عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree105Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 2 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 02-15-2016, 09:19 PM
 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيفك عزيزتي؟
أخبارك؟

إن شاء الله بخير

شكرا على دعوتك اللطيفة غلاتي
ما تعرفي أديش أسعدتني رؤيتها في ملفي
لأني بجد بحبها لرواياتك و دائما بكون متعطشة لقراءة ما تخطه أناملك
في مجال السحخر و التعاويذئ و هكذا أشياء أنتي الأروع يا فتاة
أعني أنظري لكل هذه الأفكار
عالم للمشعوذين و آخر للبشر!
انصاف أصبحوا هاروكو بديل؟
و الهاروكو أيضا
تعاويذ الإشتباك و التحويل و هكذا أمور،يا للروعة
خيالك رائع عزيزتي
عند دخولي لم أتوقع هذا،فقتي كل التوقعات

هيمي
هذه الفتاة،أفكارها رائعة
أشعر بالحزن تجاهها
لما يعاملها والدها هكذا و لما هو مصر على ان تكون الوريثة رغم وجود أشقائها الأكثر منها قوة

الهاروكو البديل
وااااو،لا أعلم لما لكني أحبه
أشعر أن هناك ترابط سري بينه و بين هيمي

الملك
ذلك الأب الغبي
ألا يملك قلبا؟
يستحق التنكيل و الصلب

أسلوبك كالعادة مميز و الوصف جميل جدا
طريقة تصويرك للأحداث ساحرة
و الحبكة جميلة جدا
الحوار أيضا ممتع جدا

العنوان جميل جدا و جذاب،بالفعل رائع

متشوقة لقراءة المزيد

اعتبريني متابعة الك

لا تنسيني من القادم

جااااانا
آميوليت likes this.
__________________





التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 02-23-2016 الساعة 08:59 PM
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 02-16-2016, 07:29 PM
 
##

الفصل الثالث "الأبراج الشمالية!"

|نفس الظﻼم المُعتاد ! نفس البرد المُعتاد !
أصبحَ اﻷمر مُمﻼً بحق !
نفس ذلك المكان أجدُ بُقعة مُضيئة خلفي !! كيفَ لم أُﻻحظها من قبل ؟!
ﻻ بُدّ أنهُ كما يقولون "دومًا حلول مشاكلنا تتواجد إلي جوارنا لكن نحنُ ﻻ نراها !"

بدأت أصوات السيوف التي تخرُج من أغمادها تتعالي في المكان شيئًا فشيئًا!
شعرتُ بيد تسحبني إلي بُقعة الضوء ! كانت القﻼدة القرمزية تُضيء بشدة!

المكان هُنا ليس مُضيئًا فحسب بل دافئًا أيضًا!
لم أكُن أري من الشخص الذي سحبني سوي قميصُه اﻷبيض الناصع !خفتُ أن أرفع رأسي ﻷراه فأخرُج من بُقعة الضوء !!
لذا فقط تمسكت بقميصهُ بقوة ! شعرتُ بيدهُ الكبيرة تُربتُ علي رأسي !

فجأة شعرتُ بسائل دافيء لزج يلمس كفي المُمسكان بقميصُه بقوة !
ركزتُ بشدة ﻷتبين حقيقة ذلك السائل وقد ساعدني الضوء الذي تُصدره القﻼدة في هذا!

دم ! أنهُ دم !!

وضعتُ يدي بسُرعة علي ظهر ذلكَ الشخص لِأجدَ خنجرًا مغروسًا فيه !!
وقع من بين يديّ ولم أستطع فعل شيء تﻼشي في الهواء كالرماد !
وكأنهُ لم يكُن موجودًا من اﻷساس !!|

استيقظتُ وأنا أشعُر بآلم شديد في كُل أنحاء جسدي؛ اﻷرض صلبة جدًا في تلك الساحة، تُري هل أُغشي عليّ وأنا أتدرب من جديد ؟!
ﻻ! كان سينقلني لغُرفتي أن حدث هذا !

مرت كُل اﻷحداث السابقة في رأسي بسُرعة كالبرق جعلتني أنهض بسُرعة أكبر عن اﻷرض وأنا أترنَح !
لستُ مُتزنة بعد!ﻻ يُهم !

ركضتُ بالسُرعة التي أستطعت حتي رأيت أحد الحُراس؛ توقفت أمامُه وأنا ألهث من الركض ومع ذلك أُحاول الكﻼم وﻻ أُريدُ منح نفسي فُرصة ﻷلتقاط أنفاسي بينما هوَ يبدو مدهوشًا!
توقفت عن المُحاولة أخيرًا وأخذت نفسًا عميقًا : كم مضيَ علي اﻷختبارات النهائية ؟!
- يومان!

يومان !! هذا حقًا غير مُتوقع !

توقعت بعض الساعات لكن يومان! !! كثير جدًا!
تسمرتُ في مكاني لثواني ثُمَ عاودت الركض من جديد ذاهبة إلي ساحة الملك!
دفعتُ البوابة بﻼ مُباﻻة لتنفتح علي مصرعيها !
قُلت بحزم بصوتٍ عال : لم يُعدم بعد أبي ،صحيح ؟!
- نعم ، كيفَ أُعدمُه بدون حضورك !

هل يُفترض أن أحضرَ شيئًا كهذا ؟!
لقد خدمني لعام !!
أهتم بي كما لم يفعل أبي نفسُه من قبل !
فكرة تركي إياهُ يُعدم تُشعرني وكأني خائنة !!
لقد أصبحَ شيئًا أساسيًا قبل أن أُدرك ! عليّ اﻷعتراف! أنا لم أعُد "ﻻ أهتم !"
أنا حقًا أعتبرُه شخص عزيز عليِّ !
بهدوء قُلت : وأينَ هوَ اﻵن أبي ؟!
- في سجون اﻷبراج الشمالية !

