02-01-2014, 10:11 AM
|
|
كانت تشعر بالسعادة تغمرها وكيف لا وهي تعمل في اكثر مهنة ممتعة في العالم بقرب افضل شيف
حياتها كانت سعيدة على ما اعتقد ، وفي احد الايام في ليلة متأخرة بقية هي وستيف في المطبخ يبتكرون طبق جديد
حين قالت شارمن بصوت رقيق وهي ترجع بعض خصلات شعرها الى الخلف و تنظر الى ستيف وهو يقطع الخضار
- شيف
- ماذا شارمن ؟
- انا معجبة بك
ترك ستيف السكينة ونظر الى شارمن ليتنهد وينظر لها يبدوا انه قد بالغ في التعامل معها بلطف
كانت شارمن تصنع بعض الزينة للكعك لتقول لي ستيف وقد علت وجهها الابتسامة باهرة
- لا تفهم خطئ شيف لقد قصدت انني معجبة بأسلوبك وتقنياتك انها تستحق الاعجاب ، كيف تمسك السكين
كيف تقطع الخضار ، كيف انك مجتهد لتوصل الطلب الي الزبون بأفضل حلة انت شخص مدهش
كان ستيف ينظر لها تفاجأ لينزل قبعته التي كان يضعها على راسه ويغطي بها وجهه ليضحك ويقول
- تبا ، شارمن الا تتوقفين عن جعلي اندهش منكِ ؟
- لما ماذا فعلت ؟ 0_0
- لا شيء هههههه فقط شكرا على مشاعركِ ههههههههه
- شيف ، هذا ليس مضحك لقد اخذ الامر مني مجهود ضخم لأقولها توقف عن الضحك هذا محرج ، شيف
كان ستيف يمسك بطنه فمثل عادته ظن ستيف ان شارمن مثل بقية الفتيات سوف تعترف له بحبها و عندها سوف يدخل في متاهة وامور هو في غنة عنها لكنه نسي هنا انه يتحدث مع شبيهته التي لا مكان في قلبها لمثل هذه الترهات ، لتمسك شارمن حقيبتها لتقول وهي تهم بالخروج وقد ارتدة معطفها الرمادي ولفت وشاحها الاحمر حول عنقها فقد كان الجو بارد في الخارج
- لا باس اضحك كما تريد علي ان اذهب الان عن اذنك
- الى اين ؟
- الى السرير انا متعبة جدا
اطلق ستيف ضحكة اخرى فمن الطبيعي ان يجيب الشخص الى البيت لكن شارمن هنا اجابت شيء مختلف لا يجيب عليه احد عادة
تنهدت شارمن لتخرج تاركة ستيف يضحك ، نزلت بهدوء على السلالم لتنظر الى سماء الليل و قد امتلأت بالنجوم المتألقة لتخذ نفس عميق وقد اغمضه عينها لتخرجه بارتياح وتقول وهي تمد يديها الى الاعلى
- لقد قلتها بعد عناء شديد مع نفسي
نظرت الى الخلف واكملت هامسة
- ليلة سعيدة شيف
سارت بعدها مبتعدة عن المطعم شاقة طريقها منزلها في الحي المقابل ( من مذكرات شارمن ) كان يوم لا ينسى
مهما حاولت لن استطيع نسياه ، حين استيقظت في الساعة التاسعة صباحا من نهاية شهر نوفمبر ، وقفت لا فتح الراديو لأسمع كيف يكون الطقس اليوم
- بووووونجو ايه المستمعين ، وصلنا الى فقرة الطقس سوف يكون اليوم غائم جدا و احتمالية نزول مطر على كافة ارجاء فرنسا احتمالية كبيرة جدا
اغلقت الراديوم بعد ان غيرة ملابسي وقد سرحة شعري الى الاعلى ، كانت نبضات قلبي تتسارع اشعر بشعور سيء اليوم جدا
كان هذا الشعور ليس جديد علي تماما مثل شعوري قبل وفات والدتي ، لكن اليوم شيء سوف يحدث
تنهدت لانفض تلك الافكار عن راسي على ان أتفاءل ، ارتديت معطفي الرمادي الطويل واخذت وشاح ازرق من خزينتي لاحيط رقبتي به
لم تمر سو عدة دقائق لأجد نفسي في اواسط ساحات دي ماري نظرت ناحية المطعم لأتوقف متفاجئة من هول الموقف كانت سيارات الشرطة قرب المدخل الخلفي للمطعم و هناك سيارة اسعاف ماذا حدث ؟
لم اعي على نفسي الا وانا اسرع من خطواتي الى الداخل لأجد الحزن يكتسي وجه الجميع ورجال الشرطة منتشرون هنا وهناك لكن لما هم بقرب غرفة الشيف؟
