بدأ خان مشواره الفني في أواخر الثمانينيات بظهوره في العديد من المسلسلات التلفزيونية الهندية منها مسلسل الجندي (Fauji) ومسلسل داريا ديل (Dariya Dil) سنة (1988 و 1989) إلى غاية مسلسله التلفزيوني الأخير (Idiot ) سنة 1991
لكن طريق الشهرة ستعبد له خلال مشاركته الأولى في السينما البوليودية من خلال فيلم ديوانا سنة 1992 والذي حقق به نجاحاً تجارياً كبيراً في وقت مبكر من حياته ومنحه جائزة فيلم فير لأفضل ممثل صاعد، لتتوالى نجاحاته منذ ذلك الحين، في العديد من الأفلام التي اكتسبت شهرةً محلية وعالمية.
يعتبر شاروخان أسطورة عصره لذلك لقبته وسائل الإعلام الهندية ب"بادشاه بوليوود" أي "ملك بوليوود" أو "الملك خان"، كما وصفته جريدة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية اليومية بأنه "أكبر نجم سينمائي في العالم"
وفي عام 2005 كرمته حكومة الهند بجائزة بادما شري لإسهاماته في السينما الهندية،
كما وضعته مجلة نيوزويك عام 2007 ضمن قائمة أكثر 50 شخصًا ثأثيرًا في العالم، لما يتمتع به من تأثير كبير في قارة آسيا ومختلف شتات الهند والعالم بفضل تواضعه وموهبته التمثيلية القوية في بوليوود برصيد فني بلغ ما مجموعه 80 فيلماً بوليوديا و 8 مسلسلات تلفزيونية هندية،
في عام 2010 صنفته مجلة تايم الأمريكية حسب استفتاء أجرته مع قرائها في المركز الثاني عشر كأكثر شخصية نفوذًا حول العالم.
امي ولدت وتربت في مدينة ( حيدر اباد ) و لقد كانت امرأة جميلة وقوية ..
وهي تشبه ممثلة قديمة تدعى (وحيدة رحمن ) ..
ابي كان وسيماً جداً .. حتى اني لا اعتقد بأني وسيم بالمقارنة معه ..
اما لقاؤهما كان عن طريق حادثة ..
تعرضت امي لحادث سيارة واحتاجت لنقل دم ..
صدف ان ابي كان هناك بنفس المستشفى .. فتبرع لها من دمه ..
ومن بعدها تعرفا على بعضهما ووقعا في الحب
اثناء تربيتي انا واختي .. والدي لم يشعرانا ابداً بفرق في المعاملة ..
عندما ولدت كان والدي يمران بظروف مالية صعبة ومع هذا لم يبخلا علي بشئ ..
لقد اعطياني الحرية في فعل ما اريد .. بشرط ان اتفوق في دراستي ..
وهذا ما التزمت به ووفيته ..
امي كانت امرأة مكافحة .. فبعد وفاة والدي .. تولت هي جميع اعماله ..
وكانت تعمل ليل .. نهار .. واعتقد اني ورثت حب العمل منها ..
عندما كنت في المدرسة كنت ضعيفاً في مادة اللغة الهندية ..
فظلت تخبرني .. اني اذا حصلت على عشرة من عشرة فهي ستأخذني
لحضور فلم بالسينما .. وفعلاً من بعدها صرت الاول في هذه المادة ..
واول فلم حضرته في حياتي في السينما كان فلم Joshilla للممثل ( ديف اناند )
وهي لم ترفض لي طلب ابداً .. مازلت اذكر عندما ذهبت الى الجامعة ..
طلبت منها ان تشتري لي سيارة .. وفعلاً في اليوم التالي كانت السيارة
تقف خارج المنزل ..
اما روح الدعابة وخفة الظل واحترام النساء فقد ورثتهم من ابي ..
فهو من علمني كيف ان اكون جنتلمان حقيقي ..
اما اختي الكبيرة شاهيناز .. فهي لطيفة وذات قلب كبير ..
وهي على عكسي هادئة تماماً ..وبعد وفاة والديّ بقيت للعيش معي ..
كما انها فتاة مثقفة تحمل دكتوراه في ادارة الاعمال ..
وهي صلتي الوحيدة الان بوالدي .. فكلما نظرت اليها ارى صورة امي وابي فيها
. وفاة ابي
أصيب أبي بمرض سرطان الرئة بالرغم من أنه لم يكن يدخن
و في اليوم الذي أخبره الطبيب أنه مصاب بسرطان الرئة .. اتى إلى المنزل
ودخل الغرفة مع والدتي وأخبرها بمرضه كنت حينها في 15 من عمري
ثم اتى بعدها إلى غرفتي حيث كنت متلهفاً لأخبره بنتيجة امتحاني بمادة اللغة الهندية
وقد أريته درجتي وكانت ابتسامته باهتةوبعدها اخبرني بانه مصاب بالسرطان ..
عندها لم أكن أعلم ما معنى هذا المرض اوانه يقتل الشخص ..
وقد عشنا في فترة عصيبة فقد بدأت تجارة ابي بالتراجع تبعاً لمرضه..
واستمر مرضه حوالي ثمانية اشهر .. خسرنا خلالها كل ما نملك..