___

خرجتُ منَ الساحة ومن القصر بأكملُه! منذُ مُدة لم أفعل هذا !
حسنًا اﻷبراج الشمالية مكان مُرتفع! سيحتاج ذهابي إلي هُناك شيء من اثنين !

أجنحة ! أو تنين مُجنح !!

وبما أن التنانين يتم الحصول عليها بعد النجاح في اﻷختبار النهائي الذي لم أجتزه إذن ليس أمامي سوي أستخدام أجنحتي الخاصة!
وهذا يعني أن أذهب وأعود في ساعة واحدة ! فقط لأن أجنحتي ﻻ تصمُد أكثر من ذلك !
زفرتُ بعُمق : ﻻ حلَ أخر إذن!
ثنيتُ قدميَ قليﻼً ثُمَ دفعت اﻷرضَ قافزة لﻸعلي لتظهر تلك اﻷجنحة! جناح أسود وأخر أبيض حولهما سلاسل فضية !

نظرتُ لﻸضواء الباهرة المُنبعثة من المُدن باﻷسفل بينما أنا أسبح بين الضباب !
ارتسمت ابتسامة حزينة علي شفتيّ علي الرغم مني وأنا أتذكر تلكَ اﻷيام التي كُنتُ أتنكر فيها أنا وشقيقتي كاثنين من العامة ونسير في شوارع مدينة "آماميزو" العاصمة !

لم نُكشف قط سوي مرة واحدة بسبب ذلك السوار الغريب الذي ﻻ يُخلع !أخبرتُ مينوري مرارًا وتكرارًا أن تُخفيه بطريقةٍ ما!
لكنها كـ العادة! مُتساهلة جدًا! طيبة جدًا!ومُتفائلة جدًا!

أمضينا بقية اليوم في الهرب بسبب ذلك الشيء السخيف والناس يركضون خلفنا !كان ذلكَ مُضحكًا!

اشتقت لتلك اﻷيام !

انمحت تلكَ الابتسامة عن شفتيّ!
لم يعُد للتسكُع معني اﻵن !!

لقد وصلت ! هبطّت علي سطح أحد اﻷبراج المُظلمة المُنتشرة بتلك المنطقة المعزولة عن المُدُن ! وكما هوَ مُتوقع كان هُناكَ بعض الحُراس علي السطح!

طبيعي جدًا فالطريقة الوحيدة للوصول هيّ بالطيران ! لذا فبالتأكيد الحُراس لن يتواجدوا بجوار البوابة السخيفة التي باﻷسفل !
أصﻼً من الجنون الذهاب إلي مكان كهذا سيرًا فالضباب كثيف جدًا في اﻷسفل علي اﻷرض !
كما وأنُه يُسبب بعض الهلوسات التي قد تجعل المرء ينتحر ! بينما يقل ذلكَ الضباب في السماء !

بدأت حديثي مع أحد الحُراس : في أي بُرج وضعتم أخر المساجين ؟!
بدا اﻷستنكار علي وجهه لذا رفعتُ كُمي عن معصمي قليﻼً ﻷُريهِ سواري!
أظُن أنَ نظرتهُ تغيرت قليﻼً لكن لﻸسوء !
حاول عدم أظهار أي مشاعر علي وجهُه : لقد آتي العديد من المُجرمينَ مؤخرًا عن أيُهم تتحدثين ؟!
صمتَ قليﻼً ثُمَ أردف بصوت مُنخفض وكأنهُ ﻻ يُريدُ أن يقول : جﻼلتك !

الجميع يعلم أن سُجناء اﻷبراج الشمالية مُعتَقلون سياسيًا أو ﻷسباب شخصية كـ كون الملك يكره أحدهم فقط !
لذا ﻻ يجوز حقًا القول بأن هؤﻻء اﻷشخاص مُجرمين !

أعد أن عهدي سيكونُ مُختلفًا!
سأهدم كُل تلكَ اﻷبراج ! فقط انتظروني !!
- أتكلم عن شخص عينيهِ حمراء ! حمراء قانية !

اﻵن لم يعُد لديهِ حجة ! مُتأكدة بأنهُ ﻻ يري شخص عينيهِ حمراء كُلَ يوم !
قال بهدوء مُشابه لهدوئي وهوَ يتظاهر بالتذكُر : آه تذكرت ذلكَ الشخص أنهُ بالبُرج السابع !
- هل أوصلك ؟
قال هذا الحارس الأخر الذي يقف إلي جواره، نبرة صوتُه ودية حقًا! كما أنهُ يبدو صغيرًا في السن! رُبما أصغر مني حتي !
قد يكون هذا سبب لُطفُه الواضح فهوَ لم يري من الدُنيا الكثير بعد !
بابتسامة أجبت : سيكونُ هذا لُطفًا منك..

اضطرب الهواء بشكل كبير بسبب أخراجُه ﻷجنحتُه والتحليق عاليًا بسُرعة كبيرة ! اﻵن عرفت كيف أصبح واحدًا في سنُه من حُراس اﻷبراج الشمالية!!
ﻻ بُدّ أنهُ أحد هؤﻻء الذين يدعونهم بالعباقرة ! من ولدوا ليكونوا أقوياء ! ﻻ! من ولدوا وهُم أقوياء !
واجهت صعوبة في الطيران خلفُه بنفس تلكَ السُرعة لكني لم أُخبرهُ مع ذلك أن يُخفف سُرعتُه !!

