عودة لذاك المتجر الصغير بجو هادئ في الخارج لم يشعر به أحد بسبب الفوضة العارمة من الأصدقاء بالداخل ...
اجتمع الجميع على طاولة الإفطار و قد سبقهم باكورا فقد عاقبه الجدا لأكله قبل الجميع و بالسر , منعه من تناول الطعام حتى يأتي الجميع ,طبعا باكورا أبدى انزعاجه و تذمره الدائم , لكن بوجود الجميع فقد تم إسكاته , اجتمع الجميع على الطعام إلا أنهم لم يبدؤوا بتناول الطعام
باكورا :" الأغبياء الفاشلون اجتمعوا فلماذا لا نبدأ بتناول الطعام " قالها بغضب و قد ضرب على الطاولة
سوغورو :" يا ولد هذا ليس من آداب الطعام " قالها و قد ضربه على رأسه
نهض باكورا غاضبا :" أيها العجوز .... " قاطعه ضرب أحدهم لقدمه
باكورا " أه"
//نظر بجانبه بغضب ,فوجد ريو ينظر له نظرة ثاقبة // " تعرفون أني بحركة أرسلكم للظلام جميعا؟؟ "
ريو :" لا أظنك ستخاطر بشيء كهذا "
قالها ساخرا يشرب رجفة من الشاي ينظر للشاب المنفجر نظرة سخرية فباكورا يعرف أنه ليس موقف يسمح له بالتذمر كثيرا , جلس صامتا بغضب و النار تأكل صدره فهو بموقف ضعف تام
ريبكا :" لن نتناول الطعام حتى يأتي دارلين "
آنزو :" و آتيم كذلك , "
ريو :" انتظرنا كل هذا الوقت , سننتظر المزيد , قليل بعد و سيخرج آتيم و معه يوغي "
قاطعهم دخول يوغي إليهم بوجهه المبتسم : " عذرا لتأخري أصدقاء "
هوندا :" أخير سنأكل " قالها و هو ينظر للطعام بنهم
جوي :" مهلا يوغ !! أين آتيم ؟؟ "
يوغي :" سيخرج من الحمام بدقائق فهو يستحم " قالها بابتسامة
جوي :" من الصباح ؟؟! “ قالها بتعجب
يوغي :" لا أدري , لكنه استيقظ بحال سيئة جدا , أظن ان الجو كان جديد عليه لدرجة أنه لم يعرف كيف ينام " قالها و هو يضع يده تحت ذقنه يفكر بحزن
جوي :" أظنه محقا فقد انتقل من زمن لزمن , و من بيئة لبيئة , غير أن الوضع ليس بهذه الراحة "
ريبكا :" حسنا هيا دارلين اجلس ريثما يأتي " قالتها بابتسامة و قد سحبت يوغي من يده ليجلس
يوغي :" حسنا , أنا قادم ريبكا " قالها مسايرا للصغيرة و هو يضحك لها فعلى عكس ريبكا , يوغي يرها كشقيقته الصغيرة
باكورا :<" غبي , أناني , بالطبع الجميع ينتظر ليأتي جلالة الفرعون المبجل البغيض الجميع ينتظره , الجميع لأجله , لا ينظرون لأحد غيره , هو القدوة المثالي , عندما ينتهي كل هذا سأحرص على قتله بيدي ثمنا للذل الذي أنا به الأن بسببه "> قالها و الحقد يشتعل من عينيه و قد عض على شفته السفلى كظما لغيظه الكبير
في الحمام و قد سمح للمياه بأن تتغلغل على جسده لكي تريحه و تعطيه بعض الاسترخاء , انسدل شعره على كتفه بسبب المياه شديدة السخونة, رغم المياه الدافئة المريحة لجسده, لم تستطع أن تريح عقله الغارق بالتفكير , وملامحه ترسم الحزن و الجدية , وضع يده على عنقه متذكرا ما حصل
آتيم :" أحقا , أحقا كان حلما ؟!" //قالها و هو يمرر يده على عنقه بلطف // "كان الأمر أكثر من حلم , أنا متأكد , كل شيء بدا حقيقة "
// تنهد بقوة و قد رفع رأسه ليسمح للماء بغسل وجهه و يساهم باسترخائه و عيناه مغمضتان , أرخى يديه على جنبيه // . " أنا أُحمل الأمر أكثر مما يستحقه , يجب أن أخذ الأمور ببساطة أكثر فكل شيء كان خيال.... " .
لم يكمل كلامه حتى شعر بحرقة غريبة و سائل دافئ لزج غير الماء ينساب على جسده ,فتح عينيه بسرعة و يا ليته لم يفعل , وجد الدماء تسيل من عنقه ومعصمه مع المياه التي زادت سيولة الدم على حوض الاستحمام الأبيض , أرعبه هذا المنظر كثيرا واضعا يده على عنقه يشعر بالجرح ينفتح من جديد , تجمد تاركا الماء يغسل دمه , ظل مصدوما هكذا يحدق بالماء الممتزج بالدم , إلى أن خارت قواه و ركع على ركبتيه , محاولا كبت آلمه لكي لا يُشعر أحد , ظل جسده بحالة ثبوت , حتى شعر بكمية الدم التي يفقدها
آتيم :" يا ويلي " قالها بأعين تملأها الصدمة و الخوف
أوقف الماء بسرعة و فتح الستارة بيده الملطخة بالدم محاولا استرداد توازنه بصعوبة , حدق حوله في كل مكان , لا يمكنه استخدام المنشفة و إلا سيُكشف أمره , نقل بصره حتى عثر على لفافة المناديل الورقية , مد يده و أخذها كي لا يخرج من حوض الاستحمام و يلوث الأرضة , صار يجفف الدم و الماء من على جسده , مع المحافظة على شد جرح معصمه , انتهى من مسح الدماء فلف جسده بالمنشفة , و توجه نحو الخزانة, فتحها و يديه ترتجف
آتيم :" كما توقعت "
قالها و ابتسامة متعبة صغيرة علت شفتيه فقد وجد أدوات الإسعافات الأولية
أنزلها , فتح العلبة البيضاء و أخرج منها معقما و عقم جرحه محاولا كظم آلمه بأي وسيلة , انتهى و لف عنقه ومعصمه بالضماد , حينها فقط , شعر بالخوف و القوة تغادر جسده , ركع على ركبتيه مستندا على المغسلة .
آتيم :" سحقا , سحقا , لم يكن حلما , كل شيء كان حقيقة " قاله بوجه شاحب و متعب وعينيه لم تخفي اليأس
قاطعه صوت ..... :" آتيم أتحتاج مساعدة؟ "
آتيم :" آيبو ! , لا , سأخرج حالا , أنا بخير, انتهيت "
قالها يخفي آلمه و استخدم المغسلة لينهض عن الأرض بكل ما يملك من قوة , استرد توازنه و نهض تلفت حوله ليرى أي أثر , وجد الستارة الملوثة فقام بتنظيفها بمنديل ورقي سريعا و تخلص من كل المناديل داخل كرسي الحمام و فتح المياه لتخفي كل أثر, تنهد براحة وأغلق الخزانة , وعندما أغلقها ملأت الصدمة عينيه , بمن رأى ظله على المرآة بجانب الخزانة
آتيم :" أنت !!؟ " قالها و الصدمة وسع العينين بعد أن حاول كبت شهقته , نظر خلفه فلم يجد أحد
............ : قلت لك , سألاحقك بكل مكان , لن تهرب مني , لن تهرب من يامي أبدا , أنا ظلك جزء من ظل كل شخص ,هاهاهاهاه , ستراني بكل مكان , و بكل لحظة , سأدفعك للجنون صدقني , سأبدأ بك , ثم سأنطلق للبقية هاهاهاه "
آتيم :" أنت مجنون !! " قالها والخوف لا يخفي نفسه بنبرته
يامي :"نعم , هاهاهاه مجنون "
يوغي :< غريب مع من يتكلم " > " آتيم ,أنت بخير ؟ ,أجبني ,آتيم !"