نظرت الى روكي وهو شاب في العشرين من عمره مساعد الشيف الايسر لأقول بخوف لم اكن اريد ان اعرف الاجابة لم اكن اريد لكنني استجمعت شجاعتي وسألته قائلة
- سيد روكي ماذا حدث ؟
لم يجبني روكي فشعر بالخوف ومما جعلني ازداد خوفاً انه فقط اكتفى بان اشاح وجهه عني وهو يقبض على يده وقد غط شعره الاسود وجهه
توجهت بسرعة الى غرفة شيف غير مبالية بذلك الشرطي كبير القامة الذي امسكني ، لتتجمع الدموع في عيني لم تتحمل قدمي التي كانتا ترتعشان
لأجلس على الارض و انا اغطي فمي وتلك الدموع تنساب من عيني كأنها شلال من تلك الكارثة التي راتها ، كنت لا ازال معلقة عيني على جثته
نعم جثته ، جثة الشيف ستيف وقد شنق نفسه في اعلى الغرفة بحبل ما وقد قطع اصبعه الاوسط وكتب على الجدار بدمه (( الى اللقاء اراكم في العالم الاخر )) غطيت عيني بيدي وانا اتجنب النظر الى وجهه الذي تم تشويه اريد ان احتفظ باخر صورة له بعقلي صورة له وهو يضحك بسعادة
امسكني لمارد مدير المطعم ليجلسني على احد الكراسي وانا لا ازال ابكي ، شعرت به وهو يجلس على ركبة واحدة امامي لأسمع صوته الهادئ وهو يقول مخاطب لي
- شارمن لقد كنت اخر من راء الشيف صحيح ؟
لم استطع الرد ربما فقدت القدرة على الكلام كنت لا ازال غير مصدقة لما يجري ، كنت اشعر انني في كابوس سيء اريد ان استفيق منه ، لم اجب عليه لكنه اعاد سؤال بنفس الهدوء فهززت راسي بنعم لأشعر بيده تمسد على شعري بحنان ، لا يمكنني ان اصدق ما حدث لما قد يقتل شيف نفسه ؟
مرت نصف ساعة انا ابكي بحرقة طفل صغير لقد فقدة شخص اخر اكن له كل ما عندي من احترام و تقدير وحب ربما كنت معجبة به فعلا لا اعلم
لكن اريد ان اعرف ماذا حدث ؟ لما ، لما قد ينتحر الشيف ؟ وقفت لأمسح دموعي وادخل راسي اسفل صنبور الماء وافتحه لأغسل راسي ن كنت اشعر بنظرات الجميع لي لا الومهم لابد انهم يعتقدون انني الجانية ، رفعت راسي بعد ان اغلقته لأنظر لهم كانت الدموع تتدافع تريد النزول لكني منعتها
تقدم الي احد الضباط و بقربه محقق ينظر لي بتقزز يبدوا انهم يعتقدون فعلا انني القاتلة
قال الضابط بهدوء يبدوا انه مراعي لمشاعري
- انستي اعرف انه ليس الوقت المناسب للسؤال لكن لقد حدثة حالة انتحار هنا وبما انك اخر من كان مع الضحية ربما تعرفين السبب ؟
- ليست حالة انتحار انها قضية قتل محبوكة جدا
- ايه المحقق تريف توقف عن ترهاتك ارني الدليل على كلامك ؟ لقد وجدنا بصمات الضحية على كل شيء
- الا تمتلك بعض الخيال ايه الضابط ؟ اليس من الممكن ان يتم نسخ البصمات
- مالذي تقوله ! هذا مستحيل وبعيد عن ارض الواقع تماما
- في فرنسا كل شيء ممكن يا سيد
- اهذه اهانة للدولة ايه المحقق الالماني تريف ؟
- حسنا كلاكما هذا يكفي لقد توفي شيف مطعمي وانتما تتعاركان مثل طفلان هنا
كان منظر المحقق والضابط وهما يتشاجران كمنظر طفلين في الخامسة عشرا من عمرها من الجيد ان السيد لمارد قام باسكاتهما لكن ايهما نصدق ؟
انتحار ؟ ام جريمة قتل ؟ ايهما هي الحقيقة ؟ انتحار خيار مستبعد لقد بقيت مع الشيف اكثر من اسبوعين لقد حفظته وحفظت كل شيء يتعلق به
اعتقد انني اعرف كل شيء عنه لق\ اخبرني كل شيء عن ماضيه ، حياته ، عائلته ، عمله ، طعامه المفضل كل شيء كل صغيرة وكبيرة اعرفها عنه
لا ارى سبب وجيه يجعه ينتحر فاوفق ما اخبرني ليس في حياته النزيهة أي شيء يندم عليه او يكرره او ينتحر من اجله اذا لابد انه قتل لكن كيف ؟