___

هبط علي سطح ذلك البُرج الذي يُطلقونَ عليه البُرج السابع ولسببٍ ما شعرتُ بقشعريرة تسري في جسدي !
شيء خفي دفعني للرهبة من هذا البُرج أكثر من البقية !
حدث الشاب الحارسين الذين يقفان في حراسة هذا البُرج قائﻼً وهوَ يُشيرُ عليّ : تلك هيّ اﻷميرة هيمي! تُريد رؤية السجين الذي لديكُم في هذا البُرج و..
تقدمتُ مُقاطعة كﻼمُه قبل أن يقول أحدهم "وكيف نعلم أنها اﻷميرة !" أو أي شيء من هذا القبيل!
لم أُقاطع بأي نوع من الكلمات ! فقط شمرتُ كُمي قليﻼً لاكشف عن السوار!
قال أحدهم بلهجة رسمية : حسنًا تفضلي معنا!
ألتفتُ للفتي ﻷشكُرهُ أوﻻً : شكرًا لك! تستطيع الذهاب اﻵن يا..
- ماتيوس..
أردفت بابتسامة : تستطيع الذهاب ماتيوس!

ثانية وكان قد حلقَ بعيدًا بينما ألتفت أنا للشخص الذي قال تفضلي معنا وكُنت علي وشك سؤاله "أين يُفترض أن أتفضل معكُم؟هل هُناك أي بوابات سرية هُنا ﻻ أراها ؟!"
لكن وصلتني أجابة ذلكَ السؤال قبل أن أنطق بهِ فقد وجدت ذلك الشخص الذي حدثني مُنذُ قليل يُخرج خنجرًا من حزامه ويجرح به يده اليُمني ثُمَ يجلس القرفصاء علي اﻷرض عاصرًا يدُه المجروحة !

ظللتُ صامتة وأنا أُشاهد ما يحدُث! أمتلأت بُقعة مُعينة علي اﻷرض بدمائه !
كانت علي شكل كُرة شمس صغيرة!

ابتعدت البﻼطة التي كانت بها رسمة الشمس محفورة !!
الكثير من الدرجات ظهرت من الﻼ مكان لتقود لتحت اﻷرض أو لنقُل ﻷسفل ذلكَ البُرج !

بدأ الشخص المجروح سيرُهُ لﻸسفل وأنا أتبعُه بينما بقي الأخر الذي لم ينطق قط مُنذُ أن آتيت في مكانُه لهذا هُم دائمًا اثنين في حراسة كُل بُرج !
كان المكان مُظلمًا خاليًا من أي ضوء سوي من الضوء البُرتقالي الخفيف لبعض المشاعل المُعلقة علي الجُدران! توقعت سماع صرخات أشخاص يتعذبون أو شيء من هذا القبيل لكن ﻻ! المكان هاديء جداً ويُشعر المرء بالحر بعض الشيء !

استمرينا بنزول الكثير من الدرجات حتي ظننت أن ﻻ نهاية لها ! وبعد فترة قد تكون طويلة وصلنا إلي نهاية تلك الدرجات !

أخيرًا!

رأيت باب أسود يميل إلي الرمادي بهِ بعض القُضبان في فتحة شباكُه الصغيرة!
إذن في ذلكَ البُرج ﻻ يوجد سوي شخص واحد ! تُري هل كُل اﻷبراج هكذا ؟!
ألهذا هُناك أبراج كثيرة ؟! ألهذا سُميت تلك المنطقة بسجون اﻷبراج الشمالية ؟!

أخرجَ مُفتاحًا غريب الشكل من جيبُه ثُمَ فتحَ البابَ بهِ ،وقف إلي جوارُه وأشار لي بالدخول! فدخلت ليُغلق بعدها الباب بالمفتاح ويُسلمني إياه من الفتحة التي بينَ قُضبان الشباك !

غريب حقًا!!

قالَ بهدوء : عندما تنتهي افتحي الباب بالمفتاح واخرُجي ثُمَ أغلقيه من جديد سأكونُ باﻷعلي مع زميلي !!

رُبما يتساهل معي لأني اﻷميرة ! بالتأكيد لن يخطُر في بال أحدهم أنَ اﻷميرة قد تُهرب أحد المساجين!
سيُعرضني هذا للكثير من المُسائﻼت ورُبما اﻷعدام في ساحة عامة بعد مئة جلدة علي اﻷقل !
لكن ، ﻻ يُهم حقًا !!
أومأت لهُ وأنا أضع المفتاحَ في جيبي فأنصرفَ صاعدًا الدرجات ! ألتفتُ خلفي باحثة بعيني عنهُ فقد توقعت فعﻼً أن أسمعَ شيئًا كـ "مرحبًا سيدتي !" لكن لم اسمع أي شيء! الزنزانة ليس بها سوي مشعل واحد وهذا يجعل الرؤية صعبة قليﻼً!
رأيت أحدهم جالسًا علي اﻷرض في رُكن من أركان الزنزانة الشبه مُظلمة ضامًا ساقيه لصدرُه ويُحدقُ بالفراغ بهدوء ! ويبدو أنهُ لم يُﻼحظ دخولي !
ﻻ وقت للتساؤل عن هوية ذلكَ الشخص ﻻ بُدّ أنهُ هوَ! لكنهُ بطريقةٍ ما لم يبد هوَ !!
وكزتُهُ علي كتفِه بخفة : أنتَ! هيا انهض !
رمشَ فجأة ثُمَ نظرَ إليّ وهوَ ينهض : مهﻼً ،لماذا أنتِ هُنا ؟!

وأنا أُخرج المُفتاح من جيبي أجبتُهُ : ﻷنكَ يجب أن تهرب من هُنا !
فتحت الباب بأستخدام المُفتاح ثُمَ أمسكتُ بيدُه ومشيتُ بسُرعة خارجة : هُناكَ حارسين فقط في اﻷعلي أنتَ تعامل مع واحد وأنا سأتعامل مع اﻵخر ! لكن لن نقتُـ..
توقفت عن الكﻼم عندما ﻻحظت أنهُ لم يخرُج معي فمددتُ يدي إلي الداخل وسحبتُه من جديد ! وتلكَ المرة عرفتُ لِمَ لم يستطع الخروج!

