السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كييفكم؟؟
انشاء الله بخييير
هذه مشاركتي في مسابقة افضل رواية او قصة
بعنوان:الجزاء
في بيت بسيط متواضع، كانت تعيش بنت الام مع زوجة ابيها وابنتها، وكانت البنت اليتيمة وهي الكبرى جميلة، ذكية، ماهرة، تحب الخير للناس، اما الاخرى فكانت كسولة، ومغرورة، وكانت زوجة الاب تحب ابنتها وتفضلها على ربيبتها الجميلة. وفي يوم من الايام كانت الجميلة تغزل الصوف بجانب البئر ، ودون ان تشعر سقط منها مغزل في البئر، قالت لها
بغضب:
-انزلي الى البئر واحضري المغزل،
الجميلة:ولكن يا..."
زوجة الاب تقاطعها:"دون اعتذار ولا مقدمات... انزلي الى البئر واحضري المغزل... "
نزلت الجميلة مرغمة وهي تبكي، خائفة، ومن شدة الخوف انزلقت قدمها فسقطت، واغمي عليها، ومرت ساعات وهي على تلك الحال، وعندما استفاقت وجدت نفسها امام القزم يقف مبتسما لها، وهي في وسط حديقة واسعة، بها طيور مختلفة تغني باصوات بديعة،كانها سيمفونية، وفجاة شاهدت نارا وامامها ثلاثة طيور، اقتربت الجميلة من الطيورواذا بها تسمع صوتا يصدر من ناحيتها:
-يا اجمل البنات ابعديها عن النار، اننا نكاد نحترق.
سمعت البنت صوت الطائر ، فابعدت الطيور عن النار، وشكرتها على ذلك، وواصلت سيرها برفقةالقزم حتى رات شجرة بها تفاح كثير، وقد مالت اغصانها حتى كادت ان تلامس الارض وما ان وصلت الى الشجرة حتى سمعت صوتا يقول:
-أرجوك أرجوك اذا سمحت يا جميلة اقطفي هذا التفاح الذي أتعبني ويكاد يكسر أغصاني .
نفذت جميلة طلب الشجرة وقامت بوضع التفاح على الأرض فقالت لها الشجرة :-شكرا يا جميلة
تركت جميلة الشجرة والتفاح وراحت تمشي فاختفى القزم الذي اندهشت لاختفائه .وواصلت سيرها حتى شاهدت بنتا صغيرة جالست بجانب عجوز ذات مظهر مخيف كالساحرات فشعرت الجميلة بالخوف لدرجة انها بدات بالبكاء لكن العجوز ضحكت وقالت:لا تخافي تعالي اقتربي ايتها الجميلة .
ولما سمعت البنت كلامها شعرت بطيبة قلبها،ثم جلست قرب البنت الصغيرة
ومرة ايام وهي معها ، وكم كانت سعيدة ومسرورة بوجودها معها، وذات يوم قالت لها:
-اريد ان اذهب الى بيتي ، اذهب الى امي واختي، لقد اشتقت لرؤيتهما.
-انا موافقة ولكن بشرط.
-ماهو شرطك يا جدتي؟
-قبل رجوعك؟ لابد من مكافاتك.
- مكافاتي.....على ماذا؟
- على حسن اخلاقك.... وتعبك معنا.
قدمت العجوز مكافاة لجميلة؟ ودلتها على طريق الخروج، ولما وصلتا امام باب كبير قالت لها :
-اخرجي من هنا يا بنيتي ,واتبعي هذا الطريق الى ان تصلي عند اهلك .
وبمجرد ان خرجت الجميلة اغلقت العجوز الباب ونظرت الجميلة الى اللباس الذي ترتديه واذا بها ترتدي لباسا جديدا جميلا لم تر احسن منه وبيدها كيس مليئ بانواع المجوهرات فراحت تركض حتى وصلت الى منزلها ولما دخلت الحديقة ركض اليها الخروف الصغير وراح يحك راسه على يدها ،وخرجت زوجة ابيها ولما شاهدتها توقفت وهي مندهشة متعجبة مما تراه عيناها ،تقدمت منها جميلة وقبلتها بحرارة وهي تقول:
-كيف حالك يا امي؟ اين هي اختي الصغيرة؟
-من اين لك هذا الفستان يا حبيبتي؟ وماذا يوجد بهذا الكيس؟
-هذا الكيس لك، به نقود وذهب.
-لي....... انا.......؟
-ادخلي الى البيت وساقص عليك كل الحكاية، من بدايتها الى نهايتها.
وقصت جميلة حكاية من البداية الى النهاية. وزوجة ابيها تتابع حديثها بالهتمام الشديد.
وتظاهرت بالاسف على ماحدث لها وبعد صمت طويل فكرت الام ان ترسل ابنتها الكسولة حتى تاتي لها بالذهب واللباس الجديد.
وفي اليوم الثاني شرحت الام لابنتها طريقة التعامل مع كل ما تجده في طريقها ثم انزلتها بحبل داخل البئر وراحت تمشي وشاهدت كل ما ذكرته امها لكنها لم تحسن التصرف وعاملت العجوز بطريقة شريرة وعندما اتى يوم عودتها صبغتها العجوز باللون الاسود ودلتها على طريق طويل واغلقت الباب خلفها ولم تصل الى البيت الا بعد مشقة جزاءا لكسلها وانانيتها ..
انتهى
امل ان تاخذوا العبرة من القصة