كيف و كل ادوات الجريمة عليها بصماته الحبل ، الكرسي ، السكين ، مقبض الباب
- لحظة ، لحظة مقبض الباب وجدتها مقبض الباب
نظري الي الجميع لاقول وانا انظر الى الضابط و المحقق الذي اخذ يرمقني بنظرات شك تكاد تخرقني من عينيه الرماديتين
- سيدي الضابط هل توجد اثار بصمات على مقبض الباب ؟
- لا اعتقد اننا فحصنها سوف نفحصه الان
ابتعد الضابط عني ليذهب ويحدث بقية افراد طاقمه ن نظرت الى الجميع بطرف عيني كانوا ينظرون الى بنظرات تبتلعني كلي في دقيقة الن ينقذني احد
فجاءة دخل السيد شومان وفي يده شريط فيديو ليقول وهو يلهج وقد تقطع صوته
- هـ هذا شـ شـ شريط مراقبة الامس
جلس بعدها على الارض بتعب ، شومان شاب في الثاني والعشرين من عمره وفق ما اخبرني الشيف فهو مصاب بمرض في القلب
كنت اقف مكاني بلا حركة بلا كلام سوف تظهر الحقيقة الان ، اقترب المحقق الالماني تريف اعتقد ان هذا هو اسمه انه قصير قامة ابض البشرة فضي الشعر ، احدب الشعر بملامح اعتقد انها تعود الى دراكولا
قال بصوت حاد وهو يأخذ الشريط من شومان
- اذا سوف نرى ما حدث في الامس و نكشف الجاني
قال اخر كلمة وهو ينظر لي من طرف عيني كما قلت يبدوا انه يشتبه بي كم حظي سيء ، سار المفتش الى الضابط واخذا يتهامسا ثم جلسها وشغلا الشريط اجتمع الجميع حولهم لاقف على مقربة منهم وانظر الى الشاشة كانت كل محادثتي انا والشيف مسجلة لم اعي على نفسي فنزلت دموعي من جديد حين وصلت الى المقطع الذي اخبرته انني معجبة به والى تعابير وجه وهو يضحك لتشق وجهي ابتسامة رغم الدموع لا اريد ان انسى هذه التعابير ما حييت ، نظرت الى المحقق ليقول وهو ينظر الى الشاشة
- هنا ما نريد
نظرت لافهم ما يقصد كانت التسجيل يفيد ان الوقت الذي غادرة فيه كان الثانية بعد منتصف الليل بعدها بقي الشيف يعمل لكنه اختفى عن الانظار في الثالثة ولم يعد بعدها تحت انظار التسجيل عندها وقف المحقق غاضبا ليقول
- هذا فقط ! اين التسجيل الخاص بغرفة الشيف ؟
- لا يوجد اداة تسجيل داخل غرفته
قالها السيد لمارد بنظرة تهديدية للمحقق حتى يسكت و يتكلم اكثر اعتقد ان السيد لمارد من الناس التي تكتم غضبها جدا
نظرت الى روكي و الي البقية كان الصمت يخيم على المكان
بعد ساعتين غاد رجال الشرطة و الاسعاف بعد ان اخذوا جثة الشيف ستيف اكملنا عملنا بعد ان طلب السيد لمارد ان يبقى الامر سر عن من في الخارج
سوف يبقى الشيف ستيف حي حتى تنتهي مدة تجريب المطعم وعلي انا ان احل مكانه وان اعد الاطباق
كان اليوم شاق للغاية صناعة الحلويات و تزيينها و صنع الاطباق التي يقوم بها الشيف معا جعلني ارتمي على احد الكراسي في نهاية الدوام بتعب
- شكرا على عملك الشاق شارمن
فتحت عيني بتعب لأنظر الى الكسندر رجل في الخمسين من عمره روسي الجنسية ذا بنيت عضلية كبيرة مسؤول عن صنع الحساء
ابتسمت له بتعب لأقول وانا احاول كبت دموعي من النزل
- مسيو لما تعتقد ان الشيف ....... قد انتحر
قلت اخر جملة بصوت خافت لكن سمعها ليمسد على شعري ويقول بصوت حنون
- لا اعرف فعلا لكن ربما حدث له شيء ما
نظرت له بصمت ، بقيت انا اخر شخص في المطعم استعيد ذكرياتي مع الشيف خلال هذه الاسبوعين اصبحنا اصدقاء لن استسلم حتى اعرف السبب
