04-03-2015, 09:05 AM
|
|
مَلاكْ الهُندوس : يجلِبُ جَحيمَ الدِماء ! الفصل الأول : {لِصدق مشاعرهِ خيانة ! }
_وكأنني لم أعرف في الحياة غير حبكِ !
نَطق بِها أخيراً , وأمام الملأ ! إعترف بحُبه الشّديد للقابِعة أَمامةُ , ظلّ يُحملِق في مقلتيّها مُحترايًا إجابتها ! وهو على نارٍ من جمر ! لم يكن يتوقع شئياً فعلياً منها , لكنه إقترح المحاولة ليرى أين سيقف حظة !
سُرعان ما إستلم صفعة قويه هزت وجهه وكيانه وثِقته أيضا ! ما إحتمل الوقوف فهوى ! صُدم فعلاً ! هاهي عشيقته ترفضة وتحطم ثقته ! لا بل أضافت على ذلك تلك الصفعة الحارقة ! التي لن يَسلم من السخرية بسببها !
ما أطاق الموقف الذي هو فيه! كبريائُة تلاشى ! كيف يُرفض وهو الذي تقاتلت الفتيات على مواعدته ! تسائل في خُلده ! أحقاً لم يكن لوسامة تأثير عليها! ماذا عن أسلوبة الجميل في الحديث ؟ والجملة التي قضى دهراً لصياغتها ! حتى تلك الزهرة التي جلبها معة ؟ أفعلاً لم تؤثر في قلبها ؟ ألم يسحرها ولو قليلاً .
عض شفتية بحسرة ففي ماذا أخطأ بحق الله ! لايهم ! الأن يجب أن يتصرف ! لن يبقى على الارض للابد ! وقف وحاول التصرف بلباقة لعله يؤثر عليها ! ويحاول إسترجاع كرامته المنهوبة للتو !
_ أعتذر فِعلاً إن كُنت قد أزعجتكِ بحبي لكِ "موهيني" !!
_ هه , أسمعني يا هذا ! أو كما يقولون "بيكرام" ! أنا لست أحد معجباتك التافهات ! ولست تلك التي تقع بالحب من أول وهلة ! يجب أن تثبت لي صدق مشاعرك ! ثم لاحقا سأفكر بك !و أنا لا أتوقع ذلك منك !
كم كانت متعجرفة نبرتها ومستفزة في الآن ذاته! ما أطاق الموقف فعلاً تمنى لو تُشق الأرض وتلتهمه فيكون مع الأنقاض ! تمنى لو تمطر السماء جحيماً على راسة وتُؤخذ روحة في هذه اللحظة ! يا ليت و يا ليت !
قال بصوتٍ هادئ مع إبتسامة مبهمة :_ حسناً سأحاول !
إختار اللباقة على الشجار !لا ينكر أن أسلوبها مستفز جداً لكنه فعلاً يحبها ! ويريد منها مبادلة المشاعر ! ولن يحصل ذلك إن شاجرها !
هو يعلم أن الفتاه تحب أن تُحترم ! سيحترمها ! هَمّ بذلك !
قهقهه صغيرة أصدرتها موهيني بداعي السخرية , بينما الأخر تُجملة إبتسامة هادئة يعرف الجميع أنها مصطنعة مع بعض الشحوب !
برهه ! وإذا بموهيني تجذب ذراع رفيقتها سونام وتسرع بالذهاب , بينما بيكرام يلاحقها بعينية ! متحسراً على ما أقدم ومفكراً في ما أخطأ ولمَ رفضته !
.. _ سحقا فيما أخطات ؟
صرخ بيكرام ! يكاد ينفجر من التفكير ! فلا يعتقد أنه أخطا في شيء عندما إعترف لها ! أمسك رفيقة بكلتا يدية ونظر له بشحوب قائلا : _أخبرني ناندو فيما أخطأت ؟!
لم يعطي بيكرام للمدعو ناندو أي فرصة للتحدث , فسرعان ما ألقى به وأخذ يعد على أصابعه بهذيان !
_ لقد تأكدت مليون مرة من أن مظهري لائق ! وأحضرت زهرة حمراء جميلة وأيضا إعترفت بجملة غير روتينية ! وإبتسمت إبتسامة فاتنة !
