ركن كين سَيَارَتَه فِي َموْقِف السيَارات،وسار حاملا إيَّاي
وَسَط الشَوارع المزدَحٍمَة،لَقَد كان الجَمِيع يَنْظُرُ إلَيْنَا
بتعجب شديد،وَ هُناك من كانوا يَتَحَدَثُون بينَهم قائِلين:
-لا بد أَنَّهُما يحبان بَعْضَهُما،إِنَّهُمَا رائِعَيْن!
آه،أكره سماع هذْه الكَلِمَات،وَ ُمُتَأَكٍدَة مِن أن كين مِثْلِي،
مَشَيْنَا مُدَة طَوِيلَة،الساعَة تُشِير للحادية عَشرة صبَاحا،
أنا متأخرة عن العمَل لكِن كين سيبرر تأخري لعمه،
تَذَكَرْت لَيْلَة أمس،فَسَألت كين قائلة:
-كِين؟
-مآذآ هُنآك؟
-لَيْلَة أمْس..كَيْفَ وَجَدْتَنِي؟
-طَلَبْت مِن السآحِرة أن تُرِشِدَنِي لِمَكآنِك ببلورتها العَجِيبة!
قال بِتَهَكُم،لأُرَّد بِغَضَب:
-بلا مزاح.
-حسنا، بعدما خَرَجْت مِن المكتَبِ باكية، تَبِعْتِك لَكِننِي
لَم أجِدْك، وَ لِحُسن حَظِك التقيت بامرَأة غَرِيبة ّأَخْبَرَتْنِي
بِأَنَّ هنالك فتاة خرقاء تحتاج للمساعدة، فَعَلِمت أنها أنت!
-كَيْفَ كَآن شَكْل المَرْأة؟
سَأَلْتُه بِشَوْق،فأجابني بملل:
-كانت امرأة شقراء تَرْتَدِي ملابس صَيْفْيَة خَفِيفَة
فِي ذلك البَرْد الشَدِيد، لِمَ تَسأَلِين؟
-ماذَا؟أهِيَ..
قلت و الصدمة بادية على وجهي،هذه المواصفات تنطبق تماما
على الزعيمة،يا إلهي!أيعقل هذا،كيف يمكن لها ّأن تساعدني
و هي التي أمرت بقتلي لأتفه الأسباب؟
نزلت من على ظهر كين و قلت بخوف شديد:
-كين..أأنت متأكد؟
-أجل،لماذا؟ما بك يورا؟
-الأمس..لقد صادفت امرأة تحمل نفس الصفات التي ذكرتها،
هي..هي التي أمرت أولئك بقتلي!
و قد أقسمت على التخلص مني مهما كلفها الأمر!
إنها زعيمة العصابة التي كادت تقتلني بالأمس!
-ماذا تقولين؟
قال كين و الدهشة بادية على محياه،
لقد بدا و كأنه..خائف علي بطريقة ما!!
ماذا دهاك يا فتاة؟!لا يمكن لكين أن يخاف عليك أبدًا!
-ماذا فعلت لها ،،يورا؟
-لا شيء صدقني..لقد حاولت و رجالها سرقتي،
ولكنني هربت منهم..و..لقد قمت بركلها..
-أأنت حمقاء؟لماذا فعلت هذا؟أنت الآن في خطر بسبب غبائك!
قال كين بغضب شديد على عكس عادته الهادئة الباردة،
لقد أدهشني حقا بخوفه علي بهذه الطريقة و اهتمامه بأمري هكذا!
-لكنها..ذكرت والداي بسوء!أنا لا أحتمل هذا!
