السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف الحال و الاحوال؟؟
يا رب تمام و تكونوا بخير
احم احم
اليوم حبينا انا و صديقتي اجمل ما يكون نالف رواية سوى
و طبعا بما انه رمضان حبينا نفجركم بقنبلة من ابداعنا المبتدع
و قبل ما اخلص ثرثرة هذه الرواية من تاليف العضوتين
ريشة،أجمل ما يكون
لكن انا راح اعط البارتات
عاصفة هوجاء تحتل جوفي بينما روحي يتآكل بها الملل
رياح عاتية اشتعلت في و انا لا اعلم ماذا اريد
الموت،الحياة،السعادة،الحزن..لا اريد اي شيء
سوى العيش كفتاة طبيعية
دون وجود هذه الشياطين التي احتلت كل زاوية جثة منها
انا فقط اريد الذهاب..الابتعاد
عن كل شيء لا اريده..اكره ذلك!
اكره البقاء هنا
(( الهروب))
بين كل زاوية من زوايا الغرفة البيضاء..هناك حزن قد سجل على حائطها
و بين كل حمم تلك البراكين المهلعة..يوجد بصيص و لو صغير من امل الحب
بين كل تلك الشياطين الشريرة..ولد بينهم شخص طيب
توسدت قدماه الطاولة الخشبية ذات اللون البني المحروق..بينما حرك هو سيجارته بتعال و هو يبصق في وجه احدهم قائلا ببرود
-اخبرني ما اسمك ؟!
لم يجبه ذاك الشخص الذي جثى على ركبتيه يأسا و الما و استسلاما..بينما وقف ذلك الشاب الطويل ليقول بغضب و صوت حاد
-انا اكلمك الا تسمع ايها الحثالة؟
-سيدي لقد اغمي عليه
قالها احد الذين يمسكون بالرجل الذي ينزف دما بينما قال رئيسه له
-فلتاخذه و ترمه في النفايات فهو ليس مفيدا
-حاضر سيدي
قالها ليبتعد بسرعة بعدها و الرياح تعتي على المكان من كل النافذ التي توجد في تلك الغرفة التي قد ملات بانواع مختلفة من الصناديق بينما احتل كرسي و طاولة مربعة وسط الحجرة تلك ليجلس عليها الشاب المجهول
Stoooop
خلينا نعرفكم بشخصية حبيبي اقصد البطل
الاسم:جاكس
العمر:غير معروف {{ كبير جدا}} و لكنه يهيء على شكل شاب
النوع:ذكر_شيطان
Gooooooo
عند عتبة الطرقات..تاخذني نسمات الريح مداعبة لي بين اغصان الاشجار..
و بينما عيناي تختلس النظر لما حولي..
اجد نفسي في جنه النعيم..
فتحت عينيها ببطئ هاربة من غزو ذلك الحلم الجميل الذي هاجمها فجاة في غفوتها الصغيرة هذه..نظرت الى نفسها برتباك..كانت قد وضعت في سريرها المخملي الناعم و هي تتذكر ان اخر مرة كانت فيها في صالة الاستقبال ترحب بعمتها التي اتت اليوم..نظرت الى نفسها بالمراة..لقد تشعث شعرها بشدة لدرجة اصبحت فيها تشابه القنفذ..لا بد ان النوم قد استبسل عيناها ليهزمها بلحظة واحدة من كثر الملل الذي كانت تعيشه قبل قليل..و كالحال..استقامت مترجلة سريرها لتسمع صوت صرير الباب و هو يفتح بينما كلمات تصدر منه
-مساء الخير انستي مايا
نظرت لصاحب الصوت بسرعة للحظة لتجد انها خادمتها سولي..استدارت عنها لتقول و هي تمدد يدها للاعلى
-اخبريني كم الساعة الان؟
-انها السابعة انستي
Stooooop
نعرفكم على البطل الثاني في الرواية
الاسم:مايا
العمر:غير معلوم((كبير جدا)) الا انها تبدو في 17
النوع:انثى-شيطان
Goooooo
تحركت الشابة المتحمسة لتدخل الحمام بعد دقائق من وقوفها بينما توسدت المنشفة يدها اليسرى و فستان ذو لون احمر..نظرت الى خادمتها لتقول بلطف و هي تبتسم
-عندما يجهز العشاء نادني اتفقنا؟
-امرك مولاتي
قرع الباب بقوة قبل ان تكمل سولِي جملتها لتذهب الاخيرة و هي متصدعة من صوت الباب القوي
عند العشاء
جلست بجانب اختها الصغيرة و هي تتافف بملل من الحال..دائما و كل يوم نفس المقطوعة..كيف حالك و انت ما اخبار الاولاد..نظرت حولها الى الجالسين..لن تستفيد شيئا من احد لذلك سوف تذهب الان..على كلٍ فهي لم تاتي هنا الا كي تلقي التحية و تذهب..الجوع لم يهاجمها اليوم تماما ربما لان نفسيتها قد سائت من الذي يجري حولها