تحرك البخار على المرآة والظل بدأ يقترب منه وهو يتراجع
آتيم :" ابتعد , أبتعد " قالها و هو يحرك رأسه يمينا و يسارا و عندما عجز عن إيقاف صدى الضحك , صرخ :" ابتعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد !!!!! "
أمسك علبة الإسعافات الحديدة أمامه و بكل ما يملك من قوة صرخ و رماها على زجاج المرآة
ليتكسر شظايا و يصدر صوتا مدويا , أرعب الجميع و خصوصا من خلف الباب
يوغي :" آتيم ! , فالتفتح الباب , ما بك ؟, آتـــيــــــــــــــــــــم !! :" قالها بخوق وقلق يتصاعد
عجز عن فتح الباب فهو مقفل , ولا إجابة , تجمدت عروقه رعبا عندما سمع صراخ آتيم , جاء الجميع جراء صراخ يوغي و طرقه المزعج
جوي :" ما الأمر, ما بك لما تصرخ ؟" قالها بخوف
يوغي :" لا أعلم "
هوندا : " كل هذا و لا تعلم؟ , ما ذاك الصوت؟! "
يوغي و بعينيه الدموع :" هناك خطب ما , هناك شيء يحصل بالداخل , آتيم لا يجيب , فجأة سمعت صراخه وصوت تحطم زجاج " قالها و قد ترقرقت الدموع بعينيه لكنه ابتلعها ,بدت الصدمة على الجميع , لم ينتظر الأشقر لحظة أخرى و صار يطرق الباب
جوي :", أفتح الباب ,إن لم تفتح سنكسره ,أتيــــم !!!! "
عنده في الحمام همس الصوت بأذنه :" أنت فتى سيء لقد دمرت ممتلكات غيرك , والأهم أنك تسببت ببكاء صغيري يوغي و يجب أن تعاقب, لكن غريب لما لا تدافع عن نفسك ؟؟ "
توسعت عيناه عندما سمع كلامه الساخر وملامحه المظلمة
يامي :“ قل لي يا ضعيف كيف تحب أن تُعاقب ؟ "
آتيم :" أ..نت .. ح..حضورك ك..حضوره , أنت و آيبو شخ..ص واحد , أليس كذلك ؟؟ " قالها بخوف مع ثبات ضئيل بقوته
يامي :" قلت ذلك من البداية " أقترب الظل محاذيا و ركع يقابله وجها بوجه , لم يبدي آتيم ردة فعل , مد يامي يده يرفع ذقن الفرعون الشاب لتتقابل أعينهما
يامي :" أنظر إلي ,ألا أملك نفس العينين , نفس الملامح , نفس كل شيء , لا تقل أن غباءك لم يسمح لك برؤية أني أنا و هو وجهان لعملة واحدة!, أنا جزء من روح يوغي "
آتيم :" ماذا فعلت لآيبو حتى ملكت وعيا خاصا بك ؟؟" قالها بتحد
هنا ضغط على وجه الشاب أكثر بدى الغضب بعينيه " أنت أخذت هذا المكان, أنت أصبحت جزء من روحه فبقيت مرميا بالظلام مدفونا بالصندوق "
// ضحك يامي يخبث فجأة و رفع يده لخد الشاب // " لدي رغبة قوية بتشويه وجهك فهل تسمح لي " قالها بسخرية و ضحكة مختلة عقليا
توسعت حدقات القرمز رعبا ,و نطق برجفة
آتيم :" لا "
جوي :" أنت محق , إنه يحدث نفسه " قاله بصدمة يحاول استجماع كلام الشاب المحتجز خلف الباب
دفعهما باكورا متذمرا :" كما أنتما بطئين ماذا تنتظران بعد دعوة مثلا , أستبقيان واقفان هكذا "
قالها بتململ وبدون سابق إنذار , ركل الباب بكل قوة , فانكسر الباب مفتوحا , ابتعدت الفتيات فورا حفاظا على الخصوصية أما باكورا فدخل بلا أي أهمية و شاهد الزجاج و آتيم وحده على الأرض , ركض يوغي و جوي نحو آتيم ,
همس يامي قبل أختفائه : " حالفك الحظ , لكن لا تتفائل كثيرا هههه , فلتبدأ لعبة الظل الحقيقية فلتبدأ لعبة الضياع "
نفخ بأذن آتيم فاقشعر بدن الفرعون كاملا و الصدمة ملأ عينيه بما يسمعه , اختفى الظل لدخان متجه من فتحة الباب لصدر يوغي تحت مرأى من الفرعون الشاب
آتيم :" م..م...ستحيل "
توقع الفرعون أن يامي بحاجة ليوغي ليعيش كما كان هو مرة , لكن الحقيقة أن الدخان اتجه تحو القلادة بصدر يوغي الذي يخفيها تحت ثيابه
جوي :" ما الأمر ؟ , مع من تتحدث ؟ " حاول جوي الاقتراب ولمس كتف الشاب
آتيم :" ..... " ابعد كتفه عن جوي بهدوء و نهض صامتا , مستردا توازن قدميه متراجعا للوراء و رأسه بالأرض
اقترب يوغي منه :" تمالك نفسك نحن معك , ما بك ؟ , ما الذي أصابك ؟ " أمسك كتفيه و حالما فعل , ابتعد آتيم عن يوغي و باغته بأن ثبت يديه هو و أجبره النظر إلي عينيه , صرخ آتيم
آتيم :" ما الذي تخفيه كل هذه السنين ؟؟ , ما هو هذا الماض ؟؟ , عما يتحدث ذام الشيء؟؟ , " قالها بغضب ونبرة أخافت الصغير و هو يهزه يضغط على كتفيه
يوغي :" أنت تؤلمني " قالها بهمس , محاولا كظم خوفه و ردة فعله
جوي : " مهلا !!! " اقترب محاولا إيقافه بحدة
آتيم :" لن يقترب أحد , هذ الأمر بيني و بينه "
ابتعد الجميع صامتا , اقتربت الفتيات بخوف لا يجرؤون على التحرك يراقبن من بعيد , فانفجار الفرعون كان مخيفا حقا و على من ؟ , على أكثر شخص بريء , اللص اكتفى بالمراقبة دون صوت , بينما أعاد الفرعون تركيزه نحو يوغي
آتيم :" أجبنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي !! ما الذي يحدث معك ؟؟ ما قصة يامي والصندوق؟؟ "
قالها بحدة وغضب كبير و بسبب محاولته تصنع الهدوء خرجت نبرة صوته بشكل يشبه الفحيح المخيف و هو يضغط آكثر , مما جعل الصغير يوغي يخاف أكثر و دموعه تتجمع ,بعينين مصدومتين
يوغي:< " عن أي ماض يتكلم . أيعقل ؟! , كيف يمكن لأحد على وجه الكرة الأرضية أن يعرف بهذا الماض لقد دفنته عميقا وانتهيت ">,,, " أنت تؤلمني !!!"
