عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree79Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #36  
قديم 04-23-2015, 10:59 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم
كيفك ؟؟ ان شاء الله بخير
القصه رووووووعه و الوصف
مو طبيعي و البارتات من بدايتها ماساة
حزنتي روز كتير يا خطي ولله محزنه و لمن عذبتها العمه ولله بكيت عليها
لانوا خطي ولله كيف تكدر هدى هك تسوي و الاب انا اكتله
يشوف هدى اعذب ببنته و هوه واقف و بعدين يصير حنون
اخخخ شو هذا بتقهرني روز اما اسامه هذا قصه وحدددد
هذا كتير عجبني دوره
بدي الفصل لاني سهرت على قراة القصه
باااااااي
انا من المتابعين الرابط تبع الفصل
من ينزل ول سمحتي
ريتا ..
Esraa Mouri likes this.
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 05-02-2015, 06:33 PM
 
جميل جدا جدا
يسلمو
Esraa Mouri likes this.
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 07-04-2015, 06:22 AM
 
روايتكك جدا جدا جميلة اعجبتني صرااحة حتى اسلووبك جميل بالكتابة
اعتبريني متابعة جديدة للرواية تبعتك
اتمنى تحكي البارت الراابع بسرعةة
Esraa Mouri likes this.
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 07-10-2015, 04:54 PM
 
شكرااااااااااو موفقه
Esraa Mouri likes this.
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 08-02-2015, 07:09 PM
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ^_^ شكراً لمتابعتكم لروايتي وآسفة على التأخير في كتابتها لظروف في الواقع كنتُ أنوي التوقف عن كتابة هذه الرواية ولكني سأكملها لعلها تكون جميلة ^_^ .
الفصول السابقة بالترتيب التصاعدي :








الفصل الرابع :


شعرت شفق بفرح شديد جداً لأن حياتها ستتغير كثيراً وصارت تتحرق شوقاً لتشفى من جروحها لكي تعود إلى منزلها ثم تحزم أمتعتها وأشياءها التي تريد أخذها معها مثل متعلقات وتذكارات أمها . قررت شفق شراء ثياب جديدة لكي تحاول البدء من جديد بثياب جديدة وبحياة جديدة وقررت كذلك أنها ستتغير بالكامل ، ستغير تصرفاتها وحياتها وطريقة عيشها وتصفيفة شعرها التي كانت عبارة عن " كعكة " حيث تلف شعرها بالكامل للخلف كأنه عجين كعكة دائرية الشكل ، لذلك بدت كالعجائز ولكنها ستغير تصفيفة شعرها ، ولكنها لن تقص شعرها أو تصبغه لأن شعر والدتها كان بنفس اللون وكان طويلاً جداً لذلك ستطلقه بالأخص أنها تمتلك شعراً بنياً محمراً طويلاً ناعماً وكثيفاً وعيناها بنيتان لدرجة الاحمرار تقريباً إن لم أقل حمراوان . بيضاء البشرة جبهتها عريضة قليلاً .
عاد والد شفق للمنزل بعد أن ترك لابنته صورة والدتها وملابس والدتها لترتديها عندما تعود للمنزل بعدما تُــشْــفَــى .
بعد رحيل والد شفق بساعة طرق باب غرفة شفق شاب وسيم خجول بعض الشيء ، سمحت له شفق بالدخول ثم دخل حاملاً بيده باقة زهور وبعض الشوكولاتة .
قال الشاب بارتباك وخجل : مـ مرحباً روز ! شعرت شفق بالغضب وقالت بسرعة بانفعال : لا تنادني روز ‼ ثم أدركت شفق أنها أفزعت الشاب وصرخت بوجهه بينما هو لم يفعل شيئاً فقالت له بارتباك : آ- آسفة جداً يا طارق . لم أقصد الصراخ بوجهك ولكني أكره اسم روز لأنه ليس اسمي الحقيقي وهو كذلك اسم أكرهه ، لذا نادني شفق .
