08-28-2014, 08:04 PM
|
|
أصوات قطرات المطر تتساقط على زجاج النافدة الضبابية بسبب برودة الجو .. فتحت عينيها ببط وهيا تراه نعم تراه يقف أمامها ويبتسم ابتسامه ساحره جذابة تماماً كما عهدتها .. حاولت التمسك في الطاولة لعلها تخفف من الم السقوط .. لم تستطع فوقعت من على كرسيها .. أمسكت رأسها بألم وهيا تشتم نفسها لتكرار النوم اثنا الدراسة .. توسعت عينيها بسرعة وعادت تنضر إلى المكان الذي كان يقف عليه .. ابتسمت قليلاً ثم وقفت ناضرة إلى أرجا الغرفة أمله بان تكون قد رتبتها أومأت إيجاباً فترتيبها هذه المرة أجمل من كل يوم فلقد تغيره أشياء عده ووضعت بغير مكانها .. أغفلت كتبها وخرجت من غرفتها .. توجهت إلى المطبخ ومباشره إلى أمام الثلاجة فهيَ تتضور جوعاً .. أخذت زجاجة الشوكولاء وبضع شرائح خبز .. أخذتهم وجلست على الطاولة تأكل بهدوء وهيا تسترجع في عقلها عدد المرات التي حلمت به بعد أن تخيلت بان يكون بطل حياتها .. تخيلت شخصاً لفترة وأحببته كثيراً رغم انه شخصيه من عقلها وها هيا الأشهر تمر وهيا تحلم به كل يوم حتى وان غفى جفنها رأته أمامها .. تلقت صفعه قويه في منتصف ظهرها صرخت بغضب ونضرت للفاعل وإذا بها والدتها تمازحها .. تغيرت نضرات الغضب لتقول بهدوئها المعتاد : _ هذهِ أنتِ .. أين والدي !! .. وهل أنتِ من رتب غرفتي ؟!!.. جلست والدتها بجنبها وقالت وهيا تأخذ الشوكولاء : _ لماذا معاملتكِ باردة هكذا !!.. أحس بأنكِ اكبر مني عمراً ببرودكِ يا جدتي " ابتسمت وأكملت " والدكِ سيأتي بعد دقائق وبالنسبة إلى غرفتك وهل من شخصاً غيري يرتبها .. وحقيقة كنتِ تشبهين الأموات في نومك وكأنكِ لم تنامي مند سنين يا جدتي .. ضحك كلاهما وقالت " روز " بدورها : _ كيف لي بان أكون جدتكِ وأنتِ من ولدتني .. وأيضاً ستضلين اكبر مني مهما فعلتِ أيتها العجوز .. ضحكت والدتها وأخذت تأكل مع ابنتها الصغرى .. وقفت ثم غسلت يديها نضرت إلى الساعة المعلقة على حائط المطبخ وكانت التاسعة والنصف .. استأذنت من والدتها وعادت إلى غرفتها .. أخذت هاتفها واستمعت إلى موسيقاها المفضلة وأخذت تكمل قرأت روايتها البوليسية .. لم تكن تسمع أي شيء فَ الموسيقى كانت مرتفعه .. سُحبت الرواية من بين يديها بسرعة فزعت وأبعدت السماعة من أدنيها وإذا به هذه المرة والدها يحمل روايتها المفضل بيده أليسرى وكيس يوجد به بطاطس ومشروبات غازيه وبعض الحلوى .. ابتسمت وذهبت لاحتضانه قائله : _ أهلاً بعودتك أميري .. رما الكيس والرواية على سريرها رغم أنها كبرت عن ذي قبل ولكنه رفعها من على الأرض ودار بها بإرجاء الغرفة فرحاً بهذا الاستقبال الجميل .. ضلا يضحكا مع بعضهما وانزلها ببط على الأرض .. قبلته بخده قائله : _ كيف كان عملك اليوم ..؟؟! أبتسم واخذ كيس البطاطس وجلس على سريرها قائل : _ مثل كل يوم .. وأنتي كيف كانت المدرسة اليوم ..؟! ضلت ابتسامتها تعانق شفتيها وقالت بدورها : _ أيضاً مثل كل يوماً يمر .. ضربها بإصبعه على جبينها وقال لها : _ مملة مثل والدتك .. لماذا لا تشعلي المدرسة مثل أختكِ .. ضحكت بخفه وقالت : _ مآبكم اليوم أمي تقول باني جدتها وأنت تقول باني والدتي .. هذا يعني بأنه لا فرق بين أمي وجدتي وان سمعاني أقول هذا الكلام فلن تراني حيه .. وأختي أنها فتاه جريئة وليست مثلي كلاً على هواه .. ضحك ووقف من على السرير قائل : _ لن يمسكِ احد فأنتي فتاتي .. صحيح أختكِ لديها شخصيه مخيفه مثل والدي =.= ضحكت بخفه وقالت : _ أن سمعتك والدتي هذه المرة لن نكون أنا وأنت على قيد الحياة .. وضحكت مره أخرى قبلها على جبينها وقال لها وهوا يتجه نحو الباب : _ كُلي ما تريدين وأريد أن أأتي الساعة العاشرة والنصف وأنتي نائمة .. أخذت المشروب الغازي بعد أن أخبرته بأنها موافقة .. حزيران فتحت مضلتها بعد أن خرجت من المحطة وتوجهت مباشره إلى مدرستها .. جلست على مقعدها الخاص بها واتت صديقتها إليها .. حيت كلاً منهما الأخرى اتكأت صديقتها في الجدار المجاور وهيا تقول : _ ما أخر أخبار الأحلام التي تراودكِ .. شعرت بشيءً من الحزن فهيا لم تعد تحلم به مُاخراً بسبب مُشكلات أختها .. تنهدت وقالت بحزن : _لم اعد أراه .. شيءً فَ شيء أجد نفسي لا أتذكر بضعاً من ملامح وجهه .. وربما أنسى كيف يكون عما غريب .. انه لأمراً مؤلم .. ضحكت صديقتها وقالت : _ لا باس عليكِ فلا تنسي رسمتكِ له .. ابتسمت هيا الأخرى واتى الإستاد وعادت صديقتها إلى مقعدها .. انتهت الحصة الأولى واتت الثانية وإذا بالمدير يأتي ويطرق الباب .. فتحه بهدوء وقال : _ اعتذر للإزعاج .. لقد أتى طالب جديد وسأدعه يعرف بنفسه .. ثم ذهب ودخل إلى الصف بهدوء ووقف بجانب الإستاد .. نضر إلى الطلاب ووجد الشخص الذي يبحث عنه .. وكانت هيا نفسها " روز " ولم تكن منتبها له .. انحنى وقال : _ " شو رين " 16 سنه من اوساكا .. حياه الجميع وجلس بالكرسي المجاور لـ " روز " فهيا لم تكن منتبه حتى للدرس بل كانت تنضر إلى خارج المدرسة إلى السماء الملبدة بغيوم سوداء معلنه عن أرصاد جوية سيئة .. رف جفنها قليلاً وإذا بها ترى انعكاس صورته على زجاج النافدة .. توسعت عينيها أنها تراه نعم تراه وبوضوح .. لمعت عيناها فرحاً وسعادة ونضرت إليه .. انهُ ذات الشخص كل شيء كل شيء تماماً مثل ما تخيلته .. ضلت تنضر إليه بسعادة وانبهار .. لكن صدمه كيف له أن يكون هنا ويكتب يتفاعل مع الدرس يسال أليس شخصيه من خيالها .. أليست هيَ من تراه فقط .. تموز أنتها الأمر بطلاق والديها وأخذت أمها أختها الكبرى وضلت " روز " برعاية والدها .. أطفأت التلفاز وأخذت ملابس المدرسة فلم يبقى الكثير من الوقت لبداية الحصة الأولى .. توجهت إلى مقعدها فهاده المرة صديقتها لم تعد بهذه المدرسة بسبب ظروف والدها .. أخذت