حاجز ضوئي !!

أخفضت رأسي بيأس ودخلتُ من جديد وأنا اتساءل في نفسي "لِمَ أستطعتُ الخروج ولم يفعل هوَ !!"
عندما نظرتُ إليهِ من جديد ﻻحظتُ شيئًا عجيبًا جعلني أقول بدون تفكير : هل تغير لون عينيك أم أن هذا بسبب ضوء المشعل ؟!
بهدوء أجابني : هذا ما كُنتُ أحاول قوله قبل أن تسحبيني خلفك للخارج ! أترينَ جُدران هذا المكان ؟!

سؤال غريب !!

- نعم ،أراها ..
- إنها مدهونة بمادة تختم القوي السحرية !
- هذا يُفسر الشعور الغريب الذي شعرتُ بهِ عندما دخلتُ إلي هُنا!
- هذا الختم يجعل من هُم مثلك سحرة ﻻ يستَطيعون أستخدام السحر لكن ختم القوي السحرية لمن هُم مثلي يعني تنشيط الشق الأخر !
- أي البشري !
قال وهوَ يُشيرُ علي الباب : صحيح وذلك الحاجز الضوئي هُناك
يمنع أي بشري من الخروج من هذا المكان ما لم يُبطله صانعُه !
- أي أن من هُم مثلكَ يدخلون هُنا وﻻ يخرجون !

أومأ ولم يُزد حرفًا عن هذا بينما دارت في رأسي فكرة واحدة !
~ماذا اﻵن ؟! أنا لم أعُد أستَطيع فعل شيء!~
- تستَطيعينَ فعل شيء!!
أخرجني ذلكَ الصوتُ من شرودي ﻷتفاجأ حقًا مما كان يحدُث !

شعرتُ بيد من يديه تُحيطُ بخصري والأخري هادئة علي ظهري بينما استقرت ذقنُه علي كتفي !! : أعلم أنكِ تستَطيعين فعلَ شيء! ﻻ أعلم ما هوَ لكني أثقُ بكِ !

في تلكَ اللحظة تذكرت جُملة كُنتُ قد قُلتها لهُ مُنذُ عام "أنا ﻻ أثقُ بك !"
كيفَ يُمكنُه ان يثق بي اﻵن بتلكَ الطريقة ؟!
نبرة صوتُهُ الهادئة التي أعتدتُ عليها صلبة تبدو اﻵن لينة بعض الشيء!
أعتدتُ ذَلكَ اﻷحساس المُطمئن عندما أعلم أنهُ يقف بجوار باب غُرفتي !لكن اﻵن يبدو وكأنهُ يحتاج إلي أن يُطمئنُه أحدهم !!

رفعتُ يدي ﻷُربت علي ظهرُه مُطمئنة لكني لم أفعل !عُدت وأنزلتها من جديد مُكتفية بالسماح له بضمي : أعدُك أني سأفعل كُل ما أستطيعُه ولن أدخر شيئًا!
ضَغطَ بقوة أكبر قبل ان يُفلتني تمامًا : آسِف علي هذا !

أزعجني أعتذارُه لسببٍ ما وشعرتُ بالغيظ من نفسي لشعوري باﻷنزعاج ! إلي جانب شعوري وكأني خسرتُ شيئًا ما!

تنهدت بعُمق : ﻻ عليكَ؛ لكن ﻻ تفعلها من جديد لأني ﻻ أُحب أن يلمسني أحد !
أومأ بصمت حينها قُلت : واﻵن اخبرني ماالذي حدث معكَ بالضبط كي أتمكن من وضع افتراضات!!
قالَ بهدوء : بعدما أُغشي عليكِ أخذني حُراس الملك والملك نفسُه إلي هذا المكان ،لم أستَطع فعل شيء بوجود الملك مع الحُراس لذا قُلتُ لنفسي أنَ بأستطاعتي فعل ما أشاء عندما أُترَك وحدي لكن ما أن آتيت إلي هُنا وضعَ الملك ذلك الحاجز الغريب !
- إذن ابي من وضعُه!لذا فهوَ من يستَطيع أن يُبطلُه !
أومأ من جديد فأردفت : إذن ﻻ هروب! ﻻ خُدع! يجب أن أحصُل علي اﻷمر بطريقة شرعية ! يجب أن أُقنع أبي !!
أتجهت إليَ الباب : حسنًا سأذهب اﻵن!
قُلتُ وأنا علي وشك أغﻼق الباب : ﻻ تكتئب!حسنًا!!
- طبعًا..
جاءني صوتُه الهاديء إلي جانب تلكَ الابتسامة التي لم أستَطع أن أراها بسبب الظﻼم!و لكنها وصلتني بطريقةٍ ما !