ارتديت معطفي لاغلق كل شيء واعود الى منزل وارتمي في احضان سرير لأنام على الفور من شدة التعب ( من مذكرات شارمن ) استيقظت في اليوم الذي يليه وانا اصرخ كان كابوس مرعبا كان جسدي يرتعش و انا اللف زراعي حول صدري
- كـ كنـ كنت فـ في مـ مطـ المطعم حـ حين شنق الكسندر نفسه في وسط المطبخ
وضعت يدي حول عنقي ، نفضت تلك الافكار لاقف واذهب الى الاستحمام ، خرجة بعد برهة لأرتدي معطفي و اخذ وشاح احمر واللفة حول عنقي
نزلت وانا ادندن بلحن كنت اسمع الشيف دائما يدندن به عندما يكون في مكتبه وحيد اغمضت عيني وانا اسير يالها من ذكرى لقد توفي فقط في الامس
لكن اشعر كما لو انه مات الان لا ازال اشعر بالحزن على موته كم اتمنى ان اسمعه وهو ينعتني بالغريبة مجددا لو كنت اعرف انها ستكون اخر مرة
لما تركته ابدا ، فتحت عيني حين وصلت الى اواسط ساحات دي ماري لأرى نفس المنظر
نفس سيارات الاسعاف و الشرطة وذلك المحقق شعرت كأن الامس يعيد نفسه جريت بأقصى ما لدي لأدخل وانا اللهج لتقع عيني عليه
لأصرخ بأعلى صوت واجلس على الارض وانا ابكي و اضع يدي على اذني ، كان الكسندر بالفعل قد شنق نفسه لاحظة ان الجميع نظر الي
لكنهم لن يفهموا شعوري لقد حلمت انه سوف يموت وبنفس الطريقة وبنفس الموقع و الموضع ان ارى هذا المشهد مرتين امر متعب
كل ما يمكنني ان اتذكره هو معطف السيد لمارد الذي وضعه علي و يديه وهو يحملني مثل الاميرة وانا ارتجف واغمض عيني
- اريد ان استفيق من هذا الكابوس ارجوك
شعرت بنظرته العطوفة ربما بسبب انني بعمر ابنته فانه يشعر انني مثلها ، وضعني على احد الكراسي لاجلس وانا لا ازال مغمضة عيني
لاشعر بيد احد ما على راسي انه لمارد وهو يربت على راسي لكن سرعان ما ابتعد عني ليذهب الى الشرطة
- يالها من ردة فعل غريبة
- لما تأثرت هكذا ؟
- ربما لها دخل في الموضوع
- توقفوا جميعكم هذا اتهام باطل لشارمن
- هيا روكي اليست اخر من راى الشيف و الكسندر لما كل من يقترب منها يقتل ؟
- ربما كانت ملعونة
كان الجميع يتهامس لكني اسمعهم بوضوح ، لكني كنت قد غبت عن الوعي لم استيقظ الا وانا ممدت داخل سيارة السعاف رفعت جذعي بتعب كانت
الرؤية مشوشة لكني استطعت تمييز صوت المحقق تريف بسبب تلك اللكنة الالمانية الجافة في صوته وهو يقول
- انسة شارمن هل انتِ بخير الان ؟
- ماذا حدث ؟
- لقد تم اجهادك كما حصل لك انخفاض في ضغط الدم فاغمي عليكِ
وقفت من ذلك السرير وانا اضع احد يدي على راسي و ارتكز بالاخرة على الجدار ، سرعان ما انزلقت يدي لكن احدهم امسكني
نظرت الى الاعلى بتعب ربما بسبب التعب رايت من امسكني كان الشيف وقد اعتلى وجهه القلق فتحت عيني بوسعها
- شيف !
- شارمن لا تبدين بخير
لحظة هذا لم يكن صوته كان صوت السيد لمارد ن ابتعدت عنها بتثاقل لاقول وانا اسير الى الداخل
- انا بخير لدينا عمل صحيح
ابتسمت بخفوت ، هكذا مر اليوم من دون أي احداث اضافية ما عدى ان الجميع كان يتجنبني فقط روكي و شومان ولمارد الوحيدين الذين كانوا
يتحدثون الى لكن الباقين لا ، لم اعرف ماذا حدث لكن عندما تحدثة مع روكي اخبرني انهم وجدو فقط بصمات الكسندر و ان الشريط يوضح انه هو من انتحر ولم يقتله احد لكن روكي اصر ان في الامر خطى فهو يعرف الكسندر من قبل ان يعملا هنا ، ليس لديه أي سبب في الانتحار
هكذا انتهى يومي لاعود الى بيتي و ارتمي بثيابي على السرير احلم برؤية الشيف في البداية قبل ان يصبح الامر كابوس في النهاية
يرجى عدم الرد والا |
|