// قالها بهمس أكثر و صوته يرتجف , ممسكا بذراعي آتيم ليرخي من قبضة الشاب عنه //
آنزو ": " يوغي !!" قالتها بأسى شديد
ريبكا :"دارلين ؟!"
عندها و بدون سابق إنذار : " أبعد يديك القذرتين عنه "
صدرت هالة بنفسجية منه , أبعدت الشاب بالقوة ليتراجع خطوات و الجميع مصدوم بردة فعل يوغي , لكن الصاعقة كانت بين عيني الفرعون , استرد يوغي وعيه و اقترب من شريكه ليعتذر , بالمقابل رفع صديقنا كفه بوجه الصغير صامتا ليقول له , مدركا تدخل يامي بينهما "وفر كلامك لنفسك"
استرد ثباته وخرج من الحمام متوجها نحو العلية و النظرات المتسائلة عليه , لكن عندما مر محاذيا للص , رأى اللص بعيني الفرعون شيء فاجئه , بعد أن كان أكثرهم هدوء و إهمالا , وقعت أعينه على المرآة صدفة , توسعتا صدمة وعرف أن الأمر أخطر من جدال بين صديقين , لم يبدو أن أحد شعر بمن يحدثه آتيم أو شعر بتغير حضور يوغي , لكن اللص عرف من أعين الفرعون أن هناك مصيبة تحصل و الجميع غافل عنها ,
كان على المرآة مكتوب بالبخار بخط مخيف :/" ما هذه إلا بداية نهايتكم "/
توجه باكورا بصمت للخارج يفكر تاركا الجميع يدرس الموقف , الفتيات تداري يوغي و الشبان يزيلون قطع الزجاج من الأرض , فالحمام كان بحالة يرثى لها , و لسوء الحظ لم تسنح الفرصة لأحد بتناول الطعام
بعد فترة جلس الجميع بصمت غير قادر على وضع لقمة بفمه , لا يعرفون كيف سيكسرون الجو الثقيل ,قاطعهم يوغي
يوغي :" هيا يا أصدقاء لابد أنكم جائعين هيا فالتناول الطعام " قالها بابتسامة جميلة و لو أنها زائفة
جوي :" ليس هناك داع من تدعي ... "
قاطعهم باكورا :" هل تجدون بجدال شخصين مصيبة كم أنتم أغبياء ,إنه جدال! , ليت كل المصائب جدالات , أتساءل حقا كيف تعيشون حياتكم و أنتم لا تعلمون شيئا عما يسمى الألم ؟؟ " قالها ساخرا
ريو :" ببعض اللحظات الأفضل لك حقا أن تلتزم الصمت , " قالها ينظر بغضب للص
آنزو بضحكة زائفة :" فعلا يوغي محق , هيا , هيا لنتناول الطعام , عن نفسي أنا غير قادرة على الصبر أكثر "
ريبكا :" نعم علينا أن نتجاهل مسببات الحزن قليلا"
جلس الجميع متناسين همومهم يضحكون معا و يتسلون , اللص كان معهم و الصغير يوغي كانا يأكلان أيضا لكن تفكيرهما كان بمكان أخر كليا , كان بالشاب الجالس بالعلية وحده بسكون ... بعد فترة و لا زال الأصدقاء يتسلون .
في الأسفل بمتجر كامي حيث كان الجد هناك يدير شؤون المتجر , فجأة و من اللا مكان انفتح الباب بقوة كبيرة أرعبت الجد سوغورو كثيرا , دخل من الباب وجه غاضب بعيني زرقاوين غاضبتين ,خلفه صغير ذو شعر أسود طويل
سوغورو :" كايبا !!" قالها ولازال تحت أثر الرعبة
سوغورو :" أه يا قلبي كدت تصيبني بجلطة يا ولد " //قالها بخوف فكاهي و قد وضع يده على قلبه و مسح عرقه // " صرت كبيرا على هذه الأشياء هوووف "
موكوبا :" مرحبا أيها الجد "
سوغور :" أهلا يا صغير "
موكوبا :" عذرا على الدخول لكن كيف أقولها ... " قاطعه صوت غاضب ضرب على الطاولة
كايبا :" أين الرأس الشائك و المهرجين البقية ها ؟؟؟ "
استتب سوغورو بوقفته و قال : " تحتاج لمهدأ لأعصاب و أخذ الأمور ببساطة " قالها ببرود أزعج الرئيس الغاضب
كايبا :":عندما لا يتسبب حفيدك باختفاء العالم و عندما يتركني أدير شؤون عملي دون تعطيل , وعندما لا أتكبت خسائر فادحة لتوقف الشركة عن العمل من تحت الرأس الشائك ذاك , الكلب الأشقر معه , المصير الغبي و اللص المجنون سأهدأ أعصابي , الأن أين هم المهرجين ؟؟ " قالها يستشيط غضب
لم يبدو أن الجد فهم كلمة على الرئيس و ظل ينظر بتعجب إله محاولا تفسير كلامه
سوغورو :" عما يتحدث هذا .؟؟ ... الجيل الجديد غريب"
ضحك موكوبا من النار حول أخيه وخرجت نقطة عرق كبيرة فكاهية على تصرفات الجد فقد أخرج
سيخ لحم من العدم بمزاح وأخذ يشويه ببرود على نار غضب كايبا
موكوبا :" لا تقلق ايها الجد نريد التحدث معهم فقط , أين هم ؟؟ "
سوغورو :" حسنا إنهم يتناولون الإفطار فوق "
كايبا :" سأحرص أن أجعلها أخر وجبة هنية لهم " قالها و هو غاضب تاركا الجد بحيرة من أمره متوجها نحو العلية
سوغورو :" غريب أمر الشبان , أفضل شيء أن اخرج لأنظف الطريق المحيط بالمتجر " قالها و هو يأخذ المكنسة بمرح و يصفر و كأن شيئا لم يكن
عند الاصدقاء و قد أنهو الطعام والفتيات ينظفون الصحون أما الشبان بعضه يرتب ما تبقى من المائدة و بعضهم يجلس أمام التلفاز , و الجميع بحالة لهو و عدم انتباه , صعد اللص للعلية
يوغي و ريو مشغلون بالتنظيف فلفت انتباههم خطوات ضخمة تصعد, ثم ما لبث أن التفتوا حتى سمعوا صراخ الرئيس قريبا , بدى الجميع مستغربا متعجبا أما يوغي فقد شعر بخطب ما فتردد
يوغي :" كايبا !!! " قالها بتردد
ريو :" أهلا على م أظن " قالها بسخرية و قد انتبه للنار حول الرئيس
كايبا :" يوغـــــــــــــي !! " قالها شبه يصرخ
يوغي : م..ما الأمر كايبا " قالها بتردد
جوي : هييي ما سر زيارتك الغريبة أيها الثري المتبجح ؟؟ "
تجاهله كايبا موجها تركيزه ليوغي مما أغاظ الأشقر كثيرا
كايبا : :" أي خدعة جديدة تستخدم الأن , ألا تجد شيئا جيد بحياتك إلا افتعال المشاكل "
يوغي :" مهلا لحظة كايبا , ما رأيك لو تهدأ لنتحدث ؟؟ "
كايبا :" يفترض بأني أعمل و أعقد صفقات الأن و أنا أضيع وقتي مع سخفاء مثلكم "
جوي :" قبل أن تأتي و تنفجر أقترح أن تلتزم هدوءك و أنت بمنزل غيرك "
كايبا :" و كأني أقيم لوجودك اعتبارا "
جوي :" إذن تريد القتال ؟؟! " نهض مستعدا للمحاربة
يوغي :" جوي !!! " قالها محتدا "
.