-انتهي الفصل.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 02-16-2016, 08:21 PM
 
هااااي

مذهلللللل كالعاده حب4

ماهذا الابداع يافتاه

تعجبني هيمي جداا حب6

ارجووا ان يقبل والد هيمي

شكرا لكي على ارسال البارت happy2
آميوليت likes this.
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 02-18-2016, 12:48 AM
 




بسم الله الرحمن الرحيم ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

ايمي يا دبة اريد ضمك حتى تختنقي
لأن فصل ~ الأبراج الشمالية ~ كان في القمة
مُخيلتُك أبهرتني حقًا شعرتُ انني أشاهد حلقة من أنمي خيالي !
أجنحة..تحليق وسط الضباب..حراس خارقون..
كيااه كان ذلك حماسيا جدًا >.<3

الهاروكو قلب7
لقد حماها حتى آخر لحظة
و ذاك الملك اللعين..كيف يُبقيها مغمًا عليها على الارض لمدة يومين !
أي اب هو بحق السماء ! قلب7
و أحببتُ كيف تحدته هيمي و ذهبت للبحث عن الهاروكو

اسم العاصمة الغريب ~آماميزو , أعجبني

الأبراج الشمالية..ذلك المكان مُخيف و به رهبة, هيمي شجاعة أنها ذهبت اليه و بمفردها
ربما كونها الاميرة قد ساعد قليلا

أعجبني الحارس الشاب و الذي بدا أنه مُتفوق بقوته

و عندما دخلت هيمي بدت مُسيطرة رغم توترها

الهاروكو المسكين < ألن تُعطيه اسما اجد الوضع غريبا عندما أناديه هكذا ==

حاجز ضوئي..اللعنة عليك ايها الملك
في النهاية هيمي مجبرة على طلب ذلك منه و التوسل له, تمنيت لو انها تمردت < مجنونة بالاكشن لا تهتمي لي

المقطع الأخير خربش مشاعري صراحة



تعودتُ على قولها فبدت مألوفة جدًا و أنا اقرأها بين سطور الفصل
حلّق خيالي يا بنت

عندي بعض الملاحظات ~

هناك خطأ نحوي و إملائي

اقتباس اﻵن لم يعُد لديهِ حجة ! مُتأكدة بأنهُ ﻻ يري شخص عينيهِ حمراء كُلَ يوم !
الأصح يرى < بالألف المقصورة
هذه الخطأة شائعة عندك و هي تُفقدني انتباهي ~~

و الأصح ايضا عينيهِ حمراوان و ليس حمراء لأن عينيه لفظة تدل على اثنين

و ايضا يجب أن تُذكِّرينا من فترة لأخرى بأوصاف الشخصيات حتى نتخيلهم بشكل أفضل

هذا فقط $":

عموما الفصل كان جميل جدا و اعجبني كثيراا
اتحرق شوقا للقادم

في أمان الله



[/CENTER]


التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 02-23-2016 الساعة 08:55 PM
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 02-18-2016, 11:51 PM
 
##

الفصل الرابع "قوي التوازُن!"

بدأتُ بصعود الدرجات الطويلة لﻸعلي من جديد وأنا أُفكر في أنَ الحارس لم يتساهل معي لأنَ الباب والمُفتاح ليسا أصﻼً ما يمنعان ذَلكَ الشخص من الهروب بل الحاجز !

/- ماذا تعنين بغير عنيفين ؟!
- أنهم ﻻ يُعذبونَ المساجين !
- لَكن أحدهم أخبرني أنَ المساجين يعذبون !
- نَعم! لكن ليس من قبل الحُراس !
- إذن من يفعل هَذا ؟!
- ﻻ تُخبري أحدًا أنني أخبرتك ! أتفقنا ؟!
- أتفقنا !
- هُناكَ فرقة تعذيب سرية تُدعي باﻷلفا !ﻻ يعلم عنها أحد سوي مجلس الستة !
- إذن ،أنتِ اﻵن تُخرجينَ أسرار المجلس ؟!
- أنتِ توأمي !
- أممم ، لماذا أصﻼً يُعذبونَ المساجين ؟! أنا ﻻ أفهم ! أﻻ يكفي أنهم سُجنوا ؟!
- ﻻ أدري ! لَكن ماديسن أخبرني أنهم يستخدمونَ سحرًا ممنوعًا! هُنا قاطعتها : أبي أباحَ كُل التعاويذ الممنوعة !
فصَححت كﻼمها : يَستخدمونَ سحرًا كانَ ممنوعًا في عهد جدي ليجعلوا المساجين مُكتئبين ! يرغبونَ في الموت !، ﻻ يجدونَ سببًا للحياة !
- قرأتُ عن هَذا السحرَ مرة! قليلونَ من أستَطاعوا النجاةُ منه !
- نعم !
- إذن ؛هل أعجبكِ مجلس الستة ؟!
- ﻷكونَ صادقة ؛أنا أنوي اﻷستقالة !
- إذن لم يُعجبكِ ../

أخيرًا وصلتُ للسطح ، نظرتُ قليﻼً للحارسين قبلَ أن أقول : ﻻ تسمحا ﻷحد بالدخول إليه !
- أحد كـ من ؟!
- ﻻ أدري ! شخص غريب الشكل ! شخص ﻻ تَطمئنونَ لهُ !
- هُناكَ أشخاص بهَذهِ المواصفات لَكن معهُم تصاريح للدخول !
- ﻻ تُدخلهُم ! إن سألكَ أحدٌ قُل أنَ هَذا أمر من اﻷميرة ! أنا سأتحمل مسئولية هَذا اﻷمر كاملة !

أومأ حينها فردتُ جِناحايّ من جديد وحلقتُ مُبتعدة وأنا أُفكر في ما يُمكنُني أن أفعل اﻵن !
فطافت في رأسي ذكري آُخري لمينوري وأنا أري أضواء المدينة في اﻷسفل المُنبعثة من بين الشقوق التي بالضباب !

