي إلى مستقبلي.. كانت الحلوة لي كانت الحلوة تعويضا عن القبر الذي ضم إلها و أنا جئت إليها من وميض المنجل و الأهازيج التي تطلع من لحم أبي نارا.. و آها.. (كان لي في المطر الأول يا ذات العيون السود بستان ودار كان لي معطف صوف وبذار كان لي في بابك الضائع ليل و نهار.. ) سألتني عن مواعيد كتبناها على دفتر طين عن مناخ البلد النائي و جسر النازحين و عن الأرض التي تحملها في حبّة تين ، سألتني عن مرايا انكسرت قبل سنين .. عندما ودّعتها في مدخل الميناء كانت شفتاها قبلة تحفر في جلدي صليب الياسمين...
__________________ اول الصدقة فى بيتك واول العدالة مع جارك "تشارلز ديكنز " |
#42
| ||
| ||
رد: بين يدى محمود درويش قصيدة : البكاء ليس من شوق إلى حضن فقدته ليس من ذكرى لتمثال كسرته ليس من حزن على طفل دفنته أنا أبكي ! أنا أدري أن دمع العين خذلان ... و ملح أنا أدري ، و بكاء اللحن ما زال يلح لا ترشّي من مناديلك عطرا لست أصحو... لست أصحو ودعي قلبي... يبكي ! * شوكة في القلب مازالت تغزّ قطرات... قطرات... لم يزل جرحي ينزّ أين زرّ الورد ؟ هل في الدم ورد ؟ يا عزاء الميتين ! هل لنا مجد و عزّ ! أتركي قلبي يبكي ! خبّئي عن أذني هذي الخرافات الرتيبة أنا أدري منك بالإنسان ...بالأرض الغريبة لم أبع مهري ...و لا رايات مأساتي الخضيبة و لأنّي أحمل الصخر وداء الحبّ ... و الشمس الغريبة أنا أبكي ! أنا أمضي قبل ميعادي ... مبكر عمرنا أضيق منا ، عمرنا أصغر... أصغر هل صحيح ، يثمر الموت حياة هل سأثمر في يد الجائع خبزا ، في فم الأطفال سكّر ؟ أنا أبكي !
__________________ اول الصدقة فى بيتك واول العدالة مع جارك "تشارلز ديكنز " |
#43
| ||
| ||
رد: بين يدى محمود درويش قصيدة : الدانوب ليس أزرق هي لا تعرفه. كان الزمان واقفا كالنهر في جثّته قالت له: عندي مكان. كان ذاك اليوم صيفيّا و كان العاشقان يستردان من الرّزنامه الأولى حساب الشمس ، كان الأمس و الحاضر كان .. هي لا تعرفه قالوا لها: يأتي مع النهر الذي يأتي مع الفجر و كان التوأمان ضفتي نهر.. يسيران معا أو يقفان و هما..لا يعرفان !.. كان ذاك اليوم حقلا من ذبول وحنان و عما يقتربان و يموتان من الموت و لا يلتقيان.. هي لا تعرفه لكنها تشربه كالماء في رمل الزمان . بعد عامين من الهجرة في الهجرة ماتا في انفجار القبلة الأولى و في جثّته، كان الزمان واقفا كالنهر في جثّته قالت له: عندي مكان..