تنضر إلى قطرات المطر التي تسقط على النافدة بهدوء من ينضر لها يقول بأنها فتاة منطوية تصاحب أشباح بجلوسها ها هنا بمفردها .. نضرت إلى المقعد المجاور لها وقالت في نفسها : " شوَ .. هل رايتك من قبل وتخيلتك أم أنها مجرد مصادفه .. بسبب وجودك حفظت ملامحك تماماً ولن انسها .. لكنك مختلف عن الشخص الذي تخيلته .. كان من المفترض أن تكون فتىً اجتماعي ليس حزيناً لا أصدقاء لديه مثلي .. فتىً سعيد لا حزين مثلي .. حين يراني تلمع عينيك فرحاً لأحزنً وخوف.. لا أتحمل الوضع " أخذت حقيبتها وخرجت من المدرسة بسرعة دون الأستاذان حتى لم تبدأ الحصة بعد .. ضلت الحقيبة على ظهرها وذهبت إلى أفضل مكاناً تعشقه بجنون .. وكانت عبارة عن ضلالةً حديديه متوسطه ويوجد أسفلها مقعد خشبي قديم مُهترا وأمامها نهراً وأشجار خضراء وجبلاً من الخلف نصفه الأعلى مغطاة بالثلوج .. منتصف الشهر " فصل الإمطار سيستمر بشكلاً متأخر على مدى عشر أيامٍ من المعتاد .. إن درجة الحرارة الحالية في ألمدينه ستٌّ و عشرون درجة " أخبرت والدها بأنها لم تعد تستطيع الذهاب بهذا الشهر إلى المدرسة ولم تخبره السبب .. ضنت بأنه لم يعلم السبب فهوا بالتأكيد من اجل والدتها وأختها .. وافق مباشره على طلبها .. أخذت هاتفها ومفتاح المنزل ووضعت قبعة على رأسها .. استدانته بأنها ستذهب لتتمشى قليلاً .. وذهبت إلى مكانها المعتاد .. وضلت على هذا الحال دوماً أغسطس أتت ألعطله ألصيفيه بعد أن أنهت امتحاناتها بامتياز رغم عدم حضورها أخر دروس .. اخبرها والدها بأنه سيذهب إلى طوكيو وسيعود بعد أسبوعين من ألان وانه لن يستطيع أخذها معه لكثرت عمله .. وافقت فهيا لن تستطيع ترك المنزل على إي حال .. ودعت والدها من خلف الزجاج وذهبت بعد أن تأكدت من صعوده على متن الطائرة .. لم تعد إلى المنزل من بعدها بل ذهبت لتتسوق .. تنضر إلى هنا وهناك ولم يعجبها أي شيء .. ذهبت إلى ماركت قريباً من حديقتها المفضلة وأخذت مشروباً غازي وشوكولاء فهيا تحبهم ويساعدانها على التخيل .. مر الأسبوعين بغمضة عين فلا توجد إي إحداثاً تذكر .. فلقد عاد والدها وهوا فرح جداً لقد ترقي إلى رتبتاً اكبر وهيا إلى نائب مدير .. فرحت لذالك واحتفلا مع بعضهما في الخارج .. أيلول ضلت تسير الى سطح المدرسة لتضل بمفردها.. فتحت الباب ونضرت مباشره إلى السماء المختبئة خلف السحاب المنتشرة وكأنها ممزقه .. تركت الباب على هواه وذهبت لتجلس وهذه المرة لتنهي أمراً إلى الأبد ولقد أقسمت على تنفيذه.. جلست تنضر إلى السماء وقالت في نفسها منهيه الأمر : " سأتخلى عن تخيلاتي وإلى الأبد فماذا استفدت منها.. نعم سعدت حزنت غضبت جننت بكيت ضحكت تألمت وكأنني في عالماً أخر لا يعلم به أحد.. ساترك تخيلاتي إلى الأبد وسأكون فتاةً عاديه مثل الجميع وسأبحث عن عمل لأساعد والدي وانهي دراستي وحين تحين ألفرصه للعيش