قال طارق مبتسماً : حسناً . على كل شفق اسم جميل جداً حقيقة أنا أحب الشفق كثيراً .
ذُهِـلَـت شفق من كلام طارق فنظر إليها طارق فأدرك سبب ذهولها واحمرت وجنتاه وقال بارتباك :لـ لا لا لا لقد .. لقد قصدتُ أني أحب فترة الشفق وليس .. أقصدُ أني .. قال طارق بخجل : في الحقيقة يا شفق أنا ..
ابتسمت شفق وقالت لطارق : لا عليك أفهم شعورك . المهم ما أخبار دراستك ؟ على كم حصلت من درجات ؟
قال طارق وهو سعيد لأن شفق غيرت الموضوع : حصلت على 98.55% ولذلك سأتمكن من الانتساب لكلية الطب بجامعة الإسكندرية .
قالت شفق : أما أنا فسأنتسب لكلية الطب بجامعة القاهرة . فتعجب طارق وقال لها : جامعة القاهرة ؟ لماذا ؟ جامعة الإسكندرية أقرب لكِ .
قالت شفق : لأني أريد أن أبدأ بحياة جديدة مختلفة عما عشته سابقاً كنوع من التعويض .
قال طارق : إذن أنا أيضاً سأنتسب لجامعة القاهرة لكي أكون بقربكِ . قالت شفق : شكراً سيكون جيداً أن تحرسني في مدينة لا أعرف عنها شيئاً . ستكون كالحارس الشخصي الأمين ^_^ . ابتسم طارق وقال لشفق : أنا سعيد جداً . آه تذكرت .. ستأتي شيماء وبسمة وربما فرح لزيارتكِ لأني أخبرتهن عندما قابلتهن صدفة عما حدث معكِ من أنكِ أصبتِ .
فوجئت شفق وقالت : ماذا ؟ فرح ؟! هذه الفتاة لا أطيقها وهي كذلك لا تطيقني مع أني لم أفعل لها شيئاً . هي فتاة مهذبة ولكنها تروج لي الشائعات المغرضة وهي وفتيات أخريات تسببن لي بحياة كارثية في الثانوية . أما شيماء فهي لئيمة ولكنها لطيفة جداً ورقيقة وأنا أحبها حقيقة وهي لطالما عرضت عليّ الصداقة ولكني رفضت ذلك مرات وهي لم تيأس أبداً ، وبسمة فتاة مهذبة معرفتي بها قليلة ولكنها صديقة حميمة لشيماء مما يعني أنها طيبة . فرح كذلك طيبة ولكنها تكرهني ولذلك فأنا أكرهها .
قال طارق : فرح فتاة طيبة للغاية ولكن لا تنسي أن مرحلة المراهقة جنونية . أرجوكِ اعذريــها فهي ليست سيئة .
قالت شفق : ما أعرفه عنها هو أنها معجبة بكَ كثيراً ولكنكَ لا تلقي بالاً لها لذلك فهي غاضبة . وعلى الأرجح فهي تكرهني لأنك ... معجب بي أنا وليس بها , هذا هو السبب .
شعر طارق بالخجل وقال وهو خافضاً رأسه : فـــ في الحقيقة أنا فعلاً أحبكِ كثيراً وأريد التقدم لخطبتكِ منذ أن صرنا في المرحلة الثانوية وكلما حاولتُ الكلام معكِ تصدينني وتبعدينني عنكِ بكل الطرق مع أن غرضي شريف صدقيني ولكني مدركٌ تماماً أنكِ كنتِ تحت ضغط شديد . فأنا جاركِ وبالتأكيد أسمع ما يدور ببيتكِ . أنتِ مسكينة حقاً آمل أن تتخلصي من كل همومكِ قريباً .