قلت ذلك بصوت منخفض لتنهمل عبراتي بغزارة على وجنتي الباردتان
دون شعور مني،كنت أحاول كبت بكائي لكنني لم أستطع،
لقد كانت حياتي صعبة جدا، عشت وحيدة،غريبة و منبوذة من الجميع ،
عشت حياة فارغة و لا طالما أحس الجميع بالكره من جهتي دون سبب،
فقدت والداي،وفقدت السعادة و الابتسامة معهما،كل يوم يمر علي أتمنى فيه
لو أني مت في طفولتي،وارتحت من هذه الحياة،أذكر مدى سعادتي ،
عندما كنت أعيش في منزل صغير مع أمي و أبي،لا أتذكر ملامحهما جيدا
،لكن حنانهما و حبهما لي محفوران في أعماق قلبي،
أتذكر كلمات والدتي الجميلة،و صوتها الحنون الهادئ،و أبي،
أذكر انه كان يحملني على ظهره و يأخذني إلى الحديقة
و يعلمني كلمات لا أعرفها،أذكر عندما كان يمسكني من يدي
و أنا أخطو خطواتي الأولى،أمي،أبي،أحبكما،أشتاق إليكما،
أريد أن أكون معكما،أريد أن توبخاني،أن تهتما بصحتي،
أن تستقبلاني بابتسامة عندما أعود في المساء،
لا أحتمل أن يذكركما أحد بسوء مهما كان،لا أريد أن يخدش
أحد قيمتكما و لو بكلمة..أحبكما..
-يـ..يورا..ما بك؟
قال كين بصوت متعلثم قلق،أمّا أنا فلم استطع حتى النظر إليه،
كنت امسح دموعي لكنها تعود و بغزارة أكثر
لأقول بخفوت بين شهقاتي:
-أنا..لا أريد أن يتكلم أحد هكذا عن والداي..لا أريد أن يؤذيهما أحد..
أنا لم أعش معهما كثيرا..لكنهما يعيشان بقلبي..
إن آذاهما احد..فهو يؤذيني كذلك!
‘نظر كين إلي نظرة غريبة نوعا ما،لأحس فجأة بشعور غريب،
و من دون سابق إنذار وجدت نفسي.. في حضن كين..
-لا تبك..يورا.. والداك سيكونان سعيدين بك الآن..
لقد أجادا تربية ابنتيهما..لا بد أنهما رائعان مثلك.
قال كين بلطف شديد و هو يحتضنني بحنان،غريب هو هذا الكين،
لماذا يفعل هذا الآن؟!أهي حيلة من حيله؟لا..لا أظن هذا،
شيء ما يقول لي أن كين جاد في ما يفعله،شعرت للحظة أن كين
يملك نفس الحنان الذي يملكه والداي!!ابتعدت عنه بسرعة و عيناي محمرتان
من شدة البكاء،مسحت دموعي دون أن أرفع رأسي
من شدة الخجل،كان الأمر محرجا حقا!
مجرد التفكير في كلماته و احتضانه
لي يشعرني بالحياء الشديد!
خاصة و أنه قد فعل ذلك أمام الملأ!
لقد قال أني رائعة كذلك،
يا إلهي ما الّذي فعلته كين!
ابتعد عني ليقول بإبتسامة هادئة ارتسمت على محياه:
-أنا..مثلك تقريبا..أقصد أِّنني فقدت والداي في طفولتي كذلك..
رفعت رأسي ماسحة دموعي بسرعة
لأقول باهتمام مبالغ فيه:
-حَقًا؟
أولج كين يديه في جيوب بنطاله و سار بضع خطوات ليردف:
-هيا..سأخبرك في الطريق..
أومأت برأسي أن نعم لأركض لاحقة بكين..