بمفردي وان أراد والدي تزويجي ليفعل ما يريحه وها هي ذي السنين قد ضاعت في التخيل ولم انتبه لمشكلات والدي أو أختي إلا حين نسيت ملامح "شو " .. أتمنى أن تعيش حياتك سعيد " أتاء أحداً ووقف أمامهم لم ترى من هوا فلقد كان يعطي لسماء ظهره.. وضعت يدها على عينيها فالنضر إلى السماء مؤلم .. حينها سمعت صوته المحفور في عقلها قائلاً : _ الم أخبركِ دوماً باني لن أتخلى عنكِ مهما كان السبب .. لا اخفي عليك تعبت من تتبعكِ دوماً .. صدمه بعد أن أفهمت نفسها وأرادت العيش سعيدة يأتي بكل سهوله وبساطه يدمر كل ما بنته في نفسها بالشهور الماضية.. جلس بجوارها ونضرت إليه وتوسعت عينيها.. . ركضت من جواره نافيتاً وجوده .. " لم يحدث شيء " ضلت تكررها في نفسها حتى لا تبكي صارخة من الألم والقهر والحزن والوحدة.. لم تكمل نزول السلالم فلقد خانتها قدماها ودموعها ضلت في الزاوية تبكي من كل قلبها لم تبكي من قبل هكذا أرادت هذه المرة إخراج كل ما حبسته في قلبها كل شيء.. وضعت يدها على فمها وبكت بحسره وتسلل الخوف إلى قلبها.. رآها بتلك الحالة ألمرثاء لها ولم يتحمل كيف لا وهوا يعلم بكل شيء ويعلم حتى بما تفكر فهيا من اعتبرته أنساناً لن تذكر فهوا بالحقيقة إنسان ساعدته ذات يوم قبل آن يقبل على الموت من بعدها فقدت ذكرتها صدمتاً .. صديقتها الوحيدة تعلم بأنه حقيقي وكانت تخبره بكل ما يحدث بسبب معرفتها لهما من الصغر.. احتضنها مخففاً عنها مواسياً لها ولحالتها قطع وعداً على نفسه سيحميها ولا يريد لذكرياتها بان تعود فستتألم حتى الموت.. رفعت يديها لترتطم بصدره بخفه وقالت وصوتها مرتجفاً ضاع خائر القوة: _ لم .. لم .. من أكون !! .. من أنت ؟؟.. لم اغفل عن الحقائق وأتخيل الكثير؟؟ لم اهرب من واقعي وأعيش في خيالي ؟؟ أخيل لنفسي بان كل شيء لا مثيل له !!؟ لم أعاني إلى هذه الدرجة ؟؟ نعم لا أتذكر ماضي ولا اعلم شيء عنه أو ماذا حدث فيه.. لماذا الكثير من الأشخاص حاولُ منعي من التذكر وتركوني في عالم خيالي !! ..لم تعبت وأنا اسأل نفسي ولا من مجيب .. ارتجافها برودة أطرافها أسالتها الصعبة.. لم يَستطع كبح نفسه من البكاء هوا الأخر لا يريدها بان تتذكر لربما ستجرم في حق نفسها .. وان لم تتذكر ستعاني حتى الموت .. عاش حياته ممتنن لها ولم قدمت حياتها على حياته .. سيوفي بوعده وسَيُعيشها سعيدة رغم الجميع .. لتغفل عن ماضيها ولينسه الجميع .. فالمستقبل أمامنا لنعش واقعنا بكل ما كتب لنا به حزناً فرحناً موتاً لنعش فهذه الحياة هيا عبارة عن خيال فسيأتي يوم وسنستيقظ على الحقيقة الذي لا مهرب منها لا توهمُ أنفسكم عيشُ كافحُ ناضلُ في هذه الحياة حتى تستيقظُ واثقين غير خائفين ولا تعيشُ في الحياة معتمدين على الخيال فما فائدته غير إغفالك عن الحقيقة وأكثر الحقائق حقائق أنت نفسك تعلمها وتتجاهلها عش حياتك لا خيالك .. تم |
|