/- صدقيني المُعلم يعلم كُلُ شيء ! سيُساعدك في حل تلكَ المُشكلة !
- أنتِ صدقيني!ﻻ أحد يعلم كُلُ شيء!
- حسنًا يعلم الكَثير!سيُساعدك ! اعرضي عليهِ اﻷمر !
- أنا لم أذهب إليهِ مرة واحدة مُنذُ تخرجتُ من صفُه ! سيكونُ مُحرجًا الذهاب إليهِ اﻵن!
- إذن أنا سأفعل !/

___

~ﻻ تكتئب!~

دارت تلكَ الجُملة في رأسي طويﻼً بعد أن رحلت !شعرتُ لثانية وكأني ﻻ أفهم معناها !
شخص مثلي ماذا يُريدُ من الحياة أصﻼً ؟!
ﻻ أتذكر أي شيء عن حياتي قبلَ أن أُختم ! وﻻ أستَطيع تصَورُ مُستقبلي أو أضع خُطط لهُ حتي كما يفعل الجميع !
ليس لديّ ماضٍ أو مُستقبل !
ﻻ هدف !
لِمَ قد أرغب في الحياة ؟!
إن أُعدمت لن تُسامح نفسها ! ستلومُ نفسها لﻸبد ! أنا أعلم هَذا !
لهَذا يجب أن أعيش !ﻷحرُص عليَ أﻻ تؤذي نفسها !
مُجرد التفكير في الموت اﻵن يعني أني ﻻ أثقُ بها !لهَذا سأتوقف عن التفكيرِ فيه !

___

تبقي القليل ، فقط تحملي !
- ﻻ! ليسَ اﻵن !
لَكن ﻻ حياة لمن تُنادي ! اختفت اﻷجنحة ولحُسن الحظ لم أكُن بعيدة جدًا عن اﻷرض وإﻻ كُنتُ تحطمتُ وما كُنتُ ﻷستَطيعَ أنقاذُه! رُبما كُنتُ سأموتُ قبلَهُ حتي !
نهضتُ عن اﻷرض ﻷنفضَ عن مﻼبسي الغُبار وأبدأ في السير جاعلة المدرسة القديمة وجهتي ! أو لنقُل وأبدأ في القفز علي ساقٍ واحدة جاعلة المدرسة القديمة وجهتي !

لم أكُن بعيدة جدًا، لقد وصلتُ سريعًا حقًا أو هَكذا أظُنُ !

إنَ المدرسة تبدو أصغر بطريقة غريبة ! لَكن ﻻ بُدّ وأني من كبُرتُ !
ضحكات اﻷطفال تتقافز إلي مسامعي؛ إنهم هُناكَ يلعبون !
مهﻼً ،لِمَ تقف تلكَ الصغيرة وحدها ؟!
إنها تبكي !لماذا ؟!

اقتربتُ من الفتاة شيئًا ووقفت ثُمَ انخفضت قليﻼً في وقفتي حتي أُصبح قريبة منها لتسمعني : أهﻼً! لِمَ تبكينَ ؟!
لم ترُد عليّ الفتاة لَكن من الواضح أنها سمعتني !
هل تجاهلتني تلكَ الصغيرة للتو ؟!

جلستُ إلي جوارها لَكن علي مسافة علي ذَلكَ المقعد الطويل الذي تحتَ شجرة الكَرز الكبيرة؛ تلكَ الشجرة العجوز ! أتعجب أنها مازالت حية !
سألتُها مُجددًا : هيا! اخبريني! ﻻ أظُنُ اﻷمرَ بذَلكَ السوء ثُمَ من يعلم قد أُساعدك !
لم ترُدُ عليّ من جديد لكني عملتُ بأنها مازالت تستمع لذا قُلتُ : حسنًا مهما كان اﻷمر ﻻ تُصبحي هَكذا ! أتفقنا ؟! انظُري أنا آسِفة للغاية يجب أن أذهب اﻵن فلديّ شيء ﻷُنجزُه !
نهضتُ عن المِقعد الطويل لَكن ما أن بدأتُ أخطُ مُبتعدة حتيَ أمسكت الصغيرة بيدي : أجنحتي !
ألتفتُ بأستغراب إليها : ماذا ؟!
لترُدُ عليّ بهدوء : قوي التوازُن! لديّ النصف السيء منها !
- الظﻼم ؟!
- ﻻ! الضوء !

كيفَ أمكنها أن تقول عن الضوء النصف السيء ؟!
مهﻼً! أعتدتُ أن أقولَ مثلها !
مملكة تؤثِر السحر اﻷسود وفتاة صغيرة لديها أجنحة ناصعة البياض كـ الثلج ! أممم بالطبع ﻻ يتفقان !
أذكُر أنَ اﻷطفال كانوا يتشائمونَ عندما يرونَ أجنحتي بالماضي ! مينوري كانت تصرُخ بهم ! بعدها تعلمتُ أطﻼقَ الظﻼم !
"بقلب الضوء الﻼمع الشديد يعيش الظﻼم القاتم المُدمر !"
تلكَ كانت أسطورتي ! تلكَ كانت قصتي ! تلكَ كانت حياتي ! تلخصت في جُملتين من تهويدة مُرعبة !!
أعتدتُ علي تلك الريشة السوداء وسطَ أجنحتي الناصعة ومنها بدأتُ أنشُرُ الظﻼمَ حول نفسي ! إلي أن كُسرت اللعنة ! ولَكن بثمن باهظ !

/صُراخ : ماذا تعنونَ بـ ذهبت ؟!ﻻ يُمكنها أن تذهب !

همس : ما الذي سيحدُث اﻵن لعالم السحر ؟! لقد أنكسرَ التوازُن!

دفاع : يجب أن نُساعدها ! القوي ستبحث عن أكثر جسد يُشبه جسد حاملها السابق ! ومن يُشبه مينوري أكثر من هيمي ؟! يجب أن نُساعدها ! ﻻ يُمكن أن تعبش القوتان بجسد واحد ! هَذا سيُدمرها !

نبرة باردة : مراسم نقل القوي بالغد ! تحضري جيدًا سيكونُ عليكِ نقل القوتين !

صُراخ : انــا أنـهـار ! مازلتُ أشعُر بها بداخلي ! أرجوكم.. ساعدوني!