في العلية بالأعلى و قد كان الفرعون الشاب جالسا خلف الباب , يفكر بغيظ و أسى بكل ما يحصل وحصل , بكل كلمة , بكل حرف , كانت ألاف الأسئلة بعقله و لا حتى إجابة واحدة , ضغط بقبضتيه بأسى
آتيم : " لعبة الضياع !! , يامي نو يوغي !! , زورك !؟ , انتقام و ظلال ؟! , ما الذي يجري هنا ؟؟ , يا الهي ما الذي حصل أمام عيني و لم أشعر به ؟؟ , , ما الذي أجهله عن يوغي ؟؟ هل يعقل أن ما قاله الظل صحيح , اشتركت بجسد يوغي ثلاث سنين , لكن فعلا كنت مشغولا بنفسي لدرجة أني لم أبحث عن حياة يوغي و ما يخفيه قلبه , يا ويلي أكنت بهذه الأنانية ؟ " //
وضع يديه على رأسه بأسى و تجمعت الدموع بعينيه و هو مصدوم يحاول استجماع نفسه التي تكسرت خلال هذين اليومين // " ثم كيف وصلت هاتان القلادتين لأيدي باكورا و المدعو يامي , يفترض بأني احتفظت بهما و دفنت أحد أسوأ ذكرياتي معهما , لماذا ؟ , لماذا يبدو أن المجرات و الكون كلها ضدي ؟ , لماذا يجب أن تكون حياتي بهذا التعقيد ؟"
و من خلف الباب كان اللص يستمع لكلام الفرعون بصمت فهو خفيف كالريشة و هي أحد أهم صفات اللص المحترف فما بالكم بملك اللصوص , فعندما أتى و قرر فتح الباب , سمع صوت آتيم الخافت وبسبب تشتت الفرعون الشديد لم يعي أنه يتكلم بصوت مسموع و اللص خلف الباب مباشرة
باكورا و قد استند هو الأخر على الباب يفكر بما سمعه : <" إذن هكذا ... هو أيضا يعرف بشيء يسمى دموع , مهما حصل معه , لن يصل لنصف ما عشته , أجل فالتبكي , فالتبكي لعل النار بصدري تطفئها دموعك , لعل النار يخمدها تشتتك و أساك , مهما بكيت و مهما بديت منكسرا , لن أكتفي , فأنت من دمر أغلى ما يملك , فلتبقى كما أنت ,">
// تحولت عيناه لنظرة مظلمة و عض على شفته السفلى بحنق //
<"لكن لا هذا لن ينفع , لن أستفيد منه بالمعركة هكذا عليه أن يظل صلبا و إلا فلا أمل لي أمام زورك و لن أنقذ أسرتي قط ... بالنسبة لما قاله فيجب أن أقوم ببعض الأبحاث ">
أخرج باكورا قلادة النور من عنقه و أخذ ينظر لها بتمعن :" هذه القلادة له من الأساس , عندما لمستها أول مرة تحسست منها مشاعر غريبة , لابد أن هذه القلادة مهمة جدا له حتى أن أعينه التهبت غضبا عندما حذرني من خدشها ,"
// قالها و قد ضغط على القلادة و التفت ليواجه الباب , مد القلادة للباب و أغمض عينيه يركز // " هذه القلادة دون شك تحوي جزءا من ماضيه وقوته ,إن لم يخب ظني تحوي مشاعر و ذكريات جميلة , إذن لو استخدمتها قد يخرج من حالته السخيفة هذه , ولو أني أرغب لو أحطم كل شيء لك كما حطمتني , لكن ما علي إلا الانتظار و سأرسلك للظلام الأبدي بيدي لتتذوق طعمه المر كما ذقته أنا"
// خرجت منه هالة بنفسجية توجهت نحو القلادة لكن حالما حصل تماس بين القلادة و هالة جسده خرج نور رمادي من القلادة والطبيعي أنه أخترق الباب ليستقر بظهر الفرعون اليآس //
" يجدر بالقلادة أن تستجيب لمشاعره الأن "
في الداخل و الشاب بنفس حالة الانكسار , شعر بشيء غريب يداعبه و يلاعبه , سمع ضحكة ناعمة , فتح عينيه فوجد كرة فروية صغيرة تحوم حوله , و تلعب محاولة جعله ينهض
..... :" كوري كوري "
رفع آتيم رأسه و للحظات ارتد خائفا من كوريبو , شعر كوريبو بالحزن وكاد يبكي
آتيم :" كوريبو ؟! "
كوريبو :" كوري كوري " تغير مزاج الكرة و صارت تطير و تطير
آتيم :" أنت لن تؤذيني صحيح " قالها بنبرة متعجبة خفيفة
كوريبو :" كوري !؟ "
آتيم :" أعرف أنك لا تؤذي نملة " // مد آتيم يديه نحو كوريبو بابتسامة بسيطة , و بسرعة قام كوريبو برمي نفسه بصدر آتيم يلاعبه فتدحرجا معا لأخر الغرفة // " ههههه أنت لطيف كالعادة , كم كانت تحبك كثيرا , لو كانت حية , للعبنا معا كما الماضي ليس هي فحسب بل أيضا صحابة
الخطمي , أتذكر كوريبو أول لقاء لنا و مع من ؟ "
خلف الباب كان اللص قد انتهى و ترك آتيم بذكرياته السعيدة , أرجع القلادة لعنقه و توجه نحو الأسفل
باكورا :<" رغم أن صوت انكسارك أجمل , لكني مضطر ,لنرى الأن ما كل هذه الجلبة في الأسفل , يبدو أن الكاهن المتطفل الغبي هو السبب " >
في البهو و الجميع يحاول إيقاف مشاجرة الثري و الأشقر بيأس , قاطعهم نزول اللص يسخر منهما
باكورا :" واه أنتم حقا كالقطة و الفأر , هههههه , أتجدون أن الوقت مناسبا للشجار ,أم أنكم لا تعرفون شيئا يسمى الوئام " قالها بسخرية متكتف
نهض هوندا غاضبا و تلفت الجميع ليردوا عليه بغضب :" أنت أخر شخص يتحدث عن الوئام "
كايبا :" لديك خمس دقائق لتفسر لي أمر اختفاء الناس, ما هي خدعتكم الوهمية السخيفة الجديدة ؟"
جوي :" تتحدث عن اختفاء الناس منذ ساعة , هل فقدت عقلك كايبا ؟؟؟" قاله بغضب
يوغي :" أجل كايبا ما رأيك لو تجلس لنناقش الأمر "
كايبا :" لا نقاش مع أمثالكم "
قاطع الجميع ريبكا بنبرتها الصارمة :" شسششششششششش , اسمعوا الأخبار "
نظر الجميع للتلفاز ووجدوا ريبكا بقمة خوفها , رفعت مستوى الصوت , و حاولت التركيز "
الأخبار :" و تستمر الاختفاءان حول العالم , بعد الإحصاءات أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية اختفوا بظروف غامضة "
تلقى الجميع الصاعقة , و حجر أعينهم كالخرز بحجمه , يكاد الدم يتجمد بعروقهم , فالأخبار تعرض أحوال الشوارع من مختلف المناطق و الجميع ترك ممتلكاته , سياراته و منازله فارغة مفتوحة , كل شيء مبعثر , مرمي , بلا حياةو فارغ