ألتفت وهو يكاد أن يقارب الجنون : _ أخبرني ناندو بماذا أخطأت بحق الله ؟
_ ببساطة أخطأت عندما لم تستشرني في الأمر !
بهدوء ودون تغير لملامح وجهه أجاب ناندو !
بوجه ساذج سأل بيكرام :_ وهل يجب إستشارتك في كل شيء ؟
_أجل , لأنك أنت الغبي هنا وبالمقابل أنا هو الذكي !
وكأن الثقة قد تجسدت ناندو , واثقٌ هو في كُل ما يفعل , حتى أنه قد يُقارب الغرور !
_ بالله عليك !
بسخط شديد همس بيكرام بينما لم تتغير ملامح الآخر !
..
تسللت بهدوء بينما تدخل ذلك المنزل الضخم ! جُل ما ترتدية هو السواد ! مع حقيبة ظهر صغيرة وُضعت بها بعض الاجهزة والخردوات ! حزامين متقاطعين زينا خاصرتها وضعت بإحدهما مسدس مع كاتم للصوت والاخر رشاش صغير !
كان مظهرها يوحي بانها من أحد المنظمات أو الاستخبارات الدولية ! بزغت برأسها من أحد نوافذ المنزل الهندي العتيق ! لم تر أحداً كما قد أُخبِرت ! فأسرعت بالدخول ! ومن باب لأخر تسابق الريح ! إلى أن وصلت للغرفة المنشودة !
أخرجت سلاحها وبدون أي تردد ضغطت على الزناد ! لتتجه رصاصة الموت الى مبتغاها ! في منتصف قلب رجل بدين كبير بالسن سلبت منه روحه وإستقرت في جوفه !
إهتز هاتفها لتسرع وتفتحه تنظر لأسم المتصل " دائمة الإزعاج " تأففت بضجر وهي تجيب .
_ أجل !
_ ذهبت لأقابل دونور !
_سأتي حالا !
_لا تقلقي !
أعادت الهاتف الي جيبها وملامح الضجر تعتليها , بسبب كثرة الإتصالات التي تأتي من سونام أثناء تنفيذ المهام !
بضع خطوات سريعة تَبِعها قفزٌ من النافذة فكسرتها لتخرُج منها ! وتلوذ بالفرار ! ..
رُن الجرس ليُعلن عند بدء الحصة الدراسية ! مازالت سونام تنتظر أحدهم ليحضر !الغضب بادٍ على وجهها وتضرب بقدمها الأرض !ما إن رأت موهيني حتى صرخت بها !
_ تذهبين لمقابلة دونور في هذا الوقت ! سحقاً لكِ كم أنتَ غير مُبالية ! الحصة بدأت وأنتِ لا يهمك مستواكِ الدراسي الذي يتدنى بإستمرار !
_رجاءاً أصمتي !
قاطعتها ببرود ! لا تحب موهيني أن تتم معاقبتها على أي شئ ! لا تحب التقيد والانضباط ! بينها سونام تقلق كثيرا لمستوى موهيني الدراسي ! فهي صديقتها قبل كل شئ !
بإبستامة بعد أن فتحت الباب:_ حسناً لنتناسى الأمر ولنحضر الدرس !
_ أذا تناسيتي الامر انتِ سيكون كُل شيء بخير !
وَلجت الفتاتين لغرفة الدراسة ! ولحسن حضهما لم تكن المعلمة قد حضرت ! بادرتا بالجلوس على المقاعد الخالية خلف بيكرام وناندو ! لم يتردد بيكرام بالإلتفات إليهما !
بإبتسامة فاتنة :_ أهلاً موهيني ! حاولي ألا تتأخري في الحصة القادمة ! إنها لمعجزة أن المعلمة تأخرت حتى هذا الوقت !
تجاهلته موهيني وإستمرت بالنظر للفراغ بهدوء ! بينما بيكرام لم يبعد عينيه عنها ! كُل ما بدر في ذهنه أنها فتاه فاتنه بشدة ! حتى لو تجاهلته وأهانته هذا لن يمحي شيئا من جمالها !