الذي قال راويا لي قصته:
-أنا ولدت في عائلة غنية مترفة،والدي كان رجل أعمال مشهور
و أمي مغنية أمريكية اعتزلت الفن بعد زواجها أبي،
ولدت في أميركا و عشت طفولتي هناك،
وسط أناس غرباء لا صلة لي بهم،كان أبي مشغولا جدا
بشركاته الضخمة و مشاريعه المهمة،أما أمي
فكانت مجرد امرأة لا تهتم إلا بشكلها و لباسها،
و تعيش كأنها مراهقة لا مسؤولية عليها،
كنت أقضي اليوم كله مع المربية و الخادمات اللواتي
كنَّ يحرصن علي و على سلامتي و كأنني بيضة
يُخاف عليها أن تنكسر،
كنت أمنع من اللعب أو الخروج أو مخالطة أقراني،
فكنت أقضي كل وقتي في الدراسة و الدراسة دون انقطاع ،
لَم يسمح لي أبي بدخول المدرسة،بل أحضر لي مدرسين
إلى المنزل في كل شيء،لقد حوّلوني إلى ذلك الفتى البارد
الهادئ عديم الإحساس،الذي ينفر الجميع منه
و يجتنبون مخالطته إلا لمصالحهم الخاصة،
و عندما بلغت العاشرة من عمري،
توفي أبي و أمي إثر جريمة بشعة،قتل والداي في انفجار
قنبلة داخل شركة أبي،كان قد وضعها أحد الموظفين لديه،
لم أشعر بالحزن لفقدانهما البتة،فوجودهما كان مثل عدمه،
اصطحبني بعدها عمي إينوشي
إلى اليابان،وواصلت العيش كما كنت في أمريكا،
بنفس الأسلوب،
أصبحت أملأ الفراغ الداخلي الذي أشعر به بأذية الآخرين
و التمتع بالإساءة إليهم،و منذ ذلك الحين و أنا على تلك الحال،
أشعر بالفراغ الشديد،
وأكره كل الناس،لا بد أنك تظنين أنني شخص ناجح و محبوب،
لكن كل هؤلاء الذين حولي لا يريدون إلا مصالحهم،
لا أحد منهم يحبني لشيء آخر..
-لا تقل هذا!!
صرخت بانفعال عندما سمعت كلمات كين الأخيرة،
لا أدري لماذا فعلت ذلك لكنني و من تلقاء نفسي فعلت ذلك،
نظرت إليه بغضب لأردف:
-لا يمكنك أن تحكم على الجميع بمقياس واحد،
ليس كل الأشخاص متشابهين،هناك الكثيرون
ممن يحبونك كين،هناك والداك و إينوشي سان
و زملائك في الجامعة و الكثير من الآخرين،
ربما والديك كانا بعيدين عنك طوال الوقت،
لكنهما يحبانك و لا شك في هذا،
لو لم يكونا يحبانك لما وفرا لك كل ما تحتاجه في صغرك!
-لم يوفرا لي شيئا عدا الكثير من المال!
لكن المال لا يشتري السعادة يورا!
كل ما كنت بحاجة إليه هو حنانهما فحسب..
رد علي كين بغضب ،لتغرورق عيناه بالدموع ،
لكن سرعان ما مسح عبراته
و مشى بسرعة تاركا إيَّاي وسط الطريق،
لقد شعرت شيء ما بداخلي،
شعرت بالأسى الشديد لحالته،هَذه أول مرة أرى دموع كين،
لقد اعتدت دائما على قوته و صموده،لم أكن اعلم أن كين
قد عانى كثيرا في حياته هكذا،أحسست برغبة جامحة بالبكاء،
لكني تماسكت و ركضت محاولة اللحاق بكين منادية إياه:
-كـــين..انتظرني أرجوك..انتظر..
توقف للحظة منتظرا إيّاي دون أن يستدير لرؤيتي..
-كين..أنا
-لا داعي..يورا..لا يمكنك أن تفهميني..أنت الأخرى
-الأمر لَيْس هكذا..كين..أعذرني فأنا لم أكن أقصد أن أزعجك..
أنا حقا أفهم ما تشعر به
-أسرعي..علينا الصعود بسرعة..لا بد أن عمي يثور غضبا!
لم أرد أن أتكلم في الموضوع أكثر..ابتسمت لكين
و تبعته مرتقية الدرج اللا متناهي!فمكتبي يقع في الطابق الأخير..