آنزو برعب:" مستحيل "
و عندما أراد المذيع إكمال النشرة , فجأة اختفى المذيع و المصور لتظل الشاشة فارغة
ريو صدمة :" كيف يمكن هذا ؟؟ "
أخذ الرئيس نفسا عميق و التفت لهم :" أرأيتم يا أغبياء "
الجميع كان صامتا و اللص بدت عينيه مظلمتين لكن لم يبدي ردة فعل قوية , هذا كله أثار الشكوك من حوله , وبدون سابق إنذار , تقدم الرئيس و رفع الشاب من ياقته
كايبا :" أرأيت ؟؟ إذن أنت السبب و من غيرك مجنون مختل قد يفعل هذا ,أعد شركتي كما كانت وإلا أنتزع روحك من مكانها حالا " قاله بغضب و عيناه تتطلقان نارا جليدية غاضبة
موكوبا :" أخي " قالها بخوف
اقترب يوغي محاولا إنزال يدي الرئيس عن باكورا
يوغي :" كايبا أفلته , ليس هكذا!! كايبا أنت لا تعلم مع من تعبث "
كايبا :" لن أفلته حتى يعيد شركتي " قالها يصرخ
باكورا : " وصلت لحدك أيها الرئيس , أنت فعلا لا تعلم مع من تعبث , لذا أنا ندك الأن , أرني ما لديك "
قالها و بعينيه الظلام أمسك مرفقي الرئيس و ضغط عليهما حتى أزاحهما عن ياقته و أبعده , تحت صدمة من الجميع , لكن ما لبث أن شعر باكورا بنفسه حتى هدأ من نظراته و توجه نحو الخارج
كايبا :" لا تنجو بفعلتك عد إلى هنا حالا و لا تهرب, أيها الجبان " قالها بغضب هو الأخر و عينيه تشتعلان
ألتفت اللص :" لن تكون ندا لي إطلاقا "
كايبا :" سنرى ذالك أنا أتحداك بمبارزة و إن لم تقبل فسنقاتل بالطريقة التي تريدها "
يوغي :" كايبا ؟! هذا ليس الوقت المناسب للشجار هناك ما هو أكبر , كايبا ؟؟؟! " قالها محتدا
باكورا :" أذكر أنك قلت أني مدين لك , لا بأس إذن , أنا أقبل تحديك و ستكون اللعبة بلعبة ظلال "
قالها بابتسامة خبيثة مختلة علت وجهه
كايبا : " لا تهمني السخافات الثانوية " قالها بغضب و ضحكة تحدي
ريو :" باكورا , لا , لا ألعاب ظل , كفانا ما جلبته لنا ألعاب الظل " قالها بحزن محتدا
باكورا :" قل هذا للرئيس , أنتظرك بالخارج عند الحديقة " قالها ببرود و سبق الجميع ثم تبعه كايبا
ريو تنهد بأسى :" مفقود الأمل منه "
يوغي :" فلنلحق بهم"
موكوبا :" هيا بنا , انتظرني أخي "
بداية ذكرى قديمة
في ماض سحيق بأرض مصر القديمة و بقصر فخم أخاذ الجمال , الشمس الدفئة عامودية الأشعة , داخل أحد غرف القصر الكبيرة , كان هناك طفلين يلعبان , طفل و طفلة , كانا يشبهان بعضهما كثيرا الفرق أن احدهما بأعين بنفسجية و الأخر بأعين بنفسجية أمتز فيهما لون الجمر , شعر بثلاث ألوان أحداهما مرتفع لفوق كالنجمة و الأخر منسدل كنجمة البحر ذات الأطراف الطويلة
بأحد زوايا الغرفة كان هناك شاب يكبرهم بما يقارب الخمس سنوات ذو شعر بني طويل و أعين بنية , معه فتاة صغيرة بشعر بني و أعين صنوبرية , تراقبه و هو يدون شيئا على ورق البردي , يجلسان عل أحد الكراسي الخشبية ويبدو تماما أن الطفلين يلعبون بمكان غير مناسب للعب أبدا , يتبارزان بالسيف الخشبي
......... :" أنت بطيئة لا تعرف اللعب ,أنا هو الأمير الحقيقي " قالها بنبرة طفولية و واثقة , ردت
الطفلة غاضبة
........... : بأحلامك أنا هي الأميرة الأجمل و الأشجع و الأقوى و ليس مثلك , ثم إني أكبر بساعات هههههه لا تتبجح كثيرا "
الشاب :" هيا أميري , اميرتي اهدئا أرجوكما , ستأتي الملكة و تعاقبنا جميعا "
احتد الطفلان و قال بصوت واحد :" يجب أن تحسم المبارزة "
....... :" أنا الفائز " قالها موجها نظرة تحد للفتاة
........:" بأحلامك أنا الفائزة " قالتها موجهة نظرة تحد هي الأخرى
........ :" ماهاد كُّن أنت الحكم "
ماهاد :" أميري , أميرتي , لا وقت لدينا علينا التحضير للدرس أليس كذلك مانا ؟" قالها بابتسامة يلاعب الطفلين ويرأم على رأسهما
مانا :" نعم , لكني أرغب بمعرفة النتيجةأيضا , ههههها هيا آتيمي , آتي احسماها " قالتها بنظرة ثاقبة طفولية
آتيم :"رأيت أنا هو البطل "
الفتاة :" سنرى ذلك إن انضمت فتاة صغيرة لك , لا يعني أنك ملكت الدنيا , أنا أمهر منك "
اتخذ كل منهما مكانه و استعدا لتتمة المبارزة , قاطعهما دخول الملكة غاضبة و هي تدعى هاثور* ,بقزحيات حمراء مخملية تشع دفئا , غرر ذهبية رائعة , تشبه غرر الطفلين كثيرا , لكن هي غرررها حريرية وشعرها حريري منسدل والسواد بشعرها يمتز مع غرر الكرز الحمراء ليعطي تناسقا جميلا , تاج رائع من الذهب على رأسها مقدمته أفعى * و فستانها من الحرير الأبيض يزينه شال بني فاه من عند الخصر ومنتصف الفستان محفور عليه نقوش قديمة , على خصرها حزام من الذهب ناعم و بيديها أساور جميلة لمرفقيها
هاثور :" آتيم , آتيا كفاكما لهوا , ألا تعرفان شيئا إلا اللهو ؟ , اجلسا وكونا عاقلين ماهاد و مانا , أنتما معاقبين "
آتيم و آتيا :" لا , أمــــــي " قالاها بنبرة طفولية باكية
هاثور :" صمتا , لو كنتما فعاليين بالدرس سأفكر بإعفائكما "
هدأ كلاهما و ركعا أرضا بحزن , همس ماهاد لهما
ماهاد:" ليتكما سمعتما كلامي "قالها بنبرة ساخرة لطيفة
آتيا :" لم ينتهي الأمر بيننا أخي عععععع "
آتيم :" مستعد لك بأي وقت أختي ععععع " وجها لبعضهما نظرة تحد و التفتا منزعجين يعطيان ظهر بعضهما
مانا :" توأم مشاغب بحق "
آتيم و آتيا :" أقلتي شيئا ؟ "
مانا :" لا" بطفولة خائفة
هاثور : "كل منكم لمقعده "
ذهبا للمقاعد وجلسا وكل من التوأمين يرسل شرارات تحد للأخر