قالت شفق متجاهلة كلامه : أرجو ذلك كذلك . أظن يجب عليكَ أن تعود للبيت لئلا تقلق عائلتك . فقال طارق لها : أ- أجل . سأذهب الآن . فاستوقفته شفق وقالت لها : خذ معكَ هذه الورود والشوكولاتة . لماذا أحضرتها ؟
شعر طارق بالإحراج وقال لها : لأنكِ مريضة ومن عادة الناس أنهم عندما يزورون المريض يحضرون له وروداً وبعض الهدايا للتخفيف عنه . إ - إذا لم تعجبكِ الهدايا سآخذها .
ابتسمت شفق وقاله لطارق : لا بأس . شكراً لك على أية حال .
استأذن طارق وذهب عائداً لمنزله .
أتت شيماء وبسمة ومعهما فرح التي بدت علامات الانزعاج على وجهها بسبب كرهها لشفق .
قالت شيماء صارخة : حبيبتي شفق كيف حالك ؟ تعجبت شفق من أن شيماء نادتها بشفق وليس بروز ولكنها لم تقل شيئاً سوى : أنا بخير والحمد لله . لا داعي للقلق .
قالت فرح بنبرة انزعاج : كيف أصبتِ بهذه الكدمات ؟ قالت شفق : إنها حادثة مؤلمة ولا أرغب بتذكرها . قالت بسمة بصوتها الرقيق الهادئ : أرجو أنكِ بخير عزيزتي شفق .
شكرت شفق الجميع وظللن يتحدثن قليلاً ثم قررت الفتيات الثلاث العودة إلى منازلهن بعدما انتهين من التنزه ومن زيارة زميلتهن شفق ثم عدن إلى منازلهن .
صارت شفق وحيدة مرة أخرى تفكر في حياتها الجديدة وفي فرحتها الشديدة التي تتمنى من الله وتدعوه أن تكتمل على خير وألا يحدث شيء يفسد فرحتها المنتظرة منذ سنين .
حلمت شفق بأمها عندما نامت وقد كانت امرأة جميلة تشبه شفق وتشبه الصورة التي لدى شفق وكانت والدة شفق ترتدي ثياباً حمراء اللون . مثلما عُرِفَت دوماً ، كان شعرها بنياً محمراً وثوبها كان عبارة عن فستان جميل أحمر داكناً بلون الدم ، وشعرها غير مربوط ويطيره الهواء ، وكانت لحظة الشفق جميلة جداً وكانت السماء حمراء اللون ، نادت أم شفق على ابنتها وقالت لها : شفق ! ابنتي !
ثم مدت أم شفق ذراعيها لتمسك ابنتها التي كانت في نفس عمرها الحالي وهو 17 عاماً . ظلت شفق تركض وتركض نحو والدتها ووالدتها تبتعد كثيراً عنها وهي لا زالت تمد ذراعيها لابنتها . ظلت شفق تصرخ وتقول : أمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي !! لا تذهبي يا أمي .. أرجوكِ انتظريني .
ظلت شفق تركض وتركض إلى أن تعثرت وسقطت على وجهها فاصطدمت بالأرض الصلبة التي غطتها الشمس بلونها الأحمر فنزفت شفق دماً كثيراً ظل يتدفق ويتدفق ، فشعرت شفق بالخوف الشديد فنادت أمها لتسعفها ولكن أمها ظلت تبتعد وتبتعد إلى أن اختفت ثم غربت الشمس فجأة وحل الظلام . تجمدت شفق في مكانها وظلت ترتعش والدماء تحيطها بشدة وهي ترتجف خوفاً وتبكي بدون صوت من شدة الخوف . ثم ظهر فجأة خلفها صوت مخيف بدا كصوت امرأة ما وقال لها الصوت : أتظنين أن هذا الدم دمكِ ؟
ثم ظل الصوت يقترب ويقترب ويردد السؤال ذاته بينما شفق خائفة لا تقدر حتى على الكلام ولكنها أرادت وبشدة طرح السؤال المتوقع والذي يسأله الكثيرون وهو : من تلك المرأة ؟
اقترب الصوت فجأة من شفق إلى أن صار خلفها تقريباً وقال لها : هل تظنين أن هذا الدم دمكِ ؟
تجمدت أوصال شفق ولم تقدرعلى الحركة وصارت كما التمثال . همست تلك المرأة المجهولة في أذن شفق قائلة : هل تظنين أن هذا الدم دمكِ ؟ أيتها الغبية ! إنه دم من قتلتيهم !!