استاذنت من الجالسين بسرعة لتقف و تذهب خارج حجرة الطعام الضخمة..سارت بهدوء غير سامعة لصوت الا طبطبة قدميها على الارض..نظرت الى الباب الاسود الذي يقبع في زاوية من زوايا الممر الكبير..لقد حاولت الدخول اليه كثيرا لكنه دائما ما كان مغلقا..لكن تذكرت بانها اخر مرة قد وجدت مفتاحا ذو لون اسود في احد ادراج غرفة والدها..لا بد ان تذهب لاحظاره كي تفتح هذا الباب و تكتشف ما خلفه من ظلام
ذهبت مسرعة الى غرفتها لتدخلها و تفتح الادراج بسرعة كبيرة..توزعت عينيها على اغراض اخر درج لتجد المفتاح في اخر زاوية منها اخذته بسرعة لتنظر الى النقوش التي رسمت عليه..انها لغة لا تعرف كيف استطاعت تهجاتها. قرائتها لكن تحركت شفتاها تدريجيا ببطئ لتقول المكتوب
-((ملك الظلام..في احد الزوايا المظلمة..على نقوش الزمن رسمت..بين ضلوع الضوء الخارج منها..فلتذهب روح الشيطان الى ما تشاء))
خفق قلبها بين ضلوعها بقوة و هي تقرا هذا..اولا،كيف استطاعت قراءة هذا المكتوب..و ثانيا ،اهي تستطيع مغادرة هذا الجحيم؟...استقامت من جلستها القرفضاء بسرعة لتركض متجهة الى الحجرة ذات الباب الاسود..وصلت اليه لتفتحه و تدخله بلمحة ضوء..نظرت حولها..لا يوجد هنا غير الظلام..و لكنها تستطيع رؤية ما بداخلها..لوحة كبيرة لمودينازيل قد رسمت ببراعة و توسطت الحائط الكبير الذي امامها..اقتربت مايا منها لتقول بروعة مدهوشة من روعة اللوحة
-انها اللوحة الاروع على الاطلاق
-حقا؟
اجابتها المراة التي كانت مرسومة على اللوحة بينما هلعت مايا مرتدة الى الوراء قالئة بخوف
-انتي تتكلمين؟،لا بد اني احلم
-لا عزيزتي لستِ تحلمين
-هل انا احلم؟
-اصمتي و اسمعيني،لقد حررتي روحي من السجن الذي ختم علي لطيل حياتي..لذلك ساعطيك ما تريدين..اطلبي اي شيء تريدينه
لم تستطع مايا استيعاب ما يحدث لكنها فقط فهمت انها..تستطيع طلب اي شيء..اي شيء تريده..قالت بسرعة دون تردد
-احقا تستطيعين ان تفعلي اي شيء اريده؟
-اجل.
-لا يا مايا لا تستمعي اليها انها فقط تريد التحرر من سجنها
قاطعها صوت ابيها المتلكئ بينما عيناه كنتا منبلجتان بقوة
نظرت مايا لوالدها بستغراب و هي تقول بحسرة
-لكن ابي..
-استمعي الي و لا تعطيها المفتاح
لم تستطع مايا ان تفهم ما يريده والدها..هي تريد ما هي ترغب به..لا ما يرغبون به..كفى!!صرخت نفسها بهذا..بينما يداها بقيت متشبثة المفتاح الذي اصبح ذو لون ابيض لقربه من سيدته..
بعد لحظات من التجمد الذي سيطر على خلايا مايا..نظرت الى المودنليزا التي في الصورة لتقول مادة بيديها المفتاح المضيء
-فلتاخذيني الى الارض سيدتي انا اريد رؤيتها
لحظة صمت مرت على المكان حاملة كل مشاعر الخوف،الهلع،الياس،الحزن
لكن لم يستطع احد التحرك..تجمد الكل في مكانه و مايا تختفي امامهم عبر بوابة فتحت لتدخل فيها صارخة باعلى صوتها
خمس دقائق دامت ليعود الصمت سيد المكان..اختفت مايا..و اختفت المودنليزا التي في الصورة مع مفتاحها..لقد هربت ابنت الشيطان
مشى بين طرقات الليل المحروقة بالم الظلمة الصارخة في جوفها..سبلت عيناه ببطئ لينظر امامه الى الضوء الذي تكون فجأة..انه ضوء لبوابة ما..ركض بسرعة و هو يقول بفزع
-ما هذا بحق السماء؟
نظر الى ما امامه بعينين واسعتين تكادان تخرجان من محجريهما..بوابة لعبور العالم..اهو يحلم يا ترى..صمت قليلا بجدية و هو ينظر الى داخل جوف الضوء..لم و لن يعرف الى اين ياخذه هذا الثقب الا اذا ما دخله..تحركت قدماه لا اراديا ليدخل الثقب محسا بان جسدا قد اصبح قطعا موزعة في المكان من شدة السرعة التي تحركه..
انه الهروب..الى المجهول..لا احد يعلم..و لن يعلم ما ينتظر مايا في ذلك العالم..بين الماضي و الحاضر..بين الشياطين و البشر..وُولد المجهول
هنا يخلاص البارت ((1))