__________________ اول الصدقة فى بيتك واول العدالة مع جارك "تشارلز ديكنز " |
#44
| ||
| ||
رد: بين يدى محمود درويش قصيدة : الحديقة النائمة سرقت يدي حين عانقها النوم ، غطّيت أحلامها ، نظرت إلى عسل يختفي خلف جفنين، صلّيت من أجل ساقين معجزتين ، إنحنيت على نبضها المتواصل، شاهدت قمحا على مرمر ونعاس، بكت قطرة من دمي فارتجفت… الحديقة نائمة في سريري . ذهبت إلى الباب ، لم التفت نحو روحي التي واصلت نومها سمعت رنين خطاها القديم وأجراس قلبي ذهبت إلى الباب - مفتاحها في حقيبتها وهي نائمة كالملاك الذي مارس الحب - ليل على مطر في الطريق ، ولا صوت يأتي سوى نبضها والمطر . ذهبت إلى الباب ، يفتح الباب، أخرج . ينغلق الباب. يخرج ظلي ورائي . لماذا أقول وداعا ؟ من الآن صرت غريبا عن الذكريات وبيتي. هبطت السلالم ، لا صوت يأتي سوى نبضها والمطر وخطوي على درج نازل من يديها إلى رغبة في السفر . وصلت إلى الشجره هنا قبلتني هنا ضربتني صواعق من فضة وقرنفل . هنا كان عالمها يبتدىء هنا كان عالمها ينتهي . وقفت ثواني من زنبق وشتاء ، مشيت ، ترددت ، ثم مشيت ، أخذت خطاي وذاكرتي المالحه مشيت معي . لا وداع ولا شجره فقد نامت الشهوات وراء الشبابيك ، نامت جميع العلاقات ، نامت جميع الخيانات خلف الشبابيك ، نام رجال المباحث أيضا .. وريتا تنام … وتوقظ أحلامها . في الصباح ستأخذ قبلتها ، وأيامها ، ثم تحضر لي قهوتي العربية وقهوتها بالحليب . وتسأل للمرة الألف عن حبّنا وأجيب بأني شهيد اليدين اللتين تعدان لي قهوتي في الصباح . وريتا تنام … تنام وتوقظ أحلامها - نتزوج؟ نعم . - متى ؟ حين ينمو البنفسج على قبعات الجنود . طويت الأزقة ، مبنى البريد ، مقاهي الرصيف ، نوادي الغناء ، وأكتشاك بيع التذاكر . أحبّك ريتا . أحبّك . نامي وأرحل بلا سبب كالطيور العنيفة أرحل بلا سبب كالرياح الضعيفة أرحل أحبّك ريتا .أحبّك . نامي سأسأل بعد ثلاثة عشر شتاء سأسأل : أما زلت نائمة أم صحوت من النوم … ريتا ! أحبّك ريتا أحبّك …
__________________ اول الصدقة فى بيتك واول العدالة مع جارك "تشارلز ديكنز " |
#45
| ||
| ||
رد: بين يدى محمود درويش قصيدة : الجرح القديم واقف تحت الشبابيك، على الشارع واقف درجات السلّم المهجور لا تعرف خطوي لا و لا الشبّاك عارف من يد النخلة أصطاد سحابه عندما تسقط في حلقي ذبابه و على أنقاض أنسانيتي تعبر الشمس و أقدام العواصف واقف تحت الشبابيك العتيقه من يدي يهرب دوريّ وأزهار حديقه اسأليني: كم من العمر مضى حتى تلاقى كلّ هذا اللون والموت، تلاقى بدقيقه؟ وأنا أجتاز سردابا من النسيان، والفلفل، والصوت النحاسي من يدي يهرب دوريّ.. وفي عيني ينوب الصمت عن قول الحقيقه! عندما تنفجر الريح بجادي وتكفّ الشمس عن طهو النعاس وأسمّي كل شئ باسمه، عندها أبتاع مفتاحا وشباكا جديدا بأناشيد الحماس! _أيّها القلب الذي يحرم من شمس النهار ومن الأزهار والعيد، كفانا! علمونا أن نصون الحب بالكره! وأن نكسو ندى الورد.. غبار! _أيّها الصوت الذي رفرف في لحمي عصافبر لهب، علّمونا أن نغني ،ونحب كلّ ما يطلعه الحقل من العشب، من النمل، وما يتركه الصيف على أطلال دار. .علّمونا أن نغني، ونداري حبّنا الوحشيّ، كي لا يصبح الترنيم بالحب مملا! عندما تنفجر الريح بجلدي سأسمي كل شئ باسمه وأدق الحزن والليل بقيدي يا شبابيكي القديمه..!
__________________ اول الصدقة فى بيتك واول العدالة مع جارك "تشارلز ديكنز " |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فيديو للشيخ محمود المصرى قصيدة ليس الغريب رائعة | خديجه | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 12 | 09-30-2007 06:23 PM |
جميع حلقات الصلاة/ محمود المصري | fares alsunna | خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية | 6 | 06-23-2007 02:45 PM |
اقترح لقباً للعضو محمود 200000 | ماجد السعودية | ختامه مسك | 46 | 04-17-2007 11:08 PM |