ماهاد :<" أتساءل كيف سيكون كلاهما بالمستقبل , يبدوان أشداء من صغرهما ">
آتيم :" ما هو الدرس أمي ؟! "
هاثور :" اليوم سأعلم تعويذة جديدة , بالطبع ماهاد يعرفها فقد تعلمها بسنكم ,سأعطيكم الدرس وأساسياته ثم ستنفذونه "
مانا " : إذن فماهاد سيكون معلمي " قالتها بمرح
ماهاد :" مانا , لا , لا أزال مبتدأ " قالها بخجل
مانا :" أنت معلمي و قررت " قالتها بطفولة غاضبة
هاثور و قد ابتسمت :" قد تكون شابا بسن الخامسة عشر و خبرتك ضئيلة , لكنك يا ماهاد تملك قدرات أكبر من سنك لذا لا تستخف بنفسك و لهذا أنا اعلمك السحر من صغرك "
ماهاد بخجل :" شكرا لك سيدتي "
هاثور :" سنتعلم اليوم إخراج مخلوق من قلوبنا "
مانا :" هل هناك مخلوقات بقلوبنا ؟ " قالتها بتعجب واستغراب
آتيم :" قلوبنا ليست مخلوقا لنخرجها منا "
آتيا :" نعم , نعم و إلا فلن نظل نتحرك و نضحك سنسافر للسماء "
هاثور :" هناك أساطير من الأزمان الغابرة البعيدة جدا تروي عن وجود عالم مواز لعالمنا , تسكنه الوحوش , مخلوقات غير البشر , مخلوقات أقوي لها أشكال غريبة و عديدة "
لمعت أعين الجميع شغفا وانتظروا تتمة القصة بفارغ الصبر
هاثور :"صحيح أنهما عالمين مختلفين , لكنهم متصلين ببعضهما أتصالا عجيبا , منذ الولادة مخلوق ينمو بقلب كل بشري و مع الزمن يأخذ شكل قلب صاحبه , إن كان نورا فسيكون المخلوق نور , إن كان ظلاما فيتحول المخلوق من النور للظلام و يصبح شريرا يتحكم بعقل صاحبه , لذا بسنكم عليكم إخراج هذا المخلوق لتعلموا أنفسكم كيف تتعاملون معه و كيف ترافقونه و تتواصلوا معه لينمو مع نموكم و يصل لشكله الحقيقي "
آتيا :" تقصدين شريك " قالتها بمرح
آتيم :" شريك يرافقنا بكل لحظاتنا "
مانا :" شريك يلاعبنا "
قالوها وألوان قوس قزح تحوم حولهم بمرح
هاثور :" بالضبط " قالتها بابتسامة
نهض الأطفال يقفزون و يلعبون :" هيا , هيا علمينا "
ضحكت هاثور وبدأت تعلمهم التعويذة و خطواتها بعد أن انتهت و تأكدت أن الأطفال حفظوا التعليمات ذهبي و جلست بصدر الغرفة الكبيرة
هاثور :" سأراقبكم أن من هنا , هيا ابدؤوا , ماهاد أعطهم الإرشادات إن أخطئوا "
ماها :" حاضر "
بدأ الجميع يحاول تركيز طاقاته بإغماض أعينه و إخراج أجمل مشاعر بتذكرها و جعلها تجتاح عقله, جسده و تفكيره
لكن و بعد عدة محاولات لم يحصل شيء و بدأ الصغار يشعرون بالإحباط
ماهاد :" لا تستسلموا , عندما بدأت لم أنجح إلا بعد سنين من المحاولات , تحتاجون للمزيد من المشاعر الفياضة , هيا أنا معكم , سأدعمكم "
آتيم :" لكن كيف ؟ , لا أذكر الكثير "
آتيا :" نعم هناك ما ينقصنا "
مانا :" صحيح "
ماهاد :" إذن , سأقول لكم ما سيحصل بالمستقبل " قالها بابتسامة جعلت أعين الأطفال عليه و أذانهم مصغية باهتمام "
آتيم :" أتعرف بالمستقبل ؟؟ " قالها بتعجب
آتيا :" أجل قل لنا ما سيحصل بالمستقبل "
ماهاد :" لا أعرف الحقيقة لكن و بطريقة ما متأكد أن هذه هي النتيجة "
مانا :" قل لنا معلم ماهاد"
ماهاد :" سنكون فريق واحد , سنلعب معا , و سنكون يدا بيد بكل حركة , سنبني مملكة جميلة مسالمة , سنجد الحب و نشاركه مع غيرنا, ستحققون السلام بالمملكة و تحققون ما لم يحققه
أحد , سنعيش بمكان لا دموع فيه , وسنبقى عائلة واحدة "
أعين الأطفال تسرح بالخيال سعيدة , لمعة براءة منقطعة النظير و بسبب إعجابهم الشديد بكلام ماهاد الذي حرك قلوبهم الصغيرة لسبب يجهلونه , خرجت الطاقة حولهم وحدها
مانا :" أشعر بشيء دافئ "
ماهاد : " أجل هذه هي , هيا حاولوا الأن "
استطاع الجميع فعلها و أضاءت حولهم هالات ملونة , أضاء حول الأميرة آتيا شعاع أخضر ,أما مانا فخرج حولها شعاع وردي و الأمير الصغير خرج منه ضوء ذهبي صاف
ماهاد :" الأن فليستدعها الجميع قولوها "
هاثور تراقبهم بابتسامة عذبة :" أجل , أنت لا تخيب ظني أبدا ماهاد , هيا يا أبنائي أروني قلوبكم "
آتيا آتيم و مانا :" هيا شركائنا تعالوا "
قالوها بمرح و الضحكات تعتلي وجوههم و الهالات تشتد حولهم لتجتمع عند قلبهم بشكل كرة مُشِعة , أغمضوا أعينهم مترددين من الدفء الذي بدأ يتشكل من هذه الكرة , لتصغر و تصبح مخلوقا لطيفا جدا صغير وفروي
فتح الفتيات أعينهم بقلق خائفين أن يكونوا أخفقوا فوجدت آتيا بين يدها كرة مطاطية وردية اللون تبدو كالإجاصة مقلوبة
..... : ماشميلو "
لمعت عينا الصغيرة فرحا و احمرت وجنتاها :" أهلا مارشملو " قالتها و هي تضمه و تعانقه
أما مانا فقد رأت كرة فروية وردية ذات قرنين صغيرة ولطيفة
.... :" واتابون “ الفتاة الأخرى أمسكت الكرة و صارت تدور بها سعيدة فرحة "
ماهاد :" أحسنتم .. ماذا عنك أميري ؟؟ "
وجه الجميع نظره للأمير الصغير عندها تلقت الملكة و ماهاد الصاعقة عندما رأوا ما يحصل مع الأمير , الفتيات ظنوا أن الكرة التي تكبر و تكبر كأنها شيء قوي و جيد, أما الصغير فقد خالفهم الرأي , ركع أرضا غير قادر على تحمل ما تأخذه الكرة التي انقسمت لكرتين من طاقة , ركض ماهاد وهاثور لجانبه
هاثور وضعت يديها على كتف ابنها :" آتيم بني , توقف عن دعم الكرتين , هيا ,آتيم " قالتها بابتسامة وخوف واضح أما الصغير فقد كان يلهث واضعا يده على قلبه يتألم
آتيم :" لا أستطيع " قالها بنبرة طفولية متعبة و هو يتعرق
و لا تزال الكرتين تنفصلا إلى أن خرجت كرة ذهبية كبيرة و كرة بيضاء عادية , وقع مالك القرمز بين يدي والدته فاقدا لوعيه حالما خرج شكل الكرتين