نبرة يائسة : ﻻ حلَ سوي هَذا ! الختم هوَ الحل اﻷمثل !/
___

أصوات كثيرة أندفعت إلي رأسي بدون أي ترتيب وكأن ﻻ عﻼقة لها ببعضها !!
إنها نفس الطفلة ! لقد كبرت قليﻼً !
جثوتُ أمامها واضعة كفيّ علي كتفيها : أينَ شقيقتك ؟!
- إنها مريضة؛ بالمنزل..
- أتعلمينَ ؟ أنها تتآلم بالمنزل وحدها !
قاطعتني قائلة : المنزل أفضل من هُنا !
- الوحدة ليست جيدة ! اسمعيني إن بكيتي هُنا ستبكي هيّ هُناك !
أتُريدينها أن تبكي ؟!
- ﻻ ..
- إذن يجب أن تكوني قوية! إنها مريضة وأنتِ سليمة ! إنها ضعيفة لهَذا يجب أن تكوني أنتِ قوية !
ابتسمت الطفلة : نَعم!أنتِ مُحقة !

كُنتُ أعلم أنَ لديّ نظرةٌ ثاقبة عندما أخترتها !

/كان هُناكَ رضيعتان مُستلقيتانِ عليَ اﻷرض أمامي وسط النجمة الخُماسية التي يوجد علي نهاية كُل ذراع من أذرُعها الخمسة شمعة ! وأُمهُما تقف علي بُعد خطوات منا خارج النجمة ضامة يديها أمام صدرها !
- هل ستكونان بخير ؟!
هَذا كانَ ما قالتهُ اﻷُم القلقة ﻷُجيبها مُطمئنة : إنَ اﻷمر غير مؤلم علي اﻷطﻼق !

بعدها جلستُ بينهُما علي اﻷرض وأنا أتذكر التعويذة التي أخبرني أبي أن أتحضرَ جيدًا بها، وضعتُ يدي اليُمني علي صدر الطفلة المُدثرة بغطاء أزرق فلم تُحرك ساكنة لَكن ما أن فعلت المثل للأُخري التي بالغطاء اﻷحمر أجهشت بالبُكاء !
لذَلكَ بدأتُ بالتفكير في من يجب أن أنقلَ إليها قوي الظﻼم ومن يجب أن أنقل إليها قوي الضوء !

من بكت تتآلم بسُرعة مما يعني أنها حساسة ، تُفكر في الأخرين! فتاة تستَطيع تحويل الظﻼم إلي ضوء ! إذن ذات الغطاء اﻷحمر سأُعطيها الظﻼم وذات اﻷزرق سأُعطيها الضوء لأنها لم تبكي !

من لم تبكِ ستكون قوية! لن تترُك حُزنها يُسيطر عليها! حتي وإن بكت قليﻼً ستمسح دموعها وتنهض فالنهاية !!

يا إلهي ! أنا أُحاول تحليل شخصية طفلتين !!أنهُما رضيعتان !
أتمني أني قُمتُ بالقرار الصحيح !

نهضتُ عن اﻷرض بعد أن أنتهيت بالرغم من شعوري بإنَ شيئًا لم يتغير ! مازالت بداخلي !/

قُلتُ للفتاة : هل المُعلم جرايفين مازال يُدرس بتلكَ المدرسة ؟!
- نعم، أنهُ مُدرسي!
- هل يُمكنك أرشادي إليه ؟!
- بِالطبع!
بدأنا نسير في ممرات المدرسة الصغيرة إلي أن وصلنا بجوار بابَ فصلٍ ما فقالت الفتاة : أنهُ بالداخل! سأترُكك معهُ اﻵن!
- حسنًا!
ذَهبت الفتاة ﻷخُذَ نفسًا عميقًا وأهُمُ بالدخول؛ الفصل فارغ تمامًا من الطلبة !

إنها الفُسحة واﻷطفال باﻷسفل يلعبونَ ،المُعلم جرايفين يستغل غيابُهم لتصحيح الأوراق ويبدو مُنهمكًا جدًا حتي أنهُ لم يُﻼحظ دخولي ! ذَلكَ المُعلم لم يتغيرَ قط! مازالَ شعرُهُ رماديًا بينما أبيضَ شعري أنا !يا للسُخرية !

نبهتُهُ بدخولي : أحمم أحم ..
ليُنزلَ نظارتهُ الطبية عن وجهُهُ بهدوء ولَكن ما أن رأني حتي أختفي هَذا الهدوء! ونهض العجوز ليضُمني بسعادة : مينوري أيتُها المُشاكسة! لماذا لم تكوني تزوريني ؟! هل نسيتي مُعلمك العجوز ؟!
أسرعتُ بالدفاع بسُرعة عن نفسي : بالطبع لم أنسك يا مُعلم! لكن أنتَ تعلم المش ..

وللتو أُلُاحظ أنهُ ناداني بمينوري ! تُري أهيّ زلة لسان أم أن أحدًا لم يُخبرهُ بالفعل!!
قاطعني بسُرعة قبل أن أقول أيُ شيء : ماالذي حدثَ لشعرك ؟!
أمسكتُ بخُصلة من شعري أمام عيني أنظُرُ إليها ! ماذا بها ؟بيضاء !
- أممم حادثة صغيرة !
- ﻻ تضغطي علي نفسك بالتدريب، أتفقنا ؟!
- أتفقنا!
صمَتَ قليﻼً ثُمَ أردف : إذن ماالذي أرتكبتهُ هيمي تلكَ المرة ؟!