ولكن بالرغم من كلام المرأة فقد شعرت شفق بنزول الدم من رأسها بشدة إلى أن نزفت شفق حتى الموت وقالت شفق للمرأة عندما علمت أنها على وشك الموت : إنه .. دمي .. أنا .. أيتها .. المرأة .. المخيفة !! ثم لفظت شفق أنفاسها الأخيرة .
استيقظت شفق مذعورة من نومها بعدما فتحت عينيها ولكنها لم تقدر على النهوض ولم تفهم شيئاً . ظل الذهول والدهشة على وجهها وعدم الفهم والتساؤل .
قالت شفق : ما الذي يجري ؟ لماذا حلمتُ بهذا الكابوس الغريب ؟ هذه أول مرة أحلم فيها بأمي فلماذا حدث هذا في حلمي ؟
تباً يبدو أن ما حدث لي في يومي من أشياء سعيدة وأشياء حزينة قد أثر فيّ لذلك فقد حلمتُ بهذه المفردات الغريبة . على كل لا يهم فحياتي ليست أقل رعباً من هذا الكابوس .
مكثت شفق في المستشفى أسبوعين تقريباً تلقت فيهما الراحة والهدوء والطمأنينة وشفيت جراح جسمها وجزء من جراح قلبها ، ثم حان وقت العودة للمنزل فقالت شفق لوالدها بعدما تجهزت لتعود للمنزل : أبي أنا لن أبقى في منزل تلك المرأة . سأعود للمنزل معك لأحزم أمتعتي ثم أغادر غداً بعدما توصلني بالسيارة وتعطيني بعض النقود لكي أتكيف مع الحياة في القاهرة ولكي أهرب من تلك المجنونة كذلك . لا تحشرني معك في مشكلاتك يكفيني ما عانيته إلى اليوم منك ومنها . يكفيني عذاباً يكفي !!!
قال والد شفق : لن أرفض هذا كنوع من التعويض عزيزتي . سأترككِ تذهبين إلى أن تشتاقي للمنزل فتعودي إليه برغبتكِ .
ابتسمت شفق ابتسامة ثقة وقالت لوالدها بثقة وجدية : لن أشتاق للمنزل أبداً .
انتهى النقاش بينهما ثم حمل الوالد حاجيات ابنته وأوصلها بسيارته للمنزل . عندما توقفت سيارة والد شفق أمام منزلها شعرت شفق بالخوف وخفق قلبها بشدة ولكنها تظاهرت بأنه لا شيء ورسمت على وجهها القوة وأخذت أشياءها إلى غرفتها ومرت بجانب هدى وكأن هدى ليست موجودة مما جعل هدى تشعر بالغضب الشديد .
قالت هدى لشفق بغضب : روز !! إلى أين تظنين نفسكِ ذاهبة هكذا ؟ لماذا لم تسلمي عليّ فور دخولكِ ؟
استمرت شفق بتجاهل هدى مما أغضب هدى كثيراً فحاولت إمساك يد شفق فانتبهت شفق وأبعدت يدها عن هدى والتفتت شفق لهدى وعلى وجهها نظرة غضب . لم تعهد هدى أن ترى مثل هكذا نظرات على وجه شفق لأن شفق التي تعرفها كانت فتاة جبانة جداً تخاف من خيالها مرتبكة دوماً وكانت عندما ترى هدى أمامها تقبل يدها وتسلم عليها خوفاً مما قد تفعله بها هدى ، ولكن فجأة تغيرت شفق كثيراً ولم تعد تلك الفتاة الخائفة الجبانة بل صارت فتاة أقوى مما سبق ولم تعد تخشى هدى بعد ما حصل معها من هدى وبعدما علمت كل شيء عن حياتها .