هاثور :" يا ويلي ,آتيم ,آتيم , استيقظ , ماهاد , استدعي الحكيم " قالتها بخوف
ماهاد :" ح..حاضر ..." نهض بخوف يركض أما الفتاتين قد شعرتا بخطب ما فضمتا الكائنات لصدرهما وتجمعت الدموع بأعينهما
آتيا :" أخي " قالتها بخوف شديد
مانا :" آتيمي !! " قالتها تبكي وواتبون يحاول تهدئتها
خرج من الكرة الذهبية تنين أحمر اللون صغير جدا , لفت أنتباه الملكة و الصغير بين يديها نائم حالما رأت التنين الأحمر , امتلئ قلبها خوفا
هاثور :" لا شك , إنه أحد أقوى ثلاث وحوش ,إنه أحد الأهرمات المصرية العظيمة , اوسريس !! "
حالما بان خياله اختفى التنين و الكرة الذهبية لصدر الصغير و خرج من الكرة البيضاء , كرة فروية بنية
صغير تقول : " كورو كورو"
هذا جعل الملكة بحيرة من أمرها , فأوسريس أحد أقوى الوحوش , صارت الملكة تبكي ودموعها
تنساب صامتة دونما معرفة السبب تحضن الصغير لصدرها بقوة أكبر
هاثور :" صغير من سلالة أوسريس إذن " //قالتها تعض على شفتيها بحزن و خيبة أمل كبيرة // " هذا لا يبشر بخير "
أما الصغير فقد بدأ يستيقظ بين ذراعي أمه , تخطت الملكة صدمتها و مسحت دموعها بسرعة , فقد رفع الصغير رأسه ليرى والدته
آتيم :" ا... أ.... أمي ؟؟! "
هاثور :" بني !! , أنت بخير " قالتها و ضمته بحنان , صارت الكرة الفروية تدور فوق رأسه بمرح , عندما انتبه للكرة الفروية , ركضتا الفتيات تضمه بمرح
كوريبو :" كوري كوريبو "
آتيا :" أخي !! انظر نجحنا جميعا "
مانا :" هؤلاء شركائنا "
آتيم بمرح كبير :" أجل , أهلا بك كوريبو "
جاء ماهاد و معه الحكيم و عندما رأوا الأطفال يلعبون و الملكة تصفق لهم و هم يغنون , ابتسم بلطف كبير و الحكيم عرف أن كل شيء بخير أيضا , اقترب ماهاد و انحنى للملكة التي استعادت توازنها ووقفت على قدميها
هاثور : " هل من أمر ما ؟؟ "
ماهاد :" الفتى الذي بحثنا عنه قد وجدناه , عرفت الأمر و أنا بطريقي للحكيم "
توسعت عينا هاثور صدمة و توتر , تنهدت :" جيد أخير عثرنا على سيتو , هيا ماهاد خذ الأمير لغرفته ليفحصه الحكيم أما البقية فدعهم يحلون أي واجبات و ألحق بي لنتأكد "
ماهاد :" حسنا "
عودة للحاضر بالعلية لا يزال يتذكر مع كوريبو
آتيم :" لا أعرف ما حصل لي حينها لكن كانت سعادتي كبيرة بك , أظن أيضا أن بذلك اليوم جاء ابن عمي سيتو للقصر "
طار كوريبو من بين يديه فرحا :" كوري كوري "
نهض آتيم معه بفرح فقد اتجه كوريبو للخارج :" مهلا لا تضع عن ناظري , لن يكون الأمر ممتعا إن رأك أحد"
كوريبو :" كور , كوورري"
آتيم :" حسنا سألحق بك كما تشاء " قالها بابتسامة بسيطة ,
نزلا للأسفل فلم يجد أحد
آتيم :" غريب "
توجه آتيم لواجهة المتجر فوجد الجد :" جدي !!! " قالها ينادي حتى وصل إليه
سوغورو :" أوه أخيرا خرجت من عزلتك , أنت بخير الأن" قالها بابتسامة
آتيم :"أجل , عذرا لإقلاقي لكم.. أين الجميع؟ " قالها ينقل بصره لعله يعثر على أحدهم
سوغورو :" هاهاها الشاب باكورا و كايبا جاؤوا هنا و قالوا شيئا عن مبارزة " // قالها يتمعن بالهواء وبمكان كوريبو ظل يتمعن وهو يضع يديه تحت ذقنه // " هذا ليس صورة فراغية صحيح
" قالها بتعجب يطلق نظرة ثاقبة لأتيم , و عندما أحس آتيم بالأعين عليه توتر و من توتر أكثر الكرة الصغيرة التي اختبأت خلفه
آتيم يفكر :" الأمر ..هو...هو " قالها و عجز عن الإتيان بكذبة فلا قرص مبارزة بيديه و الوحش واضح خلفه حقيقة
سوغورو :" يا وولد , لا تعبث معي , أنا من وجد قبرك و ووجد الأحجية و سلمها ليوغي .. لذا أعرف كل الغرائب "
آتيم :" صحيح و كيف لي أن أنساك أيها الجد "
سوغورو :" ماذا تشرفت ؟!" قالها بضب
آتيم :" م..م..ما تقصد أيها الج..... " قاطع سوغورو بأن أمسكه من أذنه و شده مما آلم آتيم كثيرا وأشعره بالحرج لكنه صمت رغم غيظه , أقترب الجد و همس بغضب
آتيم :" ايييي , أيها ال... "
سوغورو :" قد تكون فرعونا يا ولد لكن ليس هنا , لذا لو سمعتك تقول الجد مرة ثانية فسأغضب .... نادني جدي ؟! " قالها بغضب فكاهي
أما آتيم فقد لمعت عيناه شغفا بكلام الجد و ابتسم , حينها فقط أفلته الجد و غمزه
آتيم :" كما تشاء جدي !! " قالها بابتسامة لطيفة
سوغورو :" إذن هل الوحش حقيقة ؟ " قالها والشوق بين عينيه
آتيم :" , لن أخفي عليك , نعم هذا حقيقي , أقدم لك كوريبو الحقيقي , هيا كوريبو عرف نفسك لجدي" قالها بابتسامة بعد أن عجز عن الكذب , سمع كوريبو الكلمة و صار يلاعب الجد و يلامسه
سوغور بعينين ممتلئتين بالمتعة :" أووووه لم أتوقع أن ارى وحشا حقيقي بحياتي يلا من محظوظ "
آتيم :" جدي ,أتعرف أين تكلموا عن المبارزة ؟؟ "
سوغورو :" نعم , بحديقة دومينو المركزية "
آتيم :" أجل عرفتها , علي المغادرة الأن جدي , أراك لاحقا "
سوغورو من بعيد " انتبه على نفسك ولا تنسى الاعتناء بيوغي "
آتيم :"كما تريد جدي " قالها بابتسامة ملوحا له يخطو للأمام و كوريبو يلحق به
عند حديقة الدومينو المركزية وقد قام باكورا بحركته فعلا وأصبحت الحديقة بكرة دخانية سوداء عملاقة ملونة بين النيلي والبنفسجي الداكن غير السواد القاتم وعندما وصل الأصدقاء جميعهم وشاهدوا تلك الكرة الهائلة تحرك الأدرينالين بأجسادهم و بدؤوا يرتعشون و أعينهم متوسعة صدمة