لم أدرِ ماذا أقول لثواني !لَكن بعدها أخبرتُهُ القصة كُلها بأختصار : أخيرًا تَخطت اﻷختبار القبل النهائي! لكنها حصلت علي هاروكو بديل فأرادت أن تُحررُه وأشترطَ أبي أن تجتاز اﻷختبار النهائي ليحدُثَ ذَلكَ وإن لم تفعل سيُعدم !وبالفعل لم تنجح والهاروكو البديل علي وشك أن يُعدم!!
أخذتُ نفسًا لأني كُنتُ أتحدث بسُرعة ! بعدها قُلت : ونحنُ ﻻ نُريدُهُ أن يُعدم وﻻ نعلم ما العمل !

نحنُ! أنا أُقلد مينوري اﻵن! هل أفعل ؟!
هل أتحدث وكأني هيّ ؟! ﻻ أستَطيع أن أكونَ هيّ ! ﻻ أستَطيع أن أكونَ مثلها ولو حتي قليﻼً !
أنا .. أنا ﻻ شيء إلي جوارها ! .. أنا .. أنا .. أنا أشتقتُ إليها !.. كثيرًا !!

- حُكم الاستئناف !
هاتان الكلِمتان كانتا كافيتان ﻷخراجي من شرودي : ماذا ؟!
- ألم تقولي سيُعدم ؟!
- نعم !
- حسنًا إذن هوَ تمَ الحُكمَ عليهِ باﻷعدام لذا إن أردتِ أﻻ يُعدم يجب أن تحصُلي علي استئناف !
- ﻻ ! لم يكُن حُكمًا كانَ أتفاقًا ؛رهاناً! ﻻ أدري !
- انظُري عزيزتي ؛ اﻷمور ﻻ تسير بتلكَ الطريقة! ﻻ يُعدم أحد من دون حُكم قانوني ورسمي وﻻ يُعدم إﻻ بعد مرور أسبوع من يوم أصدار الحُكم !
- كيفَ أحصُلُ علي الاستئناف ؟!
- بإن يُصوت ثﻼثة من مجلس الخمسة إلي جوارك أو لنقُل إلي جوار هيمي !أﻻ تشعُري بالندم لترك المجلس اﻵن ؟!لم يُعينوا أحدًا بعدك بل تغير اسم المجلس بأكملُه !

توقف عن ذَلكَ ! ﻻ تُحدثني وكأني هيّ !
ماذا تُريد مني أن أفعل ؟! أن أُخبرك أنها ذَهبت ؟!
حسنًا أنا ﻻ أستطيع ! سيؤلمني اﻷعتراف بهذا ! ﻻ أريدُ حتي التفكير باﻷمر !
إن كانَ هناكَ زر بالقلوب والعقول ﻹيقاف المشاعر واﻷفكار لكُنتُ ضغطت عليه !!
حاولتُ التفكير بمنطقية ﻷُردف : وهل كانوا سيسمحونَ لي بأعطائها صوتي ؟! إنها شقيقتي! أظُنُ أنَ هَذا يُبطل حقي بالتصويت ﻷننا أقارب و...
قاطعني بسُرعة : توقفــي ! مُنذُ متي وأنتِ مُهتمة بعالم البشر ؟!
بعدم أستيعاب قُلتُ : ماذا ؟!
- ذَلكَ اﻷمر!عدم تدخل اﻷقارب في أشياء كهذهِ! ذَلكَ اﻷمر لم ولن يكون في أي مكان سوي بعالم البشر!هَذا ليس بقوانيننا !

آه صحيح ! هل أنا مُضطربة إلي تلكَ الدرجة ؟!
حتي أني دمجت عالمين ! قوانين عالمين !
قُلتُ وأنا أدعك رأسي بأنامل أصابعي : اعذُرني فأنا مُتعبة قليﻼً!
صمتُ لثواني ثُمَ أردفت : إذن ثﻼثة أصوات ؟!
- نعم لَكن أنصحك أن تلجئي إلي أخوتك فرئيس المجلس ؛والدك! هوَ من أصدر الحُكم وبالطبع لن يُصوت مع هيمي ضد نفسُه ! والسيد إدوارد سيكون معهُ كالعادة ! وبهَذا ﻻ يتبقي سوي ميشيل ،ماديسين وجوي !
اقنعيهُم تحصُلي علي اﻷستئناف!

الكﻼم أسهل من الفعل !

مددتُ يدي لمُصافحتُه : حسنًا! شُكرًا لكَ مُعلم جرايفين!
بابتسامة قالَ وهوَ يُصافحني : علي الرحب صغيرتي ..
بدأت بالسير مُبتعدة إلي أن قالَ وأنا إلي جوارُ البابِ : آه صحيح! اخبري هيمي أن ﻻ تستمر في كبت مشاعرها لأنَ هَذا مُضر !! رأيتُ كابوسًا مُريعًا لتلكَ البلهاء !
ضغطتُ علي مقبض الباب وأنا أفتحُه ومازلت مُعطية ظهري لﻸُستاذ : تعلم إنها إن فعلت فلن يحدُثُ خيرًا!
- أممم حسنًا لكُل قاعدة استثناء !
تنهدت بعُمق : اعتبر رسالتك وصلت لها !!

-انتهي الفصل الرابع.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
~ عندما يكون للإحسان جزاء ~ Star Brighten روايات طويلة 10 06-22-2015 09:31 AM
عندما يكون الشتاء جزءا من احلامنا بَــوْح❝ موسوعة الصور 14 11-08-2014 01:24 PM
~ عندما يكون لُكل شيئ ضد ~ Traveler أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 61 08-28-2013 08:18 AM
عندما يكون لديك اعداء فقط ابتسم سُكون. مواضيع عامة 11 08-26-2011 03:42 AM
عندما # يكون # في #الظل # حلمك.....؟ احمد اطيوبه موسوعة الصور 8 11-17-2010 01:59 AM


الساعة الآن 02:56 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011