تجاهلت شفق زوجة أبيها مرة أخرى ودخلت غرفتها واستراحت فيها وقبل ذلك قالت لأبيها : ميعادنا غداً الساعة العاشرة صباحاً . تصبح على خير يا أبي سأنام باكراً .
انفجرت هدى من شدة الغيظ وحاولت دخول غرفة شفق ولكن شفق كانت قد أقفلت غرفتها من الداخل بالمفتاح مما أثار غضب هدى التي بدأت بالصراخ بغضب : روووز ! افتحي الباب أيتها الحمقاء ! رووووووز !! روووووووز !!!
نظرت هدى إلى زوجها وقالت له : ماذا حدث لهذه الفتاة ؟ لماذا تجاهلتني وكيف تجرأت على تجاهلي ؟ سأقتلكِ يا رووووز !
رد عليها زوجها وقال : اسمها ليس روز . صار اسمها الآن شفق وهو اسمها الحقيقي أي عاد اسمها كما كان من قبل . لا تزعجيها لأنها ليست ابنتكِ ولم تعد الضحية بين يديكِ الآن . أنا سأقف أمامكِ حتى لو اضطررتُ لطلاقكِ . في السابق كنتُ أخشاكِ لأنكِ امرأة قاسية متسلطة متحكمة وكنتُ أخاف على ابنتي منكِ لربما قتلتيها فأنتِ شريرة وقد تفعلين هذا . ولكن ها هي شفق قد كبرت وستنتقل للعيش في القاهرة لكي تتخلص من هذه الحياة البغيضة !! كنتِ امرأة حقيرة مليئة بالعقد وغلكِ يقتلكِ ولكنكِ لو اقتربتِ من ابنتي أو مني مرة ثانية سأخبر عائلتكِ بكل شيء وسأخبرهم عن حبيبكِ الذي رفضتني من قبل بسببه ولكن عائلتكِ لم تقبل به وأجبرتكِ على الزواج بي . حتى لو حاولتِ قتلي لكي تحظي بأموالي فتستمتعي بها مع حبيبكِ الذي لا زال ينتظركِ بعدما ماتت زوجته الثرية ، لن أعطيكِ قرشاً واحداً من نقودي . سأخبركِ بأمر ما .. لو تريدين الطلاق سأطلقكِ . وصلني اتصال من أخي وقال فيه إنه قد وجد شريكاً أفضل من عائلتكم المريضة لذلك لم أعد بحاجتكِ أو بحاجة أموالكِ يمكنكِ أن تطلبي الطلاق فلن أمانع أبداً .
كانت شفق تسترق السمع فسمعت كل ما حدث وقالت لنفسها وهي مندهشة ولا تكاد تصدق : يا إلهي ! هل حدث هذا حقاً ؟ لا أصدق أن حظي رائع هكذا . فعلاً ما بعد الضيق إلا الفرج .
كانت هدى في دهشة كبيرة وحنق أكبر فجمعت ثيابها وذهبت إلى منزل أهلها وقالت لزوجها : أنتظر أن تطلقني بفارغ الصبر كي أتحرر منكَ . أريد ما يثبت أنكَ طلقتني لذلك أريد طلاقاً رسمياً لا شفهياً . الوداع يا زوجي السابق !
بعدما ذهبت هدى خرجت شفق من غرفتها وعانقت والدها وقالت له : أبي ! هل حقاً وجد أعمامي شريكاً جديداً أفضل منهم ؟ فقال والدها : للأسف لا .. لكني قلتُ ذلك كي أجعلها تذهب . وسأخبر أعمامكِ وأنا واثق بأنهم سيتفهمون موقفي لأنهم أجبروني على الزواج بها طيلة الأعوام الماضية .
كانت شفق في غاية السعادة لأنها تحررت من عبودية زوجة أبيها ولكنها كانت مصرة على أن تذهب لجامعة القاهرة لكي تغير جو البيت إلى أن تزول منه رائحة هدى المقرفة .