كنت أتبع كين بصمت منتظرة أية كلمة منه
لتقطع هذا الصمت الذي يعصر قلبي عَصرًا،
وصلنا إلى المكتب ليسبقني كين بالدخول ببرود
و من دون استئذان.. وقف قبالة مكتب عمه
بهدوء شديد و لا مبالاة تامة..
دلفت ورائه بخوف و قلت بصوت مرتجف:
-مساء الخير إينوشي-سينباي
-أين كنت أيتها الحمقاء..أنظري إلى الساعة..
إنها تشير للحادية عشرة و النصف!
قال إينوشي-سان بغضب شديد و هو يضرب مكتبه بيده..
طأطأت رأسي و لم أتفوه بكلمة واحدة..
ليتابع إينوشي المدور بنفس النبرة الحانقة:
-يا لك من مهملة!لقد تسببت في خسارتي الكثير من المال
لأنك لم تحضري المقالة التي كلفتك بها!
لا أريد رؤيتك مجددا هنا!أنت مطرودة !
حسنا.أنا لن أبكي الآن..ضقت ذرعا بضعفي و خوفي من الجميع ..
لم استطع أن أصمت أكثر و أتحمل الإهانة
من هذا العجوز الأشيب السمين..
-اسمعني جيدا أيها البدين!أنا لست دمية لديك
لتتحكم بي كما تشاء..يسرني حقا أن أذهب
من هذا المكان القذر..ولا أرى وجهك المغرور المجعد!
إنك مجرد عجوز مكور بخيل مغرور قصير كثير التذمر!
صرخت بغضب شديد حتى سمعني أغلب الموظفين..
تنهدت من أعماق أعماقي و شعرت براحة
لم أشعر بها من قبل..لم يستطع العجوز إينوشي التفوه
بكلمة واحدة من الصدمة..فنظر إلى كين و قال:
-أنت..أيها المغفل المهمل..لقد مللت من دلالك الزائد..
شاب في مثل عمرك يعيش عالة على الآخرين..
و أضف إلى هذا أنت تصاحب فتاة مثل هذه و تتسكع معها
في الشوارع!هذا كله من عمل والديك ..
لقد جعلاك طفلا مدللا أحمق..
-و ما شأنك..أصاحب من أشاء..وأفعل ما أشاء..
أم أنك نسيت أنك أنت من تعيش عالة علي؟
-ألزم حدودك أيها الوقح!لا أريد رؤية وجهك مجددا !
-أجل هذا صحيح !أنا مهمل و غير مبالٍ !
لكنني قد كنت ابنك المحبوب الذي يمكنك الموت
من أجل سعادته..أليس كذلك؟و الآن و بعدما
استوليت تماما على كل شيء..أمسيت وقحا و مهملا!
أعدك..لن ترى وجهي مجددا..لكنني سأجعلك
تندم على قولك هذا!
-انقلعا من هنا..لستما سوى وقحين كاذبين..
قال طاردا إيانا بغضب من مكتبه..خرجت من هناك أتبع كين
الذي كانت نيران الغضب تشتعل في عينيه الحادتين المخيفتين.
.لم اكلمه أو اسأله عن أي شيء..تبعته بصمت نحو موقف الحافلات..
نظرت إليه و قلت بصوت مرتجف:
-مــ..ماذا عن سيارتك..كين؟
-لا أريدها..فليصنع منها حساءً!
علَّه يقوم بحمية ما لينقص قليلا من وزنه!
قال كين مازحا لأضحك بخفوت ..ابتسم كين ليضيف بمرح:
-لكنك كنت قوية جدا في كلامك مع العجوز..أعجبتني كثيرا!
-إنه يستحق ذلك!لقد قلت كل مشاعري النبيلة اتجاهه!
ضحكت أنا و كين بسعادة.
.لنركب الباص الذي كان مكتظا بالركاب..