لانه كان بحاجة الى حقنات .. وكانت الحقنة الواحدة تكلفنا 5000 روبية..
وكان علينا توفير 23 حقنة خلال عشرة ايام ..
في الفترة الأخيرة من حياة أبي انتشر المرض في جميع أرجاء جسمه
حتى وصل إلى لسانه فلم يستطيع ان يتحدث إلينا .. وكان يكتب ما يريد في ورقة
وقد أهلني أبي ليوم وفاته فقد كان يكتب لي دائماً أنني الآن سأكون مسؤولاً عن امي وأختي
وفي يوم كنا جالسين عند أبي.. وقد شعرت بشعور غريب ذلك اليوم مع انه كان سعيدا جدا
و كتب لي قصيدة لا زالت احتفظ بها لنفسي وقد ودعناه في الليل لنراه باليوم التالي
وقبل ان نغادر طلبني وامسك بيدي ووضعها على صدره وابتسم وابتسمت وذهبنا جميعا
وفي حوالي الساعة 3 مساءاً جاءنا اتصال من المستشفى يطلبون منا القدوم فوراً
وذهبت أنا وامي للمستشفى وقد رأيناه وهو على الفراش نائما بسلام
وقد اخبر الطبيب أمي بأن أبي فارق الحياة وقد بكت امي واختي بحرقه
لكنني ظللت انظر إليه ولم تنزل من عيني دمعة لانني في وقتها لم اصدق ما يحدث أمامي
وشعرت بأنني الآن المسؤول عن أمي وأختي ..
وقد توفي أبي في عمر 52 سنة وقد كان عمري حينها 16سنة ..
.وفاة امي
يوم توفيت أمي فاطمة كان أقسى شيء واجهته في حياتي حتى الآن بعد وفاة والدي كنت أريد أن أعمل بالمصنع واساعد امي لكنها رفضت وقالت لي
(( إذا كنت تريد أن تسعد أبيك وتسعدني يجب ان تكون متفوقاً في دراستك ))
ومنذ تلك الفترة وحتى يوم تخرجي من الجامعة كنت متفوقا في كل شيء
فبعد وفاة ابي تولت امي كل شيء .. واضطرت لبيع المصنع لأنه لم يكن يعمل بشكل جيد..
وظل المطعم هو الذي يعيلنا بعد ان ساءت ظروفنا..
وفي يوم مشؤوم.. اصيبت أمي بجرح في اصبع قدمها الصغير وقد عالجته بالمنزل
ولكننا لم نكن نعلم ان هذا الجرح سيحدث جرحا اكبر ..
وقد زاد عليها آلم الجرح في الايام التاليةوعندما ذهبنا إلى المستشفى
لنعالج الجرح اكتشفنا انها مصابه بمرض الانيميا الحاد بسبب الجرح وقد طلب منا الطبيب
أبقائها بالمستشفى و مرّت ثلاثة أسابيع وجرحها لم يبرى..
كانت حالتي يرثى لها.. لم انم منذ ثلاثة أسابيع ولم ابرح مكاني بجانب أمي
التي كانت تفقد الوعي ومن ثم تعود لوعيهاوظللت ثلاثة اسابيع دون اكل او شراب
وبقيت ممسكاً بيد امي واحياناً اضع رأسي على طرف السرير لاريح عيني
ولكني لم اذق طعم النوم ..واليوم الذي توفيت به وقبل وفاتها بساعات
خرجت إلى مكان مابالحديقة وبدأت اصلي .. اردت ان اصلي اكثر من مائة مرة
لانني اعتقدت اني اذا صليت كثيراً لربما انها لن تموت ..وطلبت منهم الا يقاطعني احد ..
ولذلك وعندما توفت لم يجرؤ احد على القول لي ..حتى اتى الطبيب إلي
وقال لي ان امك قد رحلت من الدنيا ..فانهرت و بدأت بالبكاء بحرقة وبشدة ..
وفي وقت الدفن ظللت ممسكا بالكفن ولم اشاء ان توضع بالقبر وقد حاول اصدقائي
فتح يدي التي كانت ممسكة بالكفن بالقوة وقد قال لي المطوع : ((اتركها دعها يا بني تذهب))
وقد تمكنوا من فتح يدي ووضع امي بالقبر وعند عودتنا إلى البيت ذهبت إلى غرفتي
واقفلت على نفسي الباب ولم افتحه إلا بعد ثلاثة ايام .. وبقيت في حالة ذهول وبكاء لمدة طويلة ..
وبعدها قررت ان أغرق نفسي بالكثير من العمل حتى انسى وبدأت مهنة التمثيل ..
امي كانت كل شئ في حياتي ..وبعد وفاتها شعرت انني خسرت كل شئ ..
وعرفت ان لاشئ يدوم .. واذا كنت استطعت العيش بدونها ..
فسأستطيع ان اعيش بدون مال او نجومية او شهرة ..
في حياتي هناك ندم وحزن وحيد وهي ان امي لا تستطيع ان تشاركني فرحتي ..
عندما تأتي في بالي ..اخرج الى الشرفة ..وابكي ..
لكنني اعلم انها معي وتشاهدني من مكان ما .. وان سبب نجاحي هو رضاءها عني ..
يتبع ...