في الساعة التاسعة صباحاً استيقظت شفق وجهزت ملابسها وحاجياتها ومتعلقاتها وكل شيء وتجهزت هي ووالدها وتناولا الفطور وانطلقا في الساعة العاشرة وخمس دقائق إلى سيارتهما وذهبا بالسيارة إلى القاهرة ، تجولا بالسيارة في أرجاء القاهرة إلى أن عثرا على المنزل المجحوز لها فدخلاه ووجداه نظيفاً لأن والدها كان قد أحضر بعض الأشخاص لينظفوه قبل أن تسكن فيه , قالت شفق لوالدها : أبي .. له يمكنك أن تبيت معي بضعة أيام ريثما أعتاد على العيش في القاهرة ؟
قال والدها : كيف ذلك ؟ أنسيتِ عملي ؟ فقالت شفق : وهل عملك أهم مني ؟ انا لم أتنزه معك في حياتي . فقال والد شفق : ماذا ؟ تريدين التنزه أيضاً ؟ هذا غير ممكن أبداً .
ظلت شفق تلح على والدها إلى أن أقنعته أخيراً بالبقاء لعدة أيام فاتصل بالمستشفى وأخبرهم بأنه سيتغيب لبضعة أيام .
قال حسني لابنته : كيف سأنام وأنا لم أحضر معي ثيابي ؟ قالت شفق : لا تقلق . أنا أحضرتُ الثياب لك . فقال حسني : ماذااا ؟ أكنتِ ترتبين لذلك منذ البداية ؟ فقالت شفق : لأنني لو أخبرتك في الإسكندرية ما كنتَ لتوافق لذلك قلتُ ربما يقتنع في القاهرة فأفاجئه بالثياب .
ابتسم حسني وعانق ابنته عناقاً حاراً وقبل جبهتها ثم ذهب لتغيير ثيابه ووبقي مع ابنته .
قالت شفق لنفسها بسعادة : لا أصدق أن حياتي صارت هكذا . ربما أقدر على أن أطلب من والدي أن ننتقل إلى القاهرة و أن يغير مكان عمله كي نبتعد عن المنزل المليء بالأحزان والرعب .
تجولت شفق مع والدها في شوارع القاهرة القريبة من منزلها وحاولت التعود على حفظ هذه الشوارع الجديدة كي لا تتوه عندما تبقى وحيدة . تنزهت شفق مع والدها وذهبت إلى الحدائق المليئة بالأشجار الجميلة والطيور والأزهار ، ثم انتسبت لكلية الطب بجامعة القاهرة وقبلوها مما جعلها تشعر بالسعادة هي ووالدها . حاولت شفق إقناع والدها بالانتقال للقاهرة ولكنه رفض رفضاً تاماً ولم يوافقها على فكرتها تلك .
تنزهت شفق مع والدها لمدة أسبوع مما أرهقهما جداً فاستراحا في منزلهما في القاهرة لمدة ثلاثة أيام بعد هذا الجهد الشاق طيلة الأيام الماضية . وفي اليوم الرابع عاد الأب إلى الإسكندرية بعدما بقي مع ابنته وتنزه معها ثم تجولا في الأحياء القريبة وتقدم بطلب الانتساب لابنته .
بقيت شفق وحيدة في المنزل ولكنها معتادة على أن تكون وحيدة فلم تشعر بالخوف مطلقاً .
بدأت شفق بتكوين الصداقات مع جيرانها اللطفاء وتعرفت أشخاصاً جدداً وأشياء رائعة وتنزهت وحدها لكي تعتاد أكثر على الوحدة فلا تشعر بالحزن أو الخوف .
كانت شفق تجيد الطهو مما سهل مهمة البقاء وحدها إلى جانب كونها تنظف منزلها كل يوم من الأتربة والأوساخ كي يبقى نظيفاً دوماً وكي تعتاد على النظافة عندما تتزوج .