وقفت بجانبه لأقول بسخرية:
-لم أتوقع يوما أن الأمير سيترك سيارته الفاخرة و يركب الحافلة!
-و بهذه المناسبة ستدفعين أجر الحافلة من أجلي!
-لن أفعل..لا تنسى أنني طردت من العمل!
اقترب كين مني و همس في أذني بطفولية:
-ألا تحبينني؟وأنا الذي كنت أظن أنك ستصبحين أمي..
سوف أبكي و أفضحك أمام الجميع!
-حسنا ابني الصغير..عليك أن تكون طفلا بارا
بأمك و تدفع أنت!
- بطة ماكرة!
-ديك رومي مدلل!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لنا من الباص أخيرا بعد وصولنا إلى المكان الذي أقطنه..
توقفت أمام منزل كبير مبني على الطراز الياباني القديم..
أشرت بأصبعي نحوه و قلت بافتخار:
-هذا هو قصر العمة هارو للفقراء!و أنا أقطن هنا!
-هذا هو بيتك إذن!
-ليس بيتي..إنه بيت العمة هارو حيث الإيجار بأرخص ثمن
في اليابان..أجرت غرفة هنا منذ 4سنوات..
و أنا أعيش مع العديد من الأشخاص كعائلة واحدة!
-جيد!يبدو أنني وجدت منزلا لأعيش فيه!
قال كين ليسبقني و يدخل البيت قبلي..
و تركني مصدومة مما قاله..
سوف يستأجر غرفة في منزلي؟لا..لن يحدث.
.هذا مستحيل!ركضت لاحقة كين لأدلف بسرعة ..
و ما إن دخلت..
-آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآي..أيها الأحمق ماذا هناك؟!
-أجل..إصابة مباشرة يورا!
قال ذلك مراهق غريب من الطابق الثاني..
كان وجهه ملطخا بالألوان و كأنه من الهنود الحمر!
يضع نظارات دائرية الشكل ..أما شعره فقد كان
مخربا و أغبر مغطى بالدقيق الأبيض..إنه "ياماتو – كن"
هذا الأحمق قديم كإسمه!..ولد غريب الأطوار متشرد ..
غرفته مليئة بفئران التجارب و أشياء مقززة..
ضفادع مشرحة..رؤؤس دجاجات مقطوعة..إنه مقرف..
و يقول أنه عالم أحياء!ها قد استقبلني بآخر اكتشافاته..
قام برمي دجاجة ميتة لصق عليها رأس قط علي!آآآآآه..
لو أمسكه!
-ياماتو..سوف أقتلك!
-عليك أن تشكريني يورا..كان لك شرف أن تكوني
أول من يرى اكتشافي..
قال ياماتو ساخرا مني ..ضحك كين و قال:
-من هذا المجنون..إنه يشبهك!
-كفاك كين!هذا هو ياماتو المجنون!
إنه فتى متشرد يعيش معنا..
-يوراااااا..أصمتي أيتها القردة الدنيئة!
دعيني أشاهد البرنامج اللعين!
-آسفة يومي..أعتذر!
شابة غريبة صرخت بلهجة رجولية خشنة..إنها يومي..
التي كانت جالسة مع زوجها ريو..شابان حديثا الزواج..
يناسبان بعضهما كثيرا!كلاهما خشن الطباع!
فقد كانا فردين من عصابة تهريب مخدرات..
لكنهما توقفا بعدما أحبا بعضهما و تزوجا!
-من هذا الوسيم الذي برفقتك..يورا؟
-هــ..هذا صديقي..كين
-كين إذن..اسمك جميل مثلك..
ابتعد كين عنها و قال بخجل:
-شــ..كرا لك..
ضحكت بصوت عالٍ هي و زوجها ريو..
ليقول هذا الأخير بسخرية:
-مسكين صديقك..يورا!
أتمنى أنو الفصل أعجبكم
الآن شوية أسئلة خفيفة:
-لاحظنا من خلال الفصل أنَّ علاقة يورا و كين قد