آنزو :" لقد فعلها " قالتها بخوف تضع يدها على فمها
ريو :" لابد أن الأمر سينتهي بمصيبة "
يوغي :" كايبا ! , أجبني ..كايبـــــــــــــــــــــــا ! " قالها بخوف ويصرخ
موكوبا :" يا ويلي اخي !! "
ريو :" باكورا أوقف هذا الجنون حالا باكورا ! "
ركض ريو من خلال الكرة الدخانية لكن كما حصل مرة أثناء معركة بيغاسوس و يوغي حصل مع ريو
ريبكا :" لا أصدق لقد دخل وعاد إلينا و كأنه ... " قالتها بصدمة كبيرة
جوي :" كما بتلك المرة , الكرة تمنعنا من الدخول "
هوندا :" رائع .. ما العمل الأن؟ "
يوغي كان خائفا للغاية متوترا و لا شعوريا كان يضع يده على صدره مكان القلادة , لم يشعر أن القلادة بعنقه تهتز متفاعلة مع نبض قلبه , فجأة ! و بغفلة من الجميع خرج دخان بنفسجي تسلل من خلال الكرة , عندها فقد يوغي وعي عينيه و تجمد جسده بشكل غريب لم يشعر أحد بمغادرة وعي يوغي لأن اهتمامهم انصب بشيء أكثر خطرا
داخل الكرة كان كل من اللاعبين بأوج قوته , رئيس الشركات يملك 3500 نقطة أساسية وورقة مقلوبة و احدة , أما ملك اللصوص كان يملك 2000 نقطة أساسية , بجانبه " ديا باوند" وحشه المعتاد الأبيض الذي يشبه جسد إنسان من عند البطن حتى الرأس أما قسمه السفلي أفعى كبيرة رأسها نهاية جسد الوحش
باكورا :" أنت لا تملك وحوش لتدافع عن نفسك , نقاط دايا باوند 3000 و هو المستوى الثالث , أعتقد أننا توقفنا هنا المرة السابقة أليس كذلك يا رئيس المعركة حُسمت لصالحي " // قالها بسخرية و عينين حادتين , بينما كايبا لم يفقد ثباته لحظة واحدة متكتف بوقفته المعتادة الهادئة الخالية من المشاعر , رفع باكورا سبابته مشيرا لكايبا و قد بدأ يفقد صبره // " الأن ديا باوند , هاجم نقاطه الأساسية و اقضي عليه !!!"
جمع دياباوند كرة وردية بفمه واستعد لإطلاقها
باكورا :" وداعا أيها الرئيس الفاشل "
عندما كادت أن تصل الضربة لكايبا فتح عيناه الزرقاويين الثاقبتين وابتسم , للحظات لمعت عيناه زرقة كزرقة التنين الأبيض , بانت الثقة المنقطعة النظير بهما
كايبا :" إن كنت تظن أن لصا فاشلا مثلك سيهزمني فأنت مخطئ , أكشف ورقتي المقلوبة , /تعطيل الهجوم/ "
باكورا :" اللعنة على تلك الورقة " قالها و الغيظ بصوته
تعطيل الهجوم تلك الورقة التي يستخدمها كايبا عندما يريد ختم هجوم أحد الوحوش و تعطل دور الخصم تماما و هي إحدى أوراقه الأساسية التي لطالما استخدمها بلعبه , تلقت الورقة الضربة و امتصتها تماما , ارتد دياباوند للخلف و بدى اللص بقمة غيظه
باكورا :" أنهي دوري و الدور لك " قالها بحنق و غضب
كايبا :" أفضل "
// سحب كايبا ورقة من مجموعته و حالما رأى الورقة ضحك وكأنه تذوق طعم النصر // " أكشف ورقة الفخ فيروس الأوراق , فيروس الأوراق يستطيع أخذ عشرة من أوراق مجموعتك ويدمرها //
خرج مدفع هلامي الشكل على شكل عنكبوت , امتدت أزرع منه و قيدت قرص مبارزة باكورا و أخذت عشر أوراق للمقبرة ,
باكورا :" ستدفع الثمن غاليا "
كايبا :" الأن ألعب ورقتي السح..... " // حالما رفع كايبا يده ليلعب الورقة ,أصابه الجمود و مر أمامه طيف لشاب ,أغاظ الطيف كايبا كثيرا // " يوغي ؟! , ما الذي تفعله هنا , ابتعد عن طريقي " //
قالها بصوت محتد و بنظراته التعجب و الاستغراب //
نظر له الطيف بأعين ثاقبة يحوم حوله و لسبب ما عرف رئيس الشركة أن هذا ليس يوغي , ازداد تعجبه و تحولت عيناه ظلاما , أما اللص بالجهة المقابلة , أخذت قلادة النور بعنقه تنير مرسلة موجات لقلب اللص
باكورا :< هناك خطب ما , أشعر بطاقة مظلمة , هل هي طاقة الظلال؟؟ "> // أخذ بصره يتنقل يمينا ويسارا محاولا معرفة المصدر // <" لا! أعرف طاقة الظلام كما أعرف اسمي , هناك طرف أخر معنا "> // ظل ينقل بصره حتى وقعت عيناه أخيرا على دخان بسيط يحوم حول كايبا قال باستغراب و تعجب // <" طيف !! >
كايبا :" من أنت يا هذا؟ "
التفت الطيف أخير و ظهرت تكشيرتها اللئيمة , استقر فوق رأس كايبا حائما يطوف
الشاب :" اوه ,إذن كالمعتاد ,أزرق العينين هو ورقة حظك و ربحك هههههه , أممم هذه الورقة تعيدني لذكريات قديمة , ألا توافقني الرأس ... "س ,ي , ت , و "
بدت عينا كايبا , متوترين و بعض نقاط العرق تكاثفت على جبهته , فقد شعر بالخطر لو أنه يكره الاعتراف بحقيقة الأطياف و الأشباح
كايبا :" لأخر مرة سأكرر سؤالي ,من أنت ؟؟!! "
عند اللص يراقب بتعجب :<" لا شك بالأمر إنه يكلم طيفا من الظلام , لكن كيف لشخص مثله أن يرى الظلال , أشتم رائحة عفنة , لا بأس سأنتظر قليلا">
الطيف :" لا يا سيتو دعنا نتسلى قليلا , // ضحك بسخرية // " دعني أرى , أه صحيح أوليس شقيقك الصغير أول من رسم لك تلك البطاقة , نعم صحيح هو , عندما كنتما طفلين مسكنين تحت يدي غوازبيرو كايبا , رغم موته إلا أنك يا مسكين أشفق عليك حملت ذنب شركته " قال كلماته وهو يضحك و يمثل بوجهه تعابير ساخرة , أثارت غضب كايبا بشكل كبير
كايبا :" لا أنتظر شفقة من أحد , اغرب عن وجهي , أنت لست إلا وهما ولده ذاك اللص الغبي لينال مني "
طاف الطيف حوله يضحك :" لا , هو لا يستطيع رؤيتي عن كثب ,أنا أظهر فقط لمن أريده أن يراني , أنا أخالفك الرأي سيتو , فما مررت به تحت رحمة غوازبيرو* ليس سهلا , لكن تحملت كل هذا لأجل شقيقك الصغير اللطيف , "
// توقف الطيف و نظر لكايبا نظرة خبيثة بابتسامة ساخرة //)