مضت العطلة الصيفية سريعة جداً ثم بدأت الدراسة فتجهزت شفق ليومها الأول بالجامعة ويومها الأول في الحياة وكأنها تذهب أول مرة للمدرسة .
ارتدت شفق أفضل ما لديها ووضعت العطور وصففت شعرها وأخذت دفاترها ثم انطلقت للجامعة .
تعرفت شفق على أشخاص لطفاء في الجامعة مثل فتاة هادئة طيبة القلب ولطيفة اسمها أمل . جلست أمل بجانب شفق في المدرج في أول محاضرة لهما بأول يوم في الجامعة .
قالت أمل لشفق : مرحباً . فقالت شفق : مرحباً . قالت أمل : هل أنتِ جديدة هنا ؟ فقالت شفق : أجل . فضحكت أمل وقالت لشفق : كلنا هنا جدد أنسيتِ ؟ نحن طلاب الصف الأول . فقالت شفق : يبدو أنكِ أسأتِ فهمي . لقد قصدتُ أني جديدة في القاهرة فأنا من الإسكندرية . فقالت أمل لها : ولماذا لم تنتسبي لجامعة الإسكندرية ؟ قالت شفق : لأني أردتُ أن أغير المكان الذي أعيش فيه . فبعض التجديد لحياة المرء ينعشه . فقالت أمل : أنتِ على حق . قالت أمل مبتسمة وهي تمد يدها لمصافحة شفق : أنا اسمي أمل . فصافحت شفق أمل وقالت شفق : وأنا شفق . قالت أمل : شفق ! اسم غريب ولكنه جميل جداً . فقالت شفق : شكراً لكِ واسمكِ جميل كذلك . في فترة من فترات حياتي لو لم يكن لدي أمل فيها لما تمكنتُ من العيش , فقالت أمل : يبدو أنكِ عانيتِ كثيراً . احكي لي . فقالت شفق : اعذريني لا أقدر . أفضل الاحتفاظ بهذا سراً لنفسي . فقالت أمل : لا بأس .. آسفة على الإزعاج . فقالت شفق : لا لا أنتِ لم تزعجينني أبداً . هل تعلمين أنكِ أول صديقة أحظى بها في حياتي ؟ فقالت أمل : صديقة ؟ أتعتبرينني صديقتكِ بهذه السرعة ؟ فقالت شفق : أجل .. حقيقة يبدو عليكِ أنكِ فتاة لطيفة ورائعة . فقالت أمل : ^_^ شكراً أنتِ كذلك تبدين لي لطيفة فعلاً . ظلتا تتحدثان حتى بدأت المحاضرة .
ظلت شفق تدون ما يقوله الأستاذ الجامعي بعناية وحرص شديدين هي وبقية الطلاب بينما كان هناك طلاب عابثون لا يفعلون شيئاً سوى الإزعاج فقط .
قاموا بإزعاج شفق فثارت أعصابها فقالت لها أمل بهدوء : لا تهتمي لهم فهذا ما يريدونه . يريدون إزعاج الآخرين فقط فلا تعطيهم الفرصة لإثارة أعصابكِ . ابقي ثابتة وهادئة وسيبتعدون عنكِ . لقد جربتُ هذه الطريقة مع أمثالهم من قبل وهي تجدي نفعاً إلى حد ما ..هؤلاء المزعجين لا يتوقفون عن إثارة الفوضى من حولهم أبداً ولا يتركون أحداً وشأنه -_- . لم تُـعَـقِّـبْ شفق واكتفت بالصمت والتجاهل وهي تشعر بالغيظ الشديد من إزعاجهم لها . أخيراً انتهت المحاضرة وبدأت أخرى وظلت شفق في شغف للتعلم أكثر فأكثر .
انتهى الفصل الرابع ^^ أخبروني بآرائكم وأتمنى أن تكون الرواية قد أعجبتكم .






التعديل الأخير تم بواسطة Esraa Mouri ; 08-03-2015 الساعة 11:39 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:34 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011