بأبتسامة ودودة حدثته سونام :_ هيه بيكرام ! ألا تعلم أن موهيني تواعد أحدهم !
توردت وجنتي موهيني على غير العادة وصرخت بسونام : _ ألم أقل لكِ أن هذا سِر !
بشقاوة أجابتها سونام :_ بلا , لكن إن علِم بيكرام بأمر دونور فلن يحاول أن يكسب ودكِ وسيبتعد عنكِ ! أعني سيتركك وشأنك !
مخادعة هي تلك الوهيني ! فتورد خديها لم يكن سوى تمثيلة رخيصة ! ومواعدتها لدونور أيضا تمثيلية أخرى لتستطيع التملص من سونام وأسألتها الفضولية !
بإبتسامة صفراء قد توحي إلى الخذلان سأل بيكرام :_ حسناً سونام ومن هو الذي تواعده موهيني !
بإبتسامة واسعه :_ إنه طالب جامعي ! إسمه دونور ! لا أعرف الكثير عنه ! لكن موهيني لديها موعد معه اليوم !
وببساطة فكر بيكرام بمقابلة ناندو :_ وأين سيتقابلان ومتى ؟
-السادسة مساءاً ملهى كالكُتا !
تنبأت موهيني بسرعة بأن بيكرام سيذهب إلى الملهى ليرى ناندو !حتى أنها الأن لا تستطيع تنفيذ المهمه التي أُمرت بتنفيذها في الساعة السادسة , كم أن هذه السونام تغضب موهيني بشدة !
ضحك بيكرام بخفة :_ إذن ما رأيك أن نتواعد أنا وأنتِ ؟؟
غمرت السعادة سونام , فكما يعلم الجميع هي تهيم في بيكرام :_ أجل أجل بالتأكيد !!
بإبتسامة ظريفة قالها :_ حسناً الساعة السادسة ملهى كالكُتا ! كوني هناك !
أنهى جملته وألتفت لينظر أمامه , بينما سونام ستنفجر سعادةً , فها هو حلم يتحقق وسواعد بيكرام سونام ..
تآمِيل – الجهة الجنوبية من الهند
غرفة زهيدة بُنيت من سعف النخيل , أطفال متراصون معاً وشيخ كبير يقرأ التعاويذ عليهمُ , يكررون خلفة , ربما كان ذلك طبيعيا جداً في قريتهم ! تعلم الكهن !
جلس الشيخ الهرِم على الأرض فتبعه بذلك الأطفال , أغمض عينية ففعلوا مثلة , إنه دور التأمل في الطبيعة ! عم هدوءٌ جميل في تلك اللحظة ! لا يُسمع سوى شهيق وزفير هادئ جدا للهواء !
فجأة صرخ العجوز مرتعباً بصوته الشاحب ! صرخ وصرخ إلى أن فقد قدرة الإعياء فهوى الى الارض الرملية ! إرتعب الأطفال كثيرا !ما الذي حصل ؟ الكهنة لا يخافون من شيء ! فماذا قد أرعب كاهنهم العجوز حد الصراخ ؟!
تفرق الأطفال هرباً الى منازلهم التي لا تختلف عن غرفة الكاهن ! سرعان ما تجمع أهل القرية بفزع , كادوا أن يجعلو الكاهن يعي بما حصل , لكن رعب ما رءاه في تأمله قد أنساهُ كل شيء !
بُرهه وإذا بهِ ينطق بأحرف متزعزعة :_ مـ مـلاكُ الهندوس !!
وكأنها تعويذة رعب ألقاها على الحاضرين ! إلتفتوا إليه برعب ! منتضرين إكمالة لحديثة !
:_ قد خذلنا ! الشياطين سنغتنمُ فرصتها !
ستعرف الهندوس الرعب أخيراً وبعد سبعة وتسعون عاماً , وبالأخص الحاضرون حين شاهدوا كاهنهم يسقط على الأرض صريعاً , يعرف أهل هذه القرية رعب الشياطين ! جميعهم لا إستثناء ! هذا لا يطاق أسيقابلون الشياطين مجدداً ! _ أنتهى ! يرجى عدم الرد ! |
التعديل الأخير تم بواسطة شـيـمـاآء ✿ ; 04-03-2015 